الاحترام أهم من الحب
الاحترام أهم من الحب وعلى الرغم من أنه أساس العلاقات وضمان بقائها إلا أن بعض الناس لا تحافظ عليه، وتعيش بدون كرامة مع الحبيب، فالعلاقات الناجحة هي التي يوجد فيها الحب والاحترام لامعًا دون أن يفترقا أبدَا، فهما الضمان للسعادة الحقيقة لذلك نعرض الموضوع بالتفصيل في موقع البلد.
الاحترام أهم من الحب
للحب عوامل أساسيات تساهم في بقائه مدى الحياة وتجعله أقوى لا شيء يمكنه أن يجعله يموت، والاحترام هو الأساس الأول والدرجة الأهم، ونشير إلى أن هذا لا يخص حب الرجل والمرأة فقط.
بل يتخطى ذلك ليصل إلى علاقات الحُب مع الأسرة والأصدقاء أيضًا، لكن حب العشقين والزوجين يحتل المنزلة الأكثر شهرة، وذلك لأن منهم تأتي الأجيال الجديدة التي يجب أن تتعلم هذا المفهوم.
كما أن الاحترام يكون في بداية العلاقة وآخرها، وفي كافة التفاصيل التي توجد بينهما من حيث تقدير كمل شيء يفعله الشريك من إبداء الرأي، والتعبير عما يحبه ويؤلمه، وعدم إجباره على تغيير أي أمر، وهو لا يرغب في هذا ومن المهم احترام أوقات حزنه وسماعه جديدًا.
من الجدير بالذكر أن البعض يظن كون العلاقات العاطفية ليس لها حدود بين الشريكين، وهذا من الأخطاء الشائعة التي يلزم بالفعل تغييرها، فمن المهم أن يكون للطرف الآخر قدر ومساحة من الخصوصية تحترم في كل وقت.
على إثر ذلك نجد أن للشريك الحق في الاحتفاظ بأسراره، وهو أمرٌ لا يمس على الإطلاق من كرامة الطرف الآخر، والأمر سيان بالنسبة للماضي الخاص بكُل طرف، وذلك شرط ألا يُسيئ هذا الماضي بالطرفين على الصعيد الأخلاقي وغيرها من المعايير الأخرى.
اعتمادَا على ما قاله علم النفس فالحب لابد أن يمر بعدة مراحل حتى يتم الحكم عليه، وعلى مدى استمراريته، فهو يبدأ بالإعجاب، ومع التغيرات والتعامل في الحياة الواقعية، ذلك ليمر بالعديد من التغيرات والمشكلات التي عندما يظهر فيها الاحترام يتحول إلى حب يزيد يومًا بعد يوم.
كما قال أطباء الصحة النفسية أن وجود الاحترام في الحب بين الذين تربطهم خطبة أو متزوجين يجعل حالتهم النفسية أفضل، ويقبلون على الحياة بتفاؤل وقادرين على استقبال كافة التحديات بنجاح وتفوق، وهذا عكس العلاقات التي تخلوا منه ولا تحمل في داخلها إلا الإهانة والتقليل من الذات.
مظاهر الاحترام في الحب
ما زلنا في موضوعنا الاحترام أهم من الحب، ونذكر أن هناك مظاهر أساسية تكون واضحة في العلاقة تجزم وتؤكد أن هناك تفاهم واحترام في العلاقة وما دون ذلك يكون دقاق تنذر بالخطر، وهي تتمثل في النقاط التالية:
- عدم مقارنة الشريك بشخص آخر دائمًا، وذلك رغبة في أن يكون مشابه لصفاته وكأنه يمكنه أن يتبدل.
- أن تكون الأفعال التي يقوم بها الشريك مطابقة لكل أفعال، وفي سعي دائم لتنفيذ الوعود التي ينتظرها الحبيب.
- القدرة على تخطي كافة المشكلات التي تحدث، والخلافات الصغيرة، وعدم التركيز عليها في كل لحظة.
- عدم توصيل فكرة وجود نقص في الحبيب، وأنه غير كامل وغير قادر على تقديم السعادة.
- الإقرار والاعتراف بأن الشريك يحاول جاهدَا إذا كان يفعل هذا بالفعل.
- عدم التقليل من شأنه أمام الجميع، أو توجيه أي نوع من أنواع الإهانات له.
- الاعتراف بالخطأ، وتوجيه الاعتذار دون كبرياء، أو العمل على إنكار الحقيقة حتى يتم تقمص دور المظلوم.
- الاستماع باهتمام وحب وشغف باستخدام كل الحواس البصرية، وكذلك الحسية للشريك عندما يريد التحدث عن أحلامه وتجنب الانشغال المتعمد.
- احترام كافة القيود التي يضعها الشريك من البداية وتقبلها طيلة استمرار العلاقة دون تذمر، أو فعل مشكلة.
- وجود لغة تفاهم ومناقشة أثناء التطرق لأي حوار يتم، وعدم وصف الشريك بالغباء أو عدم المبالاة والفهم.
- التحفيز الدائم للشريك ودفعه نحو مستقبل جيد، والوقوف بجانبه في كافة الصعوبات التي يواجهها.
- إذا تم التعارض في شيء يجب الوصول لحل يرضي الطرفين في العلاقة.
- عدم كذب الشريك على حبييه، والتزام الأمانة في القول والفعل، وعدم التطرق إلى أي نوع من أنواع الخيانة سواء كانت جسدية أو بالمشاعر.
- عدم النظر إلى الأمور المادية فقط، وتقدير كل الظروف والأزمات التي يمكن أن تحدث بسبب التغييرات المفاجئة.
حل مشكلة عدم وجود الاحترام في الحب
من خلال حديثنا عن الاحترام أهم من الحب نشير إلى أن لكل مشكلة حل، فإذا كنت من أحد الأشخاص التي تعاني من عدم وجود التفاهم والتقدير وما ذكرناه في الفقرة السابقة فعليك فعل التالي:
1- الحديث مع الشريك
من الممكن ألا يكون الشريك على معرفة وإدراك كافي بمدى سوء التصرفات التي يفعلها، وعليه يجب أن يكون هناك جلسات حديث بها يتم مناقشة كافة العيوب والخلافات، والتصرفات الخاطئة التي فعلها الحبيب بأسلوب به رغبة في الإصلاح وإظهار البقاء على العلاقة.
تستمر هذه الجلسات بين الفترة والأخرى، وهذا لمنح وقت كافي ومنطقي للتغيير، وفي هذا الوقت يظهر الشريك ما بداخله، ويكون هناك إشارة إلى التفهم أو العند والكبرياء.
2- المعاملة بالمثل
إذا استمر الشريك في العند، وعدم الرغبة في إصلاح التصرفات السيئة التي يبديها دائمًا دون مراعاة المشاعر، وعدم جدوى الجلسات السابقة يجب المعاملة بالمثل.
كما أنه من الضروري أن نقوم في كلامنا بذكر وسرد ما يفعله الشريك من عدم تقديم الدعم والمساندة، وعدم احترام الوعود وكل الأشياء الأخرى لمدة محددة، وذلك حتى يشعر بسوء ما يفعله هو وأن الأمر ليس هين.
لكن يجب الحذر في ألا يتم التحول الفعلي لشخص شيء نتيجة لهذه التجربة، بل هو أمر مؤقت يزول ما تحقيق المطلوب.
3- التدخل الفوري
في حالة أن الوضع استمر على ما هو عليه وكانت الحالة النفسية تسوء ولا تتحسن بسبب ما يحدث في العلاقة فمن المهم أن يتدخل طرف ثالث من أجل أن يكون هناك حل فعلي.
فمن الممكن أن يتم الذهاب إلى معالج أسري وهذا لا عيب فيه حتى يتم الحفاظ على خصوصية العلاقة وعدم إخبار العائلة على الفور، وإذا لم يكون هذا الحل مثالي في رجوع الاحترام والتفاهم فيجب أن يتدخل فرد كبير من العائلة.
فالأب أو الأم أو فرد لديه عقل واعي ومر بالخبرات طيلة حياته يمكنه أن يقدم النصائح المفيدة التي ترجع العلاقة كما كانت في البداية.
عبارات عن الاحترام في الحب
بموضوعنا الاحترام أهم من الحب نقوم بعرض أفضل العبارات التي يمكن استخدامها للتعبير عما يوجد في القلب أو الإشارة بها إلى شريك الحياة دون الحاجة إلى التكلم عما يؤلم القلب، وهي في التالي:
- إن الاحترام الذي يصحب الحب من أكثر الأشياء التي تبهرني في كل العلاقات الناجحة.
- الاحترام يكون المقابل له نفس الفعل، وما دون ذلك فلا يجدي، ولا يسر النفس.
- لا تقدم الاهتمام لشريك لا يقدر هذا ابدًا، فهذا يعني عدم احترام الحب.
- الاحترام هو الذي يجعل الحب يستمر لآخر نفس في الإنسان.
- إن الإصرار على تقديم الاحترام في العلاقة بين الشريكين يساهم في صناعة رابط قوي بينهم لن تقدر كل الأزمات على قطعه.
- من الطبيعي أن يكون الاحترام هو بداية الحب، فأنا لا أفهم كيف يمكن أن يتخلى الإنسان عنه لتستمر العلاقة.
- الاحترام بين الطرفين ليس مجرد حيلة ووسيلة من أجل الوصول للقلب، بل هو أسلوب الحياة لكل العاشقين.
- قديمًا كان الاحترام بين الزوج والزوجة من المفاهيم التي كبروا عليها منذ الصغر لذلك حالات الانفصال كانت نادرة.
- من المستحيل أن ينال أي فرد الاحترام في الحب عن طريق الكبرياء، والثبات على الخطأ.
- السيف الوحيد الذي يحارب انتهاء العلاقات هو الاحترام.
- إن الحب الناجح هو الذي يحتوي على الاحترام والتنازل في بعض الأحيان من أجل إرضاء شريك الحياة.
- الاحترام في العلاقات لا يمكن أن يكون من طرف واحد، بل إنه من أهم الأشياء التي يجب أن تكون متبادلة.
- الاحترام أهم من الحب، ومن يعارض هذا ويرى أن الكرامة غير مهمة مع الحبيب في اعتقادي أنه لم بجرب الحب الحقيقي.
- المساعدة في الأمور المنزلية تعبر عن احترام شريك الحياة، فهو ليس ملزم أن يفعل كل شيء وحده دون عون من حبيبه.
- الحب هو الشجرة التي يرعاها الاهتمام والاحترام، ومن دونهما يصبح باهت لا ينمو مع الأيام.
من الضروري أن يكون إيمان داخلي أن الحب لا يخلو من الاحترام، فلو ساء الوضع في بداية العلاقة فحتمًا ستكون النهاية سريعة للغاية وسيئة إلى حدٍ كبير.