هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم؟ وما هي أعراض نقص فيتامين د؟ إنه ليس بالفيتامين الغذائي بمعنى الكلمة إنما يتم تصنيعه من خلال الحصول على كميات كافية من أشعة الشمس، وله وظائف عدة الأمر الذي يستتبع الكثير من الأضرار إن أخلّ بتلك الوظائف عند نقص نسبته في الجسم، وهو الأمر الذي سنشير إليه تفصيلًا من خلال موقع البلد.
هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم
إن نقص فيتامين د أو B12 ينتج عنه العديد من الأعراض والآثار الضارة، فهو من الفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم، يكتسبه الجسم بشكل طبيعي من خلال بعض الأطعمة كالأسماك، أو من خلال مصدر طبيعي كالشمس، من هنا كانت تسميته بفيتامين أشعة الشمس، لذا عند نقصه في الجسم خاصة في فصل الشتاء وجب تدارك الأمر من خلال متابعة مصادر الحصول عليه مرة أخرى.
لفيتامين د وظائف متعددة بالجسم، لذا كان نقصه مدعاة للأمراض والمشكلات الصحية، وتتمثل أشهر وظائفه فيما يلي:
- التقليل من الآلام والالتهابات.
- تعزيز نمو العظام والخلايا والتئام الجروح.
- تعزيز امتصاص الكالسيوم.
- المحافظة على مستوى الفوسفات الطبيعي في الجسم، وغيره من العناصر الأخرى.
قد يعزي آلام الصدر ووجود بعض النغزات إلى النقص الحادث في فيتامين د، في حالة توافر بعض المسببات الأخرى، أما عن الوخز في الجسم في بعض الأحيان قد ينتج عن أسباب أخرى خاصة بالجهاز العصبي، علاوةً على نقص فيتامين د، وهذا ما نشير إليه في جواب سؤال هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم.
حيث أكدت بعض الدراسات أن نقص فيتامين د يتسبب في بعض الأعراض منها النغزات بالجسم والوخز والتنميل، والإحساس بالألم في مناطق مختلفة، وقد يكون هناك وخز حاد في راحة اليدين، وعلى طول الحافة الخارجية لليد بدءًا من المعصم.
مصادر فيتامين د
في إطار الحديث عن إجابة سؤال هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم وبعد العلم بما يُحدثه نقص الفيتامين من مخاطر، علينا أن نشير إلى مصادر الحصول عليه علاوةً على المصدر الرئيسي وهو الشمس، ذلك من خلال تناول بعض الأطعمة منها:
- الأفوكادو
- كبد الحوت
- كبد البقر
- السبانخ
- الخضروات الورقية
- البطاطا الحلوة
- السلمون
- البيض
- الجبن بأنواعه
- الحليب
- السردين والرنجة
- التونة
- اللحوم الحمراء
مخاطر نقص فيتامين د
علاوةً على الإحساس ببعض النغزات جراء نقص الفيتامين، وهذا ما علمناه في إجابة سؤال هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم، نشير إلى أن هناك مخاطر أخرى يتسبب فيها النقص الحاد في الفيتامين تعتبر هي الأكثر خطورة من الأعراض المصاحبة لهذا النقص، منها ما يلي:
1- إصابة الأطفال ببعض الأمراض
في فترة الحمل وعندما تتعرض الأم إلى نقص حاد في فيتامين د، ينتج عن ذلك ولادة أطفال مصابين بضعف القدرة اللغوية، ويظل هذا الضعف حتى بلوغ 10 سنوات على نحو تقديري، كذلك الحال من الممكن أن يتعرض الطفل إلى لين العظام أو الإصابة بالكساح في حالة معاناة الأم من نقص فيتامين د في فترة الحمل.
2- الإصابة بالسرطان
أجريت دراسة أثبتت أن من لديه مستويات مرتفعة من فيتامين د يكون أقل عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، بنسبة تبلغ 35%، من هنا كان أي نقص في الفيتامين سببًا في افتقاد الجسم نوع معين من الخلايا تتسبب في حدوث بعض الأورام في البنكرياس.
كذلك نجد أن المستويات المنخفضة من فيتامين د ترتبط بوجود نسبة عالية من الإصابة بأورام البروستاتا، فضلًا عن الإصابة بسرطان الثدي خاصة عند النساء كبار السن، فهناك دراسة قد أجريت أكدت أن الزيادة الطفيفة التي يكتسبها الجسم من فيتامين د تؤدي بدورها إلى انخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء بنسبة 12%.
3- عدوى المسالك البولية
غنى عن البيان أن وجود فيتامين د بنسبة كافية في الجسم يقلل من خطر الإصابة بالعدوى بأنواعها، حيث يجعل الجسم في حركة إنتاج مستمرة للمضادات الحيوية الطبيعية، على أن نقص فيتامين د من الممكن أن يتسبب في الإصابة بعدوى المسالك البولية، خاصة عند الفتيات، حيث إن فيتامين د هام جدًا لدى النساء للسيطرة على المثانة وقاع الحوض.
4- الإصابة بالسكري
بعد أن أشرنا إلى إجابة سؤال هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم من الممكن القول إن نقص فيتامين د جنبًا إلى جنب مع الإصابة بالسمنة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، حيث طالما يعاني مرضى السكر من مستويات منخفضة من فيتامين د مقارنة بغيرهم.
5- مرض الذئبة
عادة ما ترتبط الإصابة بمرض الذئبة بنقص فيتامين د، حيث إن مرضى الذئبة لا يتعرضون إلى الشمس بالقدر الكافي مما يفقدهم الحصول على كمية مناسبة من الفيتامين، من هنا كان علاج هذا النقص عاملًا مساهمًا في تقليل حدة الإصابة بمرض الذئبة.
أعراض نقص فيتامين د
في إطار تقديم جواب سؤال هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم نذكر أنه من الممكن أن يجهل البعض تلك الأعراض فتكون غير واضحة بالنسبة لهم ولا يعتبرونها مؤشرًا خطرًا على نقص هذا الفيتامين، إلا أنها أيضًا تختلف حسب الفئة العمرية، على أن أكثر الأعراض الدالة على نقصه عن الحد الطبيعي بوجه عام تكمن فيما يلي:
1- نقص الكالسيوم
حيث إن فيتامين د يتسبب في نقص ثانوي لعنصر الكالسيوم عند انخفاض نسبته في الجسم، هذا وعلى الرغم من اكتفاء الجسم من حاجته من الكالسيوم، والنقص الحادث في هذا العنصر يعد العَرَض الأوليّ المترتب عليه معظم الأعراض الأخرى.
2- تساقط الشعر
فمن وظائف فيتامين د أنه يعمل على تقوية بصيلات الشعر، لذا يمنع من تعرضه إلى التساقط، لذا عند حدوث نقص ولو طفيف في نسبة الفيتامين يتعرض الشعر إلى مشكلات صحية متعددة منها التلف والتساقط وما إلى ذلك.
3- ضعف المناعة
هناك بعض الدراسات التي أشارت إلى وجود علاقة غير مباشرة بين نقص فيتامين د وبين تطور مرض السرطان بأنواعه في الجسم، الأمر الذي له علاقة جليّة بضعف كفاءة عمل الجهاز المناعي، وعلى الجانب الآخر عند نقص نسبة الفيتامين تزيد فرصة الإصابة بالعدوى والالتهابات.
كذلك نجد أن من يعاني من نقص فيتامين د يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل التصلب اللويحي، ومرض السكري، والتهابات الأمعاء والروماتزم بشكل عام، وكل تلك الأمراض ناتجة عن ضعف المناعة، علاوةً على زيادة فرصة الإصابة بالأمراض الجلدية كالبهاق، وقد يتسبب نقص فيتامين د في تفاقم الحساسية والإصابة بالربو، وكذلك حساسية الصدر.
4- الإصابة بالاكتئاب
نجد أن الأشخاص الذين يعانون من نقص حاد في فيتامين د عن الحد الطبيعي له يكونون أكثر انفعالًا من غيرهم، الأمر الذي يترتب عليه الكآبة والذي يصل إلى حد الاكتئاب، وما يثبت الأمر أنه عند الحصول على نسبة كافية من فيتامين د تتلاشى تلك الأعراض والانفعالات الحادة.
5- الكسل والخمول
غنى عن البيان أن فيتامين د وهو فيتامين أشعة الشمس يرتبط بالحيوية والنشاط، ومن ينقص لديه نسبة الفيتامين الطبيعية تقل معه الحيوية فيصاب بالكسل الشديد والإرهاق السريع من أقل مجهود علاوةً على الإصابة بالنعاس بشكل مبالغ فيه وفي فترات النهار.
6- الإصابة بالسمنة
هناك بعض الحالات التي أثبتت فيها الدراسات وجود علاقة بين تراكم الدهون في الجسم ونقص فيتامين د، لذا فإن من يعاني من هذا النقص يكون أكثر عُرضة للإصابة بالسمنة، خاصة إن توافرت الدواعي الأخرى.
7- آلام العظام
من أكثر الأعراض الدالة على نقص فيتامين د، حيث يتأخر النمو العظمي في حال عدم الحصول على الكميات الكافية واللازمة من الكالسيوم خاصة لدى الأطفال، الأمر الذي يعزز من فرص الإصابة بأمراض متعددة منها الكساح على سبيل المثال لا الحصر.
هناك حالة أخرى تسمى تخلخل العظام، تلك التي تصيب البالغين المعرضين للنقص الحاد في فيتامين د، حيث تنخفض كثافة العظام إلى الحد الذي يصل إلى انحناء الظهر والتقوس وضعف ووهن العضلات، مما يعزز الإصابة بالكسور عند التعرض لأي صدام.
بيد أن الأمر عند كبار السن يكون أشبه بهشاشة العظام، بسبب عدم الحصول على الكمية الكافية من فيتامين د، مما يعزز من خسارة الكالسيوم، ويرتفع معدل خطر الإصابات، الأمر الذي يتراتب عليه الكثير من الآلام الهيكلية المزمنة في العمود الفقري والعضلات.
8- مشكلات المعدة والجهاز الهضمي
عند نقص فيتامين د يتعرض الشخص إلى الإصابة بالتهابات في المعدة، والعديد من الأمراض في الجهاز الهضمي، الأمر الذي يستتبع بدوره انخفاض امتصاص الدهون في الجسم.
9- التأثير على الذاكرة
يعد من الأعراض الخطيرة الناجمة عن نقص فيتامين د في الجسم، حيث تحدث مشكلات في القدرات العقلية مؤثرة بشكل سلبي على التفكير والسلوك، كذلك فإن الأمر يصل إلى إصابة كبار السن بالخرف في بعض الأحيان، علاوةً على مرض الزهايمر.
10- مشاكل في الدماغ
أثبتت بعض الدراسات أن نقص فيتامين د يؤدي إلى الإصابة بالتصلب المتعدد، ومن الممكن أن يصل الأمر إلى تلف الأعصاب، علاوةً على زيادة فرصة الإصابة بالهلوسة وانعدام التركيز وخطر الفصام، فضلًا عن وجود اضطراب حاد في الدماغ.
أسباب نقص فيتامين د
بعد أن علمنا هل نقص فيتامين د يسبب نغزات في الجسم أم لا وكافة الأعراض الناتجة عن نقص نسبته الطبيعية في الجسم، نشير إلى العوامل التي من شأنها أن تتسبب في نقص الفيتامين، لتداركها قدر الإمكان، والتي جاءت على النحو التالي:
- عدم التعرض إلى أشعة الشمس بالشكل الكافي المطلوب، من خلال ارتداء ملابس من الجلد على الدوام، أو استخدام واقي الشمس.
- الإصابة بأمراض الكبد تستتبع نقص فيتامين د، كذلك الحال بصدد الفشل الكلوي.
- مرضى القلب ومرضى الانسداد الرئوي هم أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د.
- كلما كان الشخص أكثر سمنة، كلما ازدادت فرصة إصابته بنقص الفيتامين.
- وجود مشكلات في الجهاز الهضمي تجعل هناك سوء امتصاص الجسم لفيتامين د.
- ربما يشكل تقدم العمر عاملًا أساسيًا في نقص الفيتامين في الجسم.
- سوء التغذية وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د.
من الممكن الحصول على القدر الكافي من فيتامين د حتى لا يؤدي النقص الحادث فيه إلى الإصابة بأعراض وخيمة يصعب تداركها.
