متى تتحرر فلسطين في القرآن، وهل تحرير فلسطين في القرآن من علامات الساعة ؟ فكلنا يعلم ويتيقن تمام اليقين بأن الله سوف ينصر المسلمين على اليهود الخبثاء، وسوف ينتهي شرهم وتفنى بذرتهم، فكل مسلم يتمنى في كل ساعة أن يقضي الله على اليهود وتتحرر فلسطين، فقد وعدنا الله ورسوله بذلك النصر.
فقد كرم الله فلسطين، وسماها بالأرض المقدسة، ومن بركة هذه البقعة أيضًا حديث الرسول أن من سره أن ينظر إلى بقعة من الجنة فلينظر لصخرة بيت المقدس، فلنرى متى تتحرر فلسطين في القرآن من خلال موقع البلد.
متى تتحرر فلسطين في القرآن
ذكر الله في سورة الأسراء من بداية الآية 1 إلى نهاية الآية 8، فينذر الله اليهود في هذه الآيات ألا يتخذوا وكيلًا من دونه، وأن الله عز وجل قضى بأن اليهود سوف يقومون بالإفساد في الأرض وسيكون لهم التمكين، وإذا جاء وعد الله بعد الإفساد الأول، سيهزمون ويكتب عليهم الشتات.
ثم تعاد الكرة مرة أخرى وسوف يمدهم الله بأموال وبنين وسيجعل الله لهم التمكين مرة أخرى، وعلوهم هذا يكون بالتحكم بالدول الصغرى أو العظمي، ووعدهم الله بأنهم إذا أحسنوا فكان ذلك خيرًا لهم، وإن أساءوا فسيعود ذلك عليهم، ونص الآيات هو:
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا ( (8
فقد ذكر الله علامات النصر للمسلمين وهي بعد العلو الثاني لليهود وتماديهم في الإفساد ووصولهم لقمة سيطرتهم وقوتهم وغرورهم، فيأتي بعدها وعد الله بنصر المسلمين وهزيمة اليهود.
وقد حدد مفسر من المفسرين وهو الشيخ بسام جرار وهو ممن يتبنون نظرية الإعجاز العددي في القرآن الكريم بأن زوال إسرائيل سيكون عام2022، من خلال فواتح سورة الاسراء.
أما في السنة النبوية الشريفة قد حدد الرسول ذلك الوقت بنزول سيدنا عيسى بعد ظهور المسيح الدجال واتباع اليهود له، وقتل سيدنا عيسى له، عندها سيتم القضاء على اليهود.
كما ذكر سيدنا محمد أنه ستحدث معركة بين المسلمين واليهود ينطق فيها الحجر والشجر بأن خلفهم يهود ليقتلهم المسلم، عدا شجرة يزرعها اليهود تسمى الغرقد أو العوسج، السحنون.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: لماذا احتلت إسرائيل فلسطين
وقت تحرير فلسطين في القرآن
من الجدير بالذكر أنه من الممكن أن يمن الله علينا بتحرير فلسطين ولكن ليس شرطًا أن تكون هذه هي الحرب الفاصلة، فتوجد علامات ظهرت بالفعل، ومنها ما لم يظهر بعد، ولكن إذا أردنا أن نعرف هل اقترب موعد النصر على اليهود وتحرير فلسطين، علينا أن نعرف العلامات التي وقعت بالفعل.
علامات الساعة الصغرى
من العلامات الصغرى:
- بعثة الرسول عليه أفضل الصّلاة وأتم التسليم.
- التطاول في البنيان، والتنافس في العمران.
- أن تلد الأمة ربّتها وقد وقع هذا في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام.
من العلامات الصغرى التي حدثت ولا تزال تحدث إلى الآن في هذا الوقت ما يلي:
- كثرة الهرج والقتل.
- كثرة المعاصي وانتشار الفجور، والبعد عن الله.
- قلّة عدد الرجال مع زيادة عدد النّساء.
- انتشار الجهل وقلة العلم .
- زيادة الفتن وانتشار الشُّح والبخل.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: معلومات عامة عن فلسطين
العلامات الكبرى
علامات القيامة الكبرى هي:
- ظهور المهدي.
- خروج المسيح الدجال.
- نزول عيسى بن مريم، وقتل الخنزير وكسر الصليب.
- هدم الكعبة.
- خروج الدخان.
- نزع القرآن من الصدور.
- خروج الدابة.
- شروق الشمس من مغربها.
- خروج نار من المشرق تسوق الناس إلى محشرهم.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: متى تم فتح فلسطين
بهذا نجد أن العلامات الصغرى قد تحققت كلها تقريبًا وننتظر العلامات الكبرى، وبالنسبة لسؤالنا متى تتحرر فلسطين في القرآن، فذكرنا أن الله عز وجل ذكر في كتابة الكريم العلامات التي تدل على وقت تحرير فلسطين، وليس الوقت ذاته، وشرحنا كيف تناول رسولنا الكريم هذا الموضوع في السنة النبوية، وذكرنا أيضًا العلامات التي ذكرها لنا الرسول عليه الصلاة والسلام، داعين الله تحرير فلسطين عاجلًا وليس آجلًا.
