علاقات

أسباب كره الأم لأحد أبنائها

أسباب كره الأم لأحد أبنائها لا يستطيع أحد فهمه أو وضع تبريرات وأسباب له، فقد يصبح إحدى المشكلات التي نراها ولا نعرف كيف نتعامل معها، وهذا العذاب يجعل البعض من الأمهات يتعاملن مع أبنائهن بطريقة فظة.

فمعاملة الأم للأبناء تؤثر عليهم بعد بلوغهم، فلن يستطيعوا نسيانها، لذا من خلال موقع البلد سنقوم بذكر أسباب كره الأم لأحد أبنائها بشيء من التفصيل.

أسباب كره الأم لأحد أبنائها

لا توجد أسباب مبررة لكره الأم أحد أبنائها أو جميعهم، ولكن قد تحدث بعض الأمور أو المواقف التي تتسبب في خلق فجوة بين الأم وأبنائها، والتي نذكرها من خلال الفقرات التالية:

1- المشاكل النفسية

قد يكون تحول معاملة الأمهات من سيء إلى أسوأ بسبب مشكلة نفسية تطورت إلى مرض نفسي، قد يكون نتيجة مشكلة مرت بها الأم أو حسب نشأة خاطئة في صغرها.

لكن رغم تلك الظروف يوجد بعض من الأمهات يقمن بتوفير ما تم حرمانهن منه في صغرهن وشبابهن من عطف وحب ورعاية، إلا أن هناك مجموعة من الأمهات يقمن بفعل ما تعرضن له في صغرهن من كره وقسوة وعنف.

حينها لا يمكننا أن نقوم بمساندة هذه الأمهات أو أن نشفق عليهن أو نتفهم شعورهن، لأن الإنسان السوي إذا بدا له أنه يقوم بظلم نفسه أو من هم حوله بسبب مشاكله النفسية، فإنه يقوم بمساعدة نفسه.

فكيف بتلك الأمهات اللاتي لم يتقبلن فكرة الأمومة؟ فلم جلبن الأطفال الذين لا ذنب لهم.

2- غيرة الأم من أحد أبنائها

من إحدى المشكلات التي تهلك الأشخاص ومن هم حولهم هي الغيرة، وهذه دلالة على عدم ثقة الشخص أو قناعته بنفسه، وقد يكون ذلك سببًا في كره الأم لأحد أبنائها أو جميعهم.

حيث يوجد الكثير من النساء اللاتي يشعرن بالغيرة من الأبناء وخاصةً بناتهن، فإذا أحست أن ابنتها قد أخذت جزءًا كبيرًا من اهتمام أزواجهن وصاحبه إهمال كبير من قبله.

كما أن منهن من تشعر بالغيرة إذا مدحهم أحد الأشخاص المقربين أو آبائهن، ولا تتفهم أن للأبناء الحق في أن يقوموا بفعل كل شيء، وتجربة جميع الأشياء لأنهم في بداية شبابهم وفرصهم الحياتية.

3- عنف وتناقض مشاعر غير مبرر

وضح بعض المحللين النفسيين والمتخصصين ظهور تلك المشاعر المتناقضة، فهو جزء بيولوجي، فمنذ أن يولد الطفل في رحم أمه تشعر وكأنه يشكل خطرًا على جسدها في مرحلة الحمل والولادة، وأن هناك من قام باقتحام حياتها الخاصة وقام بسلبها منها.

هناك أطفال تخيب آمال أمهاتهم، فيقومون برفض كل ما تقدمه لهم، فقد لا يتناول الطفل ما تقدمه له بينما يقوم بتناول ما تقوم بتقديمه له الخالة على سبيل المثال.

فمن الصائب أن تتفهم بعض الأمهات أن طفلها لا يريد أن يتسبب لها في أي أذى، ولكنها تشعر بذلك الأذى البدني والنفسي، فالعنف من أسباب كره الأم لأحد أبنائها.

4- ظهور طرف ثالث في علاقة الزوجين

بمرور الوقت يجد الكثير من الأزواج أن علاقتهم قد بدأت تسوء، فيرون أن أفضل حل هو إنجاب طفل، فحتى وإن كانوا خططوا له وكان لديهم رغبة فيه سيكون لوجوده بينهم تأثير كبير، فتتغير توقعاتهم تجاهه مما يتسبب في كره الأم أبنائها.

5- عدم التفاهم وانقطاع التواصل بين الأم وأبنائها

عدم التواصل يؤثر بشكل سلبي على علاقة الأم بأبنائها، فاختلاف طريقة التفكير وعدم فهم متطلبات واحتياجات أبنائها خاصةً في مراحل البلوغ، لأنه من الطبيعي أن يتغير سلوك الأبناء بتغير الأجيال في نمط التفكير والمتطلبات والمعتقدات.

إن وجود حوارات أسرية هادفة هو سبب جيد لتوطيد علاقة الأم بأبنائها ومنع سوء الفهم، والتوصل إلى حلول وقرارات مشتركة ترضي الجانبين، كما يجعل هناك فرصة للانفتاح والتفكير وتقبل الاختلافات بين كل منهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى