قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة
قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة يقدمها لكم موقع البلد اليوم، حيث أنه في قصص سيدنا موسى الكثير من العبرة والموعظة الحسنة ومن أهم القصص التي يتم البحث عنها، قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة وهذا ما سنطلع عنه فيما يلي.
قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة
خرج موسى عليه السلام من مصر متجهًا إلى مدين، فنزل بمكان يجتمع الناسُ للسقاية فيه، فانتبه موسى عليه السلام بأن يوجد فتاتان تقفان وتنتظران أن يأتي دورهما في السقاية لسقاية أغنامهما، فاقترب موسى عليه السلام منهما وسألهما عن سبب وقوفهما فأجابتاه، بأنهما جاءتا للسقاية عوضًا عن أبيهما لأنه شيخ كبير لا يقدر على ذلك، فسقى لهما ولبى حاجتهما موسى عليه السلام.
توجه موسى عليه السلام بعد هذا بالشكر والدعاء إلى الله جل في علاه، وفي ذلك الوقت كانت الفتاتان تقصان على والديهما الشيخ الكبير ما حدث معهما، ويصفان له موسى عليه السلام وكيف ساعدهما على إتمام السقاية، فطلب والدهما من إحداهما أن تدعو موسى عليه السلام وتصطحبه إليه ليشكره ويجزيه خيرًا على ما قدمه لابنتيه.
حوار موسى عليه السلام مع شعيب
ذهبت إحدى ابنتي شعيب إلى موسى لتدعوه إلى والدها كما طلب منها، وطلبت الفتاة من موسى عليه السلام أن يمضي معها فمضى ووجدها تمشي على استحياء.
ولما وصلا إلى عند شعيب، شكر شعيب موسى عليه السلام على صنيعه مع ابنتيه وعرض عليه الزواج بإحداهما وكذلك عرض عليه أن يستأجره ليعمل عنده مدة 8 أعوام وأن يزيدها عامين إن أراد فوافق موسى عليه السلام على عرضيه وعاد بعدها لمصر، وكان موسى عليه السلام قد رفع حجرًا ثقيلًا من على البئر ليساعد على السقاية لبنات شعيب.
قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب في القرآن الكريم
قص القرآن الكريم قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة من خلال الأسلوب البلاغي العظيم للقرآن في صياغة قصص الأنبياء.
حيثُ يقول الله تعالى في كتابه الكريم (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنْ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمْ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ، فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ).
وقوله تعالى (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ).
وقال تعالى (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ ، قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ).
أهم الدروس في قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب
بعد أن اطلعنا على قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة، فهناك دروس وعبر عظيمة خلف معاني الآيات التي تصف القصة وصفًا دقيقًا يحمل الكثير العبر بين طياته.
- في القصة توقير واحترام للوالد الكبير من قبل ابنتيه اللتان ذهبتا للعمل بدلًا منه، وعندما خرجتا وجدتا من موسى عليه السلام احترامًا وتقديرًا للمرأة التي خرجت للعمل، فساعدهما موسى عليه السلام ولم ينهرهما بأن المرأة للمنزل فقط كما يفعل الكثيرون الآن.
- تحمل القصة ضوابط أخلاقية عظيمة في تعامل الرجل مع المرأة الغريبة عنه فلا يسهب في الكلام معها ولا هي إن سأل تسهب في الجواب.
- يتم الحديث اليوم عن حقوق المرأة المهدرة ولو نظرت لرأيت بأن داخل القصة في حوار شعيب مع بناته كيف ظهرت المرأة، فهي صاحبة حقوق وتواجد منذ القدم، لا تخرج للعمل ويعتمد عليها فقط، بل تعود بل يستشيرهما والدهما وتقترح إحداهما عليه فيقبل برأيها، ويضعها في محل ثقته ويرسلها لتدعو بنفسها موسى عليه السلام.
- رغم أن طلب الفتاة من أبيها أن يستأجر موسى للسقاية كان يحمل أنها قد وقع في نفسها شيء طيب له، إلا أنها لما ذهبت لتدعوه قالت، إن أبي يدعوك في تعظيم وتقدير لمكانة الأب ولي أمرها.
- كان أقصى شيء راه موسى من ابنة شعيب وهي تصطحبه إلى والدها أنها كانت تمشي على استحياء، والحياء مطلوب للفتاة ويزيد منها ولا ينقص وقد كان هذا الحياء الذي بدا عليها كفيلًا بأن يقبل موسى عليه السلام أن يتزوجها عندما عرض شعيب عليه ذلك.
- كذلك كان موسى ذو عزة ورجلًا بحق إذ طلب من ابنة شعي التي أتت لاصطحابه أن تمشي خلفه لا أمامه وقال لها إني إمراء من عنصر إبراهيم لا يحل لي أن أنظر إليك بما حرم الله علي، وهو درس مهم في غض البصر وكيف كان موسى عليه السلام يعين نفسه ويحفظها من الفتن، على عكس البعض الذين يبحثون عما يفتنهم ويبقون عنده.
- حددت القصة ملامح بسيطة للخطبة والزواج الذي لم يحدث فيه مماطلة، بل سؤال وجواب بقدر السؤال وما يقتضيه السؤال من جواب.
وبهذا نكون قد أوضحنا قصة سيدنا موسى مع بنات شعيب مكتوبة كاملة وكل ما يتعلق بالقصة من دروس مستفادة ووجود القصة كاملة في القرآن الكريم.