أشياء تزيد الثقة بالنفس بالإمكان تحقيقها فهي ليست صعبة ولا مستحيلة، ولكن لها أثرها الفعَّال في تعزيز الثقة بالنفس، وتعد الثقة بالنفس هي أو درجة في سلم التفوق، فخشية الفشل قد تهز ثقة الإنسان بنفسه، ومع مرور الوقت يصبح الإنسان مترددًا وبذلك لا يستطيع أن يحقق طموحاته، ومن ثم كان الفرد محتاجًا إلى معرفة الأشياء التي تجعله يستعيد ثقته بنفسه وتقديره لذاته، وهو ما سنتعرف عليه في مقالنا من خلال موقع البلد.
ما الفرق بين تقدير النفس والثقة بالنفس
- قبل أن نتحدث عن أشياء تزيد الثقة بالنفس نتوقف عند التفريق بين تقدير النفس والثقة بالنفس، ذلك أن الكثيرين يخلطون فيما بينهما، ولكي يحقق الإنسان كلا المفهومين لنفسه لابد أن يفرق بينهما.
- فتقدير النفس معناه: يقين الشخص بأنه أهل لتقدير الآخرين واحترامهم له بأسباب مقنعة له وللآخرين، ذلك أنه إن أقنع نفسه بهذا الأمر دون مبررات حقيقية ومنطقية فإن هذا يصير غرورًا.
- أما الثقة بالنفس تعني: اليقين بإمكانات الشخص وقدراته ومهاراته الخاصة فهذا هو مبعث الثقة بالنفس.
- ومن خلال المعنى الإيجابي لكل من التقدير والنفس والثقة بالنفس يستطيع الإنسان أن يحقق أهدافه وينجز غاياته ويصل إلى طموحاته.
- تبقى المشكلة في كيفية إقناع النفس بأن صاحبها جدير باحترام الآخرين وأنه يمتلك القدرات والمهارات التي توصله في تحقيق أهدافه.
- لذلك فالفرد محتاج لأن يعرف ما أهم أشياء تزيد الثقة بالنفس
هل بالإمكان ضبط معيار الثقة بالنفس؟
- عندما يفقد الشخص ثقته بنفسه فإنه يعجز عن استردادها بسهولة، وربما يجد أن استعادة الثقة المفتقدة أمرًا صعبًا أو مستحيلاً.
- وهذا خطأ كبير؛ لأن الفرد باستطاعته ضبط معيار وبوصلة الثقة بالنفس إذا آمن بنفسه وقدراته أكثر، وفقدان الثقة أو استعادة الثقة المفتقدة كلاهما مكتسب وليس شيئًا جينيًا يولد به.
- وإنما لكل أسبابه، ومن أبرز أسباب استعادة الثقة بالنفس أن ينظر الفرد لنفسه ويتساءل ماذا يمكنني أن أفعله أجيد فعله؟ عندما يجد إجابة مقنعة على ذلك التساؤل يأتي من داخله يكون قد بدأ بذلك يسترد ثقته المفقودة.
- إن أي اعتقاد خاطئ من الإنسان نحو نفسه قابل للتعديل والفرزنة والإصلاح، لا يمكن للشخص أن يعتمد على الآخرين في هذا الصدد لكي يعيدوا له ثقته بنفسه، ينبغي أن تكون الرغبة نابعة من النفس.
- ومن هنا يكون الإنسان قادرًا على أن يمسك بزمام نفسه، ويسيطر عليها بحيث لا تنفلت الأمور منه فتتزعزع ثقته بنفسه، أو أن يزداد غرورًا، وإنما يقف دائمًا في دائرة الأمان.
كيف يمكنك زيادة ثقتك بنفسك
- جاء الوقت الآن لمعرفة أشياء تزيد الثقة بالنفس وسوف نذكر خلال هذا المقال عشرين سببًا تساعد الشخص على زيادة ثقته بنفسه.
- ولكن قبل تقديم تلك القائمة بتلك الأشياء التي تزيد من من ثقة الإنسان لنفسه، يجب لفت النظر إلى أن تلك الأسباب العشرين التي سوف نذكرها ليست ثواب ولا مناهج أو مقررات، وإنما لك أن تأخذ منها وتترك كما يحلوا لك وعلى النحو الذي يتلاءم مع شخصيتك.
- عندما تحاول تنفيذ تلك الأشياء لا تحمل نفسك فوق طاقتها، وإنما ابدأ بالأسهل، كمن يدخل امتحانًا ويختار أسهل الأسئلة ليبعث الثقة إلى نفسه، ثم ينطلق إلى باقي الأسئلة فتكون الإجابة عنها سهلة وفي المتناول.
أشياء تزيد الثقة بالنفس
سنكتفي فقط بذكر بعض أشياء تزيد الثقة بالنفس رأيتها أهم الأشياء، وهي:
- اهتم بهيئتك: قد يرى الإنسان أن هذا أمر لا قيمة له، وهذا خطأ جرب وسيكون لهذا الأمر دورًا كبيرًا في تعزيز ثقتك بنفسك وتقديرك لذاتك، استحم، اهتم بأناقة أزيائك لا تتكلف فقط كن أنيقًا وبسيطًا، صفف شعرك جيدً، كلما تجد مزاجك قد ساء افعل هذا وسترى الفرق خلال دقائق.
- غير من رؤيتك لنفسك: كل شخص يبلور لنفسه عن نفسه وشخصيته رؤية محددة، إذا كانت رؤيتك لنفسك سلبية غير تلك الرؤية الأمر ليس مستحيلاً وليست تلك الرؤية وحيًا يوحى، وإنما هي قابلة للتغيير فقط ابدأ، ولا تتباطئ، قل لنفسك فقط: أنا أفضل من هذا!
- أزل الغشاوة من على عينيك: أبصر كل شيء على طبيعته، لا تراها وفق رؤيتك المعلولة، الأشياء حولك جميلة أجمل مما تراها، وهي بسيطة، أبسط مما تراها معقدة.
- دعك من حديث النفس: أكثر الأشياء التي تعطل الإنسان عن الوصول لأهدافه، إنصات كثيرًا لحديث النفس وهواجسها، عندما تكون لدى الشخص رغبة في إنجاز هدف معين، فإنه يحدث في العادة صراع بين عزيمة الإنسان وبين نفسه، وتكون ثقة الإنسان بنفسه على قدر انتصار عزيمته في هذا الصراع.
- صاحب نفسك: بالتأكيد نفسك هي ألد أعدائك، وغلبتك عليها تكون بمصادقته ومصاحبتها، أصلح ما بينك وبين نفسك، بالتأكيد هي مثل النمر الشرس ولكن إذا صاحبته روضته وأمنت شره.
- تصرف بإيجابية: صحيح أن التفكير الإيجابي هام، ولكنه ليس كافيًا، لابد من تحويل التفكير السوي إلى سلوك سوي، السلوكيات هي التي تعزز ثقتك بنفسك وليست مجرد الأفكار، ابدأ في الأمر لا تقل لا أستطيع، بل تستطيع امنح قدراتك الفرصة.
- حدد مبادئك: لابد أن يكون لك مبادئ تؤمن بها، إذا لم يكن لك مبادئ تؤمن بها فهناك مشكلة في شخصيتك، والأزمة أكثر من أزمة ثقة بالنفس، ليس بالضرورة أن تؤمن إيديولوجيات معقدة، المهم أن تكون لك ثوابت تلتزم بها وتسير في ضوئها ولا يمكن تجاوزها.
- تحدث بصوت واثق: من المهم أن تستجمع ما تقول تثق بأنك تعنيه وتقصده وتستطيع تنفيذه، ولن تستطيع فعل ذلك ما لم يكن صوت هادئًا ومنخفضًا، القعقعة لا تعني أن الطحين جيد.
- نم قدراتك: من المهم إذا أدرك الفرد مهاراته وقدراته أن ينميها ويطورها، ويكون ذلك بالتدريب الجيد، لا تقل لنفسك أبدًا لا أستطيع، قل لنفسك: إن الذين وصلوا ليسوا بأفضل مني.
- ابدأ بتحقيق أهدافك القريبة: الأهداف البعيدة تحتاج إلى وقت وحتما ستحققها في وقتها، ولكنك الآن تحتاج بقوة إلى تعزيز ثقتك بنفسك ولن يكون ذلك إلا من خلال تحقيق عدة أهداف قريبة.
- تخل عن عادتك السلبية: لا تسهر حتى وقت متأخر، لا تنم حتى الظهيرة، تخل عن غضبك وانفعالك، قم بزيارة أصدقاء أو أقارب لم تزرهم منذ وقت طويل.
- لا تفكر في المشكلات: الأولى أن تفكر في الحلول، هذا ما يفيدك ويعزز ثقتك بنفسك، التفكير في المشكلة مضيعة للوقت والجهد.
- ارسم الابتسامة على وجهك: الابتسامة لها مفعول السحر، اخترع أسبابًا للابتسام، لا تخبر نفسك أنك سمين وأنك غاضب من ذلك، أخبر نفسك بأنك ناجح وابتسم.
- شارك الآخرين: أنت بحاجة إلى من يعزز ثقتك بنفسك، محتاج إلى التقدير والاحترام من الآخرين، والتعزيز والتقدير والاحترام لن يكون إلى من خلال تطوعك بالمشاركة العامة والأعمال الخيرية.
- قم بنشاط رياضي: ليس المهم أن يكون تدريبًا قاسيًا، وليس المهم أن تكون منافسة كبيرة، يكفي المشي بضع دقائق يوميً لتمنح نفسك شعورًا بالطاقة الإيجابية.
- اقرأ: القراءة مهمة والاطلاع نافع، ليس هذا كلامًا للاستهلاك، وإنما عن تجربة القراءة عمر فوق العمر، وتفتح آفاقًا للثقة بالنفس لن تجدها في أي عنصر آخر، اقرأ وسوف تشعر أنك تملك العالم.
في ختام هذا المقال عن أشياء تزيد الثقة بالنفس نكون قد أوضحنا كثيرًا من الأشياء التي تزيد من ثقة الإنسان بنفسه، المهم أن تكون الرغبة نابعة من الداخل، لأنك مهما تقرأ من كلام ونصائح دون أن تنشأ الرغبة من الداخل فلن تستطيع أن تخطو خطوة واحدة نحو تعزيز الثقة بالنفس.
