ما معنى التطبيع مع اسرائيل ومخاطر التطبيع مع إسرائيل؟ وأشكاله يمكنك التعرف عليهم الآن وأكثر عبر موقع البلد ، حيث أن الحرب الذي لا يدركها العرب مع إسرائيل، هي حرب فكرية وليست بالأسلحة، لذلك يجب أن نتعرف على ما معنى التطبيع مع اسرائيل ومخاطر هذا التطبيع مع إسرائيل، لأن التطبيع أهم سلاح لإسرائيل في هذه الحرب.
تعريف التطبيع بشكل عام
- بشكل عام يمكننا القول إن التطبيع هو جعل الأمور الغير طبيعية تبدو بأنها طبيعية، ولا يعني التطبيع أن نقوم بإعادة الأمور إلى الشكل الطبيعي التي كانت عليه.
- ويعتبر التطبيع هو القيام بعمل الكثير من العلاقات بين طرفين سواء كانت هذه العلاقات بشكلها الرسمي أو الغير رسمي، سواء كانت في المجال الاقتصادي أو السياسي أو الثقافي أو العلمي أو الفني.
- كما أنه اعتراف كامل بكل حقوق الطرفين سواء كانت هذه الحقوق شرعية أو غير شرعية لغيرهم من الأطراف، كما أنه يمنح الطرفين حرية التصرف وبدعم من الطرف الأخر في كل الأمور.
تعريف التطبيع في اللغة
- في اللغة العربية جاءت كلمة تطبيع على وزن تفعيل، وهي التي تعني نوع من الإصرار على الوصول لهدف محدد، وهو يعتبر أسلوب ونهج وتفكير.
- وهو يساعد في كسر كل الحواجز ما بين أي طرف من الأطراف، والإيمان والتصديق على كل ما يقال أو يتم فعله من أحد هذه الأطراف التي تم التطبيع بينها.
إليك المزيد عن: معارك قبيلة حرب وما هي نتائجها؟ وأسبابها
ما معنى التطبيع مع اسرائيل؟ ومخاطر التطبيع مع إسرائيل؟
- من الممكن أن نقوم بتوضيح المقصود بالتطبيع مع اسرائيل على أنه، مجموعة من الأعمال السياسية التي تقوم بها الحكومات العربية بالتعاون مع الحكومات الإسرائيلية.
- ومعنى التطبيع أيضًا يشتمل على شرط هام، وهو الاعتراف بدولة إسرائيل على أنها جزء من أجزاء الوطن العربي، بل وبحقها في الأرض الفلسطينية يكون من الأمور المسلم بها.
- كما أنه يعطي الحق الكامل لإسرائيل في القيام بتهجير الفلسطينيين من موطنهم، والموافقة على كل ما قوم به إسرائيل من هدم للمدن والقرى الفلسطينية وكذلك قتل الرجال والنساء والأطفال.
- وبذلك نجد أن الحكومات العربية تجهل كل ما يحدث مع الشعب الفلسطيني من قتل وخراب وطرده من أرضه.
- ونجد البعض من الحكومات في الدول العربية أو الأفراد لا يشغلون أذهانهم بمعرفة ما معنى التطبيع مع اسرائيل ومخاطر التطبيع مع إسرائيل.
- ولكن نجدهم يبحثون عن مصالحهم مع هذا التطبيع بشكل كبير وواضح، ويجهلون ما يحدث في فلسطين تمامًا.
- وهناك بعض من الحجج التي يقولها المطبعين مع إسرائيل، وتنقسم هذه الحجج إلى نوعان، خفي وصريح.
- فنجد المطبعين الذين لهم حجج صريحة، يقولون بأن هدف تطبيعهم هذا، هو هدف استراتيجي لا أكثر.
- بينما المطبعين الذين لهم حجج خفية، يرفضون تمامًا مع تقوم به الحكومات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، ولكنهم يدركون أن زيارتهم لفلسطين تعد تطبيعًا مع إسرائيل.
- وتتمثل مخاطر التطبيع مع إسرائيل في، مساعدة دولة إسرائيل في أنها تكون الدولة الأكبر في الشرق الأوسط، وهذا في منتهى الخطورة بالنسبة للوطن العربي.
- الاعتراف بأن إسرائيل متفوقة في الكثير من المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية، ومنافسة إسرائيل في هذه المجالات يعد خطئًا جسيمًا عند الذين يوافقون على التطبيع مع إسرائيل.
- لذلك يجب أن ندرس ما معنى التطبيع مع اسرائيل ومخاطر التطبيع مع إسرائيل، لأن عدم فهم إجابة هذا السؤال بشكل جيد، فهذا يمثل خطورة على الوطن العربي بشكل كبير.
ولا يفوتك قراءة: في أي عام الحرب العالمية الثانية وما هي نتائج الحرب العالمية الثانية ؟
شروط سياسة التطبيع مع إسرائيل
- المساهمة في إنشاء علاقة طبيعية مع دولة إسرائيل، ويعتبر هذا الشرط هو الأهم الذي يساعد في تقوية العمليات السلمية داخل المنطقة.
- عمل الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات، وهدف هذه الاتفاقيات وقف الحروب والصراعات بين الحكومات العربية والإسرائيلية، لكي يعترف العرب على أن إسرائيل دولة مثل بقية دول العالم.
- لمعرفة سؤال ما معنى التطبيع مع إسرائيل ومخاطر التطبيع مع إسرائيل، يساعد العرب بشكل كبير في حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم الاعتراف بإسرائيل كدولة.
أشكال التطبيع
- يأخذ التطبيع مع إسرائيل أكثر من شكل عن طريق بناء علاقة بين الحكومات العربية وإسرائيل سواء كانت هذه العلاقات رسمية أو غير رسمية.
- وتكون هذه العلاقة في أكثر من مجال سواء كان علمي أو سياسي أو اقتصادي أو فني أو ثقافي.
1- التطبيع السياسي
- تم نشر ثقافة التطبيع السياسي مع إسرائيل في جميع اتفاقيات أوسلو، حيث كان جميع الدول العربية رافضين تمامًا إقامة أي نوع من العلاقات مع الكيان الصهيوني.
- وهذا التطبيع يساهم بشكل كبير في مساعدة إسرائيل أكثر في السيطرة على أراضي فلسطين.
- وهناك مخاطر يجهلها العديد من العرب سوف تحدث لهم بعد إقامة علاقات سياسية مع دولة إسرائيل.
- ومن هذه المخاطر، الموافقة على الخراب الذي يحدث في فلسطين كل يوم، وهذا يجعل أن من يطالب بحق الفلسطينيين في أرضهم جريمة، وبهذا يقلب الحق باطل والباطل حق.
- مساعدة إسرائيل أكثر في أن تكون صاحبة القوة العسكرية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط.
2- التطبيع الاقتصادي
- هناك أكثر من هدف وراء إقامة علاقات اقتصادية مع الكيان الصهيوني، فمن هذه الأهداف، إتاحة الفرصة لإسرائيل في بناء أكثر من مستعمرة اقتصادية.
- وذلك من خلال السيطرة على الاحتياطي الهائل في الأيدي العاملة بدولة فلسطين، سيكون في أيدي أكثر من مستثمر تابع للكيان الصهيوني.
- سينتج الكيان الصهيوني الكثير من السلع، وبذلك ستتحول المنطقة العربية إلى مكان مخصص لبيع هذه السلع.
- نجد في التطبيع الاقتصادي مع إسرائيل أن كثير من المشاريع العربية يقوم بإدارتها يهود من الأساس، فسوف يتم نهب كافة الرؤوس المالية للعرب عن طريق التقديم على قرض من البنك.
3- التطبيع الثقافي
- من أهم الأسلحة التي يستخدمها الكيان الصهيوني في التطبيع الاقتصادي، هي وسائل الإعلام، والأعمال الأدبية، إقامة أكثر من منتدى ثقافي.
- ويتم استخدام هذه الأسلحة في تدليس وتزييف الحقائق، وبناء جيل عربي كامل يعترف بوجود دولة إسرائيل.
- فهناك الكثير من الأفراد المغفلة الذي لا يدركون الأهداف الخفية وراء هذا التطبيع، فإذا تم السيطرة على عقول العرب، فهذا سيسهل بشكل كبير من تحقيق هدفهم الحقيقي، وهو احتلال المنطقة وقيادتها.
- لذلك يعد التطبيع الثقافي هو أهم شكل من أشكال العلاقات العرب بالنسبة لإسرائيل، ومن أخطر أشكال التطبيع بالنسبة للعرب.
أهداف التطبيع الثقافي التي يريد العدو الصهيوني تطبيقها
- تغيير التاريخ بالكامل من خلال تدليس المعلومات التاريخية التي تتعلق بالطريقة التي استعملتها إسرائيل لاحتلال بعض الدول.
- الابتعاد عن دراسة المعلومات التي تعادي إسرائيل في المدارس، وتوجد أيضًا هذه المعلومات في الكتب السماوية.
- وهدف الابتعاد عن دراسة هذه المعلومات، هو إقامة جيل لا يقوم بصراع دولة إسرائيل والاعتراف بها كدولة، وعدم المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
- إزالة كل المقومات التي أنشأت عليها الحضارة العربية والإسلامية، وهذا الهدف تسعى إليه إسرائيل بشكل كبير، لأنه سيساعدها في تحقيق هدفها الأهم، وهو السيطرة على الشرق الأوسط.
آثار مختلفة للتطبيع مع إسرائيل
- إن التطبيع مع إسرائيل يساهم بشكل كبير في تشجيع بعض الدول العربية في أخذ هذا الطريق، بهدف السلام وحق الشعوب في التعايش بسلام بدون حرب.
- وبذلك نجد أن الصراع والعداء لإسرائيل يقل كل فترة، وإعطاء إسرائيل الفرصة في التوسع أكثر في فلسطين.
- وفي هذه الأيام تم إزالة دولة فلسطين من على خريطة العالم، ووضع دولة إسرائيل مكانها، وبذلك نجد أن العالم بأكمله يعترف بوجود إسرائيل كدولة من دول العالم.
كيفية مقاومة التطبيع والقضاء عليه
- نقوم بسن قوانين تجرم التطبيع مع دول إسرائيل سواء كان هذا التطبيع فردي أو جماعي.
- عمل أكثر من مسيرة تطالب بمعاقبة من يقوم بإنشاء أي علاقة مع الكيان الصهيوني.
- لابد من عمل مقاطعة مع كافة أنواع السلع الإسرائيلية عن طريق تعريف الجميع بأنواع هذه السلع وأسمائها.
- تنبيه العرب الذين لا يدركون أشكال التطبيع الخطيرة التي تبدو لها بسيطة مثل، التطبيع الثقافي الذي يقوم بتدليس الحضارة العربية والإسلامية، وذلك عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
- نشر كل ما يحدث تجاه الشعب الفلسطيني الذي تم اغتصاب أرضه دون وجه حق في جميع وسائل الإعلام التي تتحدث بأكثر من لغة مختلفة من حول العالم.
- فيجب علينا إبراز كافة الأمور ووضعها في عين اعتبارنا، لأنها سوف تساعدنا في القضاء على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتحمينا من المخاطر الخفية من وراء هذا التطبيع.
الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحرم التطبيع
- لقد أوضح الله عز وجل في كتابه الكريم من آلاف السنين وأكيد الرسول عليه الصلاة والسلام هذا بأحاديثه الكريمة، على عدم جواز التطبيع مع أعداء الله عز وجل ورسوله.
- فلقد قال الله عز وجل في كتابه الكريم في سورة الممتحنة الآية رقم 1، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ).
- كما قال في سورة القصص الآية رقم 17، (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ).
- قال النبي الكريم (من مشى مع ظالم ليعينه على ظلمه، وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام).
- وقال عليه الصلاة والسلام (من أعان على خصومة بظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع).
- كما قال أيضًا عليه أفضل الصلاة والسلام (إذا رأيتَ أمتي تهابُ الظالم أن تقول له أنت ظالم، فقد تُوُدِّع منهم).
وفي النهاية يجب أن نعرف كافة الأجيال القادمة عن ما معنى التطبيع مع اسرائيل ومخاطر التطبيع مع إسرائيل، لكي يقوموا بتكملة الصراع والعداء للكيان الصهيوني، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في أرضه.
