أسئلةفوازير

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر؟ وكيف نجدد العلاقة العاطفية؟ فالحب هو أبسط المشاعر الإنسانية وعلى الرغم من هذا إلا أن العلاقة العاطفية أكثر منه تعقيدًا، وتحتاج إلى مجهود كبير لكي تستمر، ولكن يجهل الشريكان هذا ويظنان أن كلمات الحب وحدها تجعل العلاقة قوية.

في واقع الأمر الحب كالبذرة التي تحتاج للعديد من الأشياء لكي يستمر، فتابع معنا عبر موقع البلد لتعلم كيف تهتم ببذرة الحب لتنمو وتصبح شجرة مثمرة.

ماذا يحتاج الحب لكي يستمر

يعتقد البعض أنه منذ اللحظة الأولى من الاعتراف بالحب أن العلاقة شبه مكتملة إلى أن نتخذ الخطوة القادمة، ولكن في حقيقة الأمر، أن كل من الشريكين يحتاج إلى بذل مجهود ليتعرف إلى الأشياء التي تسعد الآخر.

وكذلك وضع بعض المبادئ التي تجعل من العلاقة صحية وسوية، لا تستنفذ الطاقة بداخلنا، إلى أن تذبل بذرة الحب وتموت، ولا يوجد كلمة واحدة سحرية سننطق بها فتدوم العلاقة إلى الأبد، ولكن توجد بعض الأشياء التي تفعل هذا ومنها ما يلي:

1- الصراحة

الصراحة هي أكثر ما يُجيب عن سؤال ماذا يحتاج الحب لكي يستمر، وتشمل عدة أشياء أولهم عدم التجمل وتغيير الحقائق، فالمظهر الخارجي المبهر الذي سرعان ما يتلاشى سيجعل العلاقة على حافة الهاوية.

أما عن التحدث بمنتهى الصراحة فيما يتعلق بالاحتياجات الشخصية والبعد عن مبدأ الاهتمام لا يُطلب فهو سر من أسرار العلاقة المستمرة، نعم يوجد أشياء إذا جاءت بعد طلبها فلا داعٍ لها من الأساس.

ولكن الطرف الآخر لا يستطيع قراءة الأفكار، وفي معظم الأحيان احتياجاتنا تكون غير مفهومة وبشكل خاص عند النساء فلا بأس من التعبير عن رغبتك بأريحية.

2- لا تحاول تغيير الآخر

على الرغم من رومانسية الفكرة ولكنها لا تنتمي إلى الواقع بالمرة، قفوة الحب في التغيير تصلح كمادة لأفلام ذات الطابع الرومانسي، والتي تستطيع فيها البطلة تحويل البطل الشرير إلى أب حنون بفعل قوة قلبها.

لكن على أرض الواقع الدافع الأوحد للتغيير هو رغبة الشخص نفسه، فأنت أمام اختيارين لا ثالث لهما الأول منهم هو قبول الشخص كما هو بعيوبه قبل ما يميزه.

وإذا وجدت صعوبة في التأقلم والتعود على شخصية الآخر فمن الممكن الانسحاب من العلاقة بهدوء، وكن على يقين العلم أن تغيير الطرف الآخر هو مستحيل، ولن يجني إلا الخلافات.

3- تقدير المساحة الشخصية

احترام الفردية للطرف الآخر هي من أبرز ما يُكمل إجابة ماذا يحتاج الحب لكي يستمر، على الرغم من أن الاعتقاد السائد هو أن الحب يعني التحدث لساعات طويلة في الهاتف المحمول وأسئلة من قبيل تناولتِ الطعام، عودتِ إلى المنزل وغيرها من النماذج المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

لا يمكن القول إن تلك الأفعال غير رومانسية ولكنها لا تدوم إلى الأبد فالحب بداخلنا يتطور إلى أن نكون صورة شخصية من الطرف الآخر بداخلنا.

فنسير طوال الوقت والحبيب داخل وجداننا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، كالطفل الرضيع الذي بدأ السير وانفصل عن أمه، بعدما كان ملازم لها ليل نهار اكتفى فقط بالنظر إليها من فترة إلى أخرى.

ليس هذا هو السبب الوحيد لتقدير المساحة الشخصية ولكن لأن الاعتماد على شخصية واحدة فقط في إشباع الاحتياجات الداخلية سيستنفذ الشخص، فتمتع بعلاقاتك مع الأصدقاء والأهل والعمل، وكذلك العبادات فالتوازن في الحياة سيجعلك سعيدًا، وسيجعل العلاقة العاطفية أكثر نضجًا، وتذكر دائمًا أن احترام المساحة الشخصية هو ماذا يحتاجه الحب لكي يستمر.

4- لا تتظاهر بشخصية أخرى

تخيل أن ترسم لنفسك شخصية بها كل الملامح والصفات التي أردتها يومًا، يا له من شعور جميل يجعل الطرف الآخر ينبهر بك، ولكن هل هذا يُسمى حب حقيقي.

الحب الحقيقي هو الذي تستطيع أن تتعرى أمامه وتكشف له ضعفك ومخاوفك، فتأكد أنك قادر على أن تكون نفسك، ولا تتزين بصفات ليست ملكك.

هذا يضعك في وضعية سيصعب عليك الخروج منها فيما بعد، أو يوجه أصابع الاتهام لك بالتغيير، فكن على سجيتك، فهذا ما يحتاجه الحب لكي يستمر.

5- لا بأس من قول لا

تكبر بداخلنا اقتناع أن الحب هو قول نعم طوال الوقت، ولكن عندما نمعن التركيز سنجد، أن تلك المهمة مستحيلة، فلماذا نلجأ لها من البداية.

من الجيد أن يعرف كل طرف مقدرة الآخر في التنازل، وأنه يملك الحق في التعبير عن عدم رغبته، وعلى الرغم من صعوبة التأقلم في البداية لكن هذا سيجنبنا الخلافات فيما بعد، فكل شخص يعرف ما الذي لا يفضله الطرف الآخر.

6- الاهتمام بالمظهر الخارجي

جميعنا نتذكر الموعد الأول والشغف المحيط وكيفية اهتمامنا بمظهرنا، والمحادثات الطويلة بين الأصدقاء التي كان محور النقاش الأساسي لها هو ماذا سأرتدي.

ثم قل هذا الحماس بالتدريج وهذا طبيعي ولكن لماذا يصل إلى حد عدم الاهتمام بالمظهر مطلقًا، يحتاج الحب لكي يدوم أن نظل نعتني بمظهرنا أمام الطرف الآخر، ليس بالشكل المبالغ فيه كأول لقاء، وهذا بالتحديد ما يحتاجه الحب لكي يستمر.

7- تجديد العلاقة

الملل العاطفي ليس بعيد عن أي علاقة لهذا من الضروري الحديث مع الطرف الآخر عن كيفية تجديد العلاقة والشعور بالشغف مرة أخرى.

الأنشطة المشتركة قد تكون حل رائع لتجديد العلاقة، أو تجربة شيء جديد سويًا، واستكشاف بلد جديد، زيارة منطقة نائية.

بشكل عام فتح نافذة على العالم ترون فيها التفاصيل بشكل مشترك سيفيد العلاقة، وتذكر أن العلاقة المتجددة هي الإجابة عن ماذا يحتاج الحب لكي يستمر.

8- فهم الحب الحقيقي

مفهوم الحب الحقيقي سيكون صادم لبعض الناس، فبعد سنتين أو أكثر من العلاقة العاطفية لا يعد المخ يفرز المواد الكيمائية التي تشعر الإنسان بالنشوة.

وهنا يكمن مفهوم الحب الحقيقي، فإذا استمرت رغبتك في البقاء مع الشريك بعد انتهاء تلك المرحلة فأنت عثرت على الحب الحقيقي.

تتمثل المشاعر الحقيقية في الاحترام، ومعرفة تفاصيل الآخر، حفظ ملامح وجهه عندما يفرح، وتميزها عندما يصيب الحزن قلبه، العلم بما يشعره بالسعادة، ومن الذي يثير غيرته، الحب الحقيقي رحلة طويلة بها مطبات عديدة، ولكن ستشعر بالأمان لأن الطرف الآخر لا يتركك تسقط مهما كان.

9- التفاهم

التفاهم من الأسباب القوية التي تجعل الحب يستمر، وعلى الرغم من أن هذا المصطلح واسع المعنى لكن في العلاقات يمكن اختصاره على السعي للوصول إلى حل مشترك يرضي الطرفين، أو بمعنى أدق يسبب أقل التنازلات لهم.

بالإضافة إلى فهم وجهة نظر الطرف الآخر عن طريق وضع نفسك مكانه، وتفهم مخاوفه، رغباته، ودوافعه، شعور الفرد أنه مفهوم بتعقيداته الداخلية أهم ما يشعره بالأمان، ويجعلنا نقف ممسكين بأيدي بعضهم ببعض في مواجهة العالم فماذا يحتاج الحب لكي يستمر أكثر من هذا.

10- تقديم الدعم

في رحلة الحياة يحتاج الإنسان إلى الدعم من الأصدقاء أو الأهل ولكن دعم الشريك أهمهم، فالثقة في قدرات الطرف الآخر الحافز الأهم للنجاح.

ودعم الشريك في أوقات الفشل والضعف سيشكل فارق حتى إذا كان ببعض الكلمات أو النظرات، ومهما اختلفت طريقة تقديم الدعم سيظل الأهم لاستمرار العلاقة سيبقى دائمًا الجزء الأكبر في إجابة ماذا يحتاج الحب لكي يستمر.

11- التعبير عن الحب

تختلف طرق التعبير واستقبال الحب من شخص لآخر ولكن في النهاية نحتاج إلى هذا التعبير سواء بالهدايا أو الكلمات الرقيقة، إذا كان بالأوقات السعيدة أو اللمسات المحبة.

نعتقد أن الطرف الآخر يعرف مقداره في قلوبنا وهذا صحيح ولكن من حين لآخر نحتاج إلى التأكيد، أنك ما زلت الأهم في عالمي، وأني أحب النظر إلى عينيك، وأريد أن أكون بقربك.

من يجد الحب الحقيقي فهذا نصف النصيب الأفضل لأن النصف الآخر هو العمل وهو في يديك من خلال العمل المستمر على تقوية العلاقة، والسعي لجعلها تدوم إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى