تعريف الخط العربي
تعريف الخط العربي
الخط العربي هو فن وتصميم عملية الكتابة في جميع اللغات التي تستخدم الحروف العربية وتتميز الكتابة العربية بأن حروفها متصلة فنجدها تأخذ الكثير من الأشكال الهندسية الرائعة وتستخدم الزخرفة العربية في تزيين المساجد والقصور وكذلك المخطوطات والكتب وخاصة آيات القرآن الكريم.
نشأة الخط العربي
- يرجع الأصل في نشأة الخط العربي إلى الخط النبطي.
- ثم كان لظهور مدرسة الكوفة والمدرسة الحجازية الفضل في تطوير الخط العربي ونشره.
- لذا انتشر الخط الكوفي الذي عرف بصلابته وانتشر الخط الحجازي الذي عرف بسهولته.
مراحل التجديد للخط العربي
شهد التجديد للخط العربي مرحلتين هما؛
المرحلة الأولى
- بأنتشار الدين الإسلامي خارج شبه الجزيرة العربية، وباختلاف الأجناس انتشرت اللغة العربية والكتابة العربية.
- فقام البعض ممن دخلوا في دين الإسلام بتطويع الخط لتدوين لغاتهم وثقافتهم.
- مما أدى إلى إنشاء الكثير من الأشكال الخاصة مثل الخط الديواني للأتراك وخط التعليق في فارس.
- وشهدت أولى خطوات التجديد للكتابة العربية في العصر الأموي عندما وضع أبو الأسود الدؤلي” علم النحو”.
- وأضاف نظام التنقيط حيث أنشأ حركات توضع بجانب الحرف أو فوقه أو تحته.
- وتمت كتابة القرآن الكريم آنذاك باللونين الاحمر والاصفر لوضع علامات الإعراب و باللون الأسود لكتابة الحروف.
المرحله الثانية
- أدرج فيها الخليل بن أحمد الفراهيدي نظاما آخر حيث اعتمد على رموز مختلفة لرسم الشدة والهمزة والحركات.
أهمية الخط العربي
- يعد الخط العربي هو الأساس الذي حفظ لنا القرآن الكريم حتى عصرنا الحالي وكذلك حفظ لنا السنة النبوية الشريفة والعلوم الدينية الأخرى.
- يعد الخط العربي من الفنون الجميلة التي تمتاز بالذوق الراقي والحس المرهف.
- يعد الخط العربي مجالاً هاما لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية التي أمرنا بها ديننا الإسلامي الحنيف وكذلك تراثنا العربي الأصيل.
- يعزز الخط العربي الثروة اللغوية والمهارات اللغوية لدى المتعلمين.
- يفخر المتعلمون للخط العربي بالقيم الإسلامية الأصيلة.
خصائص ومميزات الخط العربي
تميز الخط العربي بعدة خصائص جعلته مميزاً عن خطوط اللغات الأخرى منها:
- نشأ الخط العربي نشأة عربية خالصة دون أي تدخل خارجي إطلاقاً.
- اختص الخط العربي بأقدس رسالة تنقل إلى البشر وهو القرآن الكريم فأصبح الخط العربي له ميزة مقدسة لم تكن في غيره من الخطوط في اللغات الأخرى.
- حظي الخط العربي بشرف اهتمام وعناية العرب الخاصة به حتى أنهم تفننوا في كتابته وكتابة حروفه ورسمه.
أنواع الخط العربي
تعددت أشكال الخط العربي لمرونة حروفه العربية وسهولة أنسيابها ووضوح أشكالها وأصبح لكل خط قواعده وأسسه التي تحكمه والخط له ثلاث صفات عامة هي: وضوح فهم وقراءة الخط، سهولة كتابته، جمال منظره.
ومن أنواع الخط العربي وأهمها على سبيل المثال لا الحصر:
خط الثلث: وهو من أكثر الخطوط جمالاً وحسناً ومرونة لكنه اكثرها صعوبة في الكتابة والأتقان وهو أساس الخطوط العربية والميزان الذي يعتمد عليه في تقدير أي خطاط ويستخدم هذا الخط في بعض الآيات القرآنية والعناوين وبعض الجمل.
خط النسخ: يعتبر خط النسخ وليدًا لخط الثلث ويتميز بجماله ودقه حروفه وعرف بهذا الاسم لاستخدامه في نسخ ونقل الكتب بكثرة.
الخط الكوفي: هو أقدم الخطوط العربية ومأخوذ من الخط النبطي القديم الذي كان شائعا في شبه الجزيرة العربية آنذاك وخاصة العراق ثم انتقل من الكوفة الى أماكن أخرى لذلك سمي بالخط الكوفي.
خط الرقعة: هو أكثر الخطوط العربية شيوعا في الحياة اليومية ويتميز بجماله وسهولة قراءته وكتابته وعرف بهذا الاسم لكتابته على الرقاع القديمة ويستعمل خط الرقعة في كتابه عناوين الصحف والكتب والمجلات.
الخط الأندلسي المغربي: أشتق من الخط الكوفي وسمي قديماً بالخط القيرواني ويستعمل في نسخ القرآن المكتوب في بلاد شمال أفريقيا والأندلس واشتهر باستدارة حروفه.
الخط المصحفي: هو الخط الذي يجمع بين خط الثلث وخط النسخ واستعمل في نسخ المصاحف لذا سمي بالخط المصحفي.
الخط الفارسي: ظهر الخط الفارسي في القرن التاسع الهجري في بلاد فارس ويتميز بجماله ودقة حروفه وسهولته وبساطته عدم تعقيده.
الخط الديواني: وضعه إبراهيم منيف واستخدمه العثمانيون في الكتابة في دواوين الملوك ويمتاز بالحيوية وكتابته على سطر واحد.
خط الطغري: ومن مميزاته انه يكتب بخط الثلث ويعتبر ختماً رئيسياً للولاة والسلاطين.
خط الإجازة: سمي قديماً بالخط المدور أو الرياسي وعرف بخط التوقيع واشتهر باسم خط الاجازة لأن الإجازات العلمية الممنوحة كتبت بهذا الخط وأستخدم في اللوحات الفنية وهذا الخط يجمع بين خطي النسخ والثلث ويعتمد على كثرة التشكيل.
أدوات الخط العربي
- القلم: هو أداة الكتابة والخط ولقد استعمل العرب الأوائل جريد النخل الأخضر في الكتابة وأهتموا بأدق تفاصيله من حيث الشكل والحجم الذي يريدونه ثم استعملوا القصب في الخط وكان القصب الفارسي أفضل أنواع القصب ثم اخترع العرب قلم الحبر السائل بعد أن قاموا بصنع الورق والحبر. وامتازهذا القلم بوجود خزان صغير للحبر وله ريشة مدببة واستعمل هذا القلم لأول مرة في مصر وكتب به المعز لدين الله الفاطمي ومازال بعض الخطاطين يستخدمون ريشه القصب حتى الآن .
- الحبر: استخدم العرب الحبر المجلوب من الصين ثم قاموا بصنعه من الدخان والصمغ واستخدم الخطاطون الحبر الأسود أما أصحاب الرسم والزخارف فأستخدموا الحبر الأحمر والأزرق وكانت المحبرة تصنع من الزجاج أو الخزف وماشابه ذلك وتملأ بالحبر لاستخدامه في الكتابة.
- الورق: كان العرب يكتبون على عسيب النخل وأكتاف الإبل والجلود وورق البردي القادم من الصين ثم الورق الخرساني المصنوع من الكتان وحاليا يستخدم الورق الأبيض في الخط وخاصة ورق الكوشيه الناعم .
- السكين: يستخدم لبري القلم وهي تصنع من المعدن أو الفولاذ المطعم بالذهب وكانت تحتوي على مدية أصغر لشق السن .
خطوات تعلم الخط العربي
- اختيار مكان مناسب للكتابة حتى تستطيع الكتابة بشكل صحيح كأختيار طاولة مستوية السطح وأن يكون ارتفاع المقعد مناسب لارتفاع الطاولة حتى لا يشكل تعبا أو آلما للكاتب.
- إمساك القلم بشكل صحيح حتى تستطيع الكتابة لمدة طويلة دون تعب فيكون القلم بين أصابعك الثلاثة الإبهام والسبابة والوسطى وتككون الأصابع في حالة استرخاء وكأنك تستخدم ريشة للرسم.
- الحفاظ على الوضع الصحيح للذراع بحيث تضع ساعدك على الطاولة ولا يكون ذراعك ملاصقا لجسمك حتى تستطيع إتقان الكتابة بشكل رائع.
- وضع الورق على الطاولة فيجب مراعاة الطريقة الصحيحة لجلوسك على الطاوله ووضع ورقك علي الطاولة.
- وعند الانتهاء من كتابة السطور العلوية لا تحرك يدك ولكن حرك الورقة عند الكتابة في السطور السفليه.
- الالتزام بقواعد الكتابة الصحيحة يجب مراعاة الالتزام بمبدأ الكتابة فلا تكتب بشكل كبير ثم تكتب بشكل صغير فمن الضروري الثبات على شكل واحد من أشكال الكتابة.
فوائد إتقان الخط العربي
- اكتساب صفة جمالية للكتابة العربية من حيث الشكل والمظهر العام.
- احساس الكاتب بالإنتماء الفعلي للغة العربية مما يجعله يتقن بعض أنواع الخط العربي.
قدمنا لكم في هذا المقال تعريف الخط العربي، ونشأة الخط العربي، ومراحل التجديد للخط العربيز، وأهمية الخط العربي، وخصائص ومميزات الخط العربي، وأنواع الخط العربي، وأدوات الخط العربي، وخطوات تعلم الخط العربي، وفوائد إتقان الخط العربي.