لماذا ابليس كان يعيش مع الملائكة سؤال يتردد بذهن الكثير عند سماع قصة ابليس ورفضه السجود لادم، مما يثير التساؤلات داخلنا حول هل كان ابليس يعيش مع الملائكة في ذلك الوقت، ولماذا كان يعيش معهم، حيث أنه لم يكن الشيطان من الملائكة لأنه لم يكن ملكًا، بل كان من بين الجن الذي يخدم الله على الأرض، كما كرمه الله برفعه إلى أعلى مكان وجعله مع الملائكة، لأن إبليس خلق من نار، على عكس الملائكة الذين خلقهم الله من النور، كما خلق آدم من طين وهو أصل باقي البشر، لأن الإنسان خلق من ظهر آدم من خلال موقع البلد.
لماذا ابليس كان يعيش مع الملائكة
- أمر الله القدير الملائكة بالخضوع لآدم قال تعالى: (وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين) ولما فعلوا ذلك، وهنا نستطيع أن نجيكم على سؤال المقال وهو لماذا ابليس كان يعيش مع الملائكة؟
- كان إبليس يعيش مع الملائكة لأنه كان في الأصل ملاك ولكنه طرد من رحمة الله لعصيانه له فقال:( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك) فأمر الله تعالى الملائكة بالصلاة وأمر إبليس نفسه بالانحناء – كما في الآية السابقة ومع ذلك يعصي إبليس بأمر ربه، وقال فأنا أفضل من الإنسان الذي خلق من طين، وأنا خلقت من نار فأبى واستكبر وطرد بعد ذلك من رحمة الله.
ما الفرق بين إبليس والشيطان؟
- الفرق بين إبليس والشيطان أن إبليس هو الأب الأول للشياطين وإبليس هو الذي بدأ بالعصيان لأنه لم يطيع الله تبارك وتعالى ولم ينفذ أمره بالتواضع بعد ان كان أعظمهم، أما الذين لا يؤمنون ولا يعصون ويتمردون على الله – تبارك وتعالى – هم الشياطبن.
لماذا أمر الله الملائكة بالخضوع لآدم
- وأنا الآن في مرحلة البحث والتأمل في عجائب الله، لماذا إبليس كان يعيش مع الملائكة مع أنه من الجن؟ وعرفنا السبب وهو كون إبليس من الملائكة في بداية الامر.
- كما امره الله سبحانه وتعالى أن يسجدوا لآدم وذلك تمجيداً وتعظيماً له ولكنه رفض وعصر أمر ربه والدليل على ذلك قول الله تعالى “إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ابى واستكبر وكان من الكافرين”
هل إبليس من الملائكة أم من الجن، وهل كان ابليس بين الملائكة؟
- قال الله تعالى في هذه الآية الكريمة: (كان من الجن ففسق عن أمر ربه) الكهف/50، والظاهر أن سبب فجوره في أمر سيده هو أنه جن، وكان في أصول النص، وأثناء الإيماءة والتحذير: كقولهم: سرق يده أي القول بسرقته، أي بسبب إهماله، وفي هذا المثال قال الله تعالى: (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) ألمائدة 38، أي لسبب سرقتهم.
- وكذلك كلمته هنا: (كان من الجن ففسق)، أي: بسبب انتمائه إلى الجن؛ لأن هذا الوصف يميزه عن الملائكة، لأنهم أطاعوا الوصايا ولم يطيعوا، وللمعنى الواضح لهذه الآية الكريمة، توصلت مجموعة من العلماء إلى حقيقة أن الشيطان كان ملاك في الأصل ولذلك اعطاهم اسمائهم لانه تبعهم كحليف في قبيلة تسمى باسمه، والجدل حول الشيطان هل كان في الاصل ملكا، فقد وصفه الله بأنه شيطان، بل تضمنت كلمة الملائكة للطاعة وعبادته، كما هو معروف عند العلماء، وحجة من قال: أصلها ليس من الملائكة: شيئين:
- أحدهم: غلط الملائكة في بدعة الشيطان، كما قال لهم الله: (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) التحريم 6.
- الثاني: أن الله أعلن في هذه الآية الكريمة أنه الجن، وأنه ليس من الملائكة. قالوا: هذا نص من القرآن لا نزاع.
- وممن ادعى أنه ليس من الملائكة أصلاً لبيان معنى هذه الآية الكريمة: الحسن البصري، وانتصاره على الزمشاري في تفسيره.
هل إبليس كان من الملائكة؟
- من المعروف أنَّ الله -تبارك وتعالى- قد خلق الملائكة من النُّور وقد خلق إبليس من النَّار، وبذلك اختلف أصل كلٍّ منهما وهو ليس من الملائكة، فالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، قال تعالى في سورة الأنبياء: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ}،أمَّا إبليس فهو عكس الوصف ذاك، فهو استكبر عن عبادة ربِّه جلَّ في علاه، وأبى أن يكون من الساجدين.
كيف بدأت حياة آدم على الأرض؟
- ولما أكل ادم من الثمرة المحرمة واهلكت له كل رجاسات السماء، التفت إلى حواء وقال لها: استعد لتكون خارج رحمة الله في الأيام الأولى من النوح والعصيان، فقالت حواء: لم أكن أعلم أن أحدا يحلف بالله كاذباً
- عندما نزل آدم وحواء من السماء، انزعج كل شيء في السماء ما عدا الذهب والفضة، لذلك عندما سألهم الله أن يكون عبدي بجانبك وبكى جميعًا ما عداك، قالوا: ربنا ما كنا لنحزن على من عصاك، فالله يقسم أن يعزهم ويرفع قيمتهم في الدنيا حيث لم يصلوا لشئ إلا بهم، ويذكر أنه لما نزل آدم وحواء إلى الأرض لم يكن هناك سوى الحيتان والنسور، فيطير النسر نهارًا ويلجأ ليلًا إلى البحر. تعرف الحوت، ثم أخبر النسر الحوت أنه على الأرض حيوان يمشي على قدميه ويضرب بيديه، فقال الحوت، إذا كنت على حق ، فلن ننجو منه.
- وعندما جاع الرجل، دعا سيده ليطعمه فأجابه الله أنه سيأكل فقط عرق جبينه، فيخبز آدم خبز الجماهير من دموعه، ولم يرفع رأسه إلى الجنة ثلاثمائة سنة، من خجل سيده العظيم المجيد.
- وعندما نزل رجل إلى الأرض، جاء الشيطان إلى الزحافات السبعة والقائمة، وأخبرهم أن حيوانًا نزل إلى الأرض يريد تدميرك، فاستعجل ودمره وحاصره، من جميع الجهات، وكان الأمر كذلك، فاستدعى آدم سيده ليكفيه، فألهم الله رجلًا واحدًا ليحفظه، فاختار الكلب ومسحه على رأسه، فنزلهم عن آدم ، فكان الكلب حيوان أليف مع كل أبناء آدم.
- تاب آدم إلى سيده، وتحسن ندمه، ومن هناك قال: الله ما خلقني بيدك، ثم قال له سيده، نعم قال: اللهم إنك لم تدخل روحك قال لي ثم سيده نعم، فقال: لا تحيا، يا رب جنة عدنك، قال له سيده نعم، قال: أتوب وأستسلم لها يا ربي، ثم قال لها الله تعالى نعم ، وهكذا. تاب منه، وبهذه الكلمة قال الحسن البصري، وقال بعضهم: لا إله إلا أنت، سبحانك، وفي مدحك جرحت نفسي وظلمتها، فتوب مني. لأنك أنت الرحمن، فاغفر له، والله في كل هذا هو الأسمى والأكثر علمًا.
- يذكر أن إبليس هو أبو كل الجن، وقد خلقه الله – تبارك وتعالى – من مارج، والهوامش لهيب نار نقي لا يوجد فيه دخان، ويقال أنه يمكن خلطها. بأسود النار، أي يمكن أن تكون نارا بالذات، والشيطان من رأس سيده ولم ينحني للإنسان كما أمر سيده ونتيجة لذلك طرده من رحمته.
كيف خدع إبليس آدم وحواء؟
- اختلف المؤرخون في نوع الشجرة التي يحرم الإنسان أكلها، ويقال أنها شجرة المعرفة، وقال مجاهد إنها شجرة التين ، وقال ابن عباس إنها أشبه بشجرة عنب وغيرها. قيل إنها أكثر عدلاً، فسرعان ما أتى الشيطان إلى آدم وحواء بطريقة مختلفة، ودعاه حواء فقال له: يا حواء أجابت عليه هي وآدم ثم قال لهما: ما أمركما ربك وماذا حرمتكما، ثم قالوا: الله أمرنا أن نأكل ما نريد شجرًا فيه الجنة ما عدا هذه الشجرة في وسط السماء.
وأخيراً، فقد استطعنا أن نقدم لكم في هذا المقال إجابة لسؤال لماذا ابليس كان يعيش مع الملائكة حيث أنه كان من الجن ولكن كرمة الله تعالى ورفعه إليه ليكون مع الملائكة المكرمين، إلا أن عصيان ابليس لأمر ربه كان هو نقطة التحول التي جعلته يتردد من رحمة الله كما وضحنا من خلال هذا المقال بالتفصيل.