ما هي صفات الله تعالى ومعانيها
ما هي صفات الله تعالى التي يجب على جميع الأفراد المُكلفين التعرف عليها بشكل كامل والإيمان بها، وتتمثل الصفات في القدم، البصر، البقاء، القيام بالنفس، والمخالفة للحوادث، ولابد أن يكون إثبات هذه الصفات من ناحية اللفظ والمعنى، كما يكون من الوجوب أن يتم نفي التشابه بالصفات عند الإثبات، فلا يجوز أن تشتق أسماء الله تعالى من الصفات، كما لا يجب أن تستخدم الصفات في الدعاء ولا أن يتم التعبد من خلالها، وسوف نتناول المزيد حول هذا الموضوع عبر موقع البلد.
ما هي صفات الله تعالى الوجود
يكون الوجود من صفات الله تعالى والتي يكون معناها أن الله عز وجل يوجد بلا مكان، ولا يجرى الزمان عليه، ولا يكون هناك بداية إلى وجوده، فقال تعالى في سورة الحديد “هو الأول”، وذلك يعني أن الله تعالى في الأزل بدون بداية لهذا الوجود، فهو من خلق الكون بأكمله.
القدم
ما هي صفات الله تعالى تأتي صفة القدم ضمن صفات الله عز وجل حيث يكون معناها الأزلية، أي أن الله تعالي لا يكون لوجوده بداية أو نهاية، فإن فكرت في هذه الصفة على المخلوقات فإن معناها يكون تقادم العهد، أو مرور وقت طويل من السنوات، وهذه الصفة لم تذكر في القرآن بالمعنى اللفظي، ولكن ذكر معناه في سورة الحديد في قوله تعالى “هو الأول”، فلا يمكن أن يتم تفسير الآية بقدم الآية حيث أن هذه الصفات تعتبر من صفات المخلوق وليس الخالق، والله عز وجل موجود قبل الزمان بزمان.
البقاء
يكون معنى البقاء هو اللانهاية، وهذه الصفة لله تعالى حيث أن من المستحيل العدم أو النفي أو الإبادة لله تعالى، لأن لا يكون نهاية لوجوده، فلن يكون وجود إلى الكون إذا لم يوجد الله، وبرهان هذا موجود في سورة الرحمن، في قوله تعالى “ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام”، وهذا يعني ذاته.
الوحدانية
ما هي صفات الله تعالى تكون الوحدانية من أحد الصفات، والتي تعني عدم وجود شريك إلى الله تعالى، فهو لا يقبل الانقسام سواء في فعله، أو في ذاته، أو في صفاته، فيكون من المستحيل أن يكون بين الله وبين المخلوقات مناسبة وهذا يتضمن العرش أو الإنس، أو النار، أو السماوات السبع، أو الجنة، ففي حالة تعدد الله لن يكون هذا العالم منتظم إلى هذه الدرجة، فتجد في سورة الإخلاص قوله عز وجل “قل هو الله أحد”.
القيام بالنفس
وتكون صفة القيام بنفسه إحدى صفات الله تعالى والتي تعني أن الله لا يحتاج أي شئ أو أي شخص، فإنه مستغني عن كافة الأمور، فالله عز وجل لا ينتفع بشئ من عبادة البشر إليه ولا ينضر بشيء من عصيان البشر له، فإن جميع المخلوقات تكون بحاجة إلى الله بشكل دائم، ولكن الله تعالى لا يكون بحاجة إلى أي شخص، فتأمل قول الله تعالى في سورة محمد “والله الغني وأنتم الفقراء”.
الحياة
ما هي صفات الله تعالى تكون من الأسئلة الواجب التعرف على إجابتها بشكل كامل، وتكون الحياة من صفات الله حيث أن الله حي لا يموت، كما أن حياته ليست مثل الخلق التي يكون بها روح ودم ولحم، ولكن الله تعالى حيا لما يتصف به من قدرة وعلم، وتجد ذلك في سورة البقرة، في قوله تعالى “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”.
القدرة
الإرادة
تكون الإرادة من الصفات القديمة الثابتة لله تعالى ويكون معناها المشيئة، حيث أن جميع الأمور تكون متعلقة بمشيئة الله وحده، حيث أنه عز وجل خصص جميع الأمور في الكون بوجوده، وبالصورة والشكل التي توجد عليها الأشياء، ولذلك فإن الإنسان وجد كافة الأشياء بتلك الصورة، فمن الممكن أن تتواجد الأشياء في العقل بشكل مختلف يكون في العقل وبصورة أخرى، وفي زمن آخر، كما قال الله تعالى في سورة البروج “فعالٌ لما يريد”، فهذا يدل على أن الله سبحانه قادر على إيجاد وتفعيل جميع المكونات بإرادته فقط.
العلم
من الصفات الأزلية التي تكون ثابته لله سبحانه وتعالى، فإن الله يكون على علم بحدوث الأمور قبل وقوعها، كما أن علمه ثابت ولا يتجدد، فإن علمه يكون واحد ويشمل كافة المجالات المختلفة، فلا يمكن أن يكون الله جاهلاً في أي شئ لأن سبحانه وتعالى كاملاً ولا ينقصه أي أمر، فهو من خلق العالم ونظمه بهذا الشكل، وكما ذكر في قوله تعالى بسورة الطلاق “وأن الله قد أحاط بكل شيء علما”، فهذا يدل أن الله إذا لم يكون عالماً بجميع الأمور لما صنع الكون.
السمع
وهذه الصفات تدل أن الله تعالى يسمع جميع الأمور بسماعه الثابت، الذي لا يكون مشابه لأي شيء غيره، فإنه تعالى لا يحتاج إلى أي آلة او أذن للسمع، كما أنه كامل لا ينقصه أي شيء، كما ذكر في سورة البقرة “وهو السميع العليم”، ولذلك يكون من المستحيل اتصاف الله بالصمم.
البصر
تكون صفة البصر من أحد صفات الله تعالى حيث أنه يستطيع أن يرى بشكل مختلف، وغير مشابه لأي شخص آخر، كما أنه يرى جميع الأحداث بدون أي آلة أو حدقة، ومن المستحيل أن تنفى هذه الصفة، لأن الله كامل لا ينقص أي شيء والعمى يكون نقص لا يليق بالله، ولا يتماشى مع الكمال، وبرهان ذلك موجود في سورة الشورى في قوله تعالى “وهو السميع البصير”.
الكلام
تكون صفة الكلام من الصفات الثابتة والأبدية الموجودة في الله تعالى، فإن كلام الله لا يشبه كلام الخلق، فهو يتكلم بدون لسان وبدون صوت وبدون لغة، كما أنه هو صانع الحروف وخالق الأصوات واللغات، ويعبر عن حديثه بالقرآن الكريم، وبالكتب الأخرى السماوية، وإذا كان الله لا يستطيع الكلام فهذه يعني أنه أبكم وهذه الصفة تتنافى مع كمال الله تعالى، فقال الله تعالى في سورة النساء “وكلم الله موسى تكليماً” أي أن سيدنا موسى عليه السلام استطاع سماع كلام الله تعالى، واستطاع فهمه.
المخالفة للحوادث
الله تعالى لا يكون مشابه إلى أي من المخلوقات الأخري في أي شئ، لأن إن كان الله يتشبه بأي شئ لكان من الضروري أن يتغير ويتطور مثله مثل جميع الخلق، ولكن الله عز وجل لا يحتاج إلى أحد، فهو منزه عن كل ذلك، كما ذكر في سورة الشورى “ليس كمثله شيئاً”، فالله تعالي مختلف ولا يكون متشابه لأي من الأجسام أو الأفراد أو الجمادات الأخرى.
قدمنا لكم في المقال الإجابة الكاملة لسؤال ما هي صفات الله تعالى، الذي يجب على الجميع أن يكون على معرفة كاملة بها، فإن الله سبحانه وتعالى كاملاً لا ينقصه أي شيء، فهو الواحد الأحد الذي لا شريك له.