مواضيع جديدة

الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي

الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي صممت كافة مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تسهيل التواصل بين الأفراد داخل المجتمع الواحد أو داخل المجتمعات المتعددة، حيث يمكن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة الاتصال بأشخاص في دول أخرى والتعرف على أخبارهم، والتواصل معهم بالصوت والصورة رؤيتهم عبر الكاميرات، كما يمكن استغلال موقع التواصل الاجتماعي من أجل تخليد ذكريات لدينا مثل بث مباشر لحفل زفاف أو حفل تخرج أو ما شابه ذلك، وإليكم عبر موقع البلد أبرز أسباب إدمان مواقع التواصل الاجتامعى وطرق التخلص منها.

أسباب الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي

  • الكل متفق أنه لكل شيء فوائده وأضراره وأن أي شيء قد يزيد عن الحد المسموح به ينقلب على صاحبه بالضرر، فهناك بعض الأشخاص الذين أدمنوا استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأجريت العديد من الدراسات والأبحاث وراء ذلك وقد قدمت العديد من الأسباب التي تدفع الفرد في أن يفرط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
  • قد وجدت بعض الدراسات أنها تنقسم إلى قسمين الأول نفسي ويتعلق بسلوك الفرد وحالته النفسية والأخر اجتماعي ويتعلق بحالة الشخص من الناحية الاجتماعية.

الأسباب النفسية وراء إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

من المعروف في مجال الطب النفسي أن الفرد الواقع تحت أي ضغوط أو أي ظروف تسبب له الأذى النفسي، فإن ذلك الشخص يكون معرض لأي مشاكل سلوكية أو نفسية، وظاهرة هذا العصر هي الإدمان خاصة إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت بشكل عام، من أبرز المشاكل النفسية التي تتسبب في إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هي:

كما أقدم لكم من خلال موضوع اليوم المزيد عن النصائح بعد تنظيف الاسنان من الجير: نصائح بعد تنظيف الأسنان من الجير

الأنا

  • الأنا هي جزء مكون من شخصية الإنسان تحدث عنها علماء النفس في معظم كتب علم النفس من خلال شرحها بشكل مفصل ومما تتكون.
  • تُعد الأنا جزء مهم من شخصية الإنسان وهي عبارة عن المكون لذاته وشخصيته وملامحه النفسية ولعل أكثر ما يحبه الإنسان هو إشباع وإرضاء رغبات الأنا بداخله.
  • وقد حققت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الرغبة لدي الكثير مما لديهم الأنا مرتفعة، فمن خلال مواقع التواصل الاجتماعي خاصًة فيسبوك وتويتر وإنستغرام يمكن للفرد أن يستعرض بعض من لمحات حياته أو نشر صور مثيرة وجذابة له مما يجعله يحظى بالعديد من الإجابات ويجمع العديد من التعليقات من أصدقائه ومعارفه.
  • أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي الآن مصدر للحصول على الشهرة من خلال التقاط الصور وفيديوهات البث المباشر التي تثير إعجاب عامة الناس.
  • مع تقدم التطبيقات وتقنيات الأندرويد وظهور برامج تغيير الملامح وبرامج تركيب الصور مع الموسيقى، زاد الإقبال على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشدة بين كافة الطوائف داخل المجتمع، من صغار ومراهقين وشباب وحتى بالغين وكبار السن.
  • كل هذا من أجل تحقيق الذات من خلال إبراز أجمل ما في شخصية الفرد والحصول على شهرة وتجمعات حول ما يقدمه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الكيمياء الدماغية

  • من المعروف عن دماغ الإنسان أنها تشمل على العديد من التفاعلات الكيميائية المعقدة في داخلها، وقد أثبت بعض العلماء أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يحفز بعض المواد الكيميائية في الدماغ المسؤولة عن الإدمان مثل إدمان الكحوليات أو المخدرات أو إدمان أي شيء آخر.
  • وبالتالي فإن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة يزيد من إفراز هذه المادة داخل الدماغ وبالتالي يزيد استخدام الفرد لها ويزيد الإدمان لديه لمواقع التواصل الاجتماعي.

الفومو

  • الفومو في علم النفس هو الخوف من فوات مشاهدة حدوث الأشياء وهو يُعد محرك أساسي يدفع الفرد لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دوري وإن لم يكن بشكل مستمر من أجل ألا يفوت الأخبار أو المنشورات أو فيديوهات البث المباشر فهو يتحكم في الفرد بحيث يظل متصل بشكل دائم على مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يفوت أخبار ويكون من أوائل المعجبين ومن أبرز من يقومون بوضع تعليقاتهم على المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • يزيد الأمر في حال وجود حدث هام للفرد مثل تغير حالته على الفيس بوك أو وضع صورة لمناسبة هامة لديه على الإنستغرام، وقد يصل هذا الخوف لأعلى معدلاته في حال متابعة المباريات العالمية والدوريات وكأس العالم.
  • يصبح الأمر خارج عن إرادة الفرد، فهو لا على قدر كافي كي يتحكم في رغباته أو إدمانه للأشياء، زيادة على ذلك رغبته في إرضاء نفسه ومتابعة كل صغيرة وكبيرة وكل ما هو جديد مما يزيد الإدمان لديه.

الأسباب الاجتماعية وراء إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

لكل مجتمع مشكلاته وتحديات كثيرة يواجها الأفراد داخله من التزامات وعادات وتقاليد وغيرها، من أبرز الأسباب الاجتماعية التي تدفع الأفراد إدمان استخدام مواقع التواصل الاجتماعي هي:

الوحدة

  • من أسوء آفات المجتمع هي الشعور بالوحدة، ليس بالضرورة أن يعيش المرء وحيدًا، فقد يحدث ذلك على الرغم من أن الفرد محاط بالعديد من الأشخاص إلى أنه لا يجد ذاته في التعامل معه ولا يجد ارتياح في الاختلاط بهم، فيتوجه إلى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والبحث عمن يشبهونه ويزيد استخدامه لمواقع التواصل الاجتماعي ويتعلق بشكل عميق، وذلك لأنه يجد فيها ونس وهروب من وحدته.

التقليل من الذات

  • إن التقليل من الذات يعد سببًا مهمًا في تغيير الفرد لمسار حياته وتقليل التعامل مع من يحيطون به والتوجه إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتفضيلها عن التعامل الواقعي، وذلك لأنه يلقى من كل من حوله عدم التقدير لما يقوم به من أعمال وتثبيط مستمر مما يسبب له إحباط.
  • في الجانب الأخر سيجد العكس تمامًا فسوف يجد ذاته في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لأنها تضم أعداد كبيرة من الناس بخلاف العدد القليل الذي يحيط به، فحتمًا سيجد من يقدر مواهبه وأعماله وبالتالي ستصبح مواقع التواصل الاجتماعي هي الأهم بالنسبة له حتى تصل إلى درجة الإدمان.

أبرز علامات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

في يومنا هذا لا يوجد شخص لا يستخدم أحد مواقع التواصل الاجتماعي إن لم يكن جميعها، ولكن ليس كل من يستخدم موقع التواصل الاجتماعي هو مدمن، وإنما توجد دلائل وعلامات على أن هذا الشخص مدمن لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي من أبرز هذه الدلالات هي:

  • قضاء كل ما لديه من وقت فراغ في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي كلما سمحت له الفرصة لا يقوم شيء إلا فتح موقع التواصل.
  • قضاء أكثر من ساعة خلال اليوم في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي.
  • اللجوء دائمًا لفتح مواقع التواصل الاجتماعي للهروب من مشاكله اليومية.
  • في حال حدوث شيء يعرقل اتصاله بالأنترنت تظهر عليه أعراض الغضب وعدم القدرة على السيطرة على غضبه.

أهم الخطوات لعلاج وتجنب إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

  • حساب الوقت الذي يضيع في استخدام النت، وتقليل الوقت المخصص لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي تدريجيًا.
  • البحث عن ما يمكن أن يشغل الفرد مثل الأعمال اليدوية أو ألعاب الذكاء والباذل
  • على الوالدين العمل على تجميع كافة أفراد الأسرة ولو ساعة في اليوم وسماع ما مر به الأبناء خلال يومهم.
  • توطيد العلاقات بين الأهل والأقارب وزيادة الزيارات والخروجات العائلية.
  • المشاركة في الأعمال الجماعية والتطوعية التي تجعل الإنسان أكثر اجتماعية وأكثر خبرة في التعامل مع من حوله.
  • معرفة وظيفة مواقع التواصل الاجتماعي وعدم استخدامها خارج النطاق المحدد لها.

وفي نهاية رحلتنا معالإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي ، نتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، ولكم منا أطيب الأمنيات بأن يعفينا الله وإياكم من الوقوع في الإدمان، ونحن في انتظار ردودكم وتفاعلكم على المقال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى