هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان؟ وما هو حكم ممارستها في رمضان؟ فالعادة السرية هي عبارة عن عملية استمناء، وهي عملية استثارة جنسية عند الثدييات من خلال لمس الأعضاء التناسلية بهدف الوصول للنشوة الجنسية، ونتعرف في هذا الموضوع على إجابة سؤال هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان، وكيفية العلاج منها من خلال موقع البلد.
هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان؟
العادة السرية في غير رمضان حرمها العلماء تحريمًا شديدًا، وقد قال بعض العلماء أن العادة السرية في نهار رمضان تبطل الصيام ويجب القضاء، ويقول البعض الآخر أنها تجوز عند الضرورة، ونذكر حكم أغلب العلماء في ممارسة العادة السرية في نهار رمضان من خلال السطور التالية:
- قال مركز مشيخة الأزهر: “ذهب جمهور العلماء إلى حرمتها مطلقًا، وذلك لقول الله تعالى:” وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ”، ولكن ذهب البعض على أنها تجوز عند الضرورة عِوضًا عن الزنا”.
- قال ابن قدامة في كتاب (المغنى): “ولو استمنى بيده فقد فعل محرمًا، ولا يفسد صومه إلا أن ينزل، فإن نزل فسد صومه؛ لأنه في معنى القبلة في إثارة الشهوة“، إذًا من رأي ابن قدامة أن هذه العادة محرمة في رمضان وفي غير رمضان، وفي رمضان تكون أكثر حرمة لانتهاك الشهر الفضيل بتعمد إبطال الصوم.
- قال ابن تيمية: “أما الاستمناء باليد فهو حرام عند جمهور العلماء وهو أصح القولين في مذهب أحمد وكذلك يعزر من فعله، وفي القول الآخر هو مكروه غير محرم وأكثرهم لا يبيحونه لخوف العنت ولا غيره، ونقل عن طائفة من الصحابة والتابعين أنهم رخصوا فيه للضرورة، مثل أن يخشى الزنا فلا يعصم منه إلا به، ومثل أن يخاف إن لم يفعله أن يمرض، وهذا قول أحمد وغيره، وأما بدون الضرورة فما علمت أحدا رخص فيه“.
- قال الألباني أن الاستمناء حرام في رمضان، ولكنه لا يُفطر صاحبه، ويكون الإفطار على من جامع زوجته في نهار رمضان.
- المذهب الحنفي يقول: “الاستمناء بالكف لا يفسد الصوم، إذا لم يحدث إنزال للمني، وإذا حدث بعد ذلك فسد صومه وجب عليه القضاء“.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: حكم من فعل العادة السرية في نهار رمضان
حكم ممارسة العادة السرية في ليل رمضان
اتفق أغلب العلماء على أن الاستمناء في ليل رمضان لا يؤثر على الصيام، ولكنه يظل حرامًا، ونتعرف على أغلب أقوال العلماء في حكم ممارسة العادة في ليل رمضان من خلال السطور التالية:
- يقول الدكتور محمد سعيد البوطي رحمه الله تعالى: “أكثر الفقهاء وعلماء الشريعة الإسلامية قرروا حرمة الاستمناء باليد، وفي مقدمتهم فقهاء الشافعية والمالكية”.
- قال الإمام أحمد انه قد وجاءه مرة شاب فقال: إني أجد غُلْمةً شديدة فأدلك ذكري حتى أُنْزِلَ، فقال: هو خير من الزِّنا.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل تجوز الصلاة بعد العادة السرية أم يجب الاغتسال؟
علاج العادة السرية
إذًا قولًا واحدًا الاستمناء في نهار رمضان أو ليله حرام شرعًا، ولكن الفرق هو أنه في نهار رمضان أغلب العلماء قالوا يبطل الصيام ويجب قضاء اليوم، أما في الليل فلا يبطله، ويجب على الإنسان الذي اعتاد على هذه العادة أن يتوب إلى الله، وحدد العلماء بعض الخطوات لكي يقلع المرء عن هذه العادة للأبد، وهذه الخطوات تكون في الأسطر التالية:
- يجب أن يكون الداعي للإقلاع من هذه العادة راغبًا في طاعة الله والامتثال لأمره وتجنب غضبه وسخطه.
- يقول العلماء أن الحل الجذري لهذه المشكلة هو الزواج عملًا بقول الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم: “يا معشر الشباب من استطاع منكم الباء فليتزوج“.
- إشغال النفس والفكر في شيء آخر حتى لا يغلبك الوسواس.
- من الخطوات المهمة غض البصر، لأن النظر إلى الصور الفاتنة يؤدي على ارتكاب المعصية.
- الإحاطة بأضرار العادة السرية وهي (ضعف البصر- ضعف الأعصاب-ضعف العضو التناسلي- ألآم الظهر-… إلخ) وغيرها من الأضرار التي ذكرها الأطباء.
- الإحاطة بأضرار العادة السرية النفسية مثل ( القلق- وخز الضمير- الوصول لدرجة تضييع الصلوات).
- إزالة القناعات الخاطئة بأن هذه العادة تكون لحماية النفس من الزنا، لأنها تظل معصية.
- عدم الاستسلام للشيطان والتحلي بالإرادة والعزيمة.
- نهى العلماء عن مبيت الشاب وحده ، بل يجب أن ينضم دائمًا لمجموعات حتى يمنع نفسه من القيام بالعادة.
- كثرة الصوم من المفترض أنه يكسر من حدة الشهوة.
- التحلي بالصبر والعفة عن المحرمات
- إن كان الإنسان قد عزم على عدم الرجوع إليها ، وغلبته نفسه فعاد ، فلا ييأس من روح الله ، ويبادر بالتوبة والاستغفار.
- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم ،وتجنب النوم على البطن والنوم على الشق الأيمن.
- اللجوء إلى الله بالتضرع والدعاء والصلاة.
يمكنك أيضًا الاضطلاع على: هل العادة السرية تبطل الصيام في الليل ؟
من هنا نكون قد تعرفنا على أن الاستمناء محرم تحريمًا تامًا من كافة العلماء سواء كان عند الضرورة أم لا، ويختلف الأمر الفقهي بين العلماء في ما إذا الاستمناء يبطل الصيام ام لا، وتعرفنا على حكم الاستمناء في نهار وليل رمضان، وتعرفنا على أغلب الحلول التي طرحها العلماء لحل هذه المشكلة عند كثير من الشباب، هذا كان موضوعنا عن إجابة سؤال :هل يجوز ممارسة العادة عند الضرورة في رمضان؟، نرجو ان نكون قد افدناكم بما لدينا من معلومات.