عظم حق الزوج على زوجته
عظم حق الزوج على زوجته من الأمور التي لا يعرفها كثير من النساء، فالله قد جعل حقوق الزوج أعظم من حقوق زوجته عليه، وهذا لعدة أسباب سوف نوضحها هنا، كما سوف نذكر لكم عبر موقع البلد الأدلة الشرعية التي تثبت ذلك.
عظم حق الزوج على زوجته
لكل من الزوجين حقوق وواجبات، لكن في الدين الإسلامي حق الزوج أعظم من حق زوجته، ودليل ذلك سوف نعرضه تاليًا:
- جعل الله حق الزوج على زوجته أكبر من حقها عليه، ودليل ذلك ما قيل ورد عن رب العزة في كتابه الكريم:
“وللرجال عليهن درجة”.
- كما ورد عن الرسول الكريم:
“لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لأحد، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله لهم عليهن من الحق”.
- كما قال صلى الله عليه وسلم:
“إذا باتت المرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها الملائكة حتى تصبح”.
سبب عظم حق الزوج على زوجته
بعض النساء يتساءلن عن سبب جعل حق الزوج أكبر وأعظم، وهذا لا يعني أن الدين يفضل الرجال عن النساء، بل هناك أسباب مقنعة لذلك مثل:
أولًا
أن الرجال لهم قوامة على النساء، حيث أن الله خلقهم في بنية تختلف عن النساء، وألقى على عاتقهم أمورًا يصعب على النساء تحملها.
وحتى يتمكن الرجل من تحمل المسئولية التي خلقه الله من أجلها، منحه تعالي كثير من القوة ليحمي ذويه، إلى جانب قوة التحمل والصبر ليتحمل مشقة الحصول على الرزق لينفق على زوجته وأهله.
ثانيا
الرجل هو المسئول عن الإنفاق على زوجته، حتى أنه يتحمل كثير من النفقات الخاصة بالزواج أكثر من الزوجة مثل المهر وخلافه.
متى لا يكون حق الزوج أعظم من حق زوجته؟
هناك بعض الحالات النادرة التي يسقط فيها حق الزوج في القوامة وهذه الحالات مثل:
- إن كان الرجل في بيته ضعيف الشخصية، لا يوفر لزوجته وأطفاله الحماية التي تلزمهم ليجنبهم أذى الآخرين، أو أن يكون غير قادر على إدارة حياتهم الزوجية كما يجب.
- ومن الأسباب لسقوط عظم حق الزوج أيضًا، أن يكون بخيلًا فلا ينفق على زوجته، مع أنه يمتلك المال لذلك، أو يجبرها على أن تعمل وتنفق على نفسها بالإضافة للأخذ من مالها للإنفاق على البيت.
- ولا يصبح حق الرجل عظيمًا على زوجته عندما يكون هاجرًا لها، فلا يمنحها حقها في العلاقة الحميمة، ولا يمنحها المال اللازم ليكفيها شر سؤال الناس.
حقوق الزوج على زوجته
هناك كثير من حقوق الزوج عند زوجته، والتي لابد أن تعرفها جيدًا كل الفتيات قبل الزواج حتى ترضي الله، وهذه الحقوق توضح مدى عظم حق الزوج على زوجته، وتوضيحًا لتلك الحقوق فهي كالتالي:
1 – حقوقه الزوجية
- من حق الرجل أن تمكنه زوجته من التمتع بها كلما أراد مواصلتها وجماعها.
- وهذا يعني ألا تمتنع الزوجة عن منح زوجها حقه الشرعي طالما طلب ذلك، إلا إذا كان هناك عذر شرعي يمنعها من ذلك، أو أنه يطلب منها بعض الأمور التي حرمها الله بين الرجل وامرأته.
- حتى أن الزوجة التي تمنع نفسها عن زوجها تكون بذلك قد ارتكبت ذنب عظيم، ودليل ذلك قول الرسول الكريم
” إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح” وهذا حديث رواه البخاري.
2- الطاعة
- والطاعة هنا تعني أن تطيع الزوجة ما يأمرها به زوجها، وذلك لقوامته عليها، ولأن هذا ما أمرها الله به تعالى.
- لكن الطاعة ليست مطلقة، بمعنى ألا تطيعه في أمور لا يرتضيها الله، كأن تفعل أمورًا يأمرها به الزوج وهي في نفس الوقت من الموانع الشرعية.
- وقد أجمع العلماء أن طاعة الزوجة لزوجها تتمثل في معاملتها الحسنة لأهله، وألا تخرج من المنزل دون أذنه، ولا تقوم بفعل شيء نهاها عنه.
3 – عدم السماح بدخول شخص يكرهه الزوج للمنزل
- هذا الحق يعني أن تمتنع المرأة عن استقبال شخص يكرهه الزوج في البيت دون علمه ورضاه، وهذا الحق له أكثر من دليل شرعي مثل:
قول الرسول الكريم: ” لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه”
- حتى أن الرسول قد ذكر حقوق الزوج كاملةً في حجة الوداع فقال صلى الله عليه وسلم:
“فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن”
4 – عدم الخروج دون إذن الزوج
ومن حقوق الزوج أيضًا على امرأته ألا تخرج من بيته دون إذنه، وهذا يشمل خروجها حتى وإن كان خارج البيت، عليها أن تتصل به وتستأذنه أولًا.
ودليل شرعية هذا الحق ما قاله الشافعية والحنابلة، أنه يمنع على المرأة أن تذهب حتى لزيارة أهلها دون إذن زوجها، لأن طاعة الزوج من واجبات الزوجة.
5 – التأديب
- من حق الرجل أن يؤدب زوجته إن كانت ناشز أو متمردة وتعصى أوامره، لكن كثير من الرجال يفهم مبدأ التأديب بشكل خاطئ.
- في الشرع وضح الرسول الكريم طرق تأديب الزوجة العاصية أما بهجرها في الفراش، أو ضربها.
- وعندما سئل الرسول عن الضرب قال يضربها بالسواك، هذا يعني أن الضربة تكون لا تذكر لكنها تتكفل بجعل الزوجة ترجع.
- لكن بعض الرجال يضربون زوجاتهم بشكل مبالغ فيه، حتى أنهم يتسببون في كثير من الأذى الجسماني والنفسي لهن.
حالات تستحق الزوجة التأديب عليها عند الحنفية
وقد أوضح الحنفية بعض الأمور التي إن فعلتها الزوجة تستحق عليها التأديب وهي مثل:
- خروجها من البيت دون إذنه.
- عصيانها له عندما يطلبها لفراش الزوجية، على الرغم من طهارتها، وعدم وجود مانع شرعي يمنعها من ذلك.
- إن تركت الزينة بالرغم من أن زوجها أمرها بالتزين.
6 – خدمة الزوجة للزوج
من واجبات الزوجة أن تخدم زوجها، كأن تصنع له الطعام، وتنظف له المنزل، وتراعي أطفالهما، وتهتم بكل ما يتعلق بزوجها لتنال رضاه عنها.
لكن الخدمة تختلف على حسب حالة الزوجة الصحية، فإن كانت الزوجة صاحبة مرض شديد، ولا تقو على أداء خدمة الزوج كما يجب، من هنا يسقط عنها هذا الحق لأنها لا ذنب لها.
7 – تحفظ ماله وتحفظ نفسها
ومن عظم حق الزوج على زوجته أن تقوم السيدة بتحصين نفسها وفرجها، فلا تسمح لرجل أن يقربها، ويستحل ما هو حق لزوجها.
وبالنسبة لحفظ ماله فهذا يعني ألا تسرف في إنفاق نقوده فيما لا يفيد، بمعنى أن تحافظ على تعبه وكسبه، ولا تنفقه إلا في الأمور الضرورية، وبإذن زوجها أيضًا.
8 – حفظ أسرار الزوج
على الزوجة أن تحفظ أسرار زوجها سواء المادية أو ما يدور في بيت الزوجية، فلا تذكر أي أمور خاصة به لأي مخلوق حتى لأمها.
وعليها أن تصون بيتها، فلا تجعل شئون بيتها مشاع بين الناس، وبين الأقارب والأصدقاء.
فيجب على كل زوجة أن تحفظ ما يحدث في غرفة نومها، والوضع المالي لزوجها، وما يستأمنها عليه الزوج من أخبار وأسرار.
مما سبق علمنا بالأدلة الشرعية مدى عظم حق الزوج على زوجته، وأن الزوج قوام على زوجته ومن حقه عليها كثير من الحقوق التي أوضحناها سابقًا في هذا المقال.