تعليممواضيع تعبير وأبحاث

موضوع انشاء عن حادث سيارة

كثيرًا ما نجد العديد من الحوادث التي تحدث في كل يوم في جميع أنحاء العالم، والجدير بالذكر أن ذلك الأمر يؤدي إلى موت العديد من الأشخاص أو إصابتهم بجروح بالغة، ولذلك تقوم الحكومات بفرض المخالفات على كل من يخل بنظام الحركة المرورية، لذلك سوف نقوم بتقديم موضوع انشاء عن حادث سيارة، من خلال موقع البلد.

العناصر

  • مقدمة موضوع انشاء عن حادث سيارة.
  • موضوع انشاء عن حادث سيارة.
  • خاتمة موضوع انشاء عن حادث سيارة.

مقدمة موضوع انشاء عن حادث سيارة

تعد الحوادث من الأمور الشائعة جدًا خاصة في الآونة الأخيرة، وأغلب حوادث السيارات التي تحدث تكون ناتجة عن التحدث في الهاتف المحمول، أو القيادة بسرعات عالية وجنونية، وسوف نعرض موضوع انشاء عن حادث سيارة لكي يكون بمثابة عظة لتجنب حوادث السيارات الخطيرة.

موضوع انشاء عن حادث سيارة

عند خروجي مع أمي للتسوق في يوم من الايام شاهدت حادث سيارة بعيني، وكان وقتها الجو في غاية الجمال والروعة، وكنت مستمتع كثيرًا بذلك، الأمر الذي جعلنا نتمشى في الطريق سويًا إلى فترة طويلة، وفجأة وبدون أي مقدمات شاهدت سيارتنا ارتطما ببعضهم، وكان من يقود السيارة شابات في مقتبل العمر.

لكن سرعة القيادة كانت كبيرة جدًا وتجاوزت الحد المسموح به، الأمر الذي جعل صوت الارتطام عاليًا جدًا، لقد كان أكبر حادث سيارة رأيته أمام عيني، لن أستطيع أن أنسى هذا المشهد طوال حياتي، انتابني حالة من الدهشة والذهول والحيرة، وأخذت أطرح على نفسي أسئلة كثيرة لا حصر لها.

الأمر كان أشبه بالكابوس شابان في مقتبل العمر كلًا منهم أصيب بإصابات بالغة وعلاوة على ذلك خسروا الكثير من الأموال أثناء ارتطام السيارات ببعض، ولكن مثلما كنت مشفق عليهم أيضًا كنت لائمًا، حيث إن الشبان كلًا منهم كان يفتعل حركات جنونية بسيارته.

لم يقتصر الأمر على الإصابات التي حدثت للشبان فقط، بل جن جنوني حين علمت أن هناك طفل توفى أثر ذلك الحادث الكبير، حيث إنه كان يعبر الطريق مع والدته وأصيب هي ببعض الجروح والكدمات ولكن الطفل الصغير لم يستطيع تحمل الألم وتوفى قبل الوصول إلى المستشفى.

أعتقد أنني لم أرى مشهد في حياتي أسوء من ذلك المشهد، كان منظر يدعو للأسى، فإن تلك الشباب لولا لم يفتعلوا الحركات الجنونية بالسيارة لما كان كل ذلك حدث، ولكن نتيجة هذا العبث ضاعت روح بريئة لا ذنب لها في هذا التهور، كان ذلك المشهد كما أن يكون مشهد سينمائي من فيلم أكشن، جعلني أعاني من فوبيا تجاه أي سيارة، كلما سرت في هذا الشارع تذكرت تلك الحادث وتألم قلبي، وأخذ الخوف ينتابني كثيرًا تجاه جميع السيارات خوفًا من أي سيارة أو عبور مروري.

لن أستطيع أن أنسى المشهد الذي قدمت فيه سيارات الإسعاف مسرعة لكي تأخذ هؤلاء الشباب والطلاب الصغير والأم، كان جميع الناس تلتف حولهم لمعرفة سبب الحادث، كنت أرى الندم والحسرة في عيون الشباب، وكذلك كنت أرى اللوم والعتاب في عيون جميع الناس الحاضرين، حيث إن تلك الشباب لم تقتصر أذيتهم على أنفسهم فقط، بل هناك أرواح أبرياء راحت ضحية هذا الحادث المروع.

عند مشاهدتي هذا الحادث راودني قول البحتري عن الشباب في قصيدته حين قال: أيضًا: بان الشباب وكل شيء بائن ** والمرء مرتهن بما هو كائن ظعنت به أيامه وشهوره ** إن المقيم على الحوادث ظاعن ذهب الشباب وغاض ماء برندة ** فاليوم منه كل ورد اجند درست محاسنه وطار غرابه ** ولقد تكون له عليك محاسن أيام طرفك للجاذر كامن ** والموت في حدق الجاذر كامند خان الزمان أخاك في لذاته ** إن الزمان لكل حر خائن

الشباب هم عماد الأمة ولا تتقدم أي بلد إلا من خلال شبابها الصالحين، فيكف أن يكون هؤلاء الشباب المتهورين هم عماد تلك الأمة، أخذت أفكر كثيرًا في الأمر الذي انعكس فيما بعد على نفسيتي أنا ووالدتي، لم أستطيع أن أنتظر أكثر من ذلك ذهبت واعتقد أنني سوف أنسى ذلك المشهد بمجرد أن أمشي واترك مكان الحادث، ولكني لم أستطيع النوم في ذلك الوقت.

كانت تلك المرة أول مرة أشاهد فيها حادث سيارة كبير مثل هذا، كما أنها المرة الأولى التي أرى فيها موت أحد الأطفال أمام عيني، في تلك اللحظة أدركت قيمة المخالفات المرورية التي تطرحها الحكومة ضد من يرتكب عقوبة القيادة بسرعات عالية، وأخذت أفكر كثيرًا في حلول عملية تقلل خطر الحوادث التي تحدث كل يوم ويضيع فيها آلاف الأبرياء الذين لم يفعلوا أي ذنب في حياتهم لكي يموتوا بهذه الطريقة البشعة.

ذكرني الأمر أيضًا بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن الشباب حين قال: “سبعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ : إِمامٌ عَادِلٌ ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبادَةِ اللهِ ، ورجلٌ قلبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمسجدِ إذا خرجَ مِنْهُ حتى يَعُودَ إليهِ ، ورجلًانِ تَحابَّا في اللهِ فاجتمعَا على ذلكَ وافترقَا عليهِ ، ورجلٌ ذكرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْناهُ ، ورجلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمالٍ فقال : إنِّي أَخَافُ اللهَ ربَّ العالمينَ ، ورجلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاها حتى لا تعلمَ شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ”.[٨]

خاتمة موضوع انشاء عن حادث سيارة

نرى في الأيام الأخيرة كثرة الحوادث والصدمات بسبب التهور الكبير الحادث في السرعة، أو بسبب التحدث في الهاتف المحمول أثناء السير، وذلك الوضع أصبح بمثابة أمر واقع يلزم حدوثه في كل يوم.

إن القيادة بطريقة متهورة لا تؤدي في النهاية إلا إصابة الشخص وسيارته بالأذى الكبير، وعلاوة على ذلك إصابات الكثير من المارة، ولذلك يجب الالتزام بالقواعد المرورية والقيادة في السعرات المسموح بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى