السعوديةخدمات

حقوق المطلقة في السعودية

حقوق المطلقة في السعودية الزواج والطلاق هما من الأمور المضادة لبعضهم البعض في هذه الحياة، والتي وضع الله عز وجل لكل منهم ضوابط وقوانين محددة لكي تيسر على المسلم التعامل في هذه الحياة ولقد كرم الإسلام السيدات ومنحها كافة الحقوق وفي مقالة اليوم سوف نتعرف عبر موقع البلد على أبرز حقوق المرأة المطلقة في السعودية.

الطلاق

  • الطلاق هو أبغض الحلال عند الله، ولا يجوز إلا في حالة الضرورة المطلقة وبعد ان يبذل الزوجان قصارى جهدهما لتسوية خلافاتهما، لكنهما لا يزالان غير قادرين على الاتفاق ووجدوا أنه من المستحيل العيش مع بعضهم البعض، عندها فقط في هذه الحالة يجب أن ينفصلوا بطريقة مناسبة ولائقة ويمكن أن يبدأ الطلاق من قبل الزوج أو الزوجة.
  • يوحق للزوج أن ينطق بكلمة الطلاق لزوجته ويمكنه أيضًا أن يعطيها بيانًا بالطلاق كتابةً كما يمكن للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها عن طريق الخلع، ولكن إذا امتنع عن طلبها فيمكنها أن تلغي الزواج عن طريق المحكمة.
  • لم تمنح الشريعة المرأة الحق في تطليق زوجها، لأن الزوج وحده هو الذي يتحمل كافة الالتزامات المالية للعائلة وبعد الطلاق، سيكون مسؤولاً عن إعالتها إذا كان هناك أطفال في الأسرة، فسيكون مسؤولاً عن نفقاتهم.
  • وعليه فإن منحها هذا الحق على قدم المساواة مع الزوج بينما ليس عليها التزام مالي غير عادل وغير منصف، ومع ذلك، يمكن للزوجة أن تطلق زوجها إذا أعطاها زوجها هذا الحق إما في وقت الزواج أو بعده.
  • يجب على الزوج الذي يريد أن يطلق زوجته أن يستخدم كلمات الطلاق بوعي كامل بعد الكثير من التفكير والاعتبار، حيث أن استخدام كلمات الطلاق على عجل أو غضب هو أمر ليس صحيحًا.
  • الإجراء المناسب هو الطلاق عندما لا تكون المرأة حاملاً ولا تمر بدورتها الشهرية، ويمكن أن يتم الطلاق بالقول مرة واحدة “لقد طلقتك”أو “أنت طالق”،بعد ذلك تقضي المرأة عدتها، وخلال فترة العدة، يمكن للزوج إلغاء طلاقه واستئناف العلاقة الزوجية، ولكن إذا لم يحدث ذلك، يصبح الطلاق نافذاً وتنتهي فترة الزواج.
  • ويجب العلم أنه ليست هناك حاجة لتكرار كلمات الطلاق أكثر من مرة، حيث أن الطلاق الواحد يكفي لإنهاء العلاقة.

الطلاق في الإسلام

  • الطلاق مباح في الإسلام كحل أخير إذا لم يكن من الممكن الاستمرار في الزواج وهنا يجب اتخاذ خطوات معينة لضمان استنفاد جميع الخيارات ومعاملة كلا الطرفين باحترام وعدالة.
  • في الإسلام، يجب أن تكون الحياة الزوجية مليئة بالرحمة والهدوء حيث أن الزواج نعمة عظيمة، ولكل شريك في الزواج حقوق ومسؤوليات معينة يجب الوفاء بها بطريقة محبة لما فيه مصلحة الأسرة.
  • ولكن لسوء الحظ، ليس هذا هو الحال دائمًا لذا يمكن لرجال الدين المساعدة في تقديم المشورة واستكمال عملية الطلاق مع إيلاء الاعتبار الكامل للمتطلبات والقوانين الإسلامية، حيث أنه من المهم أن يفهم الطرفان العملية وأن يسترشدا بالتعاليم الإسلامية ذات الصلة، لضمان الحفاظ على حقوق الطرفين.

عدد مرات الطلاق في الإسلام

  • يتم الطلاق الثاني والثالث للزوج الذي طلق زوجته مرة واحدة ثم يلغي طلاقه، ولكن بعد ذلك يغير رأيه ويطلقها مرة أخرى، ثم يغير رأيه ويستأنف العلاقة ثم مرة أخرى بعد أن يطلقها حيث تقول الشريعة أنه يجب الآن إنهاء هذه العلاقة.
  • ولا يمكن للمرء أن يطلق زوجته ويعيدها بعد الطلاق الثالث حيث يسمى الطلاق الثالث هو الطلاق الذي لا رجعة فيه وهنا تكون الزوجة الآن ممنوعة على زوجها بالكامل.
  • ولا يمكنها العودة إلى هذا الزوج الذي طلقها ثلاث مرات، إلا إذا تزوجت من شخص آخر وطلقها، وبعد ذلك أرادت زوجته السابقة وزوجها السابق الزواج مرة أخرى وهذا يحدث لتقليل حدوث ثلاث حالات طلاق وحماية لشرف المرأة.
  • ويسيء بعض الناس استخدام هذا الإجراء بدافع الجهل أو عن طيب خاطر حيث هناك من يعتقد أن الطلاق لن يحدث ما لم يدلي المرء بالبيان ثلاث مرات وهناك آخرون يكررون كلمات الطلاق للتأكيد وليس لديهم فكرة أن هذا يمكن أن يكون خطيرا للغاية.
  • وقد ناقش الفقهاء هذه المسألة على مدى أربعمائة عام الماضية حيث كان هناك بعض الفقهاء الذين اتخذوا موقفا صارما بأن ثلاث حالات طلاق سواء تم نطقها مرة واحدة أو بشكل منفصل ستعتبر ثلاث حالات طلاق.
  • وفقا لهم، ما إذا كان الشخص يسيء استخدام هذا الحق عن علم أو بدون علم سيكون التأثير هو نفسه، وإذا نطق أحدهم بكلمات الطلاق ثلاث مرات، فهذا من شأنه أن تكون زوجته ممنوعة عليه، ولا يستطيعون التصالح بدون أهله.
  • ومع ذلك، هناك بعض الحقوقيين الآخرين الذين يؤكدون على دور الإرادة في الزواج والطلاق، حيث يقولون أنه إذا استخدم الزوج ثلاث حالات طلاق عمدا كثلاث، فسيتم احتسابها على أنها ثلاث، ولكن إذا كرر الكلمات بغضب أو أكد وجهة نظره، فهذا طلاق واحد وله الحق في استئناف العلاقة مع زوجته.

خطوات الطلاق الإسلامي في السعودية

يرجى ملاحظة أن هذه هي الخطوات العامة والمبادئ التوجيهية للطلاق في الإسلام بشكل عام، وكل موقف فريد وقد تنطبق أو لا تنطبق الخطوات والإرشادات التالية على حالتك:

  • تقييم ومحاولة التوفيق الوضع.
  • العدة.
  • حضانة الطفل.
  • الانتهاء من الطلاق.
  • عندما يكون الزواج في خطر، ينصح الأزواج بمتابعة جميع العلاجات الممكنة لإعادة بناء العلاقة ويُسمح بالطلاق فقط كخيار أخير حيث أن الطلاق هو من أبغض الحلال عند الله.
  • لهذا السبب، فإن الخطوة الأولى التي يجب على الزوجين اتخاذها هي البحث حقًا في قلوبهم وتقييم العلاقة ومحاولة المصالحة حيث أن جميع الزيجات لها صعود وهبوط، وهذا القرار لا يجب أن تصل إليه بسهولة.
  • حيث يجب أن تسأل نفسك هل جربت كل شيء حقًا، حيث يجب تقييم احتياجاتك ونقاط ضعفك ويجب أن تفكر في العواقب وحاول أن تتذكر الأشياء الجيدة عن زوجك، تواصل مع زوجتك بشأن مشاعرك ومخاوفك واحتياجاتك.
  • إذا وجدت بعد تقييم زواجك بدقة، أنه لا يوجد خيار آخر سوى الطلاق، فلا عيب في الانتقال إلى الخطوة التالية حيث يعطي الله الطلاق كخيار لأنه في بعض الأحيان يكون من مصلحة جميع المعنيين.
  • فلا يحتاج أي شخص إلى البقاء في وضع يسبب الضيق والألم والمعاناة الشخصية، وفي مثل هذه الحالات، يكون أكثر رحمة أن تسير كلًا على حدة بطرق منفصلة، سلمية وودية.

حقوق المطلقة في السعودية

يجب على كل سيدة ان تعرف ما هي حقوقها في الطلاق وهي كالتالي :

  • قسيمة الطلاق أو وثيقة الإثبات يكون خاص بالمطلقة، حيث لا يجب أن يتم تسليم الوثيقة إلا إليها شخصياً، أو إلى وكيلها، أو إلى وليها الشرعي وذلك وفقا لقرار رقم 26/8/ت في 27/2/1410هـ.
  • تكون عدة المرأة المفسوخ نكاحها، هي من بداية تاريخ الحكم وليس من تاريخ التصديق من محكمة التمييز وذلك لكي نمنع طول العدة بحسب التعميم رقم 8/ت/25 في8/2/1412هـ.
  • يجب ان يتم إشعار إدارة الأحوال المدنية بوقائع الزواج والطلاق والرجعة، كما أنه من الضروري على الزوج أن يراجع الأحوال المدنية في حال الطلاق، أو الخلع لإنزال الزوجة من دفتر العائلة حسب التعميم رقم 12/ت/127 في 3/11/1412هـ.

ويجب على المسلمين حماية حياتهم العائلية وتجنب الطلاق قدر الإمكان، وإذا أصبح من الضروري إجراء الطلاق، فاستخدم الأساليب والإجراءات الإسلامية وأولئك الذين يحتاجون إلى مزيد من المعلومات يجب عليهم استشارة كتب خاصة حول هذا الموضوع أو التحدث إلى أولئك الذين هم على دراية  بقواعد الشريعة.

وفي النهاية نشير إلى أن القاعدة الأساسية هي أن الطلاق يجب أن ينطق بوعي كامل ودون أي إكراه، وإذا نطق شخص بكلمات الطلاق لزوجته، في نوبة من الغضب، بينما فقد كل سيطرته على نفسه أو بسبب تأثير المسكرات التي استهلكها بإثم، أو أجبره شخص آخر على ذلك، ثم في كل هذه الحالات كلمات طلاقه باطلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى