هل شفط الحليب ينقص الوزن؟ وكيف يمكن إنقاص الوزن خلال الرضاعة؟ بطبيعة الحال يتسبب الحمل في زيادة وزن الجسم لدى المرأة، مما يجعل من خسارة الوزن الزائد هدفًا أساسيًا وأوليًا بالنسبة إلى المرأة بعد أن تلد مباشرة، ويقال أن شفاط اللبن واحدًا من الوسائل المساعدة على إنقاص الوزن المكتسب من الحمل، وسوف نجيب عن كل تلك التساؤلات مؤكدين صحتها من عدمها عبر موقع البلد.
هل شفط الحليب ينقص الوزن
إن الإجابة عن سؤال هل شفط الحليب ينقص الوزن هي نعم بالطبع، حيث إن الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة تساعد المرأة أن تفقد بالتدريج الوزن الذي اكتسبته خلال فترة الحمل، ولقد ثبت علميًا أن المرأة بعد أن تلد تبدأ في خسارة حوالي ستة أو سبعة كيلو جرامات تقريبًا.
خسارة الوزن تلك تحدث بسبب تخلص الجسم من السوائل بوتيرة سريع، ثم يتسمر الوزن في التراجع بعد ذلك بمعدل طبيعي خلال فترة الرضاعة الطبيعية للطفل، وهذا بدوره يكون نتيجة لاستهلاك المرأة الخلايا الدهنية المخزنة في جسمها لإنتاج اللبن.
هذا إلى جانب أن الهرمونات التي يقوم الجسم بإفرازها تعمل على انقباض عضلات الرحم، مما ينتج عنه انكماش الرحم بصورة تدريجية مع كل مرة تقوم فيها المرأة بإرضاع الطفل، ويبقى الوضع على هذا النحو حتى يعود الرحم إلى وضعه وحجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل في غضون ستة أسابيع تقريبًا من بعد الولادة.
ربما تستمر خسارة الوزن بالرغم من اتباع نظام غذائي يلزم بإضافة ما يتراوح فيما بين ثلاثمائة إلى خمسمائة سعرة حرارية يوميًا من أجل مساعدة جسم المرأة على إنتاج اللبن، ولكن في ظل الإجابة عن سؤال هل شفط الحليب ينقص الوزن أم لا، يجدر بنا الإشارة إلى حقيقة أن بعض الأطفال لا يرضعون بعد الولادة أن يعانون من حساسية تجاه اللبن.
هنا يأتي دور شفاط اللبن لكي تتمكن الأم من تفريغ كلا الثديين من كمية الحليب الموجودة بهما، ومع تفريغ الحليب من الثدي يبدأ الجسم في النشاط مرة أخرى أكثر لكي يتمكن من التخلص من الوزن الزائد، ويجب استخدام شفاط الحليب في إطار علمي أو تحت إشراف الطبيب، لكيلا يلحق الضرر بصحة الأم أو يصيبها بالتهابات في أنسجة الثدي.
العوامل المؤثرة في خسارة الوزن بعد الولادة
في إطار تقديم الجواب عن سؤال هل شفط الحليب ينقص الوزن أم لا، يجب أن نشير إلى حقيقة أنه إلى جانب الرضاعة الطبيعية أو استخدام شفاط الحليب، توجد مجموعة من العوامل الأخرى التي تلعب دورًا بالغ الأهمية في خسارة المرأة لوزنها الزائد بعد الوضع، وهذه العوامل تتلخص في:
- معدل سرعة عملية الأيض في داخل الجسم.
- معدل التمارين الرياضية التي تمارسها السيدة كل يوم.
- نسبة الوزن المكتسب خلال مدة الحمل.
- النظام الغذائي الذي تلتزم به الأم بعد أن تلد.
فوائد شفاط الحليب
استكمالًا لعرض الإجابة عن سؤال هل شفط الحليب ينقص الوزن، ينبغي الإشارة إلى أن شفاط الثدي هو أداة لها مقدمة واسعة من البلاستيك مزودة بجزء من السيلكون في مؤخرتها، يتم الضغط عليها أثناء وضعه على الثدي لكي تمتلئ المقدمة بالهواء وشفط اللبن الموجود في الثديين ليخرج عن طريق فتحة حلمة الثدي.
توجد الكثير من الفوائد التي تحصل عليها المرأة نتيجة استخدامها لشفاط الحليب، ومن بين هذه الفوائد:
- إمكانية سحب اللبن من الثدي ووضعه في الرضَّاعة لإرضاع الطفل في حالة خروجها من المنزل أو عدم قدرة الرضيع على الرضاعة من الثدي.
- الوقاية من الشعور بألم في الثدي لدى المرأة نتيجة امتلاء الثدي بالحليب.
- مساعدة الطفل الخديج الذي ولد في غير موعد ولادته الطبيعي على الرضاعة، لأن الطفل الذي يولد في وقت مبكر يواجه صعوبات كبيرة في الإمساك بثدي أمه لكي يرضع.
- مساعدة الأم على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية.
- وقاية الأم من خطر الإصابة بالتهاب أنسجة وغدد الثدي.
- الوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كيفية خسارة الوزن الزائد خلال فترة الرضاعة
يجب أن نتقدم ببعض النصائح للمرأة التي تسعى من أجل تخفيف وزنها بعد الولادة وخلال فترة الرضاعة، لكي تتمكن من الرجوع إلى شكل جسمها الطبيعي كما كان قبل الحمل، وتلك النصائح تتلخص في:
عدم تجاهل وجبات الطعام
من الضروري جدًا ألا تتجاهل المرأة تناول وجباتها الغذائية، حيث إن عدم تناول أي واحدة من الوجبات الغذائية اليومية ينتج عنه تباطؤ عملية الأيض، كما أن هذا يتسبب في إضعاف طاقة الأم، بالإضافة إلى أن التقليل من السعرات الحرارية الذي ينتج بسبب عدم تناول هذه الوجبات يتسبب في توقف الجسم عن فقدانه للوزن.
تناول الوجبات بشكل أكثر تكرارًا
تناول المرأة للوجبات الغذائية بمعدل متكرر خلال اليوم الواحد يساعد في إمدادها بالطاقة اللازمة لكي تقوم بإرضاع الطفل رضاعة طبيعية، حيث إنها يجب أن تتناول ما لا يقل عن ثلاث وجبات أساسية، بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين خلال بقية ساعات اليوم.
الانتباه إلى السعرات الحرارية
بالرغم من أن تخفيض السعرات الحرارية التي يتم استهلاكها خلال اليوم الواحد يساعد الجسم على خسارة الوزن الزائد، إلا أنه يجب على المرأة أن تزيد السعرات الحرارية في الطعام إلى ما بين ثلاثمائة إلى خمسمائة سعرة حرارية خلال اليوم الواحد.
أما في حال أرادت المرأة أن تخسر بعض وزنها بعد مُضيِّ ستة أشهر من الرضاعة الطبيعية، فيمكنها أن تقلل من السعرات الحرارية بعض الشيء وذلك لأن الطفل يكون في هذا العمر قد بدأ في تناول الأطعمة الصلبة إلى جانب الرضاعة الطبيعية.
أخذ قسط من الراحة عند الحاجة
مهما كان الأمر صعبًا فإنه يجب أن تحظى المرأة بقسطًا كافيًا من الراحة أثناء قيامها بالرضاعة الطبيعية، من أجل الحصول على عدد ساعات كافية من النوم المريح كما يمكن توزيعها على مدار الليل والنهار، فإن الراحة تعد من أهم العوامل المساعدة على فقدان الوزن الزائد.
ممارسة التمارين الرياضية
تعد ممارسة الرياضة من أهم ما لا يجب الاستغناء عنه أثناء الرضاعة الطبيعية من أجل تحفيز الجسم ومساعدته على خسارة الوزن الزائد، بالإضافة إلى رفع معدلات الطاقة والحد من التوتر مع الحفاظ على سلامة وقوة الكتلة العضلية للجسم، ويجب على الأم عند ممارسة التمارين الرياضية أن تتبع التعليمات الآتية:
- القيام بإرضاع الطفل طبيعيًا قبل الشروع في التمرين أو سحب اللبن الموجود في الثديين باستخدام شفاط الحليب.
- البدء في ممارسة الرياضة بمعدل بطيء وخفيف، وبمرور الوقت يمكن زيادة شدة التمرين بشكل تدريجي وليس دفعة واحدة.
- ارتداء حمالات الصدر الخاصة بالتمارين الرياضية.
- الحرص على شرب المياه بكمية وفيرة قبل وأثناء وبعد الانتهاء من التمرين.
ينصح للمرأة بممارسة التمارين الرياضية الآتي:
- تمارين الضغط والقرفصاء.
- العوم أو السباحة.
- العدو والجري.
- صعود ونزول الدرج.
- السير على المشاية الكهربائية.
- تمارين العقلة.
- المشي بمعدل سريع.
- تمارين التويست.
- الأنواع المختلفة من تمارين البطن.
- القفز فوق الترمبولين.
- تمرين نط الحبل.
- تمارين الزومبا.
- تمارين المقاومة.
من خلال الإجابة عن سؤال هل شفط الحليب ينقص الوزن أم لا، يجب التنويه بأنه لا يجب أن تزيد المرأة من عملية الشفط عن ثمانية أو عشر مرات على مدار اليوم، حيث من المهم جدًا تنظيم جلسات شفط الحليب لتجنب الأضرار والآثار الجانبية الأخرى.
