هل الضبع يتحول من ذكر الى انثى؟ وما هي خصائص وسلوكيات الضبع؟ احتار كثير من الناس في ذلك الأمر، فعالم الحيوان ملئ بالأسرار، فكل حيوان تتنوع صفاته حسب البيئة التي يعيش بها وخواصها، ويمنح الله الحيوانات معطيات التأقلم على البيئة الخاصة به، وتعزيزه بالقدرات الدفاعية التي تؤهل هذا الحيوان للاستجابة للمتغيرات البيئية والمناخية التي تواجهه، وسنتحدث في صدد هذا الموضوع من خلال موقع البلد.
هل الضبع يتحول من ذكر الى انثى؟
الضبع من الحيوانات التي تندرج تحت فصيلة الثدييات التي تلد ولا تبيض، فهو حيوان مفترس يشتهر كثيرًا بذكائه، وقدرته على اصطياد فريسته، والتعامل بذكاء من أجل الحصول عليها بقوته البدنية والجسدية المعروفة، والملقب بحمله أقوى فك في العالم قادر على افتراس، والتهام أقوى العظام بسرعة فائقة.
يعيش الضبع في جماعات وعشائر تصل إلى ما يقارب من 80 ضبع، ويتمركز بصورة كبيرة في قارة أفريقيا وقارة أسيا، ويشتهر الضبع بكونه من الحيوانات ذات النشاط الليلي، المستيقظة والنشطة طوال اليوم، والغارقة في النوم خلال النهار.
يعتمد الكثير من الأشخاص على تحليل الكثير من الأمور حسب رؤيتهم الخاصة، دون الاعتماد على دلائل وبيانات ونشرها بصورة خاطئة، فيتساءل الكثير من الناس حول حقيقة هل الضبع يتحول من ذكر الى انثى؟ فالإجابة بالطبع لا، وعن سؤال تحوله سنة ذكر وسنة أنثي الإجابة أيضًا لا.
فكل تلك المعلومات خاطئة، ويجب منع انتشارها، فإنه لا يمكن من الناحية البيولوجية لطبيعة جسمه فهو غير قادر على أن يقوم بمثل هذه العملية غير المفهومة في قوانين الطبيعة.
سبب التفكير الخاطئ لتحول الضبع من ذكر لأنثى
يعد السبب الأساسي وراء تساءل البعض حول هل الضبع يتحول من ذكر الى انثى، هو امتلاك أنثى الضبع لأعضاء تناسلية تجعلها تشبه ذكور الضباع، من حيث الشكل الهيكلي والظاهري للعضو، وهذا ما جعل أن ينتشر التفكير الخاطئ والأساطير الكاذبة عن هذا الموضوع.
- أثبتت الدراسات وخبراء الحياة البرية، والحيوانات، أن أنثي الضباع لديها بظر ذو حجم كبير، ومتضخم بشكل يلفت النظر، يبلغ طوله تقريبًا إلى 17 سم، فهو بذلك يشبه القضيب الذكري للضبع بشكل كبير.
- من الأكثر الأشياء التي ساعدت في انتشار تلك الخرافة، هو امتداد القناة البولية التناسلية على طول البظر، وذلك يمكن للأنثى أن تتبول من العضو مما جعل ذلك تشابه حقيقي للقضيب والعضو الذكري للضبع.
- الخداع البصري لوجود الخصيتين، وذلك عند التحام شفرتي كتلة البظر، وتكوينهم لكيس الصفن الذي يكون بداخله الأنسجة الضامة، والدهون التي تجعلها طبق الأصل من الخصيتين.
- قدرة العضو التناسلي لأنثى الضباع على الانتصاب لوجود الجسم الإسفنجي وأنسجة الانتصاب على طول البظر مما جعلها تنتصب مثل القضيب الذكري للعضو.
- تضع أنثي الضباع جنينها من خلال تلك العضو المتشبه بالذكر فهي تلد وتتكاثر عبر هذا العضو.
- أشار بعض علماء الأحياء لسبب وجود حالة الانتصاب لدى أنثى الضباع، قد تكون راجعة حالة من الترحيب عند استقبال الحيوانات، أو إشارة للزواج، والبعض يشير إلى أن الانتصاب هو إشارة عن الخضوع في حالات الصراعات والهيمنة.
كيفية تكاثر الضباع
تعد من أكثر العمليات الغريبة، المعبرة عن التزاوج والتكاثر عند الحيوانات، فعند النظر عن بعد تجد نفسك أمام ثنائي من نفس الجنس يقوموا بتمام عملية التزاوج، ولكن في حقيقة الأمر هما ذكر وأنثى، ولكن أنثي الضبع تحمل عضو زائف يشبه قضيب ذكر الضبع ويعد ذلك تفسيرًا منطقيًا لسؤال هل الضبع يتحول من ذكر الى انثى.
- تبدأ عملية التكاثر بالقيام بالعديد من حركات التودد بين الذكر والأنثى ليختار كل منها الذكر المناسب والأنثى المناسبة لإتمام عملية التزاوج.
- يقوم الضباع بالتزاوج في منطقة بعيدة عن القبيلة.
- يتواجد العضو الزائف لأنثى الضبع في نفس مكان القضيب عند الرجل، حيث يوجد في الجزء العلوي من البطن كحال معظم الثدييات.
- يحتاج الذكر أن يقوم بانزلاق مؤخرته وأردافه أسفل الأنثى أثناء عملية التزاوج، وذلك حتى يسهل أن يصطف قضيبه مع قضيبها.
- أثنى الضباع الوحيدة من الثدييات التي تشتهر بعدم وجود فتحة مهبلية لها، فهي تقوم بالتبول، والتزاوج، والولادة من خلال تلك القناة الموجود في قضيبها الزائف.
- تكون فترة الحمل عند أنثى الضباع ثلاثة أشهر، ويتم تسمية صغارهم أشبال الضباع تشابهًا بالأسود.
- تضع أنثى الضباع من 2 إلى 3 أشبال كل عام ويعد أمر الولادة يشكل خطورة كبيرة ويهدد حياتهم، يموت 10% من أمهات الضباع أثناء الولادة، وذلك لعدم وجود فتحة مهبلية للولادة واستبدالها بهذا العضو الزائف.
- 60% من أشبال الضباع يموتون أثناء الولادة إثر اختناقهم وهم في طريقهم للخروج من رحم أمهم وذلك بسبب احتواء تلك العضو الزائف على خيط من الشعر بداخله.
- بسبب طول قناة القضيب وامتدادها، يتعرض الأشبال إلى خطر كبير أثناء والولادة وذلك بسبب أن الحبل السري أقصر من أن ينتقل عبر قناة الولادة.
خصائص وسلوكيات الضباع
تشبه الضباع كثيرًا الكلاب التي تتواجد في منطقة إفريقيا وآسيا، المشهورة بعادات النبش والحفر، فهي ليست معتمدة على قدراتها على الاصطياد الجيد، أنما تعتمد على انتهاز واغتنام فرصة سرقة الطعام بدلًا من الصيد، ولدي تلك هذه المخلوقات المفترسة عدة سلوكيات تتبعها في نظام عيشها ومواجهة الطبيعة بها وهي:
- حيوان الضبع يتميز بالسرعة الفائقة وقوة حاسة الشم والسمع والبصر التي تساعده على الركض سريعًا، واصطياد فريسته بكل سهولة.
- لدى حيوان الضبع صوت مميز، وعالي بدرجة كبيرة وذلك ليستطيع التواصل مع باقي أفراد القطيع، ويشير البعض أن صوت الضبع المميز يشبه ضحك الإنسان بدرجة عالية.
- لدى حيوان الضبع بنية جسدية قوية، ويشتهر باحتوائه على فك قوي، وأسنان في غاية القوة والصلابة، وأنياب حادة تساعده على الفتك بفرائسه واصطيادها وأكلها بكل سهولة.
- يتميز الضبع بهيئته الجسدية المليئة بالتفاصيل التشريحية التي تنُم عن قوة عضلاته ويوجد أربع أنواع من فئة الضباع ” الضباع الرقطاء”، ” الضباع المخططة”، “ذئب الأرض “،”الضباع البنية”.
- تتميز إناث الضباع بزيادة شراستها وعدائها عن الذكر وكبر حجمها مقارنةً بحجم الذكر.
- يتميز حيوان الضبع كونه من الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم التي تبحث طول الوقت عن الغذاء ويمكن أن تعتمد على المخلفات والجيفة في طعامها.
- تتغذى الضباع على غيره من حيوانات دون تحديد أي نوع، مثل الأسماك، والثعابين، والأسماك، ويعمل الضبع على اصطياد فرائسه بطريقة ذكية.
- لدى إناث الضباع سلوك قيادي والهيمنة والسيطرة على معيشة القبيلة وقوتها عن الذكر.
- من أهم سلوكيات الضباع هي رعاية أشبالهم، وتشارك الإناث، والذكور في التناوب على حمايتهم، ويتشارك جميع أفراد القبيلة في توفير الطعام لتلك الأشبال.
- تعمل الضباع على حراسة أشبالهم طوال الوقت من الحيوانات المفترسة، ويتعامل الأشبال مع الطبيعة ومواجهتها بعد أسبوعين من الولادة.
- يتميز حيوان الضبع بكونه من الحيوانات الاجتماعية التي تعيش ضمن القبائل والعشائر، وتخرج للصيد بشكل جماعي وذلك لتقسيم الغنائم بالطريقة المناسبة لهم.
- ينشب الشجار كثيرًا بين قطيع الضباع أثناء حصولهم على الغنائم والفرائس أو مشاجرتهم مع الحيوانات القوية المفترسة الأخرى مثل الأسود.
- تعيش الضباع تقريبًا من عشر سنوات إلى الواحد والعشرون عامًا.
تشمل مملكة الحيوانات كثير من أنواع الحيوانات ذات الطبيعة المختلفة، فعالم الحيوان ملئ بالإثارة، وقادر على جذب انتباهنا، ودهشتنا طول الوقت، لما يحمل من أسرار وغرائب.
