ما هو العنف الروحي
ما هو العنف الروحي؟ وكيف يمكن حدوثه؟ أصبح هذا المصطلح شائعًا ومنتشرًا في الآونة الأخيرة، ولكن لم يفهم معظمنا ما الذي يعنيه.. فهو في نظر البعض بالتأكيد نوع كغيره من أنواع العنف المتعارف عليها.
لكن هذا ليس هو المعنى الصحيح لمصطلح العنف الروحي، واليوم من خلال موقع البلد سنوضح بالتفصيل ما هو العنف الروحي، وما هي أشكاله المتعددة وأسبابه، وكيف يمكن مواجهته والتصدي له ومنع انتشاره بين الناس.
ما هو العنف الروحي
العنف في اللغة هو ممارسة القوة والشدة في طلب الحق، أو حتى في التعدي على حقوق الغير وانتهاك خصوصيتهم، ويكون العنف باستخدام الضرب أو السب، أما بالنسبة لمعني كلمة الروحي فهي في اللغة تعني كل ما هو ذهني وبعيد عن كل ما هو حسي.
تعددت الأسماء والتعريفات التي تصف وتشرح ما هو العنف الروحي، لكن يمكننا القول بأنه نوع من أنواع الإساءة والأذى النفسي، يتم عن طريق التخويف والترهيب والتهديد أو حتى الأذى اللفظي، ومحاولات الضغط على الشخص نفسيًا ومعنويًا.
كما يمكن وصف ما هو العنف الروحي بأنه إيذاء الطفل أو الشخص البالغ بجرح مشاعره، أو معايرته بأمر ما والاستهزاء به أمام الآخرين، وقد يصدر هذا السلوك عن أحد المعارف والناس المحيطين بالشخص أو الوالدين.
يمكننا الإجماع أو الاتفاق على أن ما هو العنف الروحي إلا إيذاءً وجرحًا للمشاعر، يترتب عليه الكثير من المتاعب والمشاكل النفسية التي تطرأ على الفرد، وتؤثر عليه بالسلب على المدى البعيد وعلى أولاده ومن حوله فيما بعد.
أنواع العنف الروحي
ما هو العنف الروحي هو مصطلح يحمل تحت عنوانه ضروبًا مختلفة من أنواع العنف، كالعنف الجنسي والعنف الجسدي وغيرهم.. فكلها أشياءً تتسبب في إلحاق الأذى بالشخص روحيًا ونفسيًا، وللعنف الروحي عدة أنواع منها:
العنف الجنسي
بالنسبة للطفل هو الاتصال القسري أو بالحيلة، يتم في مرحلة اللعب مع الطفل من خلال شخص يكبره في السن، ولا يقل الفرق العمري بين المعتدي والمعتدى عليه عن خمس سنوات فيما فوق، ويحدث هذا النوع من التعدي من قبل المراهقين في الغالب.
الدافع وراء قيام بعض الأشخاص بارتكاب هذا النوع المتوحش من العنف، هو رغبة المعتدي في إشباع رغبته الجنسية، وللأسف في كثير من الأحيان تتم هذه الجريمة من أقرب الأشخاص للطفل أو ذوي القرابة، فلا يمكن أن يشك أحد به.
أما بالنسبة للشخص البالغ فهو أي فعل جنسي أو محاولة تحقيق هدف للوصول لفعل جنسي ما باستخدام الإكراه والعنف، أو الضغط على الشخص للقيام بأفعال لا تتفق مع الميول الجنسية له، بغض النظر عن علاقة المعتدي بالضحية.
كما يحدث العنف الجنسي في جميع الحالات سواءً في السلم أو في حالات الحروب، وهو منتشر على مستوى العالم بصورة كبيرة جدًا، كما يعد من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان تفشيًا وانتشارًا في شتى البلدان حول العالم.
العنف الجسدي
يقول علماء النفس أن العنف الجسدي هو ضرر وأذى فعلي أو محتمل يحدث للطفل أو للشخص البالغ، ويكون عن طريق التعدي بالضرب بواسطة اليد كشد الشعر والصفع، أو الركل واللكم والقرص والدفع أو يتم باستخدام أداة ما.
العنف المالي
يحدث العنف المالي عندما يمنع الشخص من التصرف بأمواله الخاصة، ويتم تخييره ما بين أخذ ماله بالعنوة أو عدم استمراره بالعمل، ويعتبر هذا النوع من العنف من أكثر أنواع العنف الذي تتعرض له النساء بالأخص.
العنف العاطفي
العنف العاطفي يمكن تصنيفه على أنه من أسوأ أشكال العنف الذي يمكن ممارسته تجاه شخص ما لأي سبب كان، فهو عبارة عن استنزاف وسوء استغلال لمشاعر الشخص، وتكون عن طريق تعمد إعطاء الوعود والإخلال بها أو الكذب.
ينتشر هذا النوع من العنف في العالم كله وليس في بلد معين، وتعاني منه الكثير من الفتيات اللاتي تم استغلال مشاعرهن وخدعهم من قبل الشباب أو الرجال، وقد يوصل هذا الأمر الفتاة إلى حالة نفسية يرثى لها، حتى أنها قد تلجأ لفكرة الانتحار.
العنف الإلكتروني
تعاني من هذا النوع الكثير من البنات والقليل من الشباب والرجال، وهذا النوع من العنف يكون باستخدام محادثة قديمة بين الفتاة والشاب أو استخدم صورة لها أو حتى تسجيل لمكالمة تليفونية، والهدف من هذا هو ابتزاز البنت وتهديدها لممارسة العنف ضدها.
العنف الديني
هذا النوع من العنف يكون السبب فيه هو سوء استخدام المعتقد الديني، فالوعظ الديني يجب أن يكون ما بين ترغيب وترهيب، واستخدام بعض المتطرفين لأسلوب الترهيب والتخويف للشباب ضعيفي الإيمان يوصلهم إلى الضلال والتطرف.
يقل إنتاج الشباب في أي أمة بسبب ظهور الأفكار التكفيرية، خاصة لهؤلاء الذين يستخدمون الدين لفرض أفكارهم على الكل بالقوة، والعنف الديني هنا يتمثل في التلاعب بالمعتقد الديني لشخص ما بهدف تبريره لسلوكه العنيف.
العنف بالملاحقة
الملاحقة غير المباشرة تعد نوعًا من أنواع العنف، فمثلًا إذا تم تكليف أحد الأشخاص بمتابعة شخص ما وملاحقته، سواءً بالمكالمات التليفونية أو المراقبة لمعرفة أماكن تواجده فهذا يعتبر شكلًا من أشكال العنف.
العنف الأسري
يقصد بالعنف الأسري هو أن الحياة داخل الإطار الأسري مليئة بالعنف اللفظي.. والضرب والتقليل من شأن أفراد الأسرة، مما يؤثر بالسلب على الشخص الذي يتعرض لهذا النوع من العنف، فلا يجد طريقة ينفث بها عن غضبه إلا اللجوء للشارع.
العنف ضد المرأة
اشتعلت الكثير من القضايا حول العالم بسبب استخدام العنف ضد المرأة، وأثارت هذه القضايا المتنوعة الجدل على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بالإضافة إلى الصحف والمؤتمرات ووسائل الإعلام المختلفة، ومن أشكال العنف الممارس ضد النساء ما يلي:
العنف الجسدي
هذا النوع من العنف تتعرض فيه المرأة للضرب أو الصعق، سواء في جزء واحد من أجزاء الجسم أو في الجسم بالكامل، وقد يكون باستخدام أداة ما أيضًا، كما أنه يشمل كذلك أي تصرفات ينتج عنها أي شكل من أشكال الأذى الجسدي للمرأة.
أحيانًا يتم تطبيق هذا النوع من العنف على المرأة عن طريق الإهمال المتعمد، أو التلاعب بمواقيت العلاج الضروري الخاص بها، أو منعها من غذاء معين جسدها في حاجة إليه، أو إبعادها عن مكان ذو درجة حرارة هي في حاجة لها.
العنف الجنسي
يأتي هذا النوع من العنف عندما تجبر المرأة على ممارسة أي سلوك أو فعل جنسي بالإكراه، ليس من الضروري فقط أن تكون العلاقة كاملة، بل يكفي أن تجبر إحدى النساء على ممارسة أي نوع من أنواع الانتهاكات الجسدية ضدها.
يتم تطبيق هذا النوع من العنف ضد المرأة عن طريق التلفظ بكلام ذا محتوىً جنسي، أو إجبارها على مشاهدة الأفلام الإباحية الجنسية، كما يعد أيضًا امتناع الزوج عن إشباع الرغبة الجنسية لزوجته من أسوأ أنواع العنف.
العنف النفسي
الغالبية العظمى من النساء قد تعرضن لهذا النوع من العنف في فترة أو وقت ما في حياتهن، ويتم تطبيق هذا النوع من العنف ضد المرأة عن طريق إصدار بعض التصرفات والسلوكيات أو التفوه بكلمات تؤذي المرأة نفسيًا.
يكمن مفهوم ما هو العنف الروحي هنا في الأذى النفسي الناتج عن توليد عدة أحاسيس سيئة لدى المرأة، تشعرها بأنها لا تساوي أي شيء ولا قيمة لها، مثل إحساسها بالدونية والغيرة وإلقاء اللوم عليها والاستهزاء بها.
العنف السيكولوجي
يحدث هذا النوع من العنف عندما يلجأ أحد للتهديدات أو التعليقات والتعامل بطريقة دونية، بهدف الهيمنة على تصرفات المرأة وتوليد الشعور بالتوتر والخوف لديها، سواء كانت هذه التهديدات موجهة لها أو لأحد معارفها أو ممتلكاتها.
مع العلم أنه فيما يخص ما هو العنف الروحي، يتم تطبيق هذا النوع من العنف ضد المرأة عن طريق الترصد لها، أو العزل الاجتماعي لها أو حتى من خلال الضغط عليها لعمل تصرف ما دون رغبتها، ومنعها من اتخاذ قراراتها بنفسها.
العنف الروحاني للمرأة
إجابة ما هو العنف الروحي هنا تتمثل في كونه عبارة عن تلاعب يتم بطريقة ما، لاستغلال المعتقدات الروحية والدينية التي تؤمن بها المرأة؛ وذلك لتوجيهها إلى آراء الطرف الآخر والسيطرة على تصرفاتها.
يتم تطبيق هذا النوع من العنف على المرأة عن طريق السخرية من معتقداتها الدينية، أو محاولة إرغامها على تغيير ديانتها، أو منعها من ممارسة شعائرها ومعتقداتها الدينية بحرية.
العنف اللفظي
يعد هذا النوع من العنف من أكثر أنواع العنف انتشارًا، سواء كان يدرك مستخدمه أنه ضرب من ضروب العنف أم لا، وهو يتم عادة عن طريق الكتابة أو الجهر بالشتائم والألفاظ الخارجة تجاه المرأة، والتي تحمل في أحيانٍ كثيرة مفردات الطعن بعرضها.
العنف الاجتماعي
العنف الاجتماعي أو المجتمعي هو أذى المرأة أو الشخص بسبب العادات والتقاليد السلبية المتوارثة، مثل عادة ختان البنات والزواج المبكر لهن، وغيرها من السلوكيات والأفعال العدوانية التي يكون سببها العرف والمعتقد الاجتماعي.
العنف عن طريق الإهمال
يعد الإهمال من أسوء أنواع العنف، وذلك باختصار لأنه قد يحدث دون قصد المتسبب أو إدراكه لنتائجه، كما أن آثاره جسيمة في الحالة النفسية للمرأة، خاصة إن كانت تعاني منه منذ طفولتها.
كما يعتبر الإهمال عنفًا وقسوة، عندما يكون الطرف المسئول عن توفير الرعاية للمرأة أو الاهتمام بها مقصرًا في أداء واجبه هذا تجاهها، أو مقصرًا بتلك المسئولية أو ممتنع عن رعايتها بالكامل.
العنف المالي
يعد هذا النوع من أنواع العنف المنتشر بكثرة، خاصة عندما يتمكن الزوج أو الأخ أو الأب من التصرف في الدخل المادي للمرأة دون موافقتها، أو إساءة استخدام أموالها، ويعتبر هذا النوع إجابة جزئية على سؤال ما هو العنف الروحي.
يتم هذا عن طريق التحكم في عملها سواءً بالاعتراض أو بالإجبار والاختلاس، أو بالابتزاز أو عن طريق إساءة استخدام التوكيلات الخاصة بها إليهم، أو حتى باستخدام حالة الوصاية عليها.
الأسباب المؤدية للعنف
قبل أن نسأل ما هو العنف الروحي، علينا أن نعرف أولًا ما هي الأسباب التي تؤدي إلى ظهور العنف عمومًا، وربما معرفتنا للأسباب تساعدنا في التحكم بظهور وتفشي ظاهرة العنف، حيث إن هناك عدة عوامل مسببة للعنف وأهمها:
- الشعور بالنقص والدونية لمحدودية الإمكانيات المالية والاجتماعية، مما يؤثر سلبًا بالشخص عندما يبدأ في المقارنة بينه وبين الآخرين، حيث يبدأ في البحث عن طريقة لإكمال هذا النقص بمحاولته لفت أنظار من حوله باستخدامه للعنف.
- العنف المنزلي أو العائلي يعتبر من أهم أسباب توجه الشخص إلى استخدام العنف، بسبب تعرضه شبه الدائم للضرب والإهانات والاستهزاء والتقليل من الشأن.
- الثقافات التي تنقلها وسائل الإعلام ونشرها لبرامج تدعو إلى العنف، وعندما تهتم ببرامج تفيد الأطفال تربويًا ومعنويًا.. تقوم ببث أفلامًا وبرامج غير مفيدة، بحيث تكون مشبعة بكثير من أشكال العنف والتنمر، والامتناع عن الاستهداف.
- تفشي البطالة بين صفوف الشباب، حيث سهم ذلك بشكل كبير في توجههم إلى استخدام العنف، مما يجعلنا نستنتج أنه إجابة أخرى لسؤال ما هو العنف الروحي وأسبابه.
- إهمال المشاكل الأساسية التي يعاني منها الشباب، وعدم الاستماع إليهم لمعرفة ما هو العنف الروحي، أو نوع العنف الذي يعانون منه لتقديم حل لمشكلتهم.
- ضعف الوازع الديني والتواصل الروحي مع الشباب، مما يجعلهم ألعوبة بيد هؤلاء الذين يتحدثون سفحًا وبطلانًا باسم الدين، لاستخدام هؤلاء الشباب كوسيلة أو كدروع بشرية للوصول إلى أهدافهم المتطرفة.
- التسرع والاندفاع من أهم أسباب انتشار العنف، فعندما يتخذ الشخص قرارًا متسرعًا دون التحكم بأعصابه يتعرض الناس إلى العنف منه، كما يمكن أن يكون العنف من شخص أهوج يفقد صوابه بالتهور أثناء سيطرة حالة عصبية عليه.
الحلول المقترحة لمواجهة ظاهرة العنف
كان من الضروري تدخل بعض المسئولين والناشطين في مجال المشاكل الاجتماعية؛ ليقدموا حلًا لتلك المشكلة ويضعوا حدًا لتفشي ظاهرة العنف المعنوي التي تنتشر انتشار النار بالهشيم.
إجابة على سؤال ما هو العنف الروحي وكيف نقاوم العنف، تم تقديم بعض الحلول للحد من هذه الظاهرة، ومن الحلول المقترحة ما يلي:
- البعد عن مشاهدة العروض العنيفة والأفلام الدموية، وهذا لأن الأطفال والأبناء يشاهدون ما يشاهده الآباء وبالتالي يتأثرون به.
- وجود مواضيع دراسية عن الحقوق الأسرية، ووضع منهج علمي يناهض العنف الأسري ضمن المناهج الدراسية؛ ليعرف الآباء ما هو العنف الروحي.
- العمل على إنشاء بنية تعليمية جديدة، خالية تمامًا من العنف المدرسي.
- التحكم في طريقة التعامل مع الطلاب داخل المدرسة، ذلك حتى لا يقوموا بترك المدرسة والنزول إلى الشارع، فالشارع هو مأوى لكثير من الجهلاء.
- المعاملة مع الأبناء بالتساوي.. بمعنى العدل بين الأولاد، حيث إن الظلم يؤدي إلى تولد الشعور بالكراهية والنفور، وكذلك العنف بين الأشقاء.
- اهتمام الوالدين بشؤون أولادهم وعدم الاعتماد على المربيات، سواءً أجانب أو من نفس جنسية الأهل، وذلك لتجنب الآثار السلبية الناتجة عن ذلك، وعدم نقل الثقافات المغايرة لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية.
- العمل على نشر الوعي الديني والتربوي، وتنمية الشعور بالانتماء إلى الوطن.
- التأكيد على معرفة ما للطفل من حقوق وما عليه من واجبات، وذلك من خلال عقد ندوات توعوية للآباء لمعرفة كيفية تنشئة أبنائهم تنشئة سليمة.
- محاولة إشباع الحاجات النفسية والاجتماعية والسلوكية والمادية للأبناء من قبل الأسرة.
- العمل على محاربة الضغوط العنيفة والهروب من المدارس، والقضاء أيضًا على ظاهرة الأطفال العاملين.
- خلق برامج تعليمية إيجابية خالية من التعقيد.
- وضع برامج إرشادية تعليمية ترشد المتزوجين إلى كيفية حل المشاكل الأسرية، وذلك من خلال لغة الحوار والأساليب العلمية الحديثة والسليمة لدى الوالدين، ويجب أن تكون إلزامية عليهم.
حلول علمية تحد من انتشار العنف
يوجد عدد من الحلول العلمية التي بإمكانها الحد من انتشار العنف الروحي في المجتمع، ومن أشهر هذه الحلول ما سيعرض أمامكم فيما يلي:
- إجراء بحث ذا حلول واقعية لمعالجة وتعزيز فكرة الحرية السياسية، وذلك للبعد عن حالات القمع السياسي التي يمكن أن تظهر في العديد من الصور غير الإيجابية، بما فيها سوء معاملة الأطفال.
- التعهد بالتزام جميع الأطراف التي تتعامل مع قضايا العنف الأسري، بتوفير الحماية الكاملة والدعوة إلى حماية الأطفال المعرضين للعنف الأسري مثل جهاز الشرطة والمحاكم المختصة.
- العمل بتعاليم الشريعة الإسلامية القويمة البسيطة وتطبيقها في الحياة العائلية، سواءً كان ذلك في اختيار الزوج، وتسمية الأبناء، أو طريقة تربيتهم والتعامل معهم.
- تفعيل دور محاكم الأسرة للتعريف بقضايا العنف الأسري، والاستعانة بخبراء ومتخصصين في مجال الإرشاد النفسي والأسري في شتى التخصصات.
- نشر الوعي الثقافي بين الناس لتعريفهم بمدى خطورة انتشار ظاهرة العنف، وما هي أسبابه والنتائج المترتبة عليه لحماية المجتمع من عواقبه.
- الحد من استخدام أسلوب الضرب ومحاولة الوصول إلى أساليب عقابية أخرى غير مهينة، مثل إنكار الأشياء التي يحبها الطفل، كما أن عقوبة حرمانه من شيء يحبه لفترة مؤقتة قد يكون له أثرًا إيجابيًا في تحسين سلوكه.
- محاولة الاستفادة من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ لنشر الوعي بكافة الطرق المتاحة لمتابعة الآثار والعواقب السلبية للعنف الأسري، بالإضافة إلى عقد المؤتمرات والندوات بشكل مكثف.
- محاولة القضاء على البطالة والهجرة غير الشرعية والعمل على تحسين المستوى المعيشي والوضع الاقتصادي للأسرة.
- توقيع العقوبات المشددة على كل من يرتكب عملًا عنيفًا يؤذي غيره أو يتسبب في انتشار العنف.
- العمل على تقديم خدمات علاجية لممارسي السلوك العنيف، ومحاولة تعديل سلوكهم من خلال وضع برامج للتأهيل النفسي والاجتماعي، وذلك بوضعهم ضمن الخطط التنموية العليا للدولة.
- تدعيم دور خطباء وأئمة المساجد، عن طريق توضيحهم لوجهة نظر الدين والشريعة الإسلامية في الحكم على العنف الأسري، وتوعية الآباء بمدى سلبية العنف الأسري على أبنائهم.
العنف الروحي سلوك لا يليق بإنسان أن يمارسه ضد أي شخص، حيث إن ممارسته تنتج أشخاصًا غير أسوياء ووجودهم يضر بسائر عناصر المجتمع.