علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع
علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع متعددة، مما تتسبب في إصابة الحوامل الجدد بالحيرة، فلا يمكن للحامل ألا تقلق بخصوص كل شيء يتعلق بطفلها وولادته، خاصةً إذا كان الطبيب الذي يتابع حالتها غير متفرغ لإجابة كل أسئلتها، مما يضطرها الأمر أن تستمع لأشخاص ليس لديهم خبرة بهذه الأمور، ويتكلمون دون دراية ومعرفة واضحة بالحمل والولادة، لكن من خلال موقع البلد سنوافيكم بكافة المعلومات العلمية في صدد هذا الموضوع.
علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع
يتحرك الجنين كما يحلو له طيلة أشهر الحمل وكلما كبر زادت ركلاته قوة وتكرارًا لأنه يكبر والرحم لم يعد مكانًا متسعًا ليمرح ويرتع فيه، ويبدأ بتغيير وضعيته استعدادًا للخروج من بداية الأسبوع السادس والثلاثين أي في الفترة بين الشهر الثامن والتاسع.
تتباين علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع إلى منطقة الحوض، إذ تشعُر بعض النساء بحركات مفاجئة كأن الجنين سقط فجأة لمنطقة الحوض، والبعض الآخر يشعر أن بطنه أخف ويشبهونه بحمل كرة صغيرة بين الأرجل، وتتعدد علامات نزول رأس الجنين ومنها ما يلي:
- الإحساس بضغط قوي في منطقة أسفل البطن.
- اختلاف شكل تكور منطقة أسفل البطن.
- الشعور بوجع في الظهر لأن الجنين يضغط على العضلات الموجودة أسفل الظهر.
- مواجهة صعوبات في الحركة، حيث تشعر الأم أنها تمشي بخطوات محدودة ومتمايلة.
- يُصبح التنفس أسهل من الفترات السابقة، وذلك كنتيجة لتخفيف الحمل من منطقة الحجاب الحاجز.
- كثرة كمية الإفرازات المهبلية بسبب زيادة الضغط على عنق الرحم وينتج عن ذلك فقدان في المحتويات المخاطية المتواجدة في المنطقة العليا من عنق الرحم.
- الإحساس بتصلب منطقة الحوض.
- زيادة فرص الإصابة بالبواسير لأن رأس الجنين بات يشكل حملًا كبيرًا على الأعصاب التي في نطاق الحوض.
- زيادة الاحتياج للتبول بسبب شدة ضغط الجنين على المثانة.
- الإحساس بنبضات في منطقة الحوض.
كيف يبدأ الجنين بتبديل وضع رأسه
بعد التعرُف على علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع، يجدر بنا ذكر متى وكيف يتبدل وضع الرأس، حيث يجب أن يبدأ رأس الجنين بالنزول للأسفل، ليتمكن الطبيب من ولادته بشكل طبيعي، وكلما آن أوان الولادة بدء الجنين يتخذ وضعية الجلوس، ويتمحور رأسه بالمكان السفلي من الرحم، ويكون مستعدًا للولادة وذلك في الثلث الأخير من الحمل.
حيث يكون الجزء الخلفي من رأس الجنين مُلتف مع جهة الجزء الأمامي من بطنه، ويُصبح وجههُ متوجه للأسفل، مما يُسهل عليه النزول إلى الحوض، كما أن هذا الوضع للجنين من أحسن الوضعيات المُناسبة الولادة الطبيعية بالشكل بأن يكون رأسه أمام بطن أمه في اتجاه الأسفل.
ينجح في تحقيق الوصول لهذه الوضعية في الغالب كل الأجنة، وفي حال كان وضع الجنين مغايرًا لهذا الوضع يحاول الطبيب بكل الطرق تغيير وضعه للوضع الأمامي، فالهيئة الأمثل للولادة عن طريق خروج الرأس أولًا مما يحد من فرص التعرض لأي مشاكل صحية للأم أو تعرضها لمضاعفات خطيرة تؤدي لإصابة الجنين بأي مشكلة.
كيف يمكن التأكد من أن رأس الجنين للأسفل؟
يُمكن معرفة مكان رأس الجنين من خلال متابعة حركته عن طريق القيام بخطوة بسيطة جدًا، هي الضغط على النتوء الصغير المتواجد على طرف بطن الأم في شمل الجزء العلوي من البطن أو يمينه.
إذا شعرت الحامل أن جسم الجنين كله يتحرك كنتيجة للضغطة، فمن المُرجح أن اتجاه رأسُه موجود في الأسفل بشكل طبيعي، أو من خلال متابعة علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع.
وسائل مساعدة لتحريك رأس الجنين للأسفل
يُحرك الجنين رأسه للأسفل بنفسه ولا يمكن استخدام أدوية لتحريكه، ولكن هناك طرق تساعد على إنزال رأس الجنين للحوض، مع ضرورة زيارة الطبيب قبل تجربة أي من هذه الطرق لضمان فعاليتها، وعدم التسبب للأم أو الجنين بأي أضرار محتملة مع مراقبة علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع، وهي كما يلي:
1- ضم الركبة إلى الصدر
يُمكن تنفيذ هذه الوضعية عند الركوع على سجادة الصلاة لتكون الرأس والكتفين على الأرض، مع عدم ترك الفخذ يضغط على البطن وإبعاد الرُكبتين عن بعضهم، لإعطاء الجنين فرصة للتحرك بحرية، ولضمان نتائج حقيقية يرجى الثبوت على هذا الوضع لمدة تتراوح بين 10: 15 دقيقة كل مرة.
2- استخدام تقنية ويبستر
يتم تنفيذ هذه التقنية لتقويم العمود الفقري ويشمل ضبط الجسم وتعديل أي وضع يسبب تصلب الحوض وجعله في وضع غير ملائم، وعن طريق تنفيذ ذلك الأمر يكون الجنين أكثر قدرة على الالتفاف بنفسه دون عناء، ولا يتم استخدام هذا الأسلوب إلا بإشراف مختص كي يكون على دراية كافية بطرق تنفيذ التكنيك بشكل صحيح.
3- تحريك المقعد بشكل مائل
الاستلقاء على مقعد مُدعم للظهر مع رفع الفخذ بعض الشيء من خلال وضع وسادة تحت الفخذ وثنيه، إضافةً إلى وضع وسادة أخرى تحت الرأس، ويتم عمل ذلك مرتين يوميًا لمدة تتراوح بين 10: 15 دقيقة.
4- قلب الجنين بقوة جبرية
يُمكن للأطباء قبل عملية الولادة القيام باتباع ما يعرف بـ “التحويل الرأسي الخارجي (ECV)” في حال عجزت كل الطرق الأخرى في تحريك وضع الجنين، يقوم الطبيب المسؤول عن الحالة بمنح الأم بعض الأدوية التي تمكن الرحم من الاسترخاء.
من خلال الموجات فوق الصوتية يقوم بتوجيه جسد الجنين بالشكل المطلوب، ويكون هذا الأسلوب مؤلم للأم للحد الذي يصف لها الطبيب حُقن تسكين للألم تؤخذ في منطقة أسفل الظهر.
5- وضع مواد باردة
وضع كمادات باردة على البطن بالقُرب من الرحم يحفز الجنين على التحرك مما يساهم في انتقال رأسه للحوض، ولذلك لأن الأجنة تحب الشعور بالدفء ووضع شيء بارد بقربهم سيجعلهم يتحركون بعيدًا عنه.
لذلك يُمكن استخدام كيس من الخضار المجمد أو مكعبات الثلج بعد تغطيتها بقماشة نظيفة، ويتم تغيير وضعية الكمادات كلما شعرت الأم بحركة الجنين في الرحم.
6- تحفيز الجنين بالموسيقى والضوء
يتأثر الجنين خلال فترة وجوده في الرحم بالعديد من العوامل الخارجية مثل الموسيقى والضوء، وهناك احتمال أن يتحرك من خلال تشغيل موسيقى من حوله لتحفيزُه على الحركة أو تركيز كشاف مصباح قريبًا من منطقة العانة.
ربما يستجيب لهذا التكنيك، ويمكن محاولة القيام بهذا الأمر تدريجيًا، حيث يتم تسليط الضوء على البطن من الجانب ثم الانتقال للحوض عندما يبدأ الجنين بالتحرك.
7- تقنية الكي لتحريك رأس الجنين
يُعتبر الكَي من أساليب الطب الصيني التقليدي ويتم استخدام هذه التقنية لتحريك رأس الطفل إلى الحوض، وذلك باستخدام عصا تُسمى عصا موكسا هي أشبه بسيجار كبير من خشب الأرتميس، وحين تحترق هذه العصا ويتصاعد منها بخار يتم وضعها بين أصابع القدم الصغير والذي بجانبه.
المبدأ الذي يقوم عليه هذا الأسلوب هو أن احتراق هذا الخشب يجعل الطاقة تتدفق في جسم الحامل، وهذا يساعد الطفل على الحركة، ورغم ما تتضمنه التقنية من حرق وخلافه إلا إنها آمنة تمامًا حيث إنها أشبه بإشعال عود بخور.
بالتالي ليس لها أي آثار جانبية مُضرة ولكن لم يتم ثبوت إمكانية حدوث النتائج المرغوبة في حال استخدمت هذه التقنية وحدها، ورغم ذلك فهذه التقنية تُحقق فاعلية كبيرة إذا تم استخدامها مع تقنيات أخرى مثل القيام بالوضعيات التي تساعد على تحريك الجنين أو الوخز بالإبر.
يتم استخدام هذه التقنية مع الوخز بالإبر حين يبدأ الأسبوع 34 من الحمل ويتم استخدام عصا موكسا لمدة تتفاوت بين 15: 60 دقيقة للجلسة، وتتم مرة أو أكثر حسب الحاجة لفترة أسبوع أو أسبوعين، ويتم هذا العلاج من خلال المتابعة مع متخصص.
لكن يحذر تنفيذ هذا التكنيك دون استشارة طبيب التوليد، حيث إن كان الحمل صحي يمكن تنفيذه، ولكن تمنع الطبيبة اِتباع هذا الأسلوب إذا كانت الحامل تعاني من أى نوع من المضاعفات، كما يجب أن يكون العلاج بالإبر من خلال اختصاصي مُسجل في وزارة الصحة ومؤهل لهذه المهمة.
علامات نزول رأس الجنين في الشهر السابع ليست مؤشر خطر على العكس هو أمر مرغوب فيه خاصةً إذا كانت الأم ترغب في الولادة الطبيعية.