من هو نجيب محفوظ
من هو نجيب محفوظ؟ وما هي الجائزة التي فاز بها؟ هناك العديد من الشخصيات المرموقة التي حازت على جوائز عالمية، ويعد نجيب محفوظ أحد تلك الشخصيات، لكن في أي شيء تميز؟ هذا ما سنتعرف إليه من خلال إجابتنا عن سؤال من هو نجيب محفوظ عبر موقع البلد.
من هو نجيب محفوظ؟
إن نجيب محفوظ هو أديب مصري عظيم، وُلد عام 1911، وتوفي عام 2006، وُلد في مصر، ودرس بجامعة القاهرة، ويمتلك العديد من الروايات المشهورة والتي تم ترجمتها إلى لغات مختلفة لتحقيق الفائدة لجميع الشعوب، وهو أهم الأدباء العرب.
تدور أحداث رواياته عن الحارة المصرية الشعبية، وتميز أدبه بالواقعية، حيث إنه تناول العديد من القضايا الوجودية.
كان نجيب محفوظ أعزب حتى وصل إلى سن 45 عام، وهذا لأنه كان يُفكر في أن الزواج سوف يُعرقل مسيرة نجاحه الأدبية، وكان مُسلمًا ومن أصول عائلة مُسلمة تلتزم بعادات وتقاليد وتعاليم الدين الصحيحة.
اسم أبوه عبد العزيز إبراهيم، وأمه فاطمة مصطفى قشيشة، وزوجته عطية الله إبراهيم، وأنجب طفلتين سماهما (فاطمة وأم كلثوم).
بداية حياة نجيب محفوظ
ردًا على سؤال من هو نجيب محفوظ، فلا بد من معرفة أنه بدأ تعليمه في الكُتَّاب، وحينها بدأ اهتمامه بالأدب العربي في الظهور، وكان الشخص الذي كان له دور واضح من جانب التأثير عليه هو حافظ نجيب.
حضر نجيب محفوظ ثورة 1919، وكان عمره 7 سنوات، وأثرت الثورة تأثير واضح ظهر في كتابته، ولكن ظهر ذلك بعد فترة من الثورة.
حصل على شهادات في الفلسفة عام 1934، وحصل على الماجستير في مجال دراسته أي في الفلسفة، ولكنه توقف من أجل التفرغ للتطوير من الكتابات والتأليف.
مقتطفات من أقوال نجيب محفوظ
تعددت أقوال نجيب محفوظ وانتشرت بين الناس، وحتى الآن تجد من يتداولها ويستشهد بها في كلامه، مع المواقف التي تتناسب مع قوله.
في إطار حديثنا عن إجابة سؤال من هو نجيب محفوظ سوف نقدم لكم بعض أقواله التي أثرت في الشعب كافة، مع شرح مقصده من كلًا منهم.
“الخوف لا يمنع من الموت ولكنه يمنع من الحياة”
هذه المقولة تعد من أشهر أقوال نجيب محفوظ، حيث إنه كان يحاول أن يشرح للناس أهمية التخلص من شعور الخوف الذي يمنعهم من العيش في سلام، آمنين، مطمئنين، تاركين جميع أمور الدنيا بيد الله، فخوفهم لا يمنع وقوع الموت عليهم، وإنما يقضي على إحساس العيش بسعادة، ويكف من الاستمتاع بنعيم الدنيا.
” قد نضيق بالحب إذا وجد ولكن شد ما نفتقده إذا ذهب”
من الأقوال التي يكثر الناس من تداولها عند حديثهم عن الحب، هذه المقولة، لما يتبين من خلالها من الضرر الذي يقع على الإنسان من الحب، فهو يُمتع الإنسان أثناء وجوده، ولكن إذا ذهب يشعر الإنسان بفقدان أشياء كثيرة.
“إن الثورات يدبرها الدهاة وينفذها الشجعان ثم يكسبها الجبناء”
عندما شهد في عصره ثورة 1919 كتب عنها، وكان من أقواله حول الثورة هذه المقولة، التي توضح الظلم الواقع على البسلاء الشجعان، فالثورات الذي يفكر بقيامها من يختبئون في جحورهم ويخافون المواجهة، هم فقط يحثون عليها، وسرعان ما ينسحبون من أرض الواقع.
أما الذين ينفذونها هم الرجال الشجعان، والذين هم من صفاتهم البسالة وعدم الخوف، وبعد أن يقوموا بها ويكسبونها، يهتف الشعب جميعه بالفوز بها على الرغم من عدم مشاركتهم بها، وهؤلاء الناس من يتصفون بالجبن، يخافون من الظهور في أرض الثورة، وعند النيل من المطالب يهتفون بالفوز بها.
” كيف نضجر وللسماء هذه الزرقة، وللأرض هذه الخضرة، وللورد هذا الشذى، وللقلب هذه القدرة العجيبة على الحب، وللروح هذه الطاقة اللانهائية على الإيمان، كيف نضجر وفي الدنيا من نحبهم، ومن نعجب بهم، ومن يحبوننا، ومن يعجبون بنا”
كان هناك العديد من كتاباته التي تبث روح الأمل في النفوس، لذلك كان يسعد الناس بمؤلفاته وكتاباته الأدبية، وهذا القول من أعظم ما نطق به نجيب محفوظ.
هنا كان يتعجب نجيب محفوظ من البشر الذين يسأمون من معيشتهم وهم يمتلكون نعم كثيرة قد من بها الله عليهم، ومنها:
- السماء ذات اللون الأزرق الجميل الخلاب، الذي لا مثيل له، فقد من الله علينا بالنظر إليها والاستمتاع بها.
- الأرض التي تحتوي على الكثير من الخضرة والتي تجعلها تملك اللون الأخضر الساحر، مما يبث هدوء النفس والراحة في نفس من يراها.
- الورد الجميل ذو الرائحة العطرة، والألوان المبهجة، الذي يقر عين الناظر إليه.
- الروح التي تُملأ بالحب والطاقة نتيجة الإيمان الذي يملأها والذي لا نهاية له.
- كيف يستطيع الإنسان أن يتأفف من الدنيا ويسأم منها وهناك من نحبهم ويحبوننا، ويهتمون ويعجبون بنا ونُعجب بهم، فالحب له دور كبير في تهدئة نفوس البشر.
“عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها البعض”
من أقوال نجيب محفوظ التي كان يهدئ بها من ورع الناس والتخفيف عنهم من المصائب المتراكمة، أنها دليل على الفرج، وأنها سوف تُزال مع بعضها البعض.
المسيرة الأدبية للكاتب نجيب محفوظ
معرفة المسيرة الأدبية للكاتب نجيب محفوظ سوف تكون أفضل رد على من هو نجيب محفوظ، حيث إنها سوف توضح ما مر به الأديب العربي نجيب محفوظ.
عندما كان نجيب محفوظ ابن 17 عام، قام بنشر الرواية الأولى له، كما أنه استطاع أن يحوز بالشهرة في الوطن العربي بأكمله وتم ذلك من خلال كتابته لثلاثية قصر الشوق، والسكرية، وبين القصرين، حيث إن الثلاث روايات انتشروا فور نزولهم، وحققوا له الشهرة التي لم يكن يتوقعها.
في عام 1959 استطاع أن ينشر رواية أولاد حارتنا، وتُعد سياق جديد يعتمد على الاستعارة المكنية في كتابته.
استطاع بعدها أن ينشر العديد من الروايات، كما أنه نشر العديد من القصص القصيرة، وألف 30 رواية وأكثر، وحوالي ما لا يقل عن 100 قصة قصيرة، وكان يمتلك 200 مقالة.
ساعد في تطوير تاريخ مصر، وألف ما لا يقل عن 30 سيناريو مسرحي، كما أن الأكاديمية السويدية أكدت أنه اعتمد في كتابة أهم أعماله على السرد العربي.
نبذة عن أهم روايات نجيب محفوظ
النبذة التي سوف نذكرها عن أهم الروايات التي قام نجيب محفوظ بكتابتها من أهم الإجابات التي تشتمل على كل ما يخص سؤال من هو نجيب محفوظ، فنظرًا لما قدمه سوف يعلم الناس بشخصيته التي تمتع بها أثناء تأليفه، ومن هذه الروايات:
1- أولاد حارتنا
قام بها نجيب محفوظ بالحديث عن حياة الأنبياء ولكن بوجهة نظره الخاصة، كما أنه أوضح بها مدى الظلم الذي يمكن أن يتعرض له الإنسان نتيجة الظلم الإلهي، وهي من أكثر الروايات التي أثارت الجدل مع الناس.
كما أن بعض النقاد قد وصفوا نجيب محفوظ بالتطرف نتيجة إطالة الحديث عن الذات الإلهية بهذه الرواية، وتم نشرها عام 2006.
2- الثلاثية
من أجمل الأعمال التي قام نجيب محفوظ بتقديمها، كما أن يرجع إليها سبب حصول نجيب محفوظ على جائزة نوبل، اتفق الجميع على روعة هذه الرواية، وهي عبارة عن ثلاثة أجزاء (بين القصرين ـ قصر الشوق ـ السكرية)، وهذه الثلاثية لا تزال نابضة بالروح.
كان نجيب محفوظ يتحدث فيها عن أسرة بسيطة فقيرة تعيش في القاهرة، وكانت تسرد حياة أحمد عبد الجواد من الطفولة حتى الشباب، والرشد، وسمى أسماء الروايات بأسماء أحياء شعبية توجد بالفعل في شوارع القاهرة.
3– رواية اللص والكتاب
كانت تشتمل هذه الرواية على الحديث عن الخيانة الزوجية، وخيانة الصديق، وخيانة المبادئ والقيم الفكرية، والثورية.
كما أنها كانت توضح أن الخيانة الفكرية أصعب من الخيانة الزوجية، وفي بعض الأحيان يلجأ الناس إلى الانتحار عندما يحدث هذا النوع من الخيانة.
جائزة نوبل ونجيب محفوظ
في إطار الإجابة عن سؤال من هو نجيب محفوظ يأخذنا نحو زمن جميل ظهر فيه عمالقة الأدب الذين حظوا بشرف الفوز بجائزة نوبل، والذين كان من بينهم نجيب محفوظ.
استطاع نجيب محفوظ أن يحفر اسمه مع الذين نالوا هذه الجائزة، حيث إنه كان واحدًا من المسلمين الذين فازوا بهذه الجائزة، وكانت هذه الجائزة بمثابة جوهرة لامعة، ومضيئة، ومحفزة لتحقيق الإبداع في مصر.
احتفلت مصر بنجيب محفوظ مبكرًا قبل أن يحصل عليها، وقد حصل على جائزة الدولة في الأدب عام 1975، ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى 1972، وجائزة الدولة التقديرية عام 1968، ووسام الجمهورية 1972.
إن نجيب محفوظ يعد من أعظم الأدباء المصريين، وله العديد من الرويات الرائعة التي تُرجمت على هيئة أفلام عُرضت في السينما المصرية مثل الثلاثية، وميرامار، وثرثرة فوق النيل، وزقاق المدق، وغيرهم الكثير.