مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين
مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين كثيرة، ففي بداية عمر الطفل وحتى يتم عمر السنة أو السنتين يكون حساسًا جدًا تجاه الكثير من الأمور والعادات، فلا يمكنه تناول بعض الأطعمة أو فعل بعض العادات التي تكون عادية لمن أكبر منه سنًا، ولأن الأم يجب أن تحافظ على رضيعها وتوفر له الراحة التامة، سنعرض لكم من خلال موقع البلد مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين.
مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين
بعد الحمل مباشرةً وفي الشهور الأولى من عمر الطفل الرضيع تكون الأم أكثر قلقًا عليه من أي وقتٍ آخر، كما أنها تشعر بالكثير من المشاعر المختلفة تجاهه وبالتالي فإنها تحاول الحفاظ على سلامته قدر الإمكان، حتى أثناء نومه فهي تحاول أن تجعله في وضعية مريحة وبعيدًا عن أي أذى.
لكن في الكثير من الأحيان قد تعتقد الأم أن نوم الطفل على الوسائد هي أحد الطرق التي توفر بها الراحة له أثناء نومه، لكن هذا الأمر ينافي كلام الخبراء، حيث أكدوا أن نوم الطفل الرضيع الذي لم يتم عمر السنتين بعد من الأمور التي قد تعرضه للكثير من المخاطر.
لذا ومن خلال الفقرات التالية سنتعرف على مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين لكي تكون الأم على دراية بها وتبتعد تمامًا عن هذا الأمر، ومن أبرز هذه المخاطر ما يلي:
1ـ حدوث الاختناق
تعتقد الكثير من الأمهات أن إسناد رأس الطفل على وسادة أثناء نومه من الأمور التي تجعله ينام بشكلٍ أفضل، لكنها لا تدري أن مثل هذا الأمر يسبب تقيدًا وضيقًا في مجرى التنفس للطفل، وبالتالي يصعب وصول الهواء إلى القصبة الهوائية والرئتين ويبدأ الطفل في الشعور بالاختناق.
كما أنها تسبب تقييد حركة رأس الطفل، فلا يكون الطفل قادرَا على تحريك رأسه بحرية أثناء النوم وبالتالي لن يكون النوم مريحًا وقد يستيقظ الطفل من نومه سريعًا، والأمر يشمل كلًا من الوسائد اللينة والغير لينة فكلاهما غير مفيد للطفل في هذا العمر الصغير.
2ـ متلازمات الموت المفاجئ
على الرغم من انتشار وسائد الأطفال التي تخصص لهم وأنها تباع ضمن أغراض الطفل التي تقوم الأم بشرائها قبل الولادة، إلا أنها من أكثر الأشياء التي قد تسبب متلازمة الموت المفاجئ لا قدر الله، ويكون هذا الأمر أحد توابع الشعور بالاختناق.
3ـ حدوث التواء في الرقبة
نحن الكبار في الكثير من الأحيان نكون عرضة للإصابة بالتواء أن تمزق في الرقبة لمجرد النوم على الوسائد العالية أو الغير مريحة للرقبة، فما بال الأطفال الرضع، فنومهم على الوسائد لفترات طويلة مهما كانت الوسائد صغيرة فإنها قد تسبب التواء الرقبة، كما أن كافة هذه الوسائد لا تكون متطابقة مع معايير الأمان والسلامة لصحة الأطفال الرضع.
4ـ متلازمة الرأس المسطح
هل تساءلت الأمهات من قبل لم ينصح الأطباء بعدم نوم الطفل في وضعية واحدة طوال الوقت؟ في هذه الفترة يكون جسم الطفل على درجة عالية من الليونة ومن الممكن تشكيله حسب الوضعيات التي يبقى فيها الطفل لفترات طويلة.
لذلك عندما ينام الطفل باستمرار على ظهره وتكون رأسه مسنودة على الفراش أو على الوسائد فقط يؤدي ذلك إلى تسطح الرأس من الوراء، وهذا الأمر في الكثير من الأحيان يكون ملحوظ ويمكن رؤيته بمجرد النظر، كذلك في حال نام باستمرار على جانب رأسه فقد يحدث لها تسطح.
لذا ينصح الأطباء بألا ينام الطفل لفترات طويلة في نفس الوضعية وكذلك الابتعاد عن استخدام الوسائد الطرية التي قد تسبب له حدوث بعض التشوهات في بنية هيكل الرأس الذي سيكون ناتجًا عن الضغط عليها باستمرار.
5ـ حدوث ارتفاع في درجة الحرارة
في الكثير من الأحيان تكون الوسائد العادية أو الوسائد التي تباع مع مستلزمات الطفل مصنوعة من نوع من القماش الذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة تحت رأس الطفل، وبالتالي ترتفع درجة حرارة الطفل ويبدأ في التعرق، وفي هذه المرحلة المتقدمة من العمر يكون حدوث أي ارتفاع في درجة الحرارة مهما كان بسيطًا خطرًا على الطفل.
متى يكون نوم الأطفال على الوسائد آمنًا؟
لا يوجد من الأبحاث ما يظهر تحديدا الوقت الذي يكون استخدام الوسائد أو أي شيء ناعم على سرير الطفل آمنًا تمامًا، ولكن هناك أحد اللجان التي تسمى بلجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية أن اللجوء إلى استخدام الوسائد للأطفال بعد إتمام عمر الـ 18 شهرًا يكون أكثر أمانًا بنسبة كبيرة..
كما يقال إن نوم الطفل على الوسائد بعد عمر السنتين أمنًا تمامًا، حيث يكون الطفل واعيًا أكثر ويمكنه التقلب أثناء النوم لينام في الوضعية التي تريح جسده، لكن يجب التأكد من أن الوسادة مصنوعة من القطن الخالص وأن الاقمشة التي صنعت منها لا تسبب أي نوع من أنواع الحساسية للطفل عند النوم عليها واحتكاك وجهه بها لفترات طويلة.
وضعيات النوم الصحيحة للأطفال الرضع
بعد التعرف أكثر على مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين، من الجدير بالذكر أن هناك العديد من وضعيات النوم الأخرى التي تكون آمنة لسلامة الطفل، ومن خلال ما يلي سنعرض هذه الوضعيات والتي من ضمنها:
- النوم على الظهر دون وضع أي وسائد.
- التأكد من تغير وضعية نوم الطفل في حال نومه لفترات طويلة لكيلا يتعرض لظاهرة تسطح الرأس.
- وضع الوسائد بجانب الطفل لكيلا يسقط من السرير في حال تقلب على الجانب الآخر، ويفضل أن يكون السرير الخاص به ذو جوانب عالية.
- النوم في الوضعيات التي يكون فيها مجرى التنفس مفتوحًا.
وضعيات نوم الطفل الرضيع الغير آمنة
على الجانب الآخر وجد أن هناك العديد من وضعيات النوم الأخرى التي قد تكون ضارة للطفل، ومنها:
- النوم على البطن، حيث إنه يسبب ضيق في مجرى التنفس كما أنه يضغط على فك الطفل، كما قد يسبب تنفس الطفل لبعض البكتيريا التي تكون موجودة على المراتب أو الأغطية، لكن في بعض الحالات النادرة وبسبب حالة صحية من الممكن أن ينصح الطبيب الأم بترك الطفل ينام على بطنه لأن ذلك يكون أفضل له في هذه الحالة.
- النوم على الجانب، لأن هذه الوضعية أيضًا قد تسبب ضيق مجرى التنفس بشكل كبير ومن الممكن أن ينتج عنها الموت المفاجئ للطفل.
نصائح لحصول الطفل على نوم مريح وآمن
في حال أرادت المرأة أن يحصل طفلها على قسط من الراحة والنوم بأمان، فهناك بعض النصائح التي يجب عليها اتباعها والتي من أبرزها ما يلي:
- إبعاد الطفل تمامًا عن أي نوع من أنواع الدخان سواءً التدخين أو غيره.
- من الأفضل أن ينام الطفل على مراتب صلبة وليست الطرية التي يعتقد البعض أنها توفر له راحة أكبر.
- كما سبق وذكرنا أنه من الأفضل أن يكون السرير الذي ينام عليه الطفل ذو حواف علية.
- الابتعاد تمامًا عن تغطية رأس الطفل أثناء النوم.
من خلال الحديث عن مخاطر نوم الرضيع على الوسادة قبل عمر سنتين، تمكنا من استنتاج أن الوضع الأمثل لنوم الطفل الرضيع هو النوم على الظهر، كما ننصح باتباع النصائح التي سبق ذكرها والابتعاد التام عن استخدام الوسائد للأطفال أقل من ثمانِ عشر شهرًا.