اسلامياتثقافة إسلامية

كيف احافظ ع صلاة الفجر في وقتها

كيف احافظ ع صلاة الفجر في وقتها؟ وما فضل المحافظة على صلاة الفجر؟ قد يكون الالتزام بتأدية الفروض في وقتها من الأمور التي يحاول المسلم جاهدًا في الحفاظ عليها، على الرغم من أن هناك بعض الأسباب التي تجعله يعجز عن ذلك ولعل خير مثال على ذلك هي صلاة الفجر لهذا سنوضح كيفية الحفاظ عليها اليوم بموقع زيادة.

كيف احافظ ع صلاة الفجر في وقتها

إن الصلاة من الفروض التي كتبها الله على عبده المسلم وهي أولى الأمور التي سيحاسب عليها يوم القيامة، وقد يعاني بعض الناس من عدم قدرتهم على تأدية تلك الفريضة في أوقاتها ولعل أكثر الفروض التي يتأخر في تأديتها المرء المسلم هي صلاة الفجر حيث يضطر بسبب نومه إلى تأخيرها أو تفويتها.

حيث إن الالتزام بأداء الصلوات الخمس في مواعيدها يعد علامة من العلامات التي تدل على أن المرء على دين وإيمان كامل، فقد قال بعض الفقهاء أن الالتزام بأداء صلاة الفجر في وقتها يمكن أن يبرئ المسلم من اكتسابه صفة النفاق، لكن في الواقع تعد تأدية فرض الفجر من أثقل الفروض التي تكون على نفس المسلم، لأن وقتها هو وقت نومه وراحته.

لذا من الضروري أن يأخذ بالأسباب التي يمكن أن تعينه على تأديتها قدر الإمكان، فقد يحسب المرء أن سبب عدم قدرته على الاستيقاظ في وقتها يرجع فقط إلى نومه العميق فحسب، أو أنه يشعر بالتعب، لكن في الواقع الأمر أكبر من ذلك فهناك العديد من الأشياء التي قد يتبعها المسلم في حياته ولها أثر كبير في قدرته على الاستيقاظ بسهولة أو بصعوبة تبعًا لما يقوم به من اتباعها أو عدم العمل بها ولعل أهمها ما يلي:

1- البدء في التوبة من الذنوب والمعاصي

نيتك بأن تتوب عما تفعله وحدها يمكن أن تكون النجاة من أي شيء قد تتعرض له، ولكن نقصد هنا التوبة النصوحة بأن تخلص النية لله بأنك لم تفعل تلك الفواحش أو الإثم الذي تدرك أنه من كبائر الله التي نهى عنها، وقد تكون على علم ولكن تحاول عدم إعطاء الأمر اهتمامًا، لكن لهذا أثر كبير في قربك من الله سبحانه وتعالى، وهو السبب في عدم قدرتك على سماع أذان الفجر أثناء نومك.

جرب أن تتخلى عن تلك الأفعال والأقوال التي ترتكبها وتعلم أنها السبب في عدم صلاح الحال لك، وانتظر تلك المعجزات من الله، فالذنوب والمعاصي هي أكثر الأسباب التي تضعف قوة وعزيمة المسلم في أن يلتزم بأداء صلاة الفجر في وقتها.

اعلم أن الاستيقاظ لتأدية صلاة الفجر هو توفيق من الله سبحانه وتعالى وليس بحكمة أو ذكاء منك أو حتى اجتهاد، بل أن الله يعلم ما في نفسك وتحمله لهذا أرجع إليه الأمر وأحسن نواياك وتخلص من تلك المعاصي.

2- احصل على النوم الكافي بعد العشاء

من ضمن الأمور التي يمكن أن تفعلها حتى تستطيع أن تؤدي صلاة الفجر هو أن تنام فترة من الوقت عقب تأدية صلاة العشاء إن أمكن ذلك، فالنوم في وقت متأخر يمكن أن يجعلك تفقد القدرة على أداء صلاة الفجر حتى إن نويت.

إن كان ليس في وسعك أن تنام في وقت مبكر من الممكن أن تنتظر إلى وقتها بقراءة القرآن أو صلاة قيام الليل أو بذكر الله وتريد أن تعرف كيف احافظ ع صلاة الفجر في وقتها، وحاول أن تضع دائمًا في تفكيرك وفي قلبك أن تأديتها من الأمور الضرورية التي يجب القيام بها حتى إن اضطررت للنوم رغمًا عنك بمجرد سماع صوت الأذان تستيقظ، ومن الممكن أن تحمل إحدى برامج تنبيه الأذان على هاتفك لتعينك على أن تستيقظ من النوم.

3- احرص على الوضوء قبل الخلود للنوم

إن الشيطان يحاول أن يجعل أذنك لا تستطيع سماع أذان صلاة الفجر أثناء النوم، لهذا يجب بالضرورة أن تحرص على الوضوء، وأن تصلي ركعتين لوجه الله يوميًا قبل أن تنام.

لا تنسى أن تقول أذكار الصباح والمساء لأنها ستساعدك كثيرًا في حياتك أن تحافظ على صلاتك، مع قراءة سورة الإخلاص وقراءة المعوذتين، لتكون محصن من وساوس الشيطان إلى أن تستيقظ مرة أخرى.

4- احرص على تقوية ودعم عزيمتك

ترتبط عزيمتك القوية بنيتك أن تؤدي صلاة الفجر في مواعيدها، فإن غلبك النوم أستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وحاول دائمًا أن تدخل في تفكيرك فكرة إصرارك على أنك سوف تؤديها اليوم، فالله سبحانه وتعالى أعلم بما تكنه وسوف يعينك إن كانت نيتك خالصة له فهي من أهم النقاط التي ترد على سؤال كيف احافظ ع صلاة الفجر في وقتها.

5- دوّن الأيام التي أديتها فيها والأيام التي لم تؤديها

من الممكن أن تقوم بعمل تقويم خاص بك بأن تدون تلك الأيام التي استطعت فيها أن تقوم وتؤدي صلاة الفجر والأيام الأخرى التي لم تتمكن من الاستيقاظ فيها لتأديتها، ومن الممكن أن تستعين بالوسائل المتاحة لديك كضبط المنبه أو ساعة الجوال حتى تتمكن من الاستيقاظ.

ما هو أجر تأدية صلاة الفجر في وقتها

قد لا تهتم بأن تؤدي صلاة الفجر في مواعيدها بشكل كبير نظرًا لأنك لا تعلم فضلها، ولعل الآيات القرآنية وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم هي ما تبرز أجر صلاة الفجر العظيم، ويتضح ذلك في الفقرات الآتية:

1- تُكسبك الحسنات والأجر العظيم

طوال الوقت الذي تنتظر فيه أن تؤدي صلاة الفجر فأنت في صلاة تامة، ويمكن أن تستدل على ذلك فيما قال عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَن خرَجَ مِن بَيتِه إلى المَسجِدِ كُتِب له بكلِّ خَطْوةٍ يَخْطوها عَشْرُ حسَناتٍ، والقاعدُ في المَسجِدِ يَنتظِرُ الصلاةَ كالقانتِ، ويُكتَبُ مِنَ المُصلِّينَ حتى يَرجِعَ إلى بَيتِه”

 لهذا من الضروري أن تحاول قدر الإمكان أن تكسب دعاء الملائكة وتضاعف الحسنات التي تأتيك من انتظارك لصلاة الفجر تحديدًا.

2- تنجيك من عذاب يوم القيامة

لصلاة الفجر نجاة للمسلم من عذاب يوم القيامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

“لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ صَلَّى قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا، يَعْنِي الفَجْرَ وَالْعَصْرَ، فَقالَ له رَجُلٌ مِن أَهْلِ البَصْرَةِ: آنْتَ سَمِعْتَ هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، قالَ الرَّجُلُ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي“

3- يمكن أن تكون السبب في دخولك الجنة

قيل إنها تكون سبب من أسباب دخول المسلم الجنة، والدليل على هذا قال أبو موسى الأشعريّ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَالَ:

“مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ“

4- يحتسب لك أنك قد أديت قيام الليل

عند قيامك لتأدية صلاة الفجر أو صلاة الصبح تحتسب عند الله وكأنك قمت الليل حديث عن عثمان بن عفان رضي الله عنه،:

“دَخَلَ عُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ المَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ المَغْرِبِ، فَقَعَدَ وَحْدَهُ، فَقَعَدْتُ إلَيْهِ فَقالَ، يا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ“

5- صلاة الفجر هي خير من الدنيا وما فيها

إن صلاة ركعتين الفجر تغني عن الدنيا وما فيها وقد قالت هذا السيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها،:

ما رأيتُ رسولَ اللهِ إلى شيءٍ من الخيرِ أسرعُ منه إلى الركعتَين قبل الفجرِ، ولا إلى غنيمةٍ”

والقصد من هذا الحديث أن سنة الفجر خير من ملذات الدنيا وتلك الشهوات التي يمكن أن تغنيك عن تأديتها حتى وإن كان هذا هو النوم.

6- ستحظى على حياة هنيئة

إن حافظت على أداء صلاة الفجر فستعيش حياة هنيئة راضية في سلام ومليئة بالبركة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: “يَعْقِدُ الشيطانُ على قافِيَةِ رأسِ أحدِكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ مكانَ كلِّ عُقْدَةٍ: عليكَ ليلٌ طويلٌ فارْقُدْ”.

أداء صلاة الفجر هي خير من أمور الدنيا حتى وإن كان النوم الذي يعتبر راحة المسلم، فإن كنت تريد خير الدنيا والآخرة احرص على تأديتها في وقتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى