كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي؟ ومن أين تأتي الأفكار السلبية؟ التفكير هو أمر لازم لكل إنسان وأهم ما يميزه، وهو عبارة عن عملية يقوم بها الفرد لإيجاد معنى وحلول للمواقف والمشاكل، وهناك بعض الأسباب التي تؤدي إلى التغير في تفكير الفرد فكثرة التفكير تؤدي إلى وصول الإنسان لأفكار سلبية تُعيق النجاح وتجعله يشعر بالإحباط وصعوبة القدرة على الوصول، وهناك بعض الطرق التي يمكن أن تؤثر على التفكير السلبي وتجعله أكثر إيجابية، ولمزيد من المعلومات يمكنك متابعتها من موقع البلد.
كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي
لا يستطيع الفرد تغيير حياته ولكنه قادر على تغيير نظرته وطريقة تفكيره فيها، فالأفكار السلبية تشبه سقوط الإنسان في حفرة ولا يستطيع رؤية النجاح من خلالها، وهي من أخطر ما يمكن أن يؤثر على الإنسان، فهي تؤثر على صحته ونفسيته.
فالشخص السلبي يؤثر على أفكار المحيطين به بالسلب ويجب على الإنسان ضرورة التخلص من المشاعر والأفكار السلبية والتفكير بما هو إيجابي ومحاولة تذكير النفس بأن هناك ضوء، فالحياة خليط من الأشياء السلبية والايجابية، وهو أمر ليس سهلًا، ولكن هناك عدة طرق يستطيع بها الإنسان محاولة التخلص من الأفكار السلبية، والتي منها:
- تحمل المسؤولية عن كل عمل يقوم به، والاستفادة من التجارب.
- الاستفادة من الماضي والتجارب السيئة، ومحاولة تقبل الأحداث، وحل المشكلات وعدم الحزن عليها.
- محاولة الفرد فهم نفسه وتغيير إدراكه لتغير واقعه.
- وضع أهداف تريد الوصول إليها للأعمال التي يجب عليك القيام بها.
- التواصل مع أشخاص إيجابيين، والتخلص من الأشخاص السلبيين.
- التحدث مع بعض الأشخاص عن المشكلات والبوح بمشاعره، فالكتمان غير صحي.
- السيطرة على الأفكار وترك العقل مدة من الوقت دون التفكير في أي شيء.
- التركيز على الأمور الجيدة ومحاولة التخلص من ضغوط الحياة.
- تسجيل الأفكار السلبية ووضع خطط لتغييرها.
- الشعور بالامتنان والسعادة لوجود الأمور الصغيرة الجميلة في الحياة.
- الاهتمام بالصحة، والخروج للمشي في الهواء الطلق، وممارسة التمارين الرياضية، والحصول على وزن صحي مما يجعله يشعر بالثقة.
- تغيير وضع الجسم والجلوس بطريقة مريحة ومحاولة الابتسام.
- التحدث مع النفس بإيجابية، ومحاولة تحسين النتائج.
- تقدير النجاح والإنجازات التي يقوم بها الفرد وعدم التقليل منها.
- تطوير أسلوب التفكير.
- محاولة تحقيق الأهداف التي يسعى إليها في الحياة.
- البحث عن هوايات جديدة، وممارسة الهوايات التي يفضلها.
- محاولة التواصل مع الأصدقاء وتخصيص وقت للعلاقات الاجتماعية.
- عدم تجاهل أي أفكار أو شعور، وإعطاء كل موقف الشعور الذي يناسبه فإن ذلك يساعد على التخلص من التوتر والقلق.
- عدم الاستسلام ومحاولة إيجاد الفرص للوصول إلى الحلول.
- ترتيب العقل، والتركيز على الإنجازات وتسجيلها.
- تجنب الفراغ والوحدة.
- معرفة أن الفشل خطوة أساسية للوصول إلى النجاح.
- الترفيه عن النفس ومحاولة التخلص من الضغوط.
- النظر إلى الجانب الجيد من الأمور وتجاهل الجانب السيء.
- تكرار الكلمات والعبارات الإيجابية.
فوائد التفكير الإيجابي
استكمالًا للإجابة على كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي.. نذكر أن التفكير الإيجابي هو الاعتقاد بحدوث الأفضل دائمًا ولا يعني تجاهل مواقف الحياة السيئة ولكن التفكير بطريقة أكثر تفاؤل، وتفكير الإنسان بإيجابية ناجم عن شعوره بالحب والشجاعة والتفاؤل وحب الذات والانسجام مع المحيطين الذين يملكون تفكيرًا إيجابيًا وتقبل الفشل والمواقف السلبية.
من هنا فإن التفكير الإيجابي هو أساس للتعامل مع ضغوط الحياة، وهو من أهم الخطوات للنجاح ويساعد على التخلص من المشاكل والأفكار السلبية ويعمل على إيجاد الحلول للمشاكل التي تواجهه، وتؤدي إلى شعور الفرد بالثقة والرضا والاطمئنان، وله أثر في تطور الفرد وجعله يشعر بالسعادة، ومن فوائده الأخرى:
- تحسين مستوى الفكر، وإزالة المشاعر السلبية.
- يجعل الشخص متقبلًا لعمله، وقادر على التنمية وإنتاج الأفكار وتحسين مستوى الدخل.
- القدرة على التقبل والتأقلم مع صعوبات الحياة.
- تساعد الفرد على النجاح ومحاولة تطوير الذات.
- تجعل الإنسان راضي عن نفسه وعن حياته.
- المشاركة وتقديم الاقتراحات.
- التعاون واحترام الأخلاقيات وأنظمة العمل.
- له دور في تطوير شخصية الإنسان.
- القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة عند مواجهة المشاكل.
- سبب في جعل الإنسان أكثر نجاحًا في حياته.
- يعطي الشخص الإيجابي انطباعًا أوليًا أفضل وينجذب له المحيطون مما يساعده على تكوين العلاقات والأصدقاء.
هل يكون التفكير الإيجابي ضارًا؟
الحياة عبارة عن تجربة كاملة من العواطف لها جانب إيجابي وآخر سلبي، فتجاهل النظر إلى الجانب المظلم في الحياة يعتبر خداع للذات، ويمكن أن يؤدي إلى كبت بعض المشاعر والأفكار السلبية والتأثير على طريقة التفكير فلا يسمح بأي أفكار أو شكوك ويصبح التفكير الإيجابي مطلبًا.
فبعد أن أجبنا على سؤال كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي، نرى أننا على جانب آخر علينا أن نشير إلى أن التفكير الإيجابي يجعل الشخص يفكر بغير واقعية في بعض الأحيان، وأنه دائمًا سيتمكن من تحقيق أي شيء وعند اصطدامه بالواقع وعدم تحقيق تلك الأهداف والأفكار التي خطط لها بجعله يشعر بأنه غير سعيد.
من أين تأتي الأفكار السلبية؟
علمنا من خلال الإجابة على سؤال كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي أن التفكير السلبي ما هو إلا وهم في مخيلة الإنسان وهو ناتج عن التفكير في المشاكل والعقبات التي تؤدي إلى صعوبة النجاح وتوقع الأسوأ دائمًا، ومن أهم أسباب التفكير السلبي:
- التوتر بسبب عدم الاستقرار المادي عند الفشل في إنجاز المسؤوليات التي يجب القيام بها لتوفير متطلبات الحياة.
- القلق والخوف من عدم قدرته على إنجاز الأعمال بسبب عدم امتلاك القدرات والمهارات المطلوبة مما يجعله يشعر بعدم الثقة في النفس.
- وضع الأهداف والخطط المستحيلة التي لا يمكن تحقيقها.
- التفكير الزائد في البحث عن التفسير للأحداث.
- التعامل مع المواقف بحساسية زائدة.
- شعور الفرد بأنه أقل من الآخرين، الذي يدعوه إلى كثرة لوم النفس.
- التجارب السيئة التي حدثت في الماضي ومقارنة الماضي بالحاضر.
- التفكير في المستقبل والتنبؤ بالأحداث والتفكير بصعوبة النجاح والخوف من الفشل.
- وجوده مع أشخاص سلبيين محيطين به يجعله يشعر بالسلبية والإحباط.
- استشارة شخص خاطئ حول الأفكار التي في ذهنه.
- من الممكن أن تكون أفكاره السلبية عائدة إلى طريقة تربيته، فتفكير الوالدان بسلبية ينتقل إلى الأبناء، فيصبحوا أشخاص سلبيين.
- كتمان المشاعر وعدم البوح بها.
- الانتقادات السلبية التي يتعرض لها.
- مقارنة نفسه بالآخرين.
- الروتين في الحياة.
- التركيز على خيبة الأمل والخسارات في الماضي.
- الانعزال والفراغ، وتجنب المجتمع والمشاركة الاجتماعية.
- التركيز على الأمور الصغيرة وتضخيمها.
تأثير التفكير السلبي على حياة الإنسان
ارتباطًا بالحديث عن إجابة سؤال كيف تحول التفكير السلبي إلى إيجابي نذكر أن الإنسان يظن أنه ضحية للحياة السيئة ولكن هذا اعتقاد خاطئ فهو ضحية لتفكيره، فالحياة نتيجة لأفكاره وإذا فكر بسلبية تجاه حياته فسوف يكون له أثر سيء كبير على مشاعره.
فهو يمنع نفسه من ممارسة حياته والاستمتاع بها، وينتظر الأسوأ دائمًا، مما يجعله غير قادر على التركيز على مسؤولياته والقيام بعمله، فهو يشتت عقله ولا يجعله قادرًا على الإنجاز، فيواجه صعوبة في التعامل، ويعمل على تعقيد الأمور البسيطة، وربطها بأمور حدثت في الماضي.
علاوة على التخبط في أفكاره وزرع الشك مما يجعله غير قادر على الوصول لأي حل، فيصير تعيسًا، مما يسبب الكثير من الأمراض الجسدية ويعمل على استهلاك المخ بصورة مستمرة دون الوصول لحلول مفيدة.. فلا عجب من كونه واحدًا من الأسباب الرئيسية التي تسبب مرض الزهايمر.
يجب تقبل الحياة دائمًا، فالحياة لها جانبين جانب سلبي مظلم وآخر إيجابي لذلك يجب الموازنة بينهما.. في مزيج من الموضوعية وتقبل الواقع.