متى توفي ابن باز
متى توفي ابن باز؟ وما هي الأعمال التي تميز بها؟، حيث يعتبر ابن الباز من أكبر المشايخ وعلماء الإسلام المشهورين بين العرب والمسلمين، فله الكثير من الإسهامات والأعمال الإسلامية المختلفة والمميزة، كما أنه من الشخصيات الكبيرة التي يكن لها الكثير من الأفراد الاحترام، لذا ومن خلال موقع البلد نقدم لكم متى توفي ابن باز؟
متى توفي ابن باز؟
يعتبر ابن الباز من أكبر علماء العرب الإسلاميين، والذي ترجع أصوله إلى المملكة العربية السعودية، وقد عرف بالباز نتيجة لأصوله، حيث إن اسمه الكامل هو عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز.
ولد الباز في عام 1912 ميلاديًا، وقد كرس حياته كاملة لطلب العلم وحفظ القرآن الكريم بفترة شبابه، كما أنه درس الكثير من الأحاديث النبوية، وقد عمل على تقديم بعض الشروح، والفتاوى المختلفة.
علاوةً على أنه عانى طوال حياته بإحدى الأمراض في عينه، والتي جعلت منه ضريرًا بسن العشرون عام، ولكنه استطاع استكمال دراساته المختلفة، بالإضافة إلى إتمام الكثير من الإنجازات المختلفة، وظل على تلك الحالة حتى وفاته.
كما أنه تعرض إلى بعض الوعكات الصحية المختلفة بنهاية حياته، فقد كانت من الأسباب التي أدت إلى وفاته، حيث توفاه الله بعام 1420 من الهجرة، والموافق لعام 1999 ميلاديًا عن عمر يناهز 88 عام.
حياة ابن الباز
بعد التعرف على متى توفي ابن باز؟ إليك نشأته، حيث نشأ ابن الباز في أسرة بسيطة برفقة والدته، فقد توفى والده وهو صغير، وعلى الرغم من محاولات عائلته في جعلته يعمل بالتجارة، إلا أنه قد رفض وقرر استكمال تعليمه.
لذلك قام بالتوجه إلى الرياض لاستكمال دراسته والحصول على قدر أكبر من المعلومات في العلوم الدينية المختلفة، وقد ساعده في ذلك الكثير من الأساتذة المختلفين، حيث حصل على علمه من كبار العلماء وأكثرهم بروزًا فمنهم:
- الشيخ صالح بن عبد العزيز.
- الشيخ محمد بن عبد اللطيف: وقد كان أحد قضاة الرياض، بالإضافة إلى تولى منصب المفتي بنجد.
- محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف: والذي كان مفتي الدار بالسعودية، كما أنه قد كان صاحب منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى.
كما أنه قد تعلم على يد بعض الشيوخ الآخرين، وهو ما ساعده على اكتساب العلم الكافي لتولى عدة مناصب كبيرة بالمملكة العربية السعودية، حيث صدر أمر ملكي من بتعيين ابن الباز ليكون رئيسًا بإدارة البحوث العلمي.
كان أيضًا مسؤولًا عن الدعوة والإرشاد بجانب الإفتاء، حيث كان مُفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية، ومع مرور فترة وجيزة من توليه المناصب السابقة أصبح رئيسًا لهيئة كبار العلماء.
بالإضافة إلى أنه كان من كبار أعضاء المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية، والتي كان مقرها بالمدينة المنورة، كما أنه قد ترأس الجامعة في إحدى الفترات من حياته، فقد كان يلقي العديد من المحاضرات المختلفة.
كما كان له الكثير من الإسهامات في بعض المجالات الدينية، والمناصب الأخرى التي تولاها، وهو ما جعل منه قامة علمية كبيرة لا يمكن مجاراتها بسهولة في المجال الإسلامي.
مؤلفات بن الباز
نتيجة لما قام بتقديمه من أعمال مختلفة يحاول البعض التعرف على ابن الباز بصورة أكبر، حيث دفع فضول البعض للبحث عن مؤلفاته المختلفة، أو البحث عن متى توفي ابن باز؟ وغيرها من المعلومات الأخرى.
لكن لوحظ أن أكثر عمليات البحث تختص بمؤلفاته بشكل كبير، وذلك لما بها من علوم الدين الإسلامي وفتاوى هامة، حيث تنوعت كتبه بين كتب الفقه، ومجلات الفتوى، وكتب العقيدة، حتى وصل عدد مؤلفاته إلى حوالي 41 كتاب، فمن مؤلفاته ما يلي:
- كتاب فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
- كتاب رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
- كتاب الفتاوى نور على الدرب لابن الباز بعناية الشويعر.
- كتاب الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
- كتاب الدروس المهمة لعامة الأمة.
- كتاب حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها.
- كتاب الجهاد في سبيل الله.
- كتاب ثلاث رسائل في الصلاة.
تلاميذ ابن الباز
كان لابن الباز قامة علمية كبيرة خاصة أنه تولى عدة مناصب مختلفة في الجامعة الإسلامية طوال فترة حياته، وهو ما جعل له الكثير من التلاميذ المعروفين بوقتنا الحالي، حيث تمكنوا من الحصول على العلم الوفير الذي نقله إليهم، ومن تلاميذ ابن الباز ما يلي:
- الشيخ محمد بن أحمد بن سنان: وهو صاحب مدرسة ابن سنان، والتي شيدها لتحفيظ القرآن، وقد تولى منصب رئيس الجماعة الخيرية لتحفيظ القرآن فيما سبق، ولكنه تفرغ لتحفيظ القرآن في مدرسته.
- الشيخ محمد بن سليمان الأشقر: والذي وله العديد من المؤلفات المختلفة، والتي من أشهرها كتاب زبدة التفسير عن فتح القدير.
- الشيخ راشد بن صالح: وهو أحد أعضاء هيئة كبار العلماء، كما أنه مستشار بالديوان الملكي، وقد كان من أكثر الأشخاص المقربين على ابن الباز رحمه الله.
- الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: والذي تم تعيينه في منصب وزير العدل فيما سبق، كما كان من أحد الأعضاء بهيئة كبار العلماء، ورئيسًا بدائرة البحوث العلمية، وغيرها من المناصب الأخرى.
- الشيخ عبد العزيز بن عبد الله: والذي تولى منصب أمين عام مجلس الوزراء بالمملكة، كما أن له الكثير من المقالات العلمية القوية، والتي تنوعت بين الأدب، وبعض العلوم، والمقالات الدينية.
- الشيخ عطية بن محمد بن سالم: وهو القاضي بمحكمة المدينة، كما أنه المدرس بالمسجد النبوي، وقد تعلم على يد الكثير من علماء الدين بجانب معلمه الباز، فمن أساتذته الشيخ والإمام محمد الأمين الشنقيطي.
وصايا ابن الباز
قبل موت ابن الباز حث أهل الإسلام على إتباع التعاليم الإسلامية وعبادة الله سبحانه، وذلك خوفًا عليهم من التمسك بالذنوب التي كان يفعلها الأفراد، والتي انتشرت ببعض البلدان، كما أنه قد أعلن بعض الوصايا الهامة لأهل العلم والمسلمين وهي:
- حث الأفراد على أهمية إتباع الله سبحانه وتقواه مهما كانت الظروف التي يمر بها المرء.
- أن يتوب المرء إلى الله قبل الموت، فذلك هو السبيل الوحيد للفوز برحمته سبحانه، والنجاة يوم القيامة من عذاب الآخرة.
- أوصى أهل العلم بإيصال وتبليغ كل ما تعلموه إلى من حولهم، وحذرهم من كتمانه، بل والإخلاص فيه عند نشره.
- المحافظة على الصلوات في أوقاتها، فهي أساس الإسلام، ومنجاة من عذاب النار.
بذلك نكون قد قدمنا لكم متى توفي ابن باز؟ وما هي مسيرته التي اتبعها طوال حياته، بالإضافة إلى أهم المناصب والمؤلفات التي ساعدت في ظهور الكثير من المشايخ وعلماء الإسلام المعروفين.