من هم الدروز وما هي معتقداتهم؟
من هم الدروز
- هي طائفة نشأت في مصر ولكنها لم تستمر وانتقلت إلى الشام وهي من الفرقة الباطنية وتتبع للخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، وهي فرقة خارجة عن الدين تماماً وليس لهم من الإسلام نصيب ويتعمدون على مخالفة المسلمين ويعبدون ربهم في إيذائهم، ويبدأ تاريخها من 408 هجرياً، وهما يعتبروا طوائف قليلة بسبب أنهم لم ينشروا أفكارهم بين الناس بسهولة كما أنهم لم ينشروها إلا لأولادهم حتى بعد سن الأربعين، وهم قوم ينكروا وجود الأنبياء والرسل جميعاً ويعتقدون أنهم كاذبون، وتصديق أن المسيح عيسى بإنه “حمزة” كما أنهم يغضبون من الأديان الأخرى وبالأخص المسلمين، ويستبيحون دمائهم وأموالهم وغشهم عند الاستطاعة، و يعتقدون أن ديانتهم محت كل ما قبل ذلك، وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله.
- كما يقوموا بعض من كبار المفكرين إلي زيارة الهند ليؤدوا الحج اعتقادناً بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند.
- ويؤمنون بتناسخ الأرواح، وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسم أسعد أو أشقى.
ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع كم عدد عظام الجمجمة ومعلومات هامة عنها: كم عدد عظام الجمجمة ومعلومات هامة عنها
ما هي معتقدات الدروز
كما حرث الباحثون المسلمين على بيان من هم الدروز ولماذا تتسم دينهم وعقيدتهم وذلك لأن هذه العقيده من العقائد الباطنية، فماذا تكون المعتقدات لديهم:
- حيث أن معتقدات الدروز تكون في إنكار الجنة وأيضاً النار، والثواب والعقاب في الآخرة وأيضاً القرآن الكريم ويعتقدون أن القرآن الكريم من تأليف سلمان الفارسي، ولهم مصحف خاص بهم يطلق عليه المنفرد بذاته، وترجع عقائد هذه الطائفة إلى عصور متقدمة جداً، حيث أنهم يشعرون بالفخر للإنتساب إلى الفرعونية القديمة، وإلى حكماء الهند القدامى، كما أن لهم اعتقاد أن النساء عندهم لا دين لهما والدين للرجال فقط.
- كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله أرسل خمسة أنبياء هم حمزة، و محمداً وأبو الخير، و أسماعيل، وبهاء، وهم أيضاً يحرمون التزاوج بينهم وبين الاخرين الذين على دين آخر، ويحرمون أيضاً الصدقة عليهم ويمنعون تعدد الزوجات، وإرجاع المطلقة كما أن الدروز لا يقبلون بأحد غيرهم ولا يسمحون بخروج أحد من تلك العقيدة.
- كما أن الدروز يذمون الصحابة ويقولون أقوال منكرة أن الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر الخطاب (رضي الله عنهما).
- كما أن معتقدات الدروز نتجت للعديد من الجذور الفكرية، وإبرازها تأثرهم بالباطنية عموماً وخاصة الباطنية اليونانية تكون متمثلة في أرسطو، وأفلاطون، وأتباع ڤيثاغورث واعتبرهم أسيادهم الروحانيين.
- كما أنهم أخذوا معظم العقيدة عن الطائفة الإسماعيلية وتأثروا بالفراعنة في قولهم بالحياة الأبدية.
- وأيضاً البوذية في كثير من تلك الأفكار والمعتقدات ببعض فلسفة الفرس والهند والفراعنة القدامى.
وكان حكم الإسلام في ذلك الدروز عن ما ورد عن المذاهب الأربعة أنه لا يحل رفضهم للجزية ولا غيرها، ولا تحل الزواج منهما ولا الطعام من ذبائحهم، كما أن قال بعض الفقهاء أنهم الآن مواطنون، فلا بأس من معاملة المسؤول عنها معهم.
ينقسم المجتمع الدروز إلى قسمين من الناحية المعاصرة الدينية
- الروحانيون: وهما الذي يهتمون بأسرار الطائفة، وينقسمون إلى رؤساء، وعقلاء، واجاويد.
- العثمانيون: وهم الذين يوجهون اهتمامهم نحو الأمور الدينية، وهم قسمان: أمراء، و جهال.
- أما من الناحية الاجتماعية فهم لا يعترفون بالسلطات القائمة، ولكن يكون حاكمهم شبه العقل ونوابه، وفق نظام الإقطاع الديني.
- وغالبية الدروز في هذا الوقت يعيشون في لبنان ونسبة كبيرة منهم في فلسطين المحتلة وحصلوا على الجنسية الإسرائيلية، كما توجد لهم رابطة في البرازيل وأيضاً ورابطة في استراليا وغيرهما.
أشهر الشخصيات التي كانت للدروز
- وذلك يرجع إلى الخليفة الفاطمي: أبو على المنصور الملقب بالحاكم بأمر الله، وهو يكون محور العقيدة، حيث أنه كان شاذاً ومختلف في تفكيره وسلوكه وتصرفاته حتى أنه كان شديد القسوة والتناقض والحسد والحقد على الناس، حتى أنه كان يقتل ويعذب الناس دون سبب لذلك، وولد عام 375 هجرياً وقتل عام 411 هجرياً.
- حمزة بن على بن محمد الزوزني (375 هجري -430 هجرى). ويكون هو المؤسس الفعلى لتلك العقيدة و مما لا شك أنه أعلن ألوهية الحاكم سنة 408 هجرياً واستمر في دعوته في ذلك العقيدة، وألف كتب العقائد الدرزية، وهو مقدس لديهم بمثابة النبي محمد (صل الله عليه وسلم) عند المسلمين.
- محمد بن إسماعيل الدرزي المعروف بـ نشتكين، وكان مع حمزة في تأسيس عقائد الدروز، ولكن تسرع في إعلان الألوهية عام 407 هجري مما أدى إلى غضب حمزة عليه، وأثار الناس ضده واضطر إلى الفرار للشام، وهناك بدأ يدعو إلى مذهبه وعقيدته، ثم بدأت تظهر الفرقة الدرزية التي ارتبطت باسمه على الرغم من أنهم يكرهونه، لأنه خرج عن تعاليم حمزة الذي دبر لقتله عام 411 هجرياً.
- الحسين بن حيدر الفرغاني المعروف بالأخرم أو الأجدع وهو المبشر بدعوة حمزة بين الناس.
- بهاء الدين أبو الحسن على بن أحمد السموقي المعروف بالضيف: كان أكثر تأثيراً في انتشار المذهب والعقيدة وقت غياب حمزة عام 411 هجري، وقد ألف كثيراً من النشرات مثل (رسالة التنبيه والتأنيب والتوبيخ)، ورسالة التهجين والتعنيف) وغيرها وهو الذي أغلق باب الإجتهاد في المذهب حرصاً ورغبة في بقاء الأصول التي قام بوضعها حمزة.
- أبو إبراهيم إسماعيل بن حامد التميمي: وهو يكون على درجة قرابة لحمزة والمساعد الأيمن في الدعوة وهو الذي يليه في المرتبة.
من زعماء الدروز المعاصرين
- كمال جنبلاط: وهو زعيم سياسي لبناني قام بتأسيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وقتل سنة 1977 ميلادى.
- وليد جنبلاط: وهو يكون خليفة والده كمال جنبلاط في زعامة الدروز وقيادة الحزب.
- نجيب العسراوي رئيس الزعامة في البرازيل.
- عدنان بشير رشيد ويكون رئيس الرابطة في استراليا.
- سامي مكارم الذي ساهم كمال جنبلاط في كثير من التأليفات في الدفاع عن الدروز.
وللتعرف علي موضوع ما اسم خازن النار وما هي صفاته ومن هم أعوانه: ما اسم خازن النار وما هي صفاته ومن هم أعوانه
كتب الدروز
- يكون لهم عدة رسائل مقدسة لديهم تسمى رسائل الحكمة وتتكون من 111 رسالة وهي من تأليف حمزة، بهاء الدين، والتميمي.
- لهم كتاب ما يشابه المصحف عند المسلمين يسمى ( المنفرد بذاته).
- و أيضاً كتاب النقاط والدوائر عبد الغفار تقي الدين العقلي الذي قتل سنة 900 هجرياً.
- ميثاق ولي الزمان: كتبه حمزة بن على، وهو الذي يحاول مع الدروزي، حتى يعترف ويقتنع بعقيدته.
- النقض الخفي: وهو الذي نقض فيه حمزة الذي نقد جميع الشرائع، وخاصة أركان الإسلام الخمسة.
- أضواء على مسلك التوحيد: ويكون من تأليف سامي مكارم.
ونرشح لكم قراءة موضوع ما اسم خازن النار وما هي صفاته ومن هم أعوانه: ما اسم خازن النار وما هي صفاته ومن هم أعوانه
ثم بعد ذلك في نهاية المقال قد تعرفنا عن من هم الدروز وما أصولهم وأن مصطلح الدروز ينسب إلى نشنكين دروز، وأنها عقيدة لا تنتمي لأي ديانة وتنكر من الأساس وجود الرسل والصحابة، وبالذات يؤكدون على مدى كراهيتهم للمسلمين و يتعرضوا لهم بالإيذاء حيث أنها تعتبر ديانة قريبة من معتقدات الإلحاد.