ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى من الأمور الخطيرة التي تهدد سلامة الأم والجنين، ذلك لأن مرض السكري من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضها بشكلٍ واضح، ولا يتم التأكد من إصابته إلا بعد إجراء الفحوصات، وفي هذه الحالة لابد من المتابعة الدورية مع الطبيب المتخصص للوقاية من مضاعفاته حتى تمر فترة الحمل وتتم الولادة بسلام من خلال موقع البلد
أسباب ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى
- عادة ما تحدث الإصابة بمرض السكر من النوع الأول كرد فعل من الجهاز المناعي في الجسم يحدث فيه هجوم على الخلايا المسئولة عن إفراز هرمون الأنسولين في البنكرياس، ما يؤدي إلى توقف إفراز الأنسولين في الجسم، أو إفرازه بكميات قليلة جدا لا تكفي احتياج الجسم لحرق السكر في الدم.
- وتعتبر الأسباب الرئيسية لذلك الهجوم من الجهاز المناعي في الجسم غير معلومة حتى وقتنا الحالي، ولكن يرجح الأطباء أنها ترتبط بعوامل وراثية أو بيئية أو بعادات غذائية خاطئة، خاصة وأن مرض السكر من النوع الأول لا يستهدف فئة معينة من العمر، بل أنه يصيب الأطفال والشباب أيضا.
أعراض ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى
- في أغلب الأحيان يكون الإصابة بداء السكر للحامل مشكلة مؤقتة وتزول مع الولادة، ويعرف بأنه ارتفاع في معدل السكر في الدم بسبب المقاومة الهرمونية التي تحدث في المشيمة، وغالبا ما تستمر هذه المشكلة حتى تتم الولادة ثم يعود مستوى السكر في الدم إلى معدلاته الطبيعية بشكل تلقائي.
- وخلال فترة الحمل لابد من الحفاظ على معدل السكر في الدم ليكون بين 65و100 ملجم خلال وقت الصيام، ويكون بعد تناول الأكل بساعتين بين 65 و125 ملجم، فلا يجب أن يقل أو يزيد عن هذا المعدل.
وقد تتشابه أعراض ارتفاع السكر في الدم مع الأعراض العادية للحمل، ولذلك ينبغي عمل فحوصات الدم بشكل دوري لمتابعة معدلات السكر في الدم، ومن أعراض ارتفاع السكر في الدم ما يلي:
- كثرة التبول بشكل مستمر.
- العطش الشديد بشكل متكرر.
- الإصابة بضيق النفس وزيادة التعرق.
- كثرة التقيؤ مع فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- الإصابة بالدوخة والدوار، مع اضطرابات الرؤية.
- الشعور الدائم بالإعياء والتعب.
- شعور الحامل بوخز في اليدين أو القدمين.
- عند ملاحظة هذه الأعراض أو بعضها فلابد من مراجعة الطبيب وعمل فحص الدم لقياس نسبة السكر.
مضاعفات ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى
- بمجرد أن تكتشف الحامل إصابتها بارتفاع السكر فيجب عليها متابعة الطبيب لكي تحصل على العناية الصحية السليمة من خلال وصف العلاج المناسب والحصول على الإرشادات والتعليمات للتعامل مع ارتفاع السكر حتى تمر فترة الحمل وتلد مولودا سليما ومعافى.
أما في حالة إهمال تناول العلاج المناسب وإهمال تناول الغذاء الصحي المناسب لمرضى السكري؛ فقد تتعرض الحامل إلى المضاعفات الخطيرة التي يسببها ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومنها:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وهو يستمر حتى بعد الولادة.
- زيادة نسبة السائل الأمنيوسي حول الجنين والذي يؤدي إلى العديد من المضاعفات الأخرى.
- زيادة احتمالية التعرض للولادة المبكرة.
- الإصابة بتسمم الحمل.
- صعوبة الولادة الطبيعية.
- تعرض الجنين للتشوهات الخلقية
- كبر حجم الجنين عن المعدل الطبيعي.
- إصابة الجنين بزيادة نسبة الصفراء بالدم.
- فقدان الجنين.
الوقاية من ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى
بشكلٍ عام تكمن سبل الوقاية من الإصابة بمرض السكري في إتباع عادات غذائية صحية وتجنب زيادة الوزن المفرطة مع ممارسة نشاط بدني معتدل، وذلك على النحو التالي:
التعامل مع ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى
بعدما يتم التأكد من وجود إصابة فعلية للمرأة بسكر الحمل، فيكون الاهتمام الأول للطبيب المتابع هو الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن معدلاته الطبيعية والتي يمكن التحكم بها من خلال إتباع بعض الإرشادات على النحو التالي:
- الحفاظ على الوزن ضمن المعدل الطبيعي.
- الحرص على تناول الخضروات والفواكه الطازجة بصورة يومية، حيث تحتوي على نسبة عالية من الألياف الطبيعية المفيدة لصحة الجسم.
- تقسيم الوجبات على مدار اليوم بحيث تكون ثلاث وجبات رئيسية وثلاث وجبات خفيفة مكونة من الخضار أو الفاكهة.
- ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة التي تناسب الحمل لمدة نصف ساعة على الأقل في اليوم.
- تجنب الحلويات والأطعمة التي تحتوي على السكر، وتجنب تناول السكر والعسل حتى في المشروبات.
- الانتظام في تناول الأنسولين أو العلاج الذي يصفه الطبيب بالجرعات المحددة.
- زيارة الطبيب بشكل دوري للاطمئنان على حالة الجنين ووزنه وكمية السائل المحيطة به.
- إجراء فحص الدم بشكل دوري يوميا لمتابعة معدل السكر في الدم.
- متابعة معدل ضغط الدم بشكل منتظم.
- تناول كميات كبيرة من المياه يوميا.
عوامل خطر ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى
يوجد بعض العوامل التي تزيد من فرص إصابة الحامل بارتفاع نسبة السكر في الدم حتى في الشهور الأولى من الحمل، ومنها:
- السمنة: فالزيادة المفرطة في الوزن تؤدي إلى انخفاض في نسبة الأنسولين التي يفرزها الجسم بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم وارتفاع نسبته.
- زيادة الدهون في منطقة البطن لدى المرأة: فتعاني بعض السيدات من تجمع الدهون وتراكمها في منقطة البطن بالتحديد، ويعتبر ذلك من أكبر أسباب الإصابة بسكر الحمل في الشهور الثلاثة الأولى.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكر، فالعوامل الوراثية تلعب دورا كبيرا في الإصابة بالسكر.
- حدوث الحمل للمرأة التي تخطى عمرها 35 عاما، حيث تصبح أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل كلما تقدم بها العمر.
- وجود إصابة سابقة بسكر الحمل في الحمل السابق.
- في حالة أن المرأة تعاني من متلازمة تكيس المبايض فتزيد احتمالية إصابة بسكر الحمل في الشهور الأولى.
- تعرض المرأة لارتفاع ضغط الدم في الفترة الأولى من الحمل، وهو عَرَض غير طبيعي ويستلزم المتابعة الطبية الطارئة.
- إن كانت المرأة تفضل الراحة ولا تمارس أي نشاط بدني ولو قليل، فتصبح أكثر عرضة للإصابة بسكر الحمل.
- العادات الغذائية الخاطئة، والاعتماد على الأكلات الدسمة والسكريات في الطعام، وإهمال تناول الخضروات والفواكه، مما يؤدي لارتفاع نسبة الدهون في الجسم ويقل إفراز الأنسولين الطبيعي.
إن ارتفاع السكر للحامل في الشهور الاولى يزيد من فرص تعرض الجنين للتشوهات الخلقية، وفي الشهور الثلاثة الثانية يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة سوائل الحمل واحتمالية الإصابة بتسمم الحمل، وفي الشهور الأخيرة يزيد من احتمالية وفاة الجنين، لذلك لابد من المتابعة الطبية خلال الحمل.
