صفات الخيل التي ذكرها الرسول
ما صفات الخيل التي ذكرها الرسول؟ وما الدليل على أهميتها عند المسلمين؟ يعتبر الخيل وسيلة للنقل والحرب والقتال، كما أنه أحد أشهر الحيوانات التي تملك مكانة كبيرة عند العرب، ولا شك أن الخيل العربي يُعد من أعرق سلالات الخيول الموجودة في دول العالم، ونجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قام بذكر بعض الصفات الخاصة بالخيول، والتي سوف نتحدث عنها بشكل مفصل من خلال موقع البلد في السطور التالية.
صفات الخيل التي ذكرها الرسول
اهتم النبي صلى الله عليه وسلم بالخيل كثيرًا، نظرًا لِما يقدمه من خير للبشر، حيث يعتبر من وسائل القتال والجهاد في سبيل الله تعالى، مما يجعله من أفضل الحيوانات وأعلاها في الشأن.
يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح صفات الخيل التي ذكرها الرسول، ومن أبرز تلك الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم: “خيرُ الخيلِ الأدهَمُ الأقرَحُ الأرثَمُ، ثمَّ الأقرَحُ المُحجَّلُ طَلقُ اليمينِ، فإن لم يَكُن أدهَمُ فكُمَيْتٌ علَى هذِهِ الشِّيَةِ” صحيح الترمذي، وهي ما تم التحدث عنها بشيء من التفصيل فيما يلي:
1- الخيل الأدهم الأقرح الأرثم
تأتي كلمة الأدهم هنا بمعنى الأسود، والذي يميل شدة سواده إلى الخضرة، وجدير بالذكر أن هذه الصفة هي الغالبة للخيول، والتي قد يُطلق عليها اسم الأدهم أو غير ذلك من الأسماء، مثل الغَيهَب، والجَون، وهي الأسماء التي استعملها بعض من فرسان العرب لتسمية الخيول.
من أبرزهم عنترة بن شداد، وهاشم بن حرملة، ومعاوية بن مرداس، ولا شك أنهم كانوا يقدرون هذا النوع من الخيول ويمنحون له مكانة خاصة، حيث كان دائمًا ما يقول العرب: “ملوك الخيل دُهمُها”.
أما الأقرح فهو اسم يُطلق على الخيل الذي يتميز باللون الأبيض الطفيف على جبهته، ولا يأخذ هذا اللون مساحة كبيرة منها، بل قد يكون في حجم الدرهم أو أصغر، ويقع هذا البياض في منطقة ما بين عيني الخيل أو فوقهما قليلًا، وقد تم إطلاق اسم الأقرح على الخيل الذي وصل إلى سن 5 سنوات.
بينما اختلفت الأقوال حول الخيل الذي يُطلق عليه اسم الأرثم، فقيل إنه الفرس الذي يمتلك أنف بيضاء اللون، وفي موضع آخر إنه الفرس الذي يتميز ببياض الشفة العليا.
في موضع آخر قيل إنه الذي يمتلك أنف وشفة عُليا باللون الأبيض، لكن بشكل عام لا اختلاف على أنه من أفضل الخيول وأخيرها، وهو ما تم إثباته في أول جزء من الحديث الذي يحمل صفات الخيل التي ذكرها الرسول.
2- الأقرح المحجل طلق اليمين
يمثل هذا النوع الثاني من أفضل أنواع الخيول، حيث قال النبي صلى الله عليه في الجزء الثاني من حديثه: “ثم الأقرح المحجل طلق اليمين”، وقد قصد بالمحجل أي الذي يوجد بياض في قوائمه لكن لا يتجاوز الركبتين، وهي من صفات الخيل التي ذكرها الرسول.
يُشترط أن يكون هذا البياض في الرجلين، فلا يكون في يديه دون الرجلين، أو في يد واحدة دون رجل واحدة، بينما تمثل كلمة طلق عكس كلمة محجل، حيث تعاني خلو المنطقة من البياض، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم المحجل طلق اليمين فإن هذا الاسم تعبيرًا عن الخيل الذي يمتلك بياض في قوائمه ماعدا يده اليُمنى.
3- الخيل الكميت
تعتبر هذه الصفة المفضلة من صفات الخيل التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم بعد صفة الأدهم، وجاءت كلمة كُميت المصغرة للدلالة عن لون الفرص الواقع بين درجة اللون الأشقر والأسود، بينما هناك بعض الأشخاص قالوا إنها دلالة على شدة الحمرة، وفي موضع آخر جاءت أنها بين السواد والحُمرة.
حيث لم يمتلك هذا النوع لون أسود قاتم، وجدير بالذكر أن كلمة كُميت تُطلق على الذكر والأنثى من الخيول، كما أن العرب غالبًا ما كانوا يفضلون لون الخيل الكُميت، والذي انقسم إلى عدة أنواع بألوان مختلفة، وهي الموضحة فيما يلي:
- كُميت مدمّى: وهو الخيل شديد الحمرة.
- كُميت أحم: يُعد من أقوى أنواع الخيول من حيث قوة الحوافر والجلد.
- كُميت أصدأ: يتميز بالصفرة في لونه مثل الموجودة في لون الصدأ.
- كُميت مذهب: يميل لونه الأحمر إلى الصُفرة.
- كُميت أصحم: هو الخيل ذو اللون الأسود الذي به صُفرة.
- كُميت أطخم: يتميز هذا الفرس بوجود سواد في مقدمة أنفه.
- كُميت أكلف: تأتي أطراف شعره باللون الأسود، كما أن حمرته تكون غير صافية.
- كُميت محلف: يميل لونه إلى اللون الأشقر، لكن باطنه يكون ذو لون أسود.
- كُميت أحمر: هو الخيل الذي يكون على درجة عالية من الحمرة والتي تتجاوز درجة حُمرة الخيل الكُميت المدمّى.
مكانة الخيل عند الرسول
لابد من العلم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الخيل بدرجة كبيرة، حيث نُقلت عنه العديد من الأحاديث التي توضح مدى حبه للخيل، والتي تعرفنا على أشهرها أثناء التعرف على صفات الخيل التي ذكرها الرسول، أما الباقي منها فهو متمثل فيما يلي:
“الخيلُ ثلاثةٌ: ففَرَسٌ للرَّحمنِ، وفرَسٌ للشيطانِ، وفرَسٌ للإنْسانِ، فأمّا فرَسُ الرحمنِ؛ فالَّذي يُرْتَبَطُ في سبيلِ اللهِ؛ فعَلَفُهُ وروْثُهُ وبوْلُهُ في مِيزانِه، وأمّا فرَسُ الشيطانِ فالَّذي يُقامِرُ أوْ يُراهِنُ عليْهِ، وأمّا فرَسُ الإنسانِ فالفَرَسُ يرْتَبِطُها الإنسانُ يَلتمِسُ بطْنَها؛ فهِيَ سِتْرٌ من الفقْرِ” رواه عبد الله بن مسعود.
يوضح الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف أنواع الخيول في حكمها عند الله عز وجل، حيث تستخدم فرس الرحمن في الجهاد في سبيل الله، والذي كان أحد أهم استخدامات الخيل عند المسلمين.
أما الثاني فهو فرس الشيطان، وهو المستخدم في الأعمال المحرمة مثل القمار أو الرهان أو غير ذلك، وهو ما انتشر بين الجاهليين، بينما الثالث هو فرس الإنسان، أي أنه يستخدم الخيل دون الرغبة في تحصيل أجر أو حمل وزر، بل يستخدمه استخدام شخصي قد يكون من أجل الستر من الفقر.
فيستخدمها في التجارة ويبيعها ليكسب منها، كما أنه ذكر الثواب الخاص بمن يربي الخيل بغرض استخدامه في الجهاد في سبيل الله، وقال إن إطعامه وفضلاته وكل ما يخصه ويهتم به صاحبه فهو في ميزان حسناته.
“الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ والنَّيلُ إلى يومِ القيامةِ وأهلُها مُعانون عليها فامسَحوا بنواصيِها وادعوا لها بالبركةِ وقلِّدوها ولا تُقلِّدوا الأوتارَ” رواه جابر بن عبد الله.
أكد النبي على مكانة الخيل ودورها في الجهاد في سبيل الله الذي يُمكن بذل الأموال والأنفس من أجله، حيث يحوي الأجر العظيم لمن يفعله، وفي ظل التحدث عن صفات الخيل التي ذكرها الرسول لابُد من المعرفة أنها حيوانات معبرة عن القوة والعتاد في الحروب والجهاد في سبيل الله.
جاءت كلمة معقود في هذا الحديث لتعبر عن أن الخيل سوف يظل علامة على الجهاد في سبيل الله تعالى إلى الأبد، كما جاءت “في نواصيها الخير والنيل إلى يوم القيامة” لتعبر عن مدى الخير الذي سوف يلازم أصحاب الجهاد في سبيل الله الذين استخدموا الخيول في ذلك، أي أن أجرهم من الخير والحسنات لن ينقطع أبدًا.
بينما تأتي “وأهلها معانون عليها” للتأكيد على أن الله يساعد عباده ويقدرهم على تربية الخيول والاهتمام بها، حتى يمروا بذلك دون الشعور بالصعوبة والمشقة فيما ينفقوه على الخيل، ثم يدعيهم بعد ذلك على الرفق بالخيل ودعوة الله بأن يبارك فيهم.
جدير بالذكر أن المعنى المقصود من كلمة “قلدوها” هي أن يجعلوا الجهاد في سبيل الله باستخدام الخيول ملازم لها في أعناقها طوال الحياة مثلما تلزم القلائد الأعناق، حيث يعني التقليد ما يجعل في العنق من الحلي، ومن ثم قال “ولا تقلدوا الأوتار” للنهي عن ربط الأقواس في أعناق الخيول فتختنق.
قد يكون السبب وراء نهي النبي عن هذا الفعل هو أن غالبًا ما كان يعتقد المسلمون أن تقليد الخيل بالأوتار يحميها من العين والأذى، فجاء بهذا الحديث ليعلمهم أن هذا الفعل لن يدفع عنهم الضر ولا يصرف عنهم الحذر، وفي نهاية الأمر فإن الغرض من الحديث بشكل عام هو إكرام الخيول عند أصحابها.
“ما مِن فَرَسٍ عَرَبيٍّ، إلَّا يؤذَنُ لَه عندَ كلِّ سَحَرٍ بدَعوَتينِ: اللَّهُمَّ خوَّلتَني مَن خوَّلتَني مِن بني آدمَ، وجعلتَني لَه، فاجعَلني أحَبَّ أَهلِهِ ومالِهِ إليهِ، أو مِن أحبِّ مالِهِ وأَهلِهِ إليهِ” رواه أبو ذر الغفاري.
في هذا الحديث ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كلمة فرس للتعبير عن كل من الذكر والأنثى من الخيل، لكن اختلفت الآراء حول كلمة “العربي” التي ذكرها الرسول، فمنهم من قال إن قصده بالحديث الفرس العربي فقط دون غيره، ومنهم من قال إنه مجرد اختصاص في الدعاء باللفظ العربي.
بينما قال آخرون أنه اسم مختص بجنس الخيل دون اعتباره عربيًا أو غير ذلك، ثم استكمل الحديث ووضح أن الله يلهم الخيل بالدعاء في وقت السحر من كل يوم بأن يجعله من أحب الأهل إلى مالكه الذي ينتمي إليه، أي أن يقذف حبه في قلب المالك، وهي الدعوة الأولى.
أن يكون من أحب ما يملك من الأموال إليه وذلك لأن الخيل تُعد من الأموال، وهي الدعوة الثانية، وشك الراوي بشأن ترتيب الأولويات فكرر الدعوتين لكن ذكر المال أولًا ثم الأهل، وبشكل عام يُمكن القول إن الغرض الأساسي من الحديث هو المعرفة بأن الحيوانات تقدر على الدعاء بفضل الله تعالى.
أسماء خيول الرسول صلى الله عليه وسلم
بعد التعرف على صفات الخيل التي ذكرها الرسول في حديثه الشهير، يجدر بالذكر أنه كان يحب الخيول حب شديد، حتى أنه كان يملك 7 خيول يركبها، وقيل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمتلك 10 أو 15 فرس ويستخدمهم في الجهاد في سبيل الله، وتمثلت أسماء السبعة خيول في الظرب، واللزاز، والورد، والسكب، وسبحة، والمرتجز، واللحيف.
يوجد بعض الشعراء الذين قد قاموا بكتابة أشعار عن هذه الأسماء، مثل الإمام الحافظ فتح الدين الذي جمع أسماء خيول النبي في الأبيات التالية:
لم يزل في حربة ذا وثبات وثبات
كلفًا بالطعن والضرب وحب الصافنات
من لزاز والحيف ومن السكب المواتي
ومن المرتكز السابق سبق الذاريات
ومن الورد ومن سبحة قيد العاديات
مواضع ذكر الخيل في القرآن الكريم
في سياق التعرف على صفات الخيل التي ذكرها الرسول يجدر بالمعرفة أن ذكر الخيل وصفاتها لم يقتصر على الرسول فقط، بل إنها بلغت الكثير من مواضع القرآن الكريم، حيث ذكرها الله تعالى كثيرًا في كتابه، مثلًا عندما قال:
“زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ” الآية 14 من سورة آل عمران.
المقصود هنا بالخيل المسومة أي المعلمة، التي تميزت عن الآخرين بابتعادها عن أسام الدابة، وقد قدمها الله على كل من الأنعام والحرث، أي أنها أكثر شرفًا من الحيوانات الأخرى التي تمثل الأنعام مثل البقر والغنم والإبل، وأيضًا من جنس المزروعات وهو الحرث.
كذلك قال الله تعالى: “وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ” الآية 8 من سورة النحل، وجاءت هذه الآية موضحة أهمية الخيل في الركوب والزينة، حيث كان العرب يتباهون في خيلهم عند ركوبها، وقد كانت القبائل قديمًا تتفاخر على بعضها البعض من خلال الخيل من ناحية العدد والأصالة.
قد ذكر الله تعالى الخيل في قوله: “وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا” الآية 64 من سورة الإسراء.
كذلك تم ذكر الخيل في قول الله تعالى:( وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )الآية 6 من سورة الحشر.
صفات الخيل في القرآن الكريم
في سياق التعرُف على صفات الخيل التي ذكرها الرسول يُمكن القول إن الخيل قد مثلت أهمية كبيرة عند العرب منذ القدم وحتى يومنا هذا، وقد يكون الدليل على أهميتها بالنسبة للمسلمين بشكل خاص هو أنها كانت من أبرز أسباب نجاحهم في المعارك والغزوات، حيث كان يتم تحضيرها بأفضل الوسائل، والتي كانت ترهب العدو أثناء الحرب.
هو السبب وراء منح العرب مكانة كبيرة للخيل منذ القدم، فكانوا على درجة شديدة من الاهتمام بها، وتعلموا علومها، كما أن بعضهم قد كتب فيها أشعار، واحتفظت الخيل بمكانتها في الإسلام منذ فترة طويلة، كونها الوسيلة الأولى والفُضلى في الحروب.
قد ذكر الله تعالى الخيل في العديد من المواضع في القرآن الكريم، حيث قال:( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ {الآية 60 من سورة الأنفال.
هي الآية التي تبين اعتبار الإسلام أمر إعداد الخيل ورباطها من أفضل الأعمال الصالحة الباقية التي يُمكن أن يقوم بها المرء، كما أنه يبين دور الخيل في إرهاب الأعداء وجعلهم خائفين.
بالحديث عن صفات الخيل التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم يجب العلم بصفاته التي أتى الله بها في كتابه الكريم، والتي جاءت في سورة العاديات، وهو اسم من أسماء الخيول، حيث بدأت تلك السورة بوصف الخيل وبيان مشهدها أثناء الحرب الواقعة بين المسلمين والكفار.
هو الأمر الذي اتضح في قوله تعالى:(والعاديات ضبحا* فالموريات قدحا* فالمغيرات صبحا* فأثرن به نقعا* فوسطن به جمعا)سورة العاديات
، حيث تتمثل صفات الخيل في هذه الصورة فيما يلي:
- الضبح: وصف الله تعالى الخيل وهي تجري بسرعة للقتال في سبيل الله فيخرج منها صوت تنفسها الذي يُسمى عليه الضبح.
- القدح: جاءت هذه الآية واصفة سرعة الخيل وقوتها عندما تضرب حوافرها بالحجارة في الأرض، فيُحدث ذلك شرارة نار نتيجة الاحتكاك.
- الصبح: مثلت تلك الآية جري الخيل بسرعة شديدة على العدو في الصباح الباكر وإغارتها عليه.
- النقع: حيث تثير الخيل الغبار والأتربة الكثيفة عندما تجري، وهو ما يعبر عن السرعة والقوة في نفس الوقت.
- الجمع: وهو وصول الخيل إلى وسط جموع الأعداء، ومن ثم استخدام قدراتها الخارقة في التفريق بين الأعداء وجعلهم مشتتين تمامًا، وهو بالتحديد ما يتسبب في انتصار المسلمين على الأعداء.
جاءت بعض الآيات القرآنية الأخرى واصفة الخيل في جريها في قول الله تعالى:( إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الجِيَادُ )الآية 31 من سورة ص، والتي وضحت وصف الخيل بالجياد، حيث يُطلق اسم الجواد على الفرس السريعة في المشي والجري في اللغة العربية، وهي إحدى صفات الخيل التي ذكرها الرسول وأشار إليها في أحاديثه.
أحب الرسول الخيول كثيرًا لذا قد ذكر صفاتها في حديثه، كما أن له العديد من الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن أنواع الخيول وفضل امتلاكها، حيث إنها حازت على مكانة كبيرة في الإسلام.