وصف الثلج في فصل الشتاء
يمكن وصف الثلج في فصل الشتاء بمختلف العبارات، فالثلج أحد أشكال المطر التي تهبط إلى الأرض في صورة بلورات، ويهبط في أشكال مختلفة تتنوع على اختلاف المكان والطقس، ويعد من الظواهر الجذابة للعين التي يمكن وصفها والحديث عن أسباب ظهورها العلمي باستفاضة، وهذا ما نعرضه لكم عبر موقع البلد.
وصف الثلج في فصل الشتاء
البلورات الثلجية تتشكل خلال الطقس البارد ويحدث التجمد والتبلور في الغلاف الجوي، وتظل مخزنة في هيئة سحب حتى تسقط في شكل ثلوج، الالتقاء بين التيارات الرطبة والباردة يتسبب في تكثف نويات تكون في صورة أجسام صلبة استعدادًا لنزولها فيما بعد.
تتراكم جسيمات البلورات الصلبة وتعلق في الجو العلوي في صورتها السداسية المعروفة، بسبب التفاوت في المناخات فإن هطول الثلج يتفاوت من منطقة إلى أخرى على الكوكب، ولكن في كل الأحوال.. فإن رقاقات الثلج تتكون من حوالي 100 بلورة ثلجية مجتمعة.
يرجع سبب الشكل السداسي المحبب إلينا إلى الترتيب الطبيعي لذرات الهيدروجين والأكسجين في البلورة، وعند مواجهة الهواء الدافئ فإن الحرارة تميل إلى تشكيل فروع عديدة، أما عند المناخات الأكثر برودة فإن البلورات تخرج مضغوطة وأصغر في الحجم.
وصف أنواع الثلوج
- عند سقوط الثلوج من السماء ونزولها إلى الأرض فإن الكتلة الثلجية تتحول صفاتها وخصائصها حسب درجة حرارة المنطقة، ويصنف علماء الأرصاد الثلوج المتساقطة والتكوينات على عدة أنواع.
- شرائح الثلج تكون على شكل كريستالات متجمدة التي تنزل من السحب.
- الصقيع أحد أشكال تراكم البلورات على سطح أبرد من درجة حرارة المنطقة، حيث تنتقل الرطوبة إلى صورتها الصلبة دون المرور على المرحلة السائلة.
- تتحول الرقاقات الثلجية إلى حبيبات معتمدة صغيرة الحجم، وهذا يحدث في النطاقات شديدة البرودة والتي تؤدي إلى تجمدها وتحولها إلى صورة كتلة متماسكة.
وصف تساقط الثلوج
- تحتوي العاصفة الثلجية على رياح ثلجية ودرجات حرارة تؤدي إلى تجمد المياه عند التعرض إليها، وهو ما يمنع الرؤية العادية ويجعلها تتراجع إلى نطاق 400 متر كحد أقصى.
- تساقط ثلوج قصيرة المدى تكون مصحوبة بالرياح الثلجية التي تعطل الرؤية.
- الرياح الثلجية هو تساقط بصفات العاصفة الثلجية لكنه لا يدوم إلا لفترة القليلة، ويكون بدرجة كثافة متفاوتة.
- الانفجار الثلجي هو تراكم سريع للثلج يتم عبر فترة قصيرة من الزخات الكثيفة.
- الثلج المنجرف عبارة عن ثلوج الأرض التي تتحرك بفعل الرياح صعودًا حتى مترين فوق السطح.
- الغطاء الجليدي يغطي أرضية الأقطاب الشمالية والجنوبية على الكوكب كأرضية صلبة يخسر بعضًا من كتلته خلال فصل الصيف بفعل التغير المناخي.
- الثلج الجديد يتكون من الرواسب الثلجية التي تكون في صورة بلورات الثلج.
- الأجزاء المتراكمة من الثلج بشكل سابق هو الثلج القديم.
وصف الثلج في الثقافات المختلفة
- ارتبط وصف الثلج بالشتاء، كما ارتبط الشتاء بالثلج، وفي بعض البلدان العربية تهطل الثلوج بشكل طفيف وربما تغطي منزلًا أو شجرة، وعند رؤية رقائق الثلج الرقيقة يبتهج الناس ويتساءلون عن مكمن عظمة هذا المشهد.
- يمتلك الثلج من الرمزية والدلالة ما يتخطى الظاهرة العلمية، فله تأثير نافذ في مختلف الحضارات، ومع الدخول في عصر العولمة أصبح في ذهن الإنسان العربي اطلاع على ما يمثله الثلج في الأعياد بالعالم الغربي.
- يشير الثلج إلى معاني إيجابية عديدة، مثل العظمة والمهابة، وكذلك البدايات البكر البيضاء، والليالي البيضاء العاصفة.
- كلمة الثلج في بلاد الأسكيمو قد تمتلك أكثر من 50 كلمة لوصفها من غير المترادفات، وهذا بسبب تغلغل ظاهرة الهطول الثلجي في وعي الناس بهذه النواحي.
- يرتبط الثلج بالبراءة بسبب لونه الأبيض النظيف الذي يفقد جوهره إذا اتسخ، وهو ما يحدث عند التقاء الثلج مع الأرض، وهذا ما يحدث معنا جميعًا بعد أن ولدنا أنقياء.
- مع تعاقب الفصول يأتي الشتاء كدورة نهائية للأزهار والنباتات، وهو ما يُعلن انتهاء ربيع الطبيعة وانتهاء خريفها واستقبالها للموت.
- على عكس المطر العادي والجليد، فإن الثلوج تتهادى ببلوراتها الأنيقة، هذا المشهد الذي لا نراه في معظم نواحي العالم العربي هو أحد المشاهد المهيبة التي تثري الثقافة الجمعية والتجربة الفردية.
وصف الثلج في الأدب
- يحفز رؤية الثلج ووصفه في فصل الشتاء الخيال على ابتداع رؤى أدبية وشعرية جديدة، وهو ما ينمي الخيال والذخيرة الأدبية للكاتب.
- يمكن اجتزاء الثلج من المخيلة الأدبية التي رسمته بصورة شاعرية، أو في الأديان بوصفه علامة على التطهر والتوبة، وفي بعض الأحيان يعكس الشعور بالعزلة والامتناع عن المشاركة بالعالم الخارجي.
اقتباسات عن الثلج في فصل الشتاء
لابد أن وصف الثلج في فصل الشتاء قد أثر في الكثير من الكتاب والأدباء ودفعهم إلى وصف الشتاء بصورة شاعرية بديعة، وفيما يلي نعرض لكم بعض هذه الاقتباسات الخالدة.
- إدموند هيلاري: ” على الرغم من كل ما رأيته وتجربته، ما زلت أحصل على نفس الإثارة البسيطة من خلال إلقاء نظرة خاطفة على رقعة صغيرة من الثلج“.
- ايمي كروس روزنتال: “يستغرق سقوط ندفة الثلج من السحابة إلى الأرض ساعتين، ألا يمكنك أن ترى فقط أنها بطيئة ومسالمة لائقة؟”.
- بيرسي ميلر: “مع كل قشرة تساقط، تسقط شرارة اهتمام فريدة من السماء“.
- بيكس تشان: ” إنه بارد وقاس في البداية، لكنه جميل إلى حد ما، وتفقده عندما لا يكون هناك، وإذا حملتها بين يديك قريبة بما يكفي وطويلة بما فيه الكفاية، فإنها تتغير، إنها تذوب“.
- جورج ر.ر. مارتن: “أصدقاء الصيف سوف يذوبون مثل ثلوج الصيف، لكن أصدقاء الشتاء هم أصدقاء للأبد“.
- جون بانيستر تاب: ” هل أنتم أشباح الأوراق المتساقطة، يا رقاقات الثلج، التي من خلال الأشجار العارية تمضي الرياح الحزن؟”.
- جون بوروز: “إنها حياة البلور، مهندس القشرة، نار الصقيع، روح شعاع الشمس، هذا الهواء الشتوي المنعش مليء به“.
- جون بيرنسايد: “إنها حياة البلور، مهندس القشرة، نار الصقيع، روح شعاع الشمس. هذا الهواء الشتوي المنعش مليء به“.
- جويس كارول أوتس: “صباح خريفي ممطر، شاحنة قمامة تنهمر في الشارع. أول تساقط للثلوج في الموسم، تتساقط رقائق بحجم الزهرة بشكل ضعيف وتذوب على الأرض، تساقط ثلوج مبكرة مثل الدانتيل، وتذوب بسرعة“.
- رالف والدو إيمرسون: “التربة الصلبة وأربعة أشهر من الثلج تجعل سكان المنطقة المعتدلة الشمالية أكثر حكمة وقدرة من زميله الذي يتمتع بالثبات. ابتسامة من المناطق المدارية“.
- سارة أديسون ألين: “بدأت هبات الثلوج في التساقط وكانت تدور حول أرجل الناس مثل القطط المنزلية. لقد كان سحريًا، عالم كرة الثلج هذا“.
- سارة راش: “حتى أقوى العواصف الثلجية تبدأ مع ندفة ثلجية واحدة“.
- سارة كوليردج: ” يناير يجلب الثلج، يجعل أقدامنا وأصابعنا تتوهج“.
- سيلفيا بلاث: “أعرف أكثر قليلاً إلى أي مدى يمكن لشيء بسيط مثل تساقط الثلوج أن يعني لشخص ما“.
- فيستا إم كيلي: “رقاقات الثلج هي واحدة من طبيعة الأشياء الأكثر هشاشة، ولكن انظر فقط إلى ما يمكنهم فعله عندما يلتصقون ببعضهم البعض“.
- لويس كارول: “أتساءل عما إذا كان الثلج يحب الأشجار والحقول تقبيلهم بلطف؟ ومن ثم تغطيتهم بإحكام بلحاف أبيض، كما تعلمون؛ وربما تقول” ‘اذهبوا إلى النوم، أعزائي، حتى يأتي الصيف مرة أخرى“.
- ماركوس زوساك: “كرة الثلج في الوجه هي بالتأكيد البداية المثالية لصداقة دائمة“.
- هاروكي موراكامي: “مع الحظ، قد يتساقط الثلج بالنسبة لنا“.
- ياسوناري كوابات: “حتى لو أخذتها على أنها جبال ثلجية متتالية، فهي لم تكن بيضاء باردة، أدى برودة الثلج ولونه الدافئ إلى نوع من الموسيقى“.
- يقول كارل راينر: ” الكثير من الناس يحبون الثلج. أجد أنه تجميد غير ضروري للمياه“.
- راشيل كوهن: “ أحب الثلج لنفس السبب الذي يجعلني أحب عيد الميلاد: فهو يجمع الناس معًا بينما يقف الزمن ساكنًا، كان الأزواج المريحون يتجولون في الشوارع بتكاسل، وكان الأطفال يمشون في الزلاجات ويطاردون كرات الثلج
- لا يبدو أن أحدًا في عجلة من أمره لتجربة أي شيء آخر غير مجد اليوم، مع بعضهم البعض، متى وكيف حدث ذلك“.
تبقى الثلوج علامة على إبداع الخالق، يظهر هذا جليًا عند النظر في كيفية تكوينها وتشكلها، حتى أنها شغلت تفكير الكثير، ما بين عالم وشاعر وأديب.. ولا زال هناك الكثير لنعلمه عنها.