متعة وترفيه

الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو

الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو أول من أولى الاهتمام بهذا الفن، والذي وضع له قواعد تمثيلية لمجموعة من الرسومات ذات الأبعاد والزوايا التي تختلف بناءً على المنظور الذي يراه الناظر، حيث إنه أحد الفنون التي تجمع بين نوعين من الفنون، وذلك بهدف الحصول أخيرًا على صورة ذات تجسيد منطقي للحقيقة، لذا سنوضح لكم عبر موقع البلد الفنان الذي اكتشف فن المنظور.

الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو

يعرف المنظور بأنه تمثيل أو تجسيد للأجسام التي يمكن رؤيتها على لوحة أو سطح متساوي، بطريقة وشكل ليس مطابق لواقع هذه الأجسام، بل يعتمد تجسيد تلك الرسومات بناءً على منظور الرائي أو الناظر من زاوية وبعد ووضع معين يرى منه تلك الرسومات.

أما عن النظرة العامة للمنظور بالنسبة للإنسان فيتمثل في الرؤية البصرية للعين، كما تدخل ضمن تلك الرؤية البصرية عوامل أخرى تؤثر على النظرة التي يرى بها الإنسان تلك الرسمة، والتي تتمثل في عوامل فيزيائية وضوئية يتشكل على أساسها زوايا وأوضاع تلك الأجسام المرئية.

حيث إن الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو ليوناردو دافنشي بعد أن أكد العديد من المزاعم، إلا أن الحقيقة في ذلك قد اختلفت، إذ أن ليوناردو اتخذ هذا الفن لما وصل إليه الأشخاص والمستكشفين الذين سبقوه في اكتشافات فن المنظور.

لكن الحقيقة الواقعية عن الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو فلونتين فيليبو برونيليشي، حيث ترجع أولى تجارب هذا الفن ألا وهو مهندس معماري ولد سنة 1377 وتوفى عام 1446

جدير بالذكر أن بداية ظهور هذا الفن كانت على يد الأستاذين الإيطاليين دوتشينو وجيوتو، الذين عاصروا بدايات هذا الفن، وحاولوا أن يوضحوا هذا الفن من زوايا أخرى للعالم.

ما هو فن المنظور؟

يعرف فن المنظور بأنه التمثيل لأحد الأشياء من خلال نظرة، حيث يعرف باللغة الإنجليزية بـ Perspective وهي كلمة مشتقة من اللغة اللاتينية.

عند تقسيم تلك الكلمة سنرى أنها تتكون من شقين هما per وهي التي تعنى من خلال أما كلمة percept وتعنى باللغة العربية نظرة، ومن هناك كان المعنى العام لفن المنظور طبقًا لترجمة مسماة باللغة اللاتينية بانه النظر من خلال.

ثم جاءت اللغات الأوروبية التي حاولت تعريف فن المنظور من وجهة نظرها الخاصة، فاستطاعت أن تعبر عنه بأنه أحد الفنون التي لها بعدين لذا أطلقوا عليه المنظور الفني ذو البعدين 2Dimension والذي يختلف اختلافًا شاسعًا في تعريفه عن النوع الآخر ثلاثي الأبعاد.

أما عن الهدف من اتقان هذا الفن فقد يرجع إلى أسلوب الرسم الذي تم تأسيسه على مجموعة من الحقائق المرئية بهدف الحفاظ على النسب، بالإضافة إلى تحقيق جانب الإظهار والذي يتمثل في الظل والضوء، مما يترتب عليه زيادة في ثراء وتلقائية الهيئة العامة للعمل الفني بعد الانتهاء من رسمه.

جدير بالذكر أن فن المنظور يحاول دائمًا توضيح تفاصيل جميع الأشياء البعيدة عن النظر أو بمعنى أصح التي لا يمكن للنظرة العامة الانتباه إلى تفصيلها إلا بعد تدقيق عميق للأشياء البعيدة التي لها مثيل في الحقيقة بأحجام معينة وزوايا وابعاد خاصة تم من خلالها رسم تلك الأشياء، فالصورة التالية توضح أبسط الأمثلة على ذلك.

حيث توضح تلك الصورة الشكل المنظوري لبعد المكعبات بزواياها المختلفة من منظور وزاوية مائلة، مع توضيح بعض جوانب هذا المكعب واختفاء زوايا أخرى لا يمكن لمنظور الرائي أن يراها من الجانب الذي رصد فيه المكعب.

بالإضافة إلى ذلك يمكن لفن المنظور أن يجعل جميع الخطوط المتوازية في اتجاه واحد، أن تبدو وكأنها تلتقي في نقطة واحدة كلما بعد الشكل في المسافة

على هذا فيمكن لقضبان السكك الحديدية كما هو موضح بالصورة أن تلتقي في نقطة واحدة كلما بعدت المسافة بالنسبة لمنظور الشخص الرائي لتلك الرسمة، وكأنها تميل إلى أن تلتقي كلما بعدت إذا تم النظر إليها نظرة جانبية.

كما يطلق على النقطة التي يتم فيها التقاء تلك الخطوط المتوازية مسمى نقطة التلاشي أو نقطة الزوال، وهي النقطة التي لا يمكن بعدها تحديد الأشياء التي تليها نظرًا لبعدها من وجهة نظر الرائي، كما يرمز لتلك النقطة بـ(ن ز) أي بمعنى نقطة الزوال.

أما عن التعريف العلمي لهذا الفن سواء كان هذا المنظور فني أو معماري فمن الممكن صياغته بأنه مجموعة من القواعد والأسس الخاصة بعلم الرياضيات التي ترتبط ارتباطًا وثيق بالفن التشكيلي بصورة عامة، وتتصل بفن العمارة والديكور الداخلي بصورة خاصة.

أضافةً إلى ذلك أن استخدام هذه الأشكال من المنظور قد تطور وبدأ بشكل تدريجي، حيث استخدم فنانو عصر النهضة هذا النوع من الفن الفني أو ما يطلق علية الفن العيني، أما عن المنظور الهندسي فقد أول من استخدمه هو الفنان المصري منذ القدم، وتولى بعد ذلك الفنان الإيطالي الذي طوره ليكون بهذه الصورة التي نراها الأن.

قواعد فن المنظور

توضيحًا لجميع المعلومات التي ترتبط بالفنان الذي اكتشف فن المنظور هو، لا بد أن نشير إلى قواعد هذا الفن حيث يوجد مجموعة من القواعد التي يجب النظر إليها عند البدء في الرسم باتباع فن المنظور، والتي تعتبر بدورها قواعد يسير على نهجها فن المنظور وهي التي تتمثل فيما يلي:

  • يجب أن تتلاقى جميع الخطوط المتوازية في رسمها وصورتها عند نقطة واحدة في النهاية وهي التي يطلق عليها خط الأفق.
  • تتلاقى جميع الخطوط المتوازية التي تعبر عن خطوط السكك الحديدية أو التي تعرف بالقضبان أو تلك الخطوط القطرية عند نقطة تمثل نهاية منظورها وهي نقطة التلاشي التي تقع على خط الأفق.
  • الخطوط العمودية تتلقى وتتقارب كلما كانت بعيدة عن عين الناظر إليها.
  • أما عن رسم الوجه، فكلما كانت الوجوه علوية كانت أصغر واقتربت من خط الأفق، وبالعكس عند النظر إلى الوجوه الجانبية التي يزداد الابتعاد عنها بالقرب من نقطة التلاشي.

أنواع فن المنظور

في سياق استكمال الجملة الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو، نتطرق إلى أنواع فن المنظور التي تم استخدامها في الرسم بطريقة فن المنظور، حيث إن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من فن المنظور، يمكن الاستعانة بواحد منهم لرسم أحد اللوحات التي يتم فيها تطبيق فن المنظور، وتتمثل تلك الأنواع في:

1- منظور من نقطة واحدة

يعرف هذا النوع بأنه المنظور الذي تتلاقى فيه جميع النقاط التي ترتبط بالرسمة في نقطة واحدة بالبعد المنظوري للناظر وهي نقطة التلاشي، وهي النقطة التي تنتهي عندها قدرة الرؤية على رصد تفاصيل بعدها.

كما يمكن تمثيل هذا المنظور عند الوقوف المباشر أمام مبنى مرتفع، عند النظر إلى نهاية هذا المبنى الشاهق في الارتفاع سوف تجده ينتهي عند نقطة واحدة، أو كأنك تسير على طريق مستقيم ومفتوح لا يوجد له نهاية عند النظر إلى أقصى نقطة بعيدة له ستجد أنها تتقابل عند نقطة واحدة وهي التي تتمثل في نقطة التلاشي.

2- منظور من نقطتين

في هذا النوع من فن المنظور، يوجد نقطتي تلاشي متقابلان عند خط الأفق، وبالبعد عن المبنى الذي تم التجسيد عليه سابقًا يمكن أن ترى نهاية هذا المبنى لها جانبين، حيث تتلاقى جوانب هذا المبنى عند إحدى نقاط التلاشي، والجانب الآخر من المبنى يتلاقى عند النقطة المماثلة له كما موضح بالصور التالية:

3- منظور من ثلاثة نقاط

يحتوي هذا النوع من فن المنظور على ثلاثة نقاط من التلاشي، تتمثل في أعلى أو أسفل خط الأفق، إذ أن هذه النقاط من أهم الأمور التي لا بد من النظر إليها عند البدء في رسم لوحة بطريقة منظور ثلاثي الأبعاد التي تعرف بمنظور من ثلاثة نقاط.

حيث تبدو الرسومات التي يتم رسمها بهذا النوع من المنظور وكأنها ضيقة في ارتفاعها عند النظر إلى أعلى، كما هو موضح بالصورة التالية التي تعبر عن مبنى مرسوم بطريقة المنظور الثلاثي.

 

استخدام الألوان في فن المنظور

مازلنا بصدد الحديث البادئ بذكر الفنان الذي اكتشف فن المنظور، نشير إلى استخدام الألوان بفن المنظور التي استطاعت أن تجسد ذوقًا خاصًا لمجموعة من الألواح التي اتبعت طريقة فن المنظور.

هناك شكل آخر لفن المنظور وهو الذي يدعى بالمنظور اللوني، حيث يعتمد اعتماد كبيرًا على تدرجات الألوان التي قد تبدو زاهية في قربها وتبدأ في أن تبدو باهتة.

حيث يوجد ثلاثة محاور أساسية لاستخدام الألوان بغرض توضيح أحد الرسومات من منظور معين، وهما القيمة والتشبع والتدرج، أما عن الشكل العام أو المعنى الذي يشير إليه اللون في حد ذاته فهو يذهب إلى مدى تشبعه وقيمته.

إذ إن الألوان الدافئة التي تتدرج بين اللون الأصفر وتبدأ في الزيادة والتشبع تعطى مظهر أكثر للوحات أما الألوان التي تتصف بالبرودة والتي تميل إلى اللون الأزرق فهي تعطي معنى بالانحسار.

كما أن للألوان وظيفة أخرى لتحديد البعد والقرب للمنظور، حيث إن الألوان الأكثر تشبعًا تجعل الرسمة أو الشكل المرسوم يبدو للأمام، أما الألوان الأكثر حيادية وأقل تشبعًا تجعل الأشياء وكأنها جالسة أو ساكنه.

أما عن القيمة التي ترتبط بالتمثيل اللوني للمنظور على اعتبار أنها إحدى الأجزاء التي تكلم عنها الفنانون الذين جاءوا بعد الفنان الذي اكتشف فن المنظور هو، فهي تنقسم إلى نوعين من الألوان إما الألوان الفاتحة أو الألوان الغامقة، التي تعتبر من أهم الأمور التي يتم النظر لها عند توضيح تأثير الفضاء التمثيلي في اللوحة.

إن فن المنظور أحد الفنون التي جمعت بين العديد من المميزات التي تتصف بها الفنون الهندسية الآخر، إذ أن تعلمه يعد اختصار لتعلم علمين معًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى