اسلامياتفقه

حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع

حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع من الأحكام التي ينبغي على النساء العلم بها لتتأكد من طهارتها في وقت الصلاة، وللتأكد ما إذا كانت هذه الإفرازات نجسة أم لا، وهذه الأحكام من شأنها أن تسبب حيرة كبيرة لكل امرأة خاصةً إذا وجدت أكثر من رأي مختلف في مسألة ما، لذا من خلال موقع البلد سنوضح الحكم تفصيليًا.

حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع

رأي العلماء في هذه المسألة أنه إذا كانت المرأة قد مازالت في فترة الأربعين يومًا ولم تتخطاها فذلك يعني أن كل ما ينزل عليها هو من النفاس ولا يجوز في هذه الحالة أن تجامع زوجها.

أما إذا أتمت الأربعين ونزل عليها إفرازات بنية أو صفراء فإنها تغتسل وتجامع زوجها بشكل طبيعي، فما بعد الأربعين يومًا لا يعد نفاسًا، وهذا رأي أغلب أهل السنة والجماعة ومنهم ابن الباز المستند على ذلك بحديث أم سلمة في هذه المسألة.

النفاس وفترة الأربعين يومًا

النفاس هي فترة ما بعد الولادة والتي تستمر في أغلب النساء لمدة أربعين يومًا وأحيانًا أكثر أو أقل في بعض النساء، وهذه الفترة يقوم فيها الجسم باسترجاع حالته التي كان عليها قبل الولادة، كما يتخلص الرحم من الدم الذي بقي فيه طوال مدة الحمل وبعض الخلايا الأخرى.

قد يخرج بعض السوائل الدهنية ومائية من الرحم بعد فترة الأربعين يومًا، ويرتبط بالنفاس ما يعرف بمرض حمى النفاس وهو عبارة عن هجوم بكتيريا تسمى الستربتوكوكس على سطح الرحم المنكشف.

حيث يكون الرحم غير مستعيد لحالته الطبيعية، وهذه الحمى يتم السيطرة عليها عن طريق المضادات الحيوية، كما ترتبط فترة النفاس بأعراض الاكتئاب الذي يأتي لبعض النساء بعد الولادة.

الإفرازات المهبلية

في صدد حديثنا عن حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع ينبغي علينا معرفة ماهية الإفرازات المهبلية بشكل عام والأسباب المؤدية إلى نزولها، فيعتبر الإفراز المهبلي خليط من البكتيريا والخلايا مع السوائل وينتج هذا الخليط في المهبل وعنق الرحم ثم يخرج من السيدة عن طريق فتحة المهبل.

هذه الإفرازات تكون بشكل طبيعي عادةً وذلك للحالات المختلفة التي تحدث للأنثى خلال الشهر ولكل في بعض الأوقات تكون هذه الإفرازات غير طبيعية بل تكون إشارة على وجود خلل ما أو عدوى ما في الجهاز التناسلي الأنثوي.

تتعرف السيدة على الإفرازات الغير طبيعية عن طريق لونها الغير طبيعي بالإضافة إلى خروج رائحة قذرة ولا تُطاق، وظهور بعض الأعراض مثل الاحمرار والحكة والآلام، ومن العدوى التي تُصيب منطقة المهبل بشكل عام هي العدوى الجنسية، أو المهبلية بالخميرة.

الإفرازات البنية بعد الجماع

لا تعتبر الإفرازات البنية بعد الجماع مشكلة تستدعي التدخل وإنما هي أمر طبيعي في أكثر الأحيان، وهناك عدة أسباب يرجع لها نزول هذه الإفرازات من أهمها الآتي:

الشعور بالتوتر

إن هرمونات التوتر تستطيع أن تؤثر على الهرمونات الجنسية مما يؤثر على الدورة الشهرية وعملية الإباضة، وبالتالي تتسبب في إفرازات بعد الجماع.

وقت الإباضة

في حالة أن وقت الإباضة قد اقترب فمن الطبيعي أن تتحول الإفرازات على اللون البني وذلك لأن الرحم يريد أن يتخلص من بعض الخلايا قبل موعد الدورة الشهرية.

حدوث الانغراس

يمكن أن تكون الإفرازات البنية علامة على انغراس البويضة الملقحة في جدار الرحم وحدوث الحمل.

الآثار الجانبية لموانع الحمل

من الطبيعي أن موانع الحمل تغير في الهرمونات وكذلك ترقق جدار الرحم مما يتسبب عند المواظبة عليها في نزول إفرازات بنية اللون.

خروج الخلايا القديمة الباطنية

يمكن أن يبقى في الرحم بعض الدم والخلايا من الدورة السابقة من شأنها أن تحدث إفرازات بنية بعد الجماع ولا تشكل قلق إلا إذا ملأت الفوطة الصحية في غضون ساعة.

دواعي استشارة الطبيب

هناك بعض الظواهر غير الطبيعية التي يجب عند حدوثها الذهاب إلى الطبيب على الفور، ومنها أن الإفرازات البنية مصحوبة بأي من هذه الأعراض التالية:

  • الشعور بالحكة الشديدة في هذه المنطقة.
  • خروج رائحة كريهة.
  • فقد في الشهية.
  • الشعور بآلام عند الجماع.
  • جفاف في المهبل.

إن حكم الإفرازات البنية بعد الأربعين والجماع بين واضح ينبغي أن نكون على قدر من الوعي به، كما ينبغي علينا الوعي بأجسامنا والتفريق بين الحالات الطبيعية والحالات التي يجب استشارة الطبيب عند حدوثها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى