امثلة على المفعول لأجله
امثلة على المفعول لأجله توضح الشروط التي يجب أن تتوافر في الفعل ليصبح مفعول لأجله، حيث إنه يساعد على التخلص من الغموض الذي يُحيط بالجملة، ويساهم في إكمال وإتمام معناها، أو أنه يقوم بإضافة معنى محدد، وفي حال تم إزالته من الجملة لا يحدث تأثر في معناها؛ لذلك من خلال موقع البلد نذكر بعض الأمثلة على هذا النوع من المفعول.
امثلة على المفعول لأجله
يُطلق على المفعول لأجله اسم “المفعول له” و”مفعول سببي”، وهو يكون عبارة عن اسم نكرة منصوب مصدر، ويأتي في الجملة من أجل أن يوضح سبب الفعل وعلة حدوثه، ويتم السؤال عنه في الجملة بعلامة استفهام “لماذا” حتى يتم الوصول إليه.
لذلك توجد الكثير من الأمثلة على ذلك النوع من أنواع المفعول، ونذكر امثلة على المفعول لأجله عن طريق النقاط التالية:
- درس الطالب خوفًا من الامتحان.
- يحافظ المسلم على تأدية صلاته، خوفًا من المولى – عز وجل – وطمعًا في نيل رضاه.
- أتقن المعلم في إلقاء الدرس، إخلاصًا لمهنته الراقية.
- وقف الأشخاص احترامًا للشيخ.
- سافر الطلاب إلى أوروبا طلبًا العلم.
- يقوم القاضي بمعاقبة المجرم، تأديبًا له.
- أتصدق على الفقراء دائمًا، طمعًا في نيل الثواب.
- اجتهد الطالب في دراسته، رغبةً في النجاح والتفوق.
- أخذ المريض العلاج، أملًا في الشفاء العاجل.
- الطفل يجري، خوفًا من الكلب وراءه.
- وقف إجلالًا لمعلمي.
- مات حرصًا على ماله.
- أحسن الابن إلى والديه، ابتغاءً في الفوز برضا الله – سبحانه وتعالى –.
- درست الطالبة المواد العلمية، حبًا في العمل في مجال الطب.
- يقاوم الجندي العدو، دفاعًا وحمايتًا لوطنه.
- أمسكت الفأر، خوفًا من فراره.
أمثلة من الشعر على المفعول لأجله
استكمالًا لحديثنا حول امثلة على المفعول لأجله، من الجدير بالذكر أن هناك مجموعة القصائد التي تم استخدام هذا النوع من المفعول في سطورها، واختارها الشعراء بعناية وحرص لتطبيق شروطه جيدً، ونوضح تلك الأمثلة عبر النقاط الآتية:
- قال حاتم الطائي:
وأغفرُ عوراءَ الكريمِ ادخارَهُ *** وأعرِضُ عن شتمِ اللّئيمِ تكرُّمًا
- قال ابن زيدون:
بنتم وبنّا فما ابتلّتْ جوانحُنا *** شوقًا إليكم ولا جفّتْ مآقينا
- قال الكميت بن زيد:
طربْتُ وما شوقًا إلى البيضِ أطربُ *** ولا لعبًا منّي وذو الشّيبِ يلعبُ
- قال الشاعر:
لا أقعدُ الجبنَ عن الهيجاءِ *** ولو توالتْ زمرُ الأعداءِ
- قال الفرزدق:
يغضي حياءً ويُغضى من مهابتهِ *** فلا يُكلَّمُ إلّا حينَ يبتسمُ
- قال صفي الدين الحلي:
إنّا لقومٌ أبتْ أخلاقُنا شرفًا *** أن نبتدي بالأذى مَن ليس يؤذينا
- قال الشاعر:
فما جزعًا -وربِّ النّاسِ- أبكي *** ولا حرصًا على الدُّنيا اعتراني
- قال الإمام عليّ بن أبي طالب – رضي الله عنه –:
أتصبرُ للبلوى عزاءً وحسبةً *** فتؤجرُ أم تسلو سلوَّ البهائمِ
أمثلة من القرآن الكريم على المفعول لأجله
خلال توضيحنا لامثلة على المفعول لأجله، لا بد من ذكر أن الله – سبحانه وتعالى – وضع في كتابه العزيز الكثير من القواعد النحوية التي يكتشفها البشر من الحين إلى الآخر، ونذكر بعض الآيات التي أتي بها مفعول لأجله عبر النقاط التالية:
- قال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) [الإسراء: 31].
- قال المولى – عز وجل – في كتابه الكريم: (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) [البقرة: 109].
- قال تعالى: (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ) [آل عمران: 3,4].
- قال المولى – عز وجل –: (إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ) [القمر: 27].
- قال تعالى: (وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا) [الإسراء: 59].
- قال الله تعالى في كتابه العزيز: (يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ) [البقرة: 19].
- قال تعالى: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ وَحَرَّمُوا مَا رَزَقَهُمُ اللهُ افْتِرَاءً عَلَى اللهِ ۚ قَدْ ضَلُّوا وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) [الأنعام: 140].
- قال المولى – عز وجل –: (فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ) [الكهف: 82].
- قال تعالى: (وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الأعراف: 164].
- قال تعالى: (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُوا بِمَا أَنزَلَ اللهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللهُ مِن فَضْلِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) [البقرة: 90].
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ) [البقرة: 264].
- قال المولى – عز وجل –: (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ) [الرعد: 12].
- قال تعالى: (وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ) [الرحمن: 10].
- قال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ) [البقرة: 213].
العامل في المفعول لأجله
بعد توضيح امثلة على المفعول لأجله، لا بد من ذكر أن العامل الأول والرئيسي في المفعول لأجله هو الفعل، وعلى الرغم من هذا إلا ليس الفعل فقط الذي يعمل بالمفعول لأجله، حيث إن هناك ما يشبه الفعل ويقوم بذات وظيفته في هذا النوع من المفعول.
كما أن اسم الفاعل يمكنه أن ينصب المفعول لأجله، مثال: الولد مُنزعجٌ غضبًا من الضجيج، والمصدر كذلك، مثال: النوم في وقت مبكر طلبًا للراحة صحيٌ.
شروط المفعول لأجله
بعد التطلع إلى امثلة على المفعول لأجله، من الجدير بالذكر أن هناك بعض الشروط والقواعد التي لا بد من توافرها في المفعول ليصبح مفعول لأجله، ونوضح تلك الشروط عبر النقاط الآتية:
- لا بد أن يكون مصدر قلبي، أي له صلة بالأحاسيس الداخلية، مثل: (الخوف – الحب -–الكره – …)، وألا يكون مشتق أو جامد.
- يجب أن يكون الفعل والمصدر في ذات الزمن، وفاعلهم واحد ومشترك.
- ينبغي أن يكون المصدر سبب لحدوث الفعل.
- يمكن تقديم المفعول لأجله على فعله.
أنواع المفعول لأجله مع إعرابه
توجد مجموعة من الأنواع والأشكال التي يأتي بها المفعول لأجله في الجملة، ويمكن تصنيفهم إلى 3 أنماط، ونذكر تلك الأنواع عبر النقاط التالية:
- المقترن بأل: في الغالب تكون علامة إعرابه مجرور بحرف الجر، مثال: اجتهد للرغبةِ في التفوق، وفي بعض الحالات القليلة تكون علامته النصب، مثال: اجتهد الرغبةً التفوق.
- المُضاف: يمكن في هذا النوع يجوز نصب المفعول، مثال: سافر الطالب طلبًا للعلم، وأيضًا جر المفعول، مثال: سافر الطالب لطلبِ العلم.
- المجرد من (أل) و(الإضافة): يوجب نصبه، ويمكن أن يأتي في بعض الجمل وعلامة إعرابه الجر.
أنواع المفعول في اللغة العربية
من الجدير بالذكر أن المفاعيل تنقسم في اللغة العربية إلى عدة أنواع، والتي منها ما تكون من أساس الجملة، ولا يمكن الاستغناء عنها، ومنها والذي يمكن حذفه بدون وجود أدنى تأثير في معنى الجملة أو أي خلل في علامات إعرابها، ونذكر تلك المفاعيل من خلال النقاط التالية:
- المفعول به، ويوجد منه نوعان هما: (المفعول به الصريح – المفعول به غير الصريح)، وهذا النوع لا يمكن حذفه من الجملة؛ لأنه يؤثر على معناها.
- المفعول فيه، يكون عبارة عن اسم منصوب يقدر بـ “في”، ويتم ذكره في الجملة تعبيرًا عن زمان أو مكان حدوث الفعل، ويتطلب هذا النوع بعض الظروف الخاصة به.
- المفعول معه، عبارة عن اسم منصوب يتم ذكره بعد “واو” بمعنى “مع”، ويأتي ليُشير إلى شيء حدث برفقة الفعل الأصلي.
- المفعول المطلق، هو مصدر من لفظ الفعل يتم ذكره في الجملة تأكيدًا على الفعل، أو ليُشير إلى نوعه، وعدد مرات الفعل.
تتألف الجملة الفعلية في اللغة العربية من بعض الأركان الأساسية، مثل وجود الفعل والفاعل والمفعول أيضًا بأنواعه المتعددة.