علامات تدل على قرب مشي الطفل
علامات تدل على قرب مشي الطفل تعد بمثابة الإشارات الأولية التي تثبت بأن طفلك على المسار الصحيح من جهة النمو البدني، تُعد تلك المرحلة من أجمل اللحظات التي تمر على الأم، وخاصة إذا كان هذا هو طفلها الأول، من هنا ومن خلال موقع البلد نعرض لك أهم علامات تدل على قرب مشي الطفل.
علامات تدل على قرب مشي الطفل
يختلف الأطفال فيما بينهم في الوقت الذي يتعلمون فيه المشي، فبعض الأطفال قد يبدؤون الحبو مُبكرًا، وآخرين قد يتأخرون قليلًا ولا تمر عليهم مرحلة الزحف أو الحبو ويبدئون بالوقوف في عمر السنة، لذا فلا يُعد ذلك من الأشياء المقلقة.
حيث يختلف كل طفل عن الآخر من حيث استقباله للمُثيرات التي تساعده على التحفز للحركة، وكذلك يُعد بنيانه الجسماني أهم العوامل التي تُساعد على سرعته في المشي.
تبدأ تلك المرحلة عند غالبية الأطفال مع مراعاة الفروق الفردية بين كل طفل والأخر من 11 شهر إلى عمر العام وثلاث أشهر أي 15 شهر ولكن حتى يصل الطفل إلى مرحلة المشي يمر بعدة مراحل تسبقها، وسوف نقوم فيما يلي بتوضيح المراحل التي يمر بها الطفل حتى يصل على مرحلة المشي.
النمو الحركي للطفل من عمر أربعة أشهر إلى سبعة أشهر
استرسالًا في عرض علامات تدل على قرب مشي الطفل، سنوضح علامات بالتطور الحركي للطفل من عمر الأربعة أشهر، ومن تلك العلامات:
- تكون عضلات الطفل في تلك المرحلة أكثر قوة، وكذلك عضلات البطن والاصابع والقدمين، يُعد من أهم الأشياء التي تُساعد الطفل على المشي هي وجود المُحفزات التي تًثيره على الحركة مثل وجود لعبة ذات ألوان زاهية تجذب انتباه الطفل.
- يتمكن بعض الأطفال من النوم على البطن والبدء بالزحف على الأرض بمساعدة اليدين، ومع محاولات الزحف المستمرة من الطفل قد يتحرك الطفل إلى الأمام أو الخلف، ويُعد التحرك من المكان عمومًا إشارة جيدة، من العلامات التي تدل على قرب المشي.
- يتمكن الطفل في تلك المرحلة من إمساك قدميه ورفعها، والكثير من الأطفال يضعون، أصابع القدم في الفم.
- بعض الأطفال عندما يتقلبون على بطنهم لأول مرة يبكون نتيجة شعورهم بالمفاجئة، فما عليك سوى تهدئة الطفل واحتضانه.
تُعد تلك المرحلة هي أول مراحل المشي فما عليك سوى تشجيع الطفل على الحبو والزحف على الأرض لتقوية عضلات الساق، ويُمكن ذلك من وضع بعض المحفزات مثل الألعاب المفضلة لدية على الأرض بعيدة عنه بمسافة معقولة.
تطور الحركة لدى الطفل من عمر الستة أشهر
تبدأ تلك المرحلة من عمر الستة أشهر وحتى وصول الطفل لعمر العام ونصف، ويتطور فيها النمو الحركي للطفل بطريقة ملحوظة ومن علامات التطور الحركي في تلك المرحلة ما يلي:
- تلاحظ الأم تطور في حركات الطفل مثل قدرته على الإمساك بالملعقة أو الكوب، حيث إنه في تلك المرحلة العمرية يستطيع التحكم في أصابعه بشكل جيد.
- كما يُمكن للطفل الجلوس مُستندًا على بعض الوسائد في بداية تلك المرحلة، وعند وصول ال 9 أشهر يُمكنه الجلوس بمفرده.
- يبدأ الطفل بمحاولة الوقوف مع الاستناد إلى الأساس حوله، وفي بادئ الأمر نجد الطفل كثيرًا ما يقع بعد محاولاته الأولى في الوقوف.
- يبدأ الطفل بعد ذلك بالمشي مُستندًا على الأثاث الموجود، وبعد فترة قليلة يبدأ بالشعور بالثقة، فيحاول الوقوف دون أن يستند على شيء، وتكون تلك المرحلة ما بين عمر الثمانية إلى اثني عشر شهرًا.
أهم ما في تلك المرحلة وحتى لا يتراجع الطفل عن محاولاته، أن تؤمن الأم المنطقة المحيطة بالطفل، لأن ذلك يُعد من الأخطاء التي ترتكبها بعض الأمهات، لأن إمساك الطفل من يديه يجعل الطفل مائلًا للأمام ويخفف الوزن عن جسمه، فيمنع ذلك من تقوية عضلاته ويتأخر في المشي.
ذكر بعض العلماء أن الطفل يحتاج على حوالي 1000 ساعة من التدريب ومحاولات الوقوف حتى يتمكن من المشي بدون مساعدة.
نصائح للأمهات لمساعدة الطفل على المشي
جديرًا بالذكر عند الحديث عن علامات تدل على قرب مشي الطفل، تقديم بعض النصائح التي يجب أن تتبعها الأمهات في تلك المرحلة ومنها:
- في تلك المرحلة على الأم تأمين جوانب الأثاث حتى لا يتعرض الطفل للارتطام بها أثناء محاولاته المشي، فالطفل في تلك المرحلة تكون عظام ساقيه ليست بالقوة الكافية التي تجعله يتحرك دون السقوط.
- تشجيع الطفل بشكل مُستمر بإبداء الفرحة في خطواته الأولي.
- من الأشياء التي يجب أن تنتبه لها الأم في تلك المرحلة هي مساعدة طفلها على المشي من خلال إمساك جذعه أثناء محاولاته الوقوف بمفرده أو المشي بمفرده، وليس اليدين كما تفعل الكثير من الأمهات.
- مساعدة الام لطفلها أن يتسلق الدرج وهي تمسك جذعه، فيُعد ذلك من التمارين الجيدة لتقوية عضلات اليد والقدم، يُمكن استبدا الدرج بكرسي صغير حيث يحاول الطفل تسلقه والنزول مرة أخرى من عليه.
- ارتداء الطفل ملابس تعوق حركته، قد يتسبب في عدم الاتزان مما يُسبب سقوطه لعدة مرات.
متى يُمكن القول إن الطفل مُتأخر في المشي
إكمالًا لحديثنا عن علامات تدل على قرب مشي الطفل، يجب الإشارة على بعض العلامات التي توضح أن الطفل قد تأخر في المشي أو أن لدية مشكلة ويجب التوجه إلى الطبيب ومن تلك العلامات:
- إذا أتم الطفل العام ونصف ولم يستطيع المشي؛ ولم تُلاحظ الأم أي بوادر على محاولات الطفل المشي.
- فعليها مُتابعة النمو الحركي للطفل خلال عامه الأول مع مراعاة أن هناك فروق فردية، فقد يتأخر الطفل قليلًا، ولكن إذا لاحظت تأخر واضح في علامات النمو الحركي فعليها التوجه على طبيب الأطفال للاطمئنان.
الأم هي الطبيبة الأولى لطفلها، وعليها معرفة جميع تطورات نمو الطفل في عامه الأول، حتى يتثنى لها معرفة أي مشكلة قد تكتشفها وتعالجها مُبكرًا