لماذا مني الرجل يحرق؟ وهل السائل المنوي يُسبب التهابات للمرأة؟ حيث إن هناك العديد من النساء يشعرن بالحرق والتحسس تجاه مني الرجل، وهذا يعتبر من الأمور التي تحدث بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة، لكن يظل السؤال هنا هو لماذا تشعر المرأة بالحرقة أو الألم من مني الرجل بعد الجماع، وهذا ما سوف نوضحه من خلال موقع البلد.
لماذا مني الرجل يحرق
من الوارد أن يُصاب أحد الزوجين بالألم والحرقة خلال إقامة العلاقة الحميمة، والذي يشتد عند خروج السائل المنوي أثناء عملية القذف، حيث إن هناك العديد من الأبحاث والدراسات التي تم إجراؤها عن حساسية المني، وتم تسميتها بـ “فرط الحساسية للبلازما المنوية البشرية”.
كما أنها عبارة عن رد فعل تحسسي للبروتينات التي يتكون منها الحيوان المنوي عند الرجال، ونتيجة هذا يشعر كلا الزوجين أو أحدهما فقط بحرقة وألم بعد خروج المني من الرجل، وعند طرح سؤال لماذا مني الرجل يحرق، لا بد أن نوضح مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى هذا الأمر، وهذا ما نذكره من خلال الفقرات الآتية:
1- حساسية المني
تعتبر من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الشعور بالحرقان والآلام بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة، وأيضًا الشعور بالحكة في منطقة الجهاز التناسلي، وتشعر المرأة بحرقة في منطقة المهبل بعد القذف، أو شعور الرجل بحرقان القضيب بعد القذف، وهناك مجموعة من العلامات التي تظهر عند الحرقان، وتتمثل فيما يلي:
- ملاحظة التورم.
- الاحمرار.
- الشعور بالقشعريرة.
تظهر هذه الأعراض بعد حوالي نصف ساعة من التعرض إلى سائل المني، وتظهر على اليدين أو أي منطقة لامست ذلك السائل، وتظل موجودة لعدة ساعات، وقد تصل إلى عدة أيام أيضًا.
يعد الواقي الذكري من أفضل الأساليب التي تقي من الإصابة بحساسية المني؛ لأنه يعمل على التخفيف من الحرقان والحكة بعد العلاقة الزوجية، بينما العلاج الفعلي لتلك الحساسية هو الذهاب إلى أخصائي المناعة، حتى يضع محلول منوي مخفف داخل منطقة المهبل، أو على قضيب الرجل، حيث إن هذا يعمل على تقليل الحساسية بصورة تدريجية.
2- جفاف منطقة المهبل
يعتبر جفاف المهبل من أكثر الإجابات التي يتم الحصول عليها عند سؤال لماذا مني الرجل يحرق المرأة، وذلك يكون نتيجة عدم وجود الترطيب الجيد أثناء العلاقة الحميمة، وهذه القلة تؤدي إلى الشعور بالحكة والحرقان أيضًا، ومن المحتمل أن يتطور الأمر ويصل إلى الإصابة بالتهابات.
بالإضافة إلى أن جفاف منطقة المهبل يؤدي إلى عدم توفير الترطيب المناسب خلال العلاقة، مما يترتب عليه زيادة فرصة تهيج الجلد وزيادة درجة حساسيته، وهناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى قلة الترطيب، والتي نذكرها في النقاط الآتية:
- الإحساس بخوف وقلق من إقامة العلاقة الحميمة.
- عدم إجراء المداعبة الجنسية بشكل كافٍ.
- وجود صعوبة في الشعور بالاسترخاء خلال العلاقة الزوجية.
كما أنه من أجل الحصول على العلاج المناسب لذلك الجفاف، لا بد على المرأة التوجه إلى طبيبة النسا، وإجراء مجموعة من الفحوصات الخاصة بالهرمونات، والتحدث معها عن تلك المخاوف التي تُسيطر عليها، وبعد ذلك تصف الطبيبة بعض الأدوية والمزلقات التي تعمل على زيادة ترطيب المهبل أثناء العلاقة الحميمة.
3- التهاب الإحليل
من الجدير بالذكر أن الإصابة بالتهاب الإحليل من أبرز الأسباب التي تُسبب حرقان بعد الجماع، حيث إن الإحليل يكون عبارة عن أنبوب طويل ذو سُمك رفيع، وهو يصل بين المثانة وفتحة البول؛ وذلك من أجل نقل البول، وعند الإصابة بذلك الالتهاب ينتج عنه الإصابة بعدوى بكتيرية، وتظهر مجموعة من العلامات والتي تتمثل فيما يلي:
- وجود إفرازات غير طبيعية من مجرى البول، مثل: (المخاط – القيح المعكر).
- الشعور بألم في منطقة الحوض.
- الإحساس بالألم عند عملية التبول.
- كثرة الدخول إلى الحمام والتبول.
- الشعور بالحكة الشديدة في موضع خروج البول.
4- العدوى المنقولة جنسيًا
تعد من أكثر الإجابات الشائعة عن سؤال لماذا مني الرجل يحرق، هي الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا، ومن تلك الأمراض: (الكلاميديا – الهربس – السيلان – داء المشعرات).
كما أنه في أغلب الأوقات عند الإحساس بألم أو بالحرقان خلال العلاقة الحميمة أو بعدها، تظهر مجموعة من الأعراض الأخرى، والتي تُشير إلى الإصابة بتلك العدوى، وتتمثل تلك العلامات في النقاط الآتية:
- شعور الرجل بألم شديد في الخصيتين.
- ملاحظة إفرازات غير عادية، وتكون باللون الرمادي أو الأصفر أو الأخضر.
- الشعور بالحكة الشديدة أو المعاناة من تورم المنطقة التي تم إصابتها بالعدوى.
- انتشار العديد من البثور أو النتوءات حول منطقة المهبل، أو ظهور التقرحات عند القضيب أو فتحة الشرج.
- وجود نزيف غير طبيعي من منطقة المهبل أو فتحة الشرج.
- المعاناة من الألم في منطقة أسفل البطن والظهر.
بالإضافة إلى وجود علاج لعدوى الكلاميديا وداء المشعرات، وذلك يكون بواسطة استخدام مجموعة من المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب المختص بتلك الحالات، ولكن الهربس لا يوجد له علاج فعال بنسبة 100%، بل هناك مجموعة من الأدوية التي تساهم في الحد من الأعراض التي تظهر نتيجة عنه حتى تختفي.
5- التهاب المثانة الخلالي
تعتبر هذه الحالة المرضية هي حالة ينتج عنها ألم شديد في منطقة المثانة والحوض أيضًا، والتي يترتب عليها الشعور بألم وحرقان خلال العلاقة الحميمة، والألم في منطقة المهبل بعد القذف أو شعور الرجل بحرقان في القضيب؛ لأن سائل المني يعمل على زيادة الالتهاب والحكة أيضًا، وهناك بعض الأعراض التي تظهر تدل على هذا الالتهاب، وتتمثل في النقاط الآتية:
- المعاناة من سلس البول.
- كثرة الحاجة إلى التبول.
- الشعور بألم في منطقة الحوض، خاصة بين منطقة المهبل والشرج عند النساء، أو كيس الصفن والشرج عند الرجال.
- الإحساس بألم شديد في حالة امتلاء المثانة بالبول.
يتم إتمام علاج ذلك الالتهاب عن طريق التوجه إلى الطبيب المعالج، حيث إنه يصف مجموعة من الأدوية التي تناسب حالة المريض العُمرية والصحية أيضًا، وهناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي.
هل مني الرجل يُسبب التهابات للمرأة؟
يكون من الجدير بالذكر عند الإجابة عن سؤال لماذا مني الرجل يحرق، أنه أيضًا يُسبب العديد من الالتهابات للمرأة، وذلك يحدث بصورة أكبر إذا كانت المرأة تعاني من التحسس تجاه مكونات وعناصر السائل المنوي، أو مُصابة بجفاف المهبل.
كما أنه يمكن أن يعرض المرأة إلى الإصابة بالتهابات كثيرة بعد الانتهاء من العلاقة الحميمة، مثل: (التهاب المسالك البولية)؛ لأن تلك المشكلة شائعة جدًا بين النساء مقارنة بالرجال، وعند حدوث القذف تشعر المرأة بتهيج في تلك المنطقة، وألم شديد بالمنطقة الحساسة.
تتراكم وتترسب العديد من البكتيريا الزائدة في المسالك البولية، وينتج عنها مجموعة من الأعراض، والتي نوضحها في النقاط الآتية:
- صدور رائحة كريهة وقوية جدًا.
- ملاحظة البول الغامق.
- المعاناة من الحرقان الشديد خلال عملية التبول.
- ظهور البول باللون الأحمر.
- الشعور بألم شديد في منطقة الحوض، خاصةً عند عظم العانة.
يتم علاج تلك الالتهابات عن طريق الذهاب إلى الطبيب المعالج، وإخباره بكافة الأعراض التي تظهر على المرأة، ويصف مجموعة من المضادات الحيوية التي تُعطي نتيجة جيدة وفعالة في الشفاء منها.
أسباب عدم شعور الزوجة بالقذف
من الجدير بالذكر أنه عند الإجابة عن سؤال لماذا مني الرجل يحرق، أنه توجد مجموعة من النساء اللاتي لا يشعرن بقذف الرجل، خاصةً بعد العلاقة الحميمة، ونجد أن هذا يحدث نتيجة لبعض العوامل، والتي نتمكن من تقديمها إليكم عبر النقاط الآتية:
- خضوع المرأة إلى العديد من العمليات الجراحية في الجهاز التناسلي، مثل: (تضييق المهبل – جراحات الرحم).
- كبر المرأة في العُمر، ووصولها على سن اليأس، مما يؤدي إلى انخفاض معدل هرمون الاستروجين في جسمها.
- إصابة المرأة بالخوف الشديد من إقامة العلاقة الزوجية، والتعرض إلى الألم أو أي مشكلة تنتج عنها.
- المعاناة من بعض الخلل في النظام الهرموني، خاصةً ملاحظة الاضطرابات في عمل وظائف بعض الغدد الحيوية الموجودة في الجسم.
تم إجراء العديد من الأبحاث والدراسات التي أفادت أن المرأة تشعر بنزول السائل المنوي من الرجل أثناء العلاقة الحميمة، وتشعر به عندما تصل إلى الرعشة الجنسية، وأن هناك بعض النساء لا يشعرن بالقذف، وذلك يرجع إلى معاناتها من بعض المشكلات الصحية أو النفسية.
