اسلامياتثقافة إسلامية
حكم زواج الرجل على زوجته بدون علمها
حكم زواج الرجل على زوجته بدون علمها سوف نتعرف عليه عبر موقع البلد ، حيث تعد مسألة فقهية شائكة، ولذا سنوضح خلال هذا المقال الحكم الشرعي على هذه المسألة.
حكم زواج الرجل على زوجته بدون علمها
- وقد رد على هذا السؤال الدكتور أحمد ممدوح، وهو أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلا إنه يمكننا أن نقول هل هذا الزواج يكون صحيح أم غير صحيح.
- حيث صرح الدكتور قائلا، أن هناك فرق موجود وصريح بين الصحيح والغير الصحيح، والجائز.
- أما الصحيح هو ما يستوفي جميع الشروط والأركان، والجائز فهو ما يمكننا أن نحكم عليه بالحرام أو الحلال.
- وقد ذكر مقابل على ذلك، فقال سيادته، أنه إذا سرق أحد ثوبا ثم صلى بهذا الثوب، فبالنسبة لصحة الصلاة فهي صحيحة ما دام توضأ ونوى الصلاة.
- أما كون الصلاة في ثياب مسروقة، فهي صلاه غير جائزة، ولذا هناك فرق بين الجائز والصحيح.
- ولهذا فإن زواج الرجل على زوجته بدون علمها، عندما يكون مستوفيا كل الأركان والشروط يكون وقتها زواج صحيح، ولكن جوازه أو عدم جوازه هذا على حسب حالة الزواج.
هل يجب على الزوج إعلام زوجته بأنه تزوج عليها؟
- وأجاب الدكتور ممدوح على هذا أيضا خلال برنامج تلفزيوني، قائلا إنه من حيث الشرع، فلا يجب على الزوج إعلام زوجته الأولى بالزواج عليها.
- وهذا لأن إخبار الزوجة الأولى بإن الزوج قد تزوج عليها لا يعد من شروط ولا أركان الزواج.
- إلا إذا كان هناك وجود حاله أخرى، وهي أن يكون هناك شرط قد اشترطته عليه خلال عقد الزواج، وهو ألا يتزوج عليها.
- وبالتي في هذه الحالة إذا قام الزوج بالزواج عليها، يكون من حق الزوجة أن تقوم بفسخ العقد وتحصل على كل مستحقاتها.
- كما ينص القانون المصري، فإن القانون يجعل هناك شرط إجرائي، وهو أن تكون الزوجة على علم بزواج زوجها عليه.
حكم الزواج بأخرى دون إعلام الزوجة الأولى
- وقد أوضح الإجابة عن هذا السؤال، الشيخ محمد عبد السميع أمين الفتوى، أن زواج الرجل بامرأة أخرى دون علم الأولى زواج صحيح.
- مع أن الزواج يكون صحيح، إلا أن هناك شرط في العقد الشرعي يجب العمل به.
- وهو أن يكتب الزوج عنوان الزوجة الأولى، وذلك حتى تقوم الجهة التي تقوم بتوثيق الزواج، بإرسال علم إلى الزوجة الأولى.
- ويتم إخبارها أن زوجها قد تزوج عليها، وحينها تكون حرة في الاختيار.
- وعندها تختار أن تكمل مع زوجها، أو أن تنفصل عنه، فعلها الحرية في فعل ما تحب، لأن الزواج صحيح.
رأي الأزهر في حكم زواج الرجل على زوجته بدون علمها
- حيث صرح مركز الأزهر العالمي الخاص بالفتوى الإلكترونية، أنه من الجائز في الشرع أن يتزوج الرجل بأكثر من واحدة، ولكن هذا الزواج يكون بشرط أن يعدل الزوج بين جميع الزوجات.
- وألا يكون الزواج بامرأة ثانية على حساب حقوق الزوجة الأولى، من حيث النفقة والسكن وغيرها.
- حيث يقول الله تعالى:
“وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا “.
- كما أضاف المركز أن الإسلام لم يجعل من ضمن شروط الزواج بزوجة ثانية، أن تكون الزوجة الأولى على علم، ولكن الزواج صحيح إذا استوفى شروطه.
- ولكن على الزوج ألا يخفي الزواج الثاني، وأن يقوم بإعلانه أمام الجميع.
- كما أن القانون المصري يجبر الزوج بأن يقر بالحالة الخاصة به في عقد الزواج الثاني، وأن يتم من هنا إخبار الزوجة الأولى بإتمام الزواج الثاني.
- وفي هذه الحالة يجوز الزوجة الأولى طلب الطلاق، إذا كان هناك ضرر مادي أو معنوي قد لحق بها، أو تكون قد اشترطت على الزوج أثناء الزواج عدم الزواج عليها مره أخرى.
- كما أن الزوجة الثانية أيضا، إذا كانت لا تعلم أنه متزوج وعلمت فجأة انه متزوج قبلها، فيحق لها أيضا طلب الطلاق.
- وكل هذا يتوافق فيه القانون مع الشرع الحنيف التي يعمل على حفظ الحقوق إلى أصحابها.
حكم زواج الرجل على زوجته بدون علمها عند الإمام ابن الباز
- يرى الإمام ابن باز أنه يجوز الرجل أن يتزوج بالثانية والثالثة، دون أن يعلم الزوجات الأوائل.
- وهذا إذا كان قد سافر إلى بلد أخر وتزوج في هذه البلد ويذهب إليها.
- لكن إذا كانت الزيجة الثانية في نفس البلد فلا بد من أن يعلم الزوجة الأولى من أجل العدل بينهم.
- لأنه من الضروري أن يخبرها أن لديه زوجة أخرى، فإن لم يخبرها، فهذا يعد خداع لها.
- ولا مانع من الزواج مرة أخرى حتى يعف الرجل نفس ما دام لم يكمل الأربعة، ولا يزيد على الأربعة.
- والخلاصة أنه لا يجب عليه أن يعلم الزوجة الأولى، في حالة كان في بلد أخرى، ولكن في نفس البلد يجب إعلامها للقسمة بينهم بالعدل في الواجبات والنفقة.
وبهذا نكون قد أوضحنا الإجازة على المسألة الفقهية حكم زواج الرجل على زوجته بدون علمها، وما هو رأي الفقراء في ذلك.