من هو القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره
من هو القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره؟ ولماذا رقص أهل أوروبا على قبره؟ يوجد العديد من الشخصيات العظيمة في التاريخ العربي الذين لهم أثر كبير في حياة المسلمين وماتوا وهم رافعين راية الإسلام، ويعتبر القائد العربي الذي رقصت على قبره أوروبا أحد هذه الشخصيات العظيمة التي سوف يذكره التاريخ دائمًا، وهو ما يُمكن بيانه خلال موقع البلد.
من هو القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره
منذ العديد من العقود والغرب يكرهون العرب ولا يكنون إليهم سوى الحقد والأذى، ومازالوا مستمرين في هذه الكراهية حتى وقتنا الحالي، ومن ضمن هذه الكراهية فقد تراقصوا على قبر أحد القادة العرب حينما مات، لكن من هو القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره؟
لم يكتفي أهل أوروبا برقصهم على قربه، ولكن مارسوا الفواحش على قبره أيضًا، وكان كرههم لهذا القائد العظيم له سبب قوى، وهو عدم هزيمته طوال 25 عامًا، وقتل الكثير من قادة أوروبا.
- هو القائد العظيم “الحاجب المنصور”، هناك الكثير لا يعرفون من هو الحاجب المنصور، ولكنه أحد القادة الذين دونوا اسمهم بأحرف من ذهب داخل كتب تاريخ العظماء.
- فحينما توفى هذا القائد فرحت شعوب أوروبا بالكامل، وآتي قائدهم “الفونسو” وبنى على قبره خيمة ضخمة تحتوي على سرير مصنوع من الذهب الخام.
- دخل الناس بداخلها وبدأوا في الرقص على قبره، بالإضافة إلى ممارسة “الفونسو” الفاحشة فوق قبر هذا القائد العظيم.
- هذا كان من مظاهر الاحتفال والفرح بموته، فعندما توفي قال “الفونسو، لقد سيطرت على كل بلاد العرب والمسلمين، وأنا جالس فوق قبر أكبر قائد لهم، فصرخ في وجه أحد الرجال من العرب وقال له لو تنفس هذا الرجل مرة أخرى لقتلك ولن يترك واحدًا منكم ألا وقتله”.
- أثار هذا العربي غضب “الفونسو” وأراد أن يقتله وقام بإحضار سيفه ليقتلع عنه رأسه، حتى أمسكت زوجة ألفونسو يده وقالت أليس من الفخر لنا أن ننام فوق قبر أكبر قائد للمسلمين.
- فرد ألفونسو قائلًا، بل هو فخرًا له وسوف يزداد شرفًا بذلك، ولم يكن أحد قادر على قتل الحاجب المنصور، ولم يتحقق لهم ما أرادوا، ولكنه توفى وهو على رأس المعركة.
من هو الحاجب المنصور الذي رقصت أوروبا على قبره
في إطار الحديث عن السؤال المتعلق بمن هو القائد العربي الذي رقصت أوروبا على قبره؟ فهو محمد بن أبي عامر العامري، وقد ولد في بلاد الأندلس في بداية القرن الرابع من الهجرة، وكان متطوع في جيوش المسلمين منذ أن كان صغيرًا.
بعدها أصبح من قادة الشرطة في قرطبة، وتم اختياره بسبب الشجاعة الذي كان يتميز بها وكان من الذين استمروا على الجهاد، ويمتلك ذكاء كبير، وبعد مرور الوقت أصبح المستشار الأول لأمير بلاد الأندلس.
- لم يستمر الوضع كثيرًا حتى أصبح هو أمير بلاد الأندلس.
- قاد الحاجب المنصور أكثر من خمسين معركة، قاد خلالها الجيوش الإسلامية ولم يهزم في أي منها، وأحد أكبر انتصاراته كان في غزوة “ليون”.
- اجتمع القادة من أوروبا وشكلوا فريقًا واحد، فقام القائد العظيم بقتلهم جميعًا، وأخذ الكثير من الأسرى، ورفع الأذان في المدينة.
- كان الحاجب رحمه الله يجمع الغبار الذي يكون على ملابسه في قارورة، وأوصى أن يتم دفن هذه القارورة معه في القبر، حتى تكون شاهدًا على المعارك التي قادها يوم القيامة.
- كان الغرب يكرهون الحاجب كثيرًا، وذلك بسبب عدم تغلبهم عليه في أي معركة قد خاضها ضدهم.
- كان الحاجب يتمنى أن يستشهد وهو داخل المعركة، وقد نال ما كان يتمناه، ووافته المنية وهو في عمر الستين.
- ظل الحاجب المنصور يجاهد ويفتح العديد من البلاد في بلاد الغرب، ولم يكونوا قادرين على هزيمته خلال ربع قرن ولو لمرة واحدة، بخلاف قدرته الكبيرة على توحيد كلمة الإسلام.
نشأة الحاجب المنصور
من خلال الإجابة عن سؤال من هو القائد العربي الذي رقصت أوروبا على قبر؟ فقد ولد الحاجب المنصور عام 326 هجريًا في بلاد الأندلس و بالتحديد في جنوبها.
- كان جده هو عبد الملك المعافري وهو أحد المجاهدين الذين قاموا بفتح بلاد الأندلس، حتى أستقر في جنوب الأندلس.
- كان والد الحاجب أحد رجال الدين ولكن يفضل أن يبتعد عن السلطان رغم زهده في المناصب، وتوفى والده في مدينة طرابلس حسبما ذكرت المصادر التاريخية.
- بعد أن أدى فريضة الحج، أم الحاجب هي بريهه بنت يحيي، وهي من أحد القبائل العربية وتدعى بني تميم.
سبب وفاة الحاجب المنصور
من خلال الحديث عن القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره نجد أن سبب وفاة الحاجب المنصور أنه اشتد عليه المرض بعدما جرح في آخر معركة قادها، فعاد إلى مدينة سالم، من شدة المرض الذي شعر به وتوفى القائد العربي الذي رقصت اوروبا على قبره.
إنجازات الحاجب المنصور
بعدما سماع نصارى بلاد الأندلس في الشمال بوفاة الحاكم المستنصر، فقد خالفوا وعودهم مع المسلمين، واستغلوا الحالة التي كان عليها المسلمين من اضطراب، مع ردة الفعل من خلال الحاجب المنصور الذي كان يتردد في أن يصد هجمات أهل أوروبا.
فقد أمر أهل الثغور أن يقومون بتنفيذ الخطط الدفاعية التي لم تتناسب مع قوة هذا الجيش الضخم الذي تركه خلف الحاكم المستنصر.. فقام القائد العربي الذي رقصت أوروبا على قبره وهو ابن أبي عامر بالنهوض حتى يدافع عن الأندلس.
طالب بالمال ليقوم بتجهيز جيش المسلمين، ثم بدأت غزوته الأولى، فقام باستعادة الربضة والحامة، وعاد وهو يحمل الغنائم، وشعر المسلمين بالسعادة لإنجازاته، فقد قرر الحاجب أن يكمل هذه الغزوات..
فذهب على “قشتالة” وانتصر هناك وعاد منها وهو يقود المسلمين نحو نصرًا آخر، ومن خلال هذا الانتصار العظيم فقد أصدر هشام المؤيد بالله بتولي الحجابة إلى محمد بن أبي عامر في مدينة قرطبة.
عانت مدينة قرطبة من الاضطراب أثناء تولي المصحفي، ولكن بعدما تولى الحاجب المنصور المدينة ضبط أمورها وكان يواجه الفساد والفاسدين سواء كان من عامة الناس أم من الجنود.
فأصلح حال قرطبة، وبدأت الناس في ضبط أمورهم وعادوا أقوياء كما كانوا من قبلـ أصبح الناس ملتفين حول الحاجب المنصور، فهم من أطلقوا عليه هذا اللقب، والجميع كان يعرف مدى القوة التي يتمتع بها.
فقد كانوا يخشون أن يعترضوا طريقه، وبعد أن قام الحاجب بالتخلص من المصحفي وزوجته، أراد والد زوجة المصحفي الذي يدعو “غالب” أن يقتل الحاجب؛ ليأخذ الحكم، ولم يبقى أمام الحاجب سوى الخليفة هشام المؤيد.
قال الحاجب أن الخليفة اتجه للعبادة وفوضت الحاجب أن يدير حكم البلاد، فانفرد بهذا الحكم، وقام المنصور بالقضاء على ثورة الحسن بن كنون في دولة المغرب.
ثم قام أيضًا بالقضاء على ثورة زيري بن عطية في نفس البلد، والذي كان على وشك أن يحقق الانتصار على الحاجب المنصور لولا أن تعرض للخيانة.
ندم زيري بن عطية على ذلك، وقدم الولاء إلى الحاجب المنصور، فوافق الحاجب على ذلك وتقبله منه، وقام بتفويضه لإدارة هذه البلاد، وفي الشمال، فقد كان الحاجب متعدد الحملات ضد المماليك المسيحية.
فكان يخرج بحملات في الصيف والشتاء فقام بإعادة شقوبية، ولك، وشلمنقة، وسمورة، وآبلة، ومملكة نافارا، وبرشلونة التي قد تمكن من غزوها في عنوة.. قتل الحاجب حامي برشلونة، وقد شهد الجميع على انتصاره في معركة حصن روطة التي كان يحارب فيها المماليك المسيحية.
لكن قدم له عدد من المماليك الجزية، فقد نصر بعضهم واستغل التفرقة التي وقعت بينهم، وقام الحاجب المنصور بإعادة جليقة، في أحد أكبر المعارك التي قادها، وقد ضم شنت ياقب بعد ان فر أهلها منها.
قام الحاجب المنصور أيضًا بالانتصار على تحالف قشتالة ومالك ليون مع البشكنش، وبالتحديد عن صخرة جربيرة، وقام قام الحاجب المنصور بالعديد من الغزوات التي وصلت إلى 50 غزوة ولم يهزم في أي منها، وذلك قبل أن يتوفاه الله بعد عودة من أحد المعارض وهو متأثر بجرح خطير.
يظل الحاجب المنصور أحد الشخصيات والقادة العظماء الذين سوق يتذكر التاريخ دائمًا، فهو أحد قاهري الغرب الذين يكرهونه جميعًا إلى وقتنا هذا.