مساحة أوكرانيا وروسيا 2024
مساحة أوكرانيا وروسيا أصبحت من الأمور التي تلفت انتباه العالم جراء الأزمات الحالية، فبعد الأحداث السياسية الجارية تعددت التساؤلات حول معرفة معلومات عن تلكم الدولتين الذي احتد بينهما الصراع في الآونة الأخيرة، لذلك فسوف نقوم فيما يلي من خلال موقع البلد بتوضيح مساحة أوكرانيا وروسيا.
مساحة أوكرانيا وروسيا
كلا الدولتين تتمتعان بموقع استراتيجي مميز حيث تُعد روسيا من أكبر دول العالم مساحة فهي تغطي مساحة 17.075.400 كيلومتر مربع، كما أنها تُعد في الترتيب التاسع في العالم من حيث عدد السكان، وتبلغ مساحة اليابس في روسيا 16.377.742 وبالنسبة للمسطحات المائية فتص مساحتها إلى 720.500 كيلو متر مربع.
أما بالنسبة لأوكرانيا، فهي تقع في شرق أوروبا وهي دولة تتكون من 24 أوبلاست (محافظة)، وتبلغ مساحة أوكرانيا 603.550 كيلومتر مربع.
تقع البلدان متجاورتان فإن نظرت على الخريطة الجغرافية نجد أن أوكرانيا تحدها روسيا من جهة الشرق، فهما مشتركتان في نفس الحدود.
تُعد أوكرانيا من أحد أعضاء رابطة الدول المستقلة حيث إنها كانت في السابق من إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي، وكانت تُسمى في ذلك الوقت باسم (جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية).
الصراع بين أوكرانيا وروسيا
تشهد أوكرانيا في الآونة الأخير هجومًا عسكريًا من قوات الجيش الروسي، استهدف هذا الهجوم المواقع العسكرية المتواجدة بجانب العديد من المدن الأوكرانية.
كما أكد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال لقاء تلفزيوني على أن الدولة الروسية لا تنوي احتلال أوكرانيا، ولكن حقيقة الأمر أن الجيش الروسي بدأ بغزو واختراق الحدود الأوكرانية في الكثير من المناطق مما ينفي مزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أنهم على أتم الاستعداد للدفاع عن الدولة الأوكرانية ضد هذا الهجوم قائلًا في البيان المصور (لا ذعر، نحن أقوياء، وعلى أهبة الاستعداد لمواجهة أي شيء وسوف نستطيع هزم الجميع لأننا دولة أوكرانيا القوية).
أسباب هجوم القوات الروسية على أوكرانيا
من أهم الأشياء التي يجب أن نُشير إليها عند الحديث عن مساحة أوكرانيا وروسيا هو أن نتناول الأسباب التي أدت إلى هذا الهجوم العسكري على الدولة الأوكرانية.
في عام 1991 كانت أوكرانيا وروسيا من بين الدول التي كانت أحد أسباب انهيار الاتحاد السوفيتي، كان الكرملين يعتقد أنه من الممكن أن يستطيع السيطرة على أوكرانيا عن طريق شحنات الغاز الرخيص، لكن ذلك لم يتحقق.
وكانت روسيا في تلك الآونة قد استطاعت التحالف مع بيلاروسيا، انزعج الكرملين من ذلك، كما انشغلت روسا في الحرب بعدها مع جمهورية الشيشان، وفي عام 1997 اعترفت موسكو رسميًا بالحدود الأوكرانية من خلال ما يُسمى (بالعقد الكبير).
كان الأمر إلى حد ما يسوده الهدوء في ذلك الوقت إلى أن قامت روسيا ببناء سد في مضيق كيرتش الموجود في اتجاه جزيرة كوسا توسلا الأوكرانية، وكان هذا هو سبب أول أزمة دبلوماسية بين الدولتين وكانت تلك الاحداث في عام 2003.
ازداد الصراع بين الدولتين إلى أن تم الصلح عندما أعلن الرئيس الروسي وقف بناء السد، ولكن كانت الصداقة بين الدولتين ظهر فيها بعض التصدعات.
في عام 2004 أثناء الانتخابات الرئاسية التي كانت تُقام في دولة أوكرانيا أظهرت الدولة الروسية مساندتها للمرشح فيكتور يانوكوفيتش، ولكنه خسر في الانتخابات وفاز الرئيس فيكتور يوشتشينكو، وبعد توليه الرئاسة قطعت روسيا إمدادات الغاز مرتين عن البلاد وكان ذلك في عامي 2006 و2009 كما أنها قامت بقطع إمداد الغاز أيضًا إلى أوروبا.
ظهور الخلاف بشكل واضح بين أوكرانيا وروسيا
استرسالًا في الحديث عن مساحة أوكرانيا وروسيا وسبب الصراع القائم بينهما، يجب أن نوضح أنه في عام 2008 بدأ ظهور الخلاف بينهما بشكل أكبر، وذلك عندما حاول الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش في ذلك الوقت أن يدمج كلًا من أوكرانيا وجورجيا في حلف شمال الأطلسي وقبول عضويتهما.
لكن أحتج على ذلك الرئيس الروسي بوتين، وأعلنت موسكو بشكل واضح اعتراضها قبول استقلال دولة أوكرانيا التام، وفي قمة (الناتو) الذي أقيم في بوخارست تم طرح مناقشة أمر عضوية أوكرانيا وجورجيا في الحلف لكن حالتا كلًا من فرنسا وألمانيا من ذلك.
وردًا لما حدث في مسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو قامت أوكرانيا بعقد اتفاقية مع الغرب (الاتحاد الأوروبي) وكان ذلك في عام 2013، بدأت موسكو بعد عقد الاتفاقية الأوكرانية من ممارسة الضغوط الاقتصادية على كييف وضيقت على الواردات الخاصة بأوكرانيا.
في عام 2014 قامت روسيا بضم القرم وكان ذلك بداية لوجود حرب غير معلنة بين الدولتين، وفي هذا الوقت بدأت روسيا بحشد منطقة الدو نباس التي تصعد من أكثر المناطق الغنية بالفحم بقوات شبه عسكرية.
كما أعلن الرئيس الاوكراني ان هناك تحرك للقوات الروسية إلى المناطق التي يوجد فيها الانفصاليون في شرق أوكرانيا، كما رصدت وحدة رصد تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن هناك قوافل من الأسلحة والدبابات تقوم بالسيطرة على جمهورية دونيتسك الشعبية.
في شهر يونيو من العام 2014 التقي كلًا من الرئيس الروسي والأوكراني لأول مرة من خلال وساطة ألمانيا بينهما وفرنسا.
وفي عام 2015 تم رصد 21 مركبة تحمل الرمز العسكري الروسي للجنود الذين تم قتلهم في المعركة، وقامت روسيا في ذلك الوقت بتهديد العاملين في منظمة حقوق الإنسان لإسكاتهم عن نشر قضية مقتل الجنود الروس أثناء الصراع القائم قامت المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بإدانة روسيا وما قامت به ضد أوكرانيا، وتم اتهامها بخرق القانون الدولي وانتهاك السيادة الأوكرانية.
أسباب الضرب العسكري لروسيا
إكمالًا لعرض حديثنا حول مساحة أوكرانيا وروسيا، يجب أن نُشير إلى أن الصراع بين الدولتين كان يُشبه الحرب الباردة بينهما، وبعد الاتفاق تحول الصراع القائم بينهما إلى حرب بالوكالة استمرت حتى اليوم.
حيث وقعت روسيا على معاهدة الأمن الأوربي والتي تؤكد أن لكل دولة تشارك في تلك المعاهدة لها الحق في اختيار خطتها الأمنية وكن تم خرق تلك المعاهدة في عام 2014 من كلا الدولتين.
ففي بداية 2015 قام الانفصاليون بهجوم على أوكرانيا وزعمت كييف أن هذا الهجوم كان مدعوم بقوات روسية ولكن نفت موسكو ذلك المزعم.
وفي عام 2024 كان هناك بعض الأمل لنجاح سحب القوات من الجهتين ولكن في قمة النورماندي التي اُقيمت في ديسمبر 2024 وكانت في باريس لم تكن هناك أي لقاءات بين كلا الرئيسين وذلك بسبب أن بوتين لا يرغب في رؤية فلودومير زيلينسكي لأنه لا يلتزم باتفاق المينسك.
ومنذ عام 2024 يُطالب الرئيس الروسي بوتين بشكل معلن وصريح عد انضمام أوكرانيا على حلف الناتو أو إمكانية تلقيها على أي مساعدات عسكرية، ولكن حلف الناتو لم يوافق على تلك المطالب.
الحرب هي من أسوأ الأحداث التي تشهدها دولة ففي الحرب يدفع الثمن عامة الشعب والجنود البؤساء يتقاسمون الاستشهاد، وعند انتهائها يتصافح القادة وكأن شيئًا لم يكن.