اسلامياتفقه

هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد؟

هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد خاصة عند قراءة القرآن أو الصلاة أم أنه أمر طبيعي؟ من الأسئلة التي يتم طرحها من حين إلى آخر عند الأشخاص الذين ينسبون كل شيء يحدث في حياتهم إلى العين والحسد، ولكن لابد من عدم الاستسلام لهذا الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقة التي تؤدي لذلك عبر موقع البلد.

هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد؟

يعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة التي يتم توجيها إلى المشايخ كل يوم، وذلك لأن كثير من الأشخاص يعتقدون أن كثرة التثاؤب دليل على الحسد والسحر، خاصة وأن الحسد تم ذكرة في القرآن الكريم والسنة النبوية، ويمكن توضيح هذا الأمر من الناحية الشرعية على النحو التالي:

  • ليس التثاؤب دليلاً على وجود الحسد، وذلك لأن الحسد يعني تمني زوال نعمة الغير، وقد نهى الله عز وجل ورسوله عن فعل هذا.
  • كما أن الاعتقاد بأن كثرة التثاؤب دليل على وجود حسد أو ما شابه، ليس لها دليل في القرآن الكريم أو السنة النبوية.
  • التثاؤب يأتي غالباً نتيجة الضعف والكسل، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على التغلب على ذلك، بالأذكار والدعاء حتى لا يؤثر على العمل والعبادة، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه كان يستعيذ من الضعف والكسل.

العلاقة بين التثاؤب والحسد

يربط كثير من الناس بين التثاؤب والحسد والسحر خاصة إذا حدث في الصلاة وعند قراءة القرآن، ولكن في الحقيقة لا توجد علاقة بينهم، وإنما المؤكد أن التثاؤب من الشيطان ويمكن التغلب عليه من خلال الآتي:

  • لابد من استشارة الطبيب لمعرفة أسباب كثرة التثاؤب واتخاذ العلاج المناسب.
  • في حال عدم وجود سبب عضوي يؤدي إلى ذلك، نفعل كما علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم بوضع اليد على الفم عند التثاؤب والاستعاذة بالله من الشيطان.
  • والسؤال الذي يطرح نفسه هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد في ظل عدم وجود سبب طبي لحدوث ذلك.
  • كما ذكرنا سابقاً ليس كثرة التثاؤب دليل على الحسد، على الرغم من أن الحسد ذكر كثيراً في القرآن الكريم، ولكن لا يعني هذا أن نرجع كل ما يحدث لنا إلى الحسد.
  • كما يمكن تحصين النفس من الحسد من خلال المداومة على قراءة أذكار الصباح والمساء وقراءة المعوذتين وذكر الله كثيراً، هذه الأشياء تحفظ الإنسان من الحسد.

أسباب كثرة التثاؤب

كثرة التثاؤب يدل عن وجود مشكلة صحية قد تكون خطيرة في بعض الأحيان ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • الصداع النصفي من مسببات حدوث التثاؤب حيث يمنع تكون الجلطات التي يمكن أن تحدث من الصداع النصفي.
  • السهر وقلة النوم تسبب التثاؤب.
  • الكسل وعدم الحركة.
  • الأرق وعدم القدرة على النوم لساعات متواصلة.
  • نقص الاوكسجين من أكثر الأسباب الشائعة لحدوث التثاؤب، لكن تم إثبات عدم صحتها.
  • عدم القدرة على التحكم في درجة حرارة الدماغ.
  • بعض أنواع الأدوية التي تستخدم في علاج الاكتئاب.
  • في حالة حدوث أزمة قلبية.

متى يكون التثاؤب خطيراً؟

يمكن أن يصبح خطراً إذا حدث بشكل متكرر في وقت قصير جداً عن الطبيعي، مما ينذر بوجود بعض المشاكل الصحية والتي من الممكن أن تشكل خطر على الإنسان إذا أهمل الأمر، وهذا قد يكون مؤشر إلى أعراض مرضية خطيرة ومنها ما يلي:

  • زيادة نشاط العصب الممتد من الدماغ إلى البطن ثم الحلق والذي يعرف باسم العصب المبهم، مما ينتج عنه كثرة التثاؤب الذي يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب، مما يعد مؤشر لحدوث أمراض القلب.
  • كما من الممكن أن يكون ناتج عن حدوث مشكلة في الأمعاء.
  • قد يكون مؤشر لوجود خلل ما في الرئة، لذا يجب زيارة الطبيب المختص لمعرفة التشخيص المناسب الذي ينتج عنه كثرة التثاؤب.

كيف يمكن أن يتم تشخيص كثرة التثاؤب؟

يقوم الطبيب المعالج بطلب إجراء فحوصات طبية لمعرفة السبب الحقيقي المسبب لكثرة التثاؤب، ومن الإجراءات التي يتخذها الطبيب تجاه المريض ما يلي:

  • يقوم الطبيب بمعرفة عدد ساعات النوم والنشاط البدني الذي يقوم به المريض، وذلك لكي يستبعد سبب قلة النوم والإجهاد المسبب لكثرة التثاؤب.
  • يقوم المريض بعمل أشعة الرنين على الحبل الشوكي والقلب والدماغ.
  • كما من الممكن أن يطلب الطبيب تشخيص مخطط كهربية الدماغ، وذلك للتأكد من استبعاد الإصابة بالصرع.

هل يمكن تقليل التثاؤب؟

بالطبع يمكن التقليل من كثرة التثاؤب، خاصة أنه يمكن أن يسبب الإحراج لبعض الأشخاص، فيمكن التغلب على ذلك ببعض الحيل والقيام ببعض العادات الصحية  ومنها:

  • شرب بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الصباح الباكر، والذي يعمل على مقاومة النعاس.
  • التقليل من الإجهاد البدني والنفسي قدر المستطاع، الذي يسبب الأرق مما يؤثر بالسلب على صحة الإنسان.
  • تجنب الأطعمة المليئة بالدهون والسكريات العالية خاصة، إذا كان الشخص لديه مقابلة هامة أو اجتماع، وذلك لكي يبقى نشيطاً ويتجنب التثاؤب الذي يوحي عند بعض الأشخاص أنه رغبة في النعاس.
  • هذه الطرق من الممكن أن تقلل كثرة التثاؤب إذا كان لا يوجد سبب مرضي يؤدي إلى كثرة التثاؤب.

طرق علاج كثرة التثاؤب

بعد أن يقوم الطبيب المعالج بفحص المريض ويتم تحديد السبب وراء كثرة التثاؤب، يمكن علاج المريض عن طريق الآتي:

  • إذا ثبت أن السبب بعض الأدوية يقوم الطبيب باستبدال الأدوية المسببة لذلك بأخرى غير مؤثرة.
  • أما إذا كان كثرة التثاؤب يرجع إلى الاضطرابات النفسية وقلة النوم، يتم أخذ بعض الأدوية التي تساعد على النوم، مع اتباع بعض العادات الصحية مثل النوم والاستيقاظ بكراً وتجنب السهر لوقت متأخر.
  • أخذ بعض المشروبات الساخنة التي تساعد على النوم والاسترخاء.
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة قبل النوم مباشرة.
  • القيام بممارسة التمارين الرياضية التي الاسترخاء.

على الرغم من الرد بالنفي على سؤال هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد إلا أن مازال كثير من الناس ترجع التثاؤب إلى الحسد، كما أن تجاهل معرفة السبب الحقيقي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة على الصحة الإنسان، لذا يجب زيارة الطبيب إذا أصبح التثاؤب كثيرا عن المعتاد في الدقيقة الواحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى