دولة الإمارات العربية المتحدة
دولة الإمارات العربية المتحدة تتكون من سبع إمارات، وخاصة من حيث الدستور والسيادة، ولها تاريخ خاص بها، وبها قوانين وحقوق إنسان مستقلة لذاتها، ومن خلال موقع البلد سوف نقدم جميع المعلومات التي تخص دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أننا سوف نعرض جميع العصور التي مرت بها هذه الدولة، والتي توضح كيف تكونت دولة الإمارات العربية.
دولة الإمارات العربية المتحدة
دولة الإمارات هي دولة اتحادية، ولها الدستور الخاص بها، وعاصمتها مدينة أبو ظبي، لها نظام، واقتصاد، وخطط، واستراتيجيات، وتاريخ خاص بها، وثقافة أُنشأت بنشأتها على مر العصور.
حيث إن دولة الإمارات العربية المتحدة مرت بالعديد من الأحداث، وهذه الأحداث ما كونت دولة الإمارات اعتبارً من عام 1971، ومن خلال السطور التالية سوف نوضح العصور التي مرت بها هذه الدولة، ونبذة مُختصرة عن كل عصر منهم.
العصر الحجري 3500 – 6000 ق.م
في هذا العصر كانت المنطقة ما هي إلا جماعات بدوية، يعيشون على جمع النباتات، والصيد، وكانوا متميزين بصناعة الأواني الفخارية، وتم اكتشاف ذلك الأمر من خلال الحفريات الأثرية التي وُجدت في إمارات أبو ظبي، ورأس الخيمة، وأم القيوين، والشارقة.
من المعتقدات التي سادت بناءً على هذه الحفريات أن هذه الآثار ترجع إلى فترة العبيد، وهي فترة عاصرت العصر الحجري، فترة الألفية السادسة ق.م، والتي كشفت عن آثار من الفخار المزخرف والذي يُبين براعة وهندسة الإنسان في هذا العصر.
وجدوا هذه الآثار بالألوان أخضر، وأسود، وأصفر، تم اكتشاف هذه الآثار تحديدًا في منطقة الحمرية بالشارقة، وجزيرة الحمراء في رأس الخيمة، وفي المدار بأم القيوين.
اعتمد السكان في هذه المنطقة على صيد الأسماك، والحيوانات، ورعي الماشية من أجل التعايش مع البيئة، وكانوا في العصر الحجري الحديث يعيشون في أجواء رطبة، مما سمح لهم بالعيش في أجزاء متعددة من المنطقة، ولكن بدأ العصر الحجري الحديث في التلاشي بعد عام 4000 ق.م، وذلك بسبب تدهور الأحوال الجوية التي أصبحت أكثر جفاف.
العصر البرونزي 1300 – 3200 ق.م
مر هذا العصر بثلاث فترات وهم (فترة جبل حفيت، وأم النار، ووادي سوق)، وكان لكل فترة السبب الخاص وراء تسميتها بهذا الاسم، والذي كان يعكس الأمور التي مرت بها المنطقة مما جعلها أكثر تأثيرًات على مسميات السكان لفترات معيشتهم، فمثلًا:
الفترة الأولى: جبل حفيت
تم تسمية فترة جبل حفيت بهذا الاسم بسبب تعدد المقابر التي كانت توجد في جبل حفيت، الذي يوجد في منطقة أبو ظبي، بالقرب من مدينة العين، ولكن قد اختلف شكله كثيرًا في وقتنا الحالي عن الشكل الذي يظهر به في الصورة.
الفترة الثانية: أم النار
سُميت هذه الفترة بهذا الاسم نظرًا لصهر النحاس الذي كان يقوم بعمله السكان في هذه الوقت، كما أنهم قاموا بإطلاق هذا الاسم نسبة إلى جزيرة تُعرف بأم النار وتوجد في أبو ظبي، وقام العلماء باكتشاف العديد من الآثار والمقابر التي تعود إلى تلك الحضارة، وكان السكان في هذا العصر يعتمدون في حياتهم على الترحال، وحياة البدو التي تُعرف بالتنقل من مكان إلى آخر.
الفترة الثالثة: وادي سوق
كان السكان في هذا العصر متبعين ما مروا به في العصور السابقة من حياة ترحال، والاعتماد على الصيد، ولكن كانوا معروفين بالمهارة الفائقة في الصناعات التي كانوا يقومون بها، وقام تسمية هذه الفترة من حياتهم بفترة وادي سوق نسبة إلى أحد المواقع الأثرية التي كانت توجد في وادي سوق والتي تقع بين الساحل العثماني، ومنطقة عين.
العصر الحديدي 300 – 1300 ق.م
اكتشف العلماء بعد القيام بالحفريات الأثرية بأنه في هذا العصر تم ظهور تقنيات جديدة خاصة بالري، استطاع السكان من خلالها في هذا الوقت استخراج المياه الجوفية، كما انها قد سمحت هذه الأفلاج بمرور المياه عابرة من الجبال نحو الواحات، استطاع السكان في هذه الفترة سد احتياجاتهم من الزراعة بسبب اكتشاف تلك الأفلاج.
كما أن السكان في هذا الوقت قاموا باستخدام السيراميك، والذهب، والبرونز، والمجوهرات مثل: (الخرز، والذهب، والحجارة)، والقطع الأثرية، كما استخدموا السيوف، والخناجر، والسهام، ورأس الفأس في صناعتهم، وبعد الحفر واكتشاف كل ذلك من خلال آثار، اعتقد العلماء بوجود مصانع للمعادن في هذه الفترة نتيجة المظهر الذي كانت عليه الآثار المُكتشفة.
كما أن أشكال المقابر قد تغيرت في هذا العصر، حيث إنهم قاموا بصناعة مقابر كبيرة تحت الأرض، وكانت تنتمي تلك المقابر إلى قرى زراعية صغيرة، وتم صناعتها خصيصًا من أجل دفن مجموعات كبيرة من الناس ذات قرابة.
كما أنهم قاموا بصناعة جميع حجرات المقابر بالحجارة، وكانت تتمتع بوجود مدخل لها، وتنوعت أشكالها من مربع إلى مستطيل إلى شكل حدوة الحصان، والتي اختلفت عن المقابر التي كانوا يصنعونها في حضارة أم النار والتي ظهرت فوق الأرض في رحلة استكشاف العلماء،
عصر قدوم الإسلام 630 – 1258م
بدأت الدعوة الإسلامية هنا في الانتشار بعد فتح مكة سنة 630م، قام الرسول صلى الله عليه وسلم إرسال أصحابه من أجل دعوة الملوك، ورؤساء القبائل إلى الدخول في الإسلام، وبدأت المنطقة في الدخول بحقبة جديدة ومختلفة من العصور.
حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بإرسال أصحابه من أجل نشر دعوة الإسلام وكان ذلك في جميع مناطق شبه الجزيرة العربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقام الصحابي عمرو بن العاص بالوصول إلى منطقة عمان من أجل أن يُبلغ الدعوة الإسلامية لملوك عُمان.
في ذات الحين قام العلاء بن الحضرمي بزيارة البحرين من أجل نقل الدعوة الإسلامية إليها، ولبَّ أهل المنطقة ندائه، واعتنقوا الدين الإسلامي، وازدهرت الحضارة الإسلامية بشكل واضح في منطقة الجزيرة العربية والأقاليم المجاورة لها.
عند انتشار الإسلام كانت المنطقة تشهد الخلافة الأموية والذي كان في الفترة من 661م حتى 750م، والخلافة العباسية في الفترة من 750م، إلى 1258م، وفي هذه الفترة تبينت أهمية التجارة البحرية التي ظهرت بين الخليج والمناطق الأخرى التي توجد في جنوب شرق آسيا، وأيضًا مناطق سواحل أفريقيا الغربية.
نتيجة لبروز أهمية التجارة البحرية، برع الناس في صناعة السفن البحرية، من أجل تحفيز حركة الملاحة البحرية، والتشجيع على تطورها، فقد شهد هذا العصر في دولة الإمارات العربية المتحدة تطورًا كبيرًا.
العهد البرتغالي 1498 – 1650 م
تم تسمية هذا العصر بالبرتغالي لأن البرتغاليين قد تمكنوا من الوصول إلى بقاع شبه الجزيرة العربية، وحدث ذلك عام 1498م، وذلك بعد الرحلة البحرية حول طريق رأس الرجاء الصالح التي قام بها البحار فاسكو دي غاما البرتغالي.
عام 1560م احتكر البرتغاليين تجارة التوابل والفلفل، وذلك بعدما شقوا طريقهم في خليج عُمان والمحيط الهندي، وفرضوا أنفسهم بقوة السلاح، وكان ذلك بدايةً من عام 1515م، وكانوا الوسيط في التجارة الموجودة في موانئ المحيط الهندي، وقد لعبوا ذلك الدور بدلًا من التجار المحليين الموجودين في هذه المنطقة.
استطاع البرتغاليين السيطرة على منطقة الخليج العربي لمدة قرن ونصف، حيث إن سكان المنطقة بدأوا في مواجهة البرتغاليين، وأصبح البرتغاليين في تراجع وتم ذلك في القرن السابع عشر، علاوةً على لك واجه البرتغاليين منافسة من قبل القوى الأوروبية، والتي كانت تتمثل في إنجلترا وهولندا بشكل خاص.
ظهرت قوات اليعارية في هذه المنطقة والتي عملت على انتهاء القوة البرتغالية، حيث إنها أطاحت بوجودهم، وحدث ذلك عام 1633م، وتم استعادة صحار ومسقط في عامي 1643، 1650م على التوالي.
العهد الهولندي 1622 – 1750 م
بعدما خسر البرتغاليين مضيق هرمز عام 1622م، دخل الهولنديين وإنجلترا أسواق الشرق الأوسط، وقاموا بعمل اتفاقيات تجارية مع الشاه عباس لتجارة الحرير وكان ذلك عام 1623م، واستطاعوا تحقيق أرباح هائلة، كما انهم استطاعوا السيطرة على الخليج العربي والمحيط الهندي من جانب بالتجارة البحرية.
لكن عام 1750م، ضعفت القوة الهولندية حيث إن الحرب الثلاثية قد شنت على المنطقة، والتي كانت بين إنجلترا والفرنسيين، حيث إنهم فقدوا العديد من ممتلكاتهم في المحيط الهندي، وضعفت سيطرتهم، ولكنهم استطاعوا بناء سلطة، وتعزيز مكانتهم بإقامة مصنع، وحصن في جزيرة خرج.
استطاع الهولنديين في هذه الفترة السيطرة على الأنشطة الاقتصادية الموجودة في جزيرة خرجن والتي كانت خاصة بالسكان العرب المحليين، ونسبة إلى ذلك ثاروا ضد الهولنديين، واستطاعوا إخراجهم من جزيرة خرج عام 1766م.
العهد البريطاني 1720 – 1968 م
عام 1720م تطورت حركة التجارة البريطانية في منطقة الخليج، واستطاع البريطانيون تعزيز قوتهم البحرية من أجل حماية التجارة مع الهند، وترك المنافسين الأوروبيين جانبًا، وبحلول القرن التاسع عشر، استطاع القواسم السيطرة على السلطة في مسندم، وأيضًا سيطر على المناطق الشمالية، والشرقية التي توجد في الخليج العربي.
كما أنهم عملوا على بناء أسطول يتكون من 60 سفينة كبيرة، مما زاد من حدة التوتر والقلق لدى البريطانيين على الممر البحري، والذي كان يصل إلى الهند، مما أنشأ هجمات بينهم وبين القواسم، ولكن البريطانيين استطاعوا هزيمتهم عام 1820م.
لكي يمنع البريطانيين الهجمات، وجعل الأمن مستتب في الطريق البحري قاموا بعمل اتفاقيات مع شيوخ كل إمارة من إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان بها اتفاقيات على منع بناء السفن الكبيرة، والقيام بالتحصينات على طول الساحل، وكانت هذه الاتفاقيات في الفترة 1820 – 1853م، وعلى الرغم من ذلك كانت الحروب النظامية في البحر تُسيطر على القبائل العربية.
عام 1892م عقدت بريطانيا اتفاقيات مع مشيخات الخليج، وكانت هذه الاتفاقيات تشمل تعهُد الشيوخ بعد عقد اتفاقيات مع دول أخرى سوى حكومة بريطانيا.
مقابل ذلك تكون بريطانيا مسؤولة عن حماية الخليج من أي عدوان خارجي يأتي على الطريق البحري، وهذه الاتفاقية حافظة على سلامة المنطقة البحرية، لكن عام 1968م أعلنت بريطانيا الانسحاب من الخليج وحدث ذلك عام 1971م.
قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة 1966 – 1971 م
تم تولية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بعمل وقفة للتحرك سريعًا من أجل تعزيز الروابط مع إمارات الساحل.
كان الهدف من ذلك الاتحاد أن يكون بداية الوحدة العربية، وحماية الثورة النفطية المتوقع وجودها في الساحل من مطامع الدول الأخرى، حيث قام الشيخ زايد رحمه الله بدعوة حكام الإمارات الخمس، والبحرين وقطر بالمشاركة في مفاوضات الاتحاد.
عام 1968م استطاع اتخاذ الخطوة الأولى نحو تحقيق فكرة الاتحاد، حيث إنه تم عقد أول اجتماع بين الشيخ زايد، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم منطقة السمحة التي توجد بين دبي وأبو ظبي.
في الأيام من 25 – 27 فبراير عام 1968 اجتمع جميع حكام الإمارات في دبي وكان الاجتماع من دعوة حكام أبو ظبي، ودبي، واتفقوا على اتحاد الإمارات العربية.
18 يوليو عام 1971م، قام حكام أبو ظبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، الإعلان عن تكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وعام 1971 يوم 2 ديسمبر قام بالإعلان الرسمي لتأسيس دولة اتحادية ذات سيادة مُستقلة، يوم 10 فبراير عام 1972م قامت رأس الخيمة بالانضمام إلى الاتحاد، وبهذا يكون الاتحاد قد اشتمل الإمارات السبع.
في ديسمبر 1971 م، تم عمل اجتماع بناءً على رغبة الشعب، والإعلان فيه عن البيان التالي نصيًا: “يزف المجلس الأعلى هذه البشرى السعيدة إلى شعب الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقة، والدول الصديقة، والعالم أجمع، معلناً قيام دولة الإمارات العربية المتحدة دولة مستقلة ذات سيادة، وجزئًا من الوطن العربي الكبير“.
نبذة عن الإمارات السبع
تتكون دولة الإمارات العربية المتحدة من سبع إمارات، وهم (أبو ظبي، والشارقة، ودبي، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة) ولكل إمارة مميزات خاصة بها عن الإمارات الأخرى.
تجد التميز متمثلًا في الثقافات، والتاريخ، والعادات، وغيرها من الأمور التي تُظهر تميز كل إمارة عن الأخرى، ومن خلال السطور التالية سوف نقدم نبذة سريعة عن كل إمارة على حدي:
إمارة أبو ظبي
تُعد أكبر الإمارات السبع، وهي عاصمة الدولة الاتحادية، ولديها أكبر خط ساحلي، والذي تتميز به عن الإمارات الأخرى، يمتد هذا الخط من إمارة دبي في الشمال، إلى دولة قطر في الغرب.
شهدت إمارة أبو ظبي تطورات عظيمة خلال ال 40 سنة الماضية، وكان ذلك نتيجةً لتوافر النفط بها والغاز الطبيعي، وقوة السيادة والحكم بها، ومن هنا أصبحت مركزًا رئيسيًا للأعمال، والمجالات الاقتصادية على الساحة العامة.
إمارة دبي
تحتل دبي المركز الثاني من حيث المساحة، وتم تأسيسها عام 1833، ويرجع تاريخ تأسيسها إلى استقرار حوالي 800 شخص التابعين لقبيلة بني ياس، وكانوا حينها بقيادة آل كتوم، في منطقة الخور.
منطقة الخور تقسم المدينة إلى جزأين وهما (ديرة، وبر دبي)، ويعتمد اقتصاد تلك الإمارة على التجارة، والخدمات، والسياحة، والتمويل، وبها العديد من الثقافات، وتحتوي على العديد من المعالم الأيقونية، ويأتي إليها العديد من الزوار من أجل المتعة، والقيام بالأعمال من جميع أنحاء العالم، ويوجد بها أماكن سياحية كثيرة، أهمها:
1- برج خليفة
من أشهر الأماكن السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة التي توجد في مدينة دبي، فهو أطول المباني في العالم، ويتوجه إليه السائحين كأول مكان يقومون بزيارته بمجرد وصولهم إلى أرض دبي، وتم افتتاحه رسميًا عام 2010.
استطاعت الحكومة أن توفر العديد من الأنشطة بمختلف المجالات، لمختلف الفئات والأعمار لذا لم يخلو من الزوار، على مدار السنين.
2- متحف دبي
يرجع تاريخ بنائه إلى أكثر من قرنين، ويطلق عليه حصن الفهيدي، ويوجد بداخله عدد كبير من المعالم الأثرية، والتحف الأثرية، واللوحات التي تعرض تاريخ الدولة بشكل عام.
كان يستهدف انشائه في البداية الدفاع عن مدينة دبي ضد الأعداء، وبعد ذلك تم تحوله إلى مستودع للحفاظ على الأسلحة التي تم استخدامها في الحروب والمعدات.
3- متحف الاتحاد
يعرض متحف الاتحاد تاريخ مدينة دبي، ومراحل التطور التي عاصرتها على مختلف العصور، حيث يتم من خلاله عرض الصور والأفلام المبهرة والمتحركة، لذلك من يريد معرفة تاريخ دبي تفصيليًا يمكنه الذهاب إلى هذا المتحف والتمتع بمشاهدة ما يُعرض من خلاله.
4- جزيرة العالم
تقع هذه الجزيرة بقلب مياه الخليج العربي، وهي عبارة عن كتل صناعية تصل لحوالي 300 جزيرة صغيرة، وتأخذ شكل قارات العالم السبع، وبها العديد من المنتجعات السياحية، والكثير من الفنادق التي تحقق الاستجمام للزوار، وبها العديد من القصور الفخمة.
إمارة الشارقة
تُعد ثالث إمارة كبيرة من حيث المساحة، وتأسست تلك الإمارة منذ ما يزيد عن 6000 سنة، وقد حصلت على العديد من الألقاب، حيث إنها في عام 1998 حصلت على لقب عاصمة الثقافة العربية، وعام 2014 حصلت على لقب عاصمة الثقافة الإسلامية، وعام 2015 عاصمة السياحة العربية.
حيث إنها من الجانب الثقافي استطاعت أن تحتل المركز الأول فهي تنظم العددي من المهرجانات ذات التراث، وبها العديد من المتاحف والمواقع الأثرية، وتحتوي على العديد من الشواطئ التي يأتي إليها الزوار من كل مكان وتوجد من جهة خليج عُمان، وساحل الخليج العربي، ومن أهم مدنها (مدينة الشارقة، وخورفكان، والذيد، ودبا الحصن، وكلباء)، ومن المناطق التاريخية بها:
متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
يقع في منطقة التراث، يهدف هذا المكان إلى الأخذ نحو عالم الحضارة الإسلامية، وبه العديد من الأقسام التي تحتوي على العديد من الأنشطة والأشياء الساحرة، والتي بإمكانها التأكيد على تاريخ الحضارة الإسلامية.
كما أنه يحتوي على العديد من القطع الأثرية، والعملات، وعدد 5000 قطعة صكوك تاريخية، وبه صالة أبو بكر للعقيدة الإسلامية وغيرها من المعارض الأخرى الإسلامية المتاحة أينما كانت الزيارة.
إمارة عجمان
تبلغ مساحتها 260كلم مربع، لذلك فهي أصغر الإمارات السبع، ويرجع تاريخها إلى عام 1775 تقريبًا، وهي من إمارات الدولة من الجهة الشمالية، وتوجد على ساحل الخليج العربي، لذلك فهي تتمتع بوجهة بحرية تجذب السائحين إليها.
يوجد بها العديد من الجبال، وفي ذلك الوقت تميزت بالنهضة الصناعية، لذلك فإنها تحتل المرتبة الثالثة من الإمارات السبع من حيث الصناعة، كما أن ما يميزها عن غيرها من الإمارات أنها تحتوي على أكبر ورشة تصليح سفن، وأهم مكان تاريخي به:
متحف عجمان الوطني
يُعد هذا المتحف من أهم الأماكن السياحية بدولة الإمارات العربية المتحدة في دولة عجمان، والذي من خلاله يمكنك التعرف على تاريخ عجمان حيث إنه يحتوي على العديد من الآثار التاريخية، والوثائق والمخطوطات التي كان يستخدمها السكان على مر العصور، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الثامن عشر.
كما أنها يوجد بها مسجد الشيخ زايد وهو أحد المعالم ذات الطابع الديني، وله تصميم معماري هائل، ويوجد على الطريق بين رأس الخيمة وعجمان، تحديدًا في منطقة الجرف.
إمارة أم القيوين
تُعرف هذه الإمارة بمساحتها الصغيرة جدًا وتقع على خور البيضاء على ساحل الخليج العربي، تاريخها يعود إلى أكثر من 5000 سنة، وتتميز بأنها أقدم منطقة للغوص على اللؤلؤ في العالم كله، يوجد بها الميناء البحري، لذلك تُعرف بنشاط الحركة التجارية بها، يوجد بها عدد كبير من الجزر التي تتميز بوجود طائر النورس بها، والغزلان البرية والأرانب.
إمارة رأس الخيمة
توجد في الجهة الشمالية من دولة الإمارات بمدخل الخليج العربي، واشتهرت بتجارتها في اللؤلؤ الثمين، وكانت تعرف في العصور القديمة باسم “جلفار”.
من حيث الشكل فيقسمها لسان مائي إلى جزئين، الجزء الأول بالقيم الغربي من الإمارة ويسمى برأس الخيمة، والقسم الثاني بالجزء الشرقي ويسمى المعيريض.
تتمتع بوجود أعلى جبال في دولة الإمارات كلها، وقد عُرفت بنومها الاقتصادي الذي شهدته في آخر فترة، والذي يعود أصله إلى المنطقة الحرة، والمرافق السياحية التي تم إنشائها مؤخرًا، ويوجد بها مصنع جلفار الخاص بالأدوية، وهو أضخم مصنع أدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمتعت بأعلى جبال ومناطق سياحية أخرى، منها:
1- جبل جيس
يتمتع هذا الجبل بروح المغامرة، والإثارة، وذلك لأنه يُعد أعلى قمة جبلية توجد في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن ارتفاعه يصل إلى 1900 متر مربع، ويقع في شمال الإمارات ولكنه يبعد عنها بحوالي 25 كيلو متر مربع.
يتميز الطقس على قمة الجبل بأنه لطيف ولكنه يميل إلى البرودة قليلًا، وذلك يُعد من المميزات الخاصة بالجبل، خاصةً لأنه مع هذا الارتفاع الهائل إلا أنه يتمتع بدرجة حرارة لطيفة، على عكي مختلف الجبال.
2- متحف رأس الخيمة
هو أقدم وأعرق المباني الأثرية التي توجد في إمارة رأس الخيمة، ويعود هذا المتحف إلى منتصف القرن الثامن عشر، وعند ترميمه تم وضع العديد من الأشياء الأثرية النادرة، ويقع في منتصف شارع الحصن السياحي.
إمارة الفجيرة
هي الإمارة التي لا تطل على الخليج العربي من بين السبع إمارات، وتوجد على بحر عُمان حوالي مسافة 70 كلم، وكانت تعرف في العصور القديمة باسم “أرض عمالقة البحار” وكان يستوطنها قبائل الشرقيين الذين يشتهرون بالشجاعة.
أهم المدن التي تجمعها تلك الإمارة (مربح، قدفع، مسافي، السيحي) وغيرهم من المدن الأخرى، ويتمتع الميناء الخاص بها بأنها أهم ميناء لنقل المواشي في العالم، كما تمتع بكونه أحد أهم موانئ تزويد الطاقة، وذلك بسبب الموقع الاستراتيجي، ويوجد بها العديد من السلاسل الجبلية والهضاب والمناطق الصحراوية والسهول.
حكام الإمارات السبع
لكل إمارة من دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم خاص بها، وهم من اجتمعوا من أجل اتحاد الإمارات العربية معًا لتكوين دولة الإمارات العربية المتحدة، وهم:
- سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حاكم أبو ظبي، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
- سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء.
- سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي رئيس دول الشارقة، وعضو المجلس الأعلى لاتحاد الدولة.
- سمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي حاكم عجمان وعضو المجلس الأعلى لاتحاد الدولة.
- سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم رأس الخيمة، وعضو المجلس الأعلى لاتحاد الدولة.
- سمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم إمارة الفجيرة وعضو المجلس الأعلى لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة.
- سمو الشيخ سعود بن راشد المعلا رئيس أم القيوين وعضو المجلس الأعلى للاتحاد.
تعليم دولة الإمارات المتحدة
تتمتع دولة الإمارات بالتعليم المجاني وتوافر العديد من المدارس العامة، كما أنها عملت على تطوير المناهج من أجل رفع شأن الدولة، ومواكبة أهداف التنمية، ويوجد بها العديد من الجامعات، مثل: (كلية الخليج الطبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة زايد) وغيرها من الكليات، وتميزت أبو ظبي بأنها الموطن الأساسي للمنشآت التعليمية.
الثقافة في دولة الإمارات
دولة الإمارات العربية المتحدة تتمتع بميراث ثقافي وإسلامي، وفني يتبين في أهلها من خلال القيم التي يتبعونها، وأصالتهم، والتي استطاعوا الاحتفاظ بها على الرغم من التطورات التاريخية التي شهدتها العصور، كما أنها تمتعت بمواقع أثرية كثيرة، سوف نوضحها مع ذكر نبذة مختصرة عن كلًا منهم.
تمتعت دولة الإمارات العربية المتحدة بتراث إسلامي كبير يظهر في عادات أهلها وتقاليدهم، وأنماط حياتهم الاجتماعية، وطقوس الزواج، والطقوس الدينية، والحرف والفنون الشعبية، التي تتمثل في الحصون، والمساجد، والقلاع، ومرافئ الصيد، وأسواق الذهب، ومراكز تدريب الصقور، وغيرهم من الأماكن ذات التراث العربي الأصيل.
كما أن المطبخ الإماراتي قد تميز بالأكلات الشهية، ويوجد العديد منها تراث من القدماء، وما زالوا يأكلونها حتى الآن، وتُقدم المأكولات بحسب المناسبات، والأوقات التي يُقدم بها الطعام.
تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بوجود العديد من الشواطئ الرملية والتي يتجه نحوها محبي الغوص، ويوجد بها الصحاري التي تعد وجهة لمن يُحب ركوب الدراجات، والتزلج على الرمال، والتخييم، ورحلات الجمال.