علاقات

شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق

شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق لا شك لدى أي أحد أنه شعور لا يخلو من مشاعر الدهشة المختلطة بالحزن، على مدى السنوات والرجل يعيش في الحياة باطمئنان بأن زوجته سوف تكون بجواره وينال رضاها مهما قام به من أفعال، لكن بما أن جميع البشر لهم طاقة احتمال قصوى، فإن المرأة كذلك لها القدرة على تحمل تصرفات زوجها حتى حد معين تطلب عنده الطلاق، ولمعرفة مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يرجى متابعة المقال التالي عبر موقع البلد.

شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق

يعتبر الطلاق من الأمور العصيبة التي تبدل حياة الشخص من فرد عادي سعيد في حياته إلى شخص كئيب يخاف من كل ما قد يأتيه في الغد، حيث يعيش بعض الرجال بعد الطلاق في حالة من الحزن والجهد النفسي، ويعتقد البعض أن المرأة هي التي تمر فقط بأزمات نفسية قبل الطلاق وبعده.

الرجل الذي تطلب زوجته منه الطلاق قد يمر بحالة سيئة للغاية، لكن كرامته وعزة نفسه تمنعه من إظهار شعوره للغير خوفاً من أن يتهم بالضعف والرقة واللين، وأشار علماء النفس ومستشاري الأمور النفسية أن الرجل يمر بعدة مراحل تبدأ من طلب زوجته الطلاق حتى إتمام الطلاق، تتطلب هذه المراحل وجود داعم مساعد للرجل خلال هذه المدة.

الرجال في القليل من الحالات يصيبهم شعور مفرح عندما تطلب زوجته منه الطلاق، لما تسببه له من أضرار نفسية وضغوط عصبية في حياتهما الزوجية، فمن الكثير من النساء من تحب أن تعيش حياة فوق طاقة وقدرة زوجها المادية، وتستمر في الضغط المستمر عليه، مما يجعل أول شئ تفكر فيه هو المادة ولا تهتم باستمرار العلاقة الزوجية أبداً، يدعوها ذلك لطلب الطلاق، في هذه الحالة يخف الضغط على الزوج وتصيبه حالة من الفرح قد تكون مؤقتة لحين حدوث الطلاق وقد تستمر بعد ذلك.

هل الطلاق يؤثر في الرجل بالفعل؟

حال بعض النساء في الآونة الأخيرة تبدل كثيراً، فأصبحت منهن من تفضل عملها على حياتها مع الزوج والأبناء فيما يدعونه بالاستقلالية، لكنها لم تكن على دراية بحال الزوج في حالة طلبها للطلاق، فالبعض يشعر بصدمة كبيرة عندما تطلب زوجته أن يطلقها.

بل يتضايق بشدة من طلبها ويرجوها ويدعوها بالتراجع عن قرارها، متسائلاً عن سبب وجود هذه الفكرة في ذهنها ومحاولاً إقناعها بالتراجع عنها، أما في حال تقصير المرأة في حق زوجها وبيتها وأولادها فإن الزوج لا يجد نفسه حزيناً ومتضايقا من طلبها بل يسعى لتلبية رغبتها، وإنهاء علاقتهما الزوجية.

كيف يتعامل الزوج مع زوجته التي تطلب الطلاق؟

الأمر لا يحتاج إلى التسرع والتعجل من الزوج، خاصةً وقت الغضب فيؤدي به إلى تلبية طلب زوجته وتطليقها، ويمكنه أن يقوم بما يلي في حال طلبت زوجته الطلاق:

  • تفهم الزوج لطلب زوجته وفهمه لطبيعة المرأة أنها متقلبة المزاج وكثيراً ما تقول ما لا تعنيه بالفعل، فمن تقوم بطلب الطلاق قد تكون مجرد مشاعر مؤقتة تمر بها جعلتها تطلب من زوجها ذلك.
  • الوصول إلى حلول مناسبة أكثر عن طريق النقاش والحوار بهدوء تام، تساعد على التعرف على أسباب طلبها للطلاق وكيفية حلها بأبسط وأسرع طريقة.
  • اللجوء إلى أحد أفراد العائلة ذوي التأثير على المرأة لمحاولة إرجاعها عن قرارها وحل المشكلات المتعلقة بينهما، في حالة رغبة الزوج في إيجاد حلول للأمر.
  • يقوم الزوج بالابتعاد عن زوجته مؤقتاً حتى يراجع نفسه ويرى أوجه تقصيره في حق زوجته، هذا في حال رغبته في الاستمرار في حياته معها.
  • محاولة الزوج التغيير من كل ما هو مسبب لطلب زوجته الطلاق، فالرجل يفقد مكانته لدى المرأة في حالة إهمالها والتقصير في حقوقها وهجرها إلى غير ذلك من أمور، فطلب الزوجة للطلاق لا ينم إلا عن خلل في علاقة الزوج بزوجته مما دعاها لذلك.

حكم الدين في طلب الزوجة الطلاق

إذا طلبت الزوجة من زوجها الطلاق بدون سبب فما هو حكم الدين في تلك الحالة؟

  • رغبة المرأة في الطلاق حسب آراء علماء الدين تتطلب التعامل العقلاني من الرجل مع الأمر، فلا يجوز له تلبية طلبها على الفور، بل عليه أن يسعى لإحداث الالفة وتغيير نظرتها للأمر.
  • رأى كذلك علماء الدين أن طلب المرأة في تلك الحالة لا يكون فعلياً بدون سبب، فعلى الرجل أن يراجع نفسه ليعرف أسباب الأمر فقد يكون مثلاً بخيل معها أو سئ الخلق أو يسهر ليلاً ويتركها وحيدة.
  • عدم تأدية الزوج حقوق الزوجة سبب آخر من أسباب طلب الطلاق كما أشار علماء الدين الاسلامي.
  • حذر كذلك العلماء المرأة من طلب الطلاق بدون سبب، حيث قال الرسول ﷺ:” أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس لم ترح رائحة الجنة”، فلابد للزوج أن يذكر زوجته بهذا في حال طلبها للطلاق.
  • المرأة كذلك عليها أن تعاشر زوجها بالمعروف ولا تطلب الطلاق إلا لوجود علة في الزوج.
  • بغض المرأة لزوجها حسب آراء علماء الدين سبب كافي لطلب الطلاق، وعلى الزوج تلبية طلبها حتى لا تستحيل الحياة بينهما وتتسبب بمشكلات كبيرة.

شعور الرجل بعد طلاق زوجته

يمر الرجل بالعديد من المراحل بعد الانفصال عن زوجته، وتصف هذه المراحل حال الرجل التي تحدث نتيجة الطلاق، هذه المراحل هي:

مرحلة الصدمة

يشعر الرجل بأنه غير واعي لما حدث ويشعر كذلك بألم شديد، حتى إن لم يظهره لكنه يقمع في مشاعره، وفي تلك المرحلة يعيش الرجل حالة من الاكتئاب والألم والحزن جراء ما حدث.

مرحلة الإنكار

يصبح حال الرجل سيئ جداً نتيجة عدم تقبله للواقع الذي فرض عليه أن يعيشه بغير رغبة منه، خاصةً إن كان محبا لزوجته وجمعتهما قصة عشق انتهت بالزواج.

مرحلة الألم والخوف

اعتقد البعض أن الرجل لابد له ألا يخاف لما ميزه الله به من قوة في العقل و البنيان الجسماني واللذان يساعدان على أمور الدنيا جميعها، لكن الطلاق بما يسببه من إنهيار واهتزاز الثقة بالنفس في حياة الرجل، جعله يمر بهذه المرحلة وخوفه من الوحدة والانعزال مما يسبب له الانهيار الشديد.

مرحلة الغضب

يكون الغضب نتائج المراحل الثلاثة السابقة، يعتبر الرجل في حياته إنسان يغضب كثيراً، لكن يتطور الأمر بشدة في حالة حدوث الطلاق، فلا يتقبل الأمور ببساطة بل على العكس يأخذ موقف عصبية شديدة وانفعال متزايد في كل أمر من أمور الحياة حوله.

مرحلة الاستعادة

هذه المرحلة يعطى الرجل فيها نفسه الفرصة لمراجعة حياته مع طليقته وهل كان هناك فجوات و أخطاء ارتكبها استعدت منها طلب الطلاق؟

هي مرحلة تشبه التعافي بعد إصابة الشخص، فهو يفوق من كل المراحل السابقة ويبدأ السعي نحو إعادة الأمور بينه وبين طليقته.

مرحلة الشعور بالذنب

تعتبر أصعب مرحلة تمر على الرجل بعد الطلاق، حيث يشعر بالذنب الشديد تجاه طليقته، نشير هنا أن تلك المراحل يمر بها الرجل الطبيعي أما الرجل النرجسي فهو يختلف كثيراً عن كل ما سبق الإشارة إليه.

مرحلة الاكتئاب

يزداد الشعور فيها بالاكتئاب والوحدة والتوتر وتهتز ثقة الرجل بنفسه كثيراً، ويرفض الرجل فيها شهيته والقدرة على النوم والأرق المزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى