أسئلةفوازير

الفرق بين التأخر العقلي والتخلف العقلي

الفرق بين التأخر العقلي والتخلف العقلي

أحد الأسباب الرئيسية للتأخر العقلي هو مرض العقل نفسه، كما أن هناك أسباب أخرى له كالاضطرابات العاطفية والنفسية في جسم الإنسان، بالإضافة إلى بعض الاختلافات حتى نستطيع معرفة الفرق بين التأخر العقلي والتخلف العقلي مثل:

  • يعاني المرضى النفسيون عادة من مشاكل شخصية بسبب مواقف معينة يواجهونها، ولا يوجد سبب خاص للتخلف العقلي.
  • يحدث المرض العقلي عادة في المراحل المتأخرة من السن، وليس في مرحلة الطفولة، بخلاف التخلف العقلي الذي يحدث في مرحلة الطفولة.
  • لا يعاني المرض العقلي من خلل وظيفي، وإذا حدث فقد يكون نتيجة الانفعالات المفرطة، بينما يعاني مريض التخلف العقلي من عدم كفاية القدرة العقلية والجسمانية.

الحياة اليومية ومهارات التأقلم

تختلف مهارات التأقلم بين شخص وآخر، ولمعرفة الفرق بين التأخر العقلي والتخلف العقلي، علينا معرفة ما هي المهارات اليومية للفرد؟ حيث أنها المهارات التي يحتاجها الشخص للعمل أو اللعب في الحياة اليومية أو العيش بشكل عام في المجتمع، تشمل هذه المهارات أيضًا ما يلي:

  • طريقة التواصل والتعامل مع الآخرين، والرعاية الذاتية، والحياة اليومية في المنزل، والاستمتاع بالحياة، والصحة، والتوجيه الذاتي والوظائف الأكاديمية (كالقراءة، والكتابة).
  • سيتم تقييم مهارات الشخص وفقًا لجميع الخطوات التي يحكم عليها في حياته، ولكن لن يتم تشخيص الشخص الذي يعاني من قصور في الوظائف العقلية ومهارات يومية غير كافية على أنه متخلف عقليًا.

تعريف التأخير العقلي

هو تأخير التطور الفكري للشخص بالنسبة لسنه المتقدم، ولن يتم اعتبار الشخص على أنه شخص ذو ذكاء منخفض فقط بسبب ضعف ذكائه، ولكن يجب أن يتأخر نموه الجسدي مع تطور الذكاء، إلى مرحلة معينة، ويمكن التغلب على هذه العقبات إذا تم التدخل المبكر بطريقة مناسبة.

تعتبر مشكلة التخلف العقلي غريبة لأنها مشكلة متعددة الأبعاد ومتشابكة، مما يجعلها مختلفة عن مشاكل الإعاقة الأخرى.

ما هو التخلف العقلي؟

يمكن استخدام ثلاثة معايير للحكم على الشخص المعوق عقلياً، وهذه المعايير الثلاثة تشمل:

  • مستوى وظائف المخ الذي يمثله معدل الذكاء أقل من 70-75.
  • يفتقر هذا الشخص إلى مهارتين أو أكثر، من المهارات اليومية.
  • لا يتوقف السلوك الطفولي حتى سن 18 سنة أو أكثر.

درجة تأثير التخلف العقلي

وجدنا أن هذا المرض شائع جدًا حيث أنه:

  • يتجاوز معدل الإصابة بالشلل الدماغي بحوالي 10 مرات، لظهور عيوب الأنبوب العصبي (مثل انحلال الفقار القطني غير الكامل) بحوالي 28 مرة، والاصابة بالعمى حوالي 25 مرة.
  • يمكن أن يحدث هذا لأي شخص بغض النظر عن العرق والاقتصاد والمجتمع ومستوى التعليم، ومعدل الإصابة هو 1:10، وتتأثر النسبة المئوية لكل شخص بأعراضه.
  • كما تختلف قدرات كل شخص عن الآخر.
  • يتأثر حوالي 87 % من الأشخاص بشكل معتدل لأن قدرتهم على اكتساب معلومات أو مهارات جديدة أبطأ قليلاً من المتوسط.
  • أما بالنسبة للأطفال لا تظهر هذه الإعاقة قبل سن دخولهم المدرسة، ويمكن لنسبة معينة من البالغين الاعتماد على أنفسهم والعيش بشكل طبيعي، بحيث لا يمكن تصنيفهم على أنهم أي نوع من أنواع الإعاقة العقلية.
  • كما أن نسبة تصل إلى 13% من بينها معدل الذكاء لدى الناس أقل من 50 “IQ” مما يعني أن أكثر من وظيفة واحدة في جسم الإنسان غير فعالة بشكل كافى، ولكن من خلال التدخل المبكر يمكن تحسين مستوى الوظائف المختلفة.

كيفية تشخيص التخلف العقلي

يتم تشخيص التخلف العقلي على ثلاث مراحل هم:

المرحلة الأولى

خذ اختبارات الذكاء القياسية واختبارات المهارة.

المرحلة الثانية

صف ضعف الشخص من أربعة جوانب هم (المهارات النفسية والسلوكية، الاعتبارات النفسية والعاطفية، العوامل البيئية، اعتبارات جسدية، وصحية)، وحدد نقاط الضعف أو القوة بإحدى الطرق التالية: (اختبار مدى الإنتباه، تعرف على الأشخاص الذين يلعبون دورًا رئيسيًا في حياة المعاقين، تحدث إلى الشخص المعاق، التفاعل مع الناس في الحياة اليومية).

المرحلة الثالثة

حدد مقدار المساعدة التي يحتاجها المريض.

مستويات المساعدة التي يحتاجها مرضى التخلف العقلي

يوجد أربعة مستويات للمساعدة، وهي كالتالي:

  • المساعدة المؤقتة: هو تقديم المساعدة عندما يحتاجها الشخص، وليس المساعدة المستمرة (على سبيل المثال، المساعدة في العثور على وظيفة جديدة).
  • مساعدة محدودة: يحدث خلال فترة زمنية محددة، مثل خلال الفترة الانتقالية بين المدرسة والعمل، أو أثناء التدريب الوظيفي.
  • المساعدة الدائمة: إنها عكس المساعدة المؤقتة والمحدودة لأنها لا علاقة لها بالاحتياجات أو بوقت محدد، ويتم تنفيذها في المنزل والعمل كل يوم، ولكن بالنسبة لهذه الأنواع الثلاثة من الأشخاص قد لا يكون من الضروري استخدام الكل ثلاثة أنواع في نفس الوقت.
  • مساعدة عامة: كل يوم هناك مساعدة مستمرة في جميع مجالات الحياة.

العمر العقلي

“العمر العقلي” مصطلح يستخدم في اختبارات الذكاء لقياس عوامل الذكاء، وما إذا كان الشخص ينشر استجابته وفقًا للمعايير التي ينشرها الأشخاص العاديون من نفس العمر.

ومن الأخطاء الشائعة استخدام هذا المصطلح عند إصدار أحكام بشأن السلوك اليومي للأشخاص ذوي الإعاقة الذين يبدو أنهم ذو عقل أصغر من العمر، لأنه لا ينبغي استخدام المصطلح خارج نطاق معدل الذكاء.

المزيد من الاستفادة: الطفل في الشهر الأول تطوره الحركي والمعرفي والعقلي ونصائح للوالدين

أسباب التأخير العقلي

يعاني الشخص من تخلف عقلي منذ الطفولة، مما يعني أنه إعاقة لا تظهر في الشيخوخة ويمكن أن تحدث لأي سبب يعيق النمو الطبيعي للمخ قبل أو أثناء أو في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن في حوالي ثلث الحالات لم يتم العثور على السبب.

أسباب التخلف العقلي

هناك العديد من أسباب الإصابة بالتخلف العقلي ومنها ما يلي:

أسباب وراثية

هو ناتج عن عيوب وراثية موروثة من الوالدين، أو عيوب في التركيب الجيني، أو أي مرض وراثي ناتج عن العدوى أثناء الحمل، أو بسبب التعرض المفرط للأشعة السينية (X)، أحد الأمثلة الشائعة هو خلل في جين واحد فقط، والذي يرجع إلى خلل في الإنزيم يقطع عملية التمثيل الغذائي للطفل قبل الولادة.

تحدث متلازمة داون بسبب تشوهات في معظم أو بعض الكروموسومات، أو بسبب تغيرات في بنية الكروموسومات، أما متلازمة (Fragile X Syndrome) فهي ناتجة عن عيوب كروموسومية (x) مما يؤدي إلى تخلف وراثي وعقلي.

مشاكل أثناء الحمل

شرب الكحوليات أثناء الحمل يمكن أن يسبب هذا العجز أو تعاطي المخدرات، بالإضافة إلى التدخين وسوء التغذية والتلوث البيئي والأمهات التي تصاب بأمراض معينة أثناء الحمل (التوكسوبلازما- ومرض الزهري- الحصبة الألمانية- الفيروس المضخم للخلايا)، بالإضافة إلى ذلك يمكن للأم المصابة بالفيروس المسبب لمرض الإيدز (HIV) أن تنقله إلى الجنين أو تعاني من تلف عصبي بعد الولادة.

مشاكل أثناء الولادة

مثل أي ضغط يُمارس على الطفل بطريقة غير طبيعية أثناء ولادة الطفل يمكن أن يؤثر على دماغ الطفل ويسبب ضرراً، الولادة قبل التاريخ المحدد، قلة وزن الطفل، يمكن لهذه الظروف أن تتنبأ بشكل أفضل بإمكانية تطوير التخلف العقلي.

مشاكل ما بعد الولادة

تصيب هذه الأمراض (السعال الديكي، مرض الجدري، الإصابة بالحصبة، التهاب السحايا، والتهاب الدماغ، مما يؤدي إلى تلف شديد في الدماغ، وقوع حادث وإصابة في الرأس.

هل يمكن الوقاية من التخلف العقلي؟

في العقود الثلاثة الماضية أظهرت نتائج الدراسات التي تم إجراؤها أنه من خلال منع الأسباب المحتملة للإصابة تم إحراز تقدم كبير في منع التخلف العقلي:

  • بفحص واختبار الأطفال حديثي الولادة، واتباع عادات غذائية محددة يمنع حدوث خلل في التمثيل الغذائي.
  • منع قصور الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية الخلقي) عن طريق فحص حديثي الولادة والعلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية.
  • منع عدوى الأطفال حديثي الولادة (RH) واليرقان الحاد باستخدام الجلوبيولين المناعي RH.
  • التطعيم بلقاح HIP لمنع الإصابة بعدوى HEP.
  • الحصول على لقاح الحصبة الألمانية (الروبيلا) للوقاية من العدوى أثناء الحمل.
  • التخلص من الرصاص في البيئة لأن الرصاص يمكن أن يضر بأدمغة الأطفال.
  • استخدم الأساليب الوقائية لمنع إصابات الأطفال، مثل خوذات الدراجات النارية أو أحزمة المقاعد عند ركوبهم في السيارات.
  • تساعد الرعاية المبكرة قبل الولادة أثناء الحمل على الوقاية من العديد من الأمراض، على سبيل المثال إذا كانت المرأة الحامل حاملة لعقار AZT، فإن استخدام AZT لعلاج المرض يمكن أن يمنع إصابة الجنين بالإيدز، ويجب الانتباه إلى النظام الغذائي (مثل حمض الفوليك)، مما يقلل من تكوين الخلايا العصبية.
  • إدارة مخاطر التشوهات.
  • هناك العديد من الدراسات التي توصلت إلى وجود أدوية لعلاج العيوب الوراثية لدى الأطفال الصغار حديثاً.

مستويات التأخر العقلي

وفقًا لمعدل ذكاء الطفل والتكيف الاجتماعي ينقسم المرض إلى أربعة مستويات، على النحو التالي:

تخلف عقلي خفيف

تشمل المظاهر الخفيفة للتخلف العقلي للأطفال ما يلي:

  • يستغرق تعلم الكلام وقتًا أطول، لكن يمكنهم التواصل بشكل جيد أثناء الدراسة مع تقدمه في السن، تصبح قدرته على الرعاية الذاتية مستقلة.
  • هناك مشكلة في القراءة والكتابة، عدم القدرة على تحمل مسؤوليات الزواج أو الأبوة، استفد من البرامج التعليمية المتخصصة، بالإضافة إلى معدل الذكاء ما بين 50-69.

تخلف عقلي معتدل

يشمل بطء في فهم اللغة واستخدامها، قد يواجه بعض الصعوبات في التواصل، يمكنك تعلم مهارات القراءة والكتابة والعد بصعوبة قليلاً، عادة لا يستطيع العيش بمفرده، يمكنه عادة الانتقال إلى مواقع مألوفة بمفرده، يمكنه المشاركة في أنواع مختلفة من الأنشطة الاجتماعية، يبلغ معدل ذكائها عادة ما بين 35-49.

التخلف العقلي الشديد

بما في ذلك اضطرابات الحركة الشديدة، تلف الجهاز العصبي المركزي بشدة أو تطور بشكل غير طبيعي، يتراوح معدل الذكاء من 20 إلى 34.

إعاقة ذهنية شديدة جداً

تضم مجموعة من الصفات مثل غير قادر على فهم المتطلبات أو التعليمات أو الإصرار عليها، سلس البول، التواصل الأساسي غير اللفظي، لا يمكن الاعتناء باحتياجاتهم الخاصة بشكل مستقل، بحاجة إلى مساعدة وإشراف مستمرين، معدل الذكاء أقل من 20.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى