إكزيما الرضع متى تختفي
إكزيما الرضع متى تختفي؟ وما هي طرق علاجها؟ حيث إن الإكزيما من الأمراض المنتشرة عند الأطفال، كما أن لها أنواع وأشكال مختلفة، وعلى الرغم من أنه لم يتم اكتشاف علاج يشفي من مرض الإكزيما تمامًا، إلا أن هناك بعض العلاجات التي تقلل من حدتها ومدى انتشارها، ونحن في موضوعنا هذا ومن خلال موقع البلد سنساعدك في معرفة ما هي إكزيما الرضع متى تختفي وطرق علاجها بشيء من التفصيل.
إكزيما الرضع متى تختفي؟
إن إكزيما الأطفال غالبًا ما تبدأ في الظهور على الرضع في عمر مبكر بعد ولادتهم، فتلاحظ الأم وجود احمرار على ثنايا جسم الطفل مع وجود تقشر في وجهه في بعض الحالات، كما يشعر الطفل بالانزعاج والضيق كلما اقترب أحد من المناطق التي يوجد بها إكزيما ويصبح جلد طفلك أكثر حساسية وتأثرًا بأي عوامل خارجية.
في أغلب الحالات تنتشر على الأطفال في فضول الشتاء، وذلك بسبب تراجع درجات الحرارة مع غياب الترطيب الجيد والتدفئة للطفل، مما يجعله يصاب بالجفاف في جلده، وعلى الرغم من انتشارها فإن إكزيما الرضع عادة ما تختفي في سن يتراوح ما بين 3 سنوات إلى 15 سنة، ولكن قبل أن نتطرق لعلاجها يجب أن نتعرف أولًا على طبيعتها، والأسباب التي تؤدي إلى ظهورها.
ما هو مرض الإكزيما؟
إن أصل كلمة إكزيما يشتق من الكلمة اليونانية التي تعني الغليان، وهي إحدى الأمراض الجلدية التي تنتشر خاصة بين الأطفال، وذلك على الرغم من إصابة الكبار بها أيضًا، فهو أكثر شيوعًا بين الأطفال في عمر مبكر، وعلى الرغم من أن عامة الناس يطلقون عليه الحساسية لكن لفظ الحساسية مجرد تعبير عام ولا يحصر على الإكزيما أو يعبر عنها.
كما تعتبر طبيًا حالة مرضية مزمنة من جفاف الجلد تتسبب في احمرار البشرة وحكة بها، كما أنها تصيب معظم الفئات العمرية، ولها مسميات أخرى مثل الربو الجلدي أو النملة أو التهاب الجلد.
أسباب ظهور مرض الإكزيما
إن الأسباب الرئيسية وراء مرض الإكزيما غير معروفة للأطباء، لكن أغلبهم يرجعون المرض إلى العوامل الوراثية، وهذا بناء على أن أغلب الحالات نجد فيها أن أكثر من شخص في العائلة مصاب بها خاصة إن كان أحد الوالدين أو الأجداد أو الأخوة، وقد يكون السبب هو إصابة الطفل بأنواع أخرى من الحساسية مثل حساسية الطعام أو حساسية فصل الربيع.
يصاب حوالي 20.5% من الأطفال عالميًا بمرض الإكزيما، وربما يكون السبب الآخر وراء ظهورها هو ارتداء الأطفال لملابس غير قطنية تلامس طبقة الجلد مما يتسبب في حساسية الجلد، أو قد يكون السبب قيام الأم بغسل جسد طفلها بصابون مضر أو غير مناسب لبشرة الأطفال ما تسبب له في تهيج للبشرة وإصابته بالإكزيما.
قد يكون السبب وراء هذا التحسس الذي جعلك تتساءلين إكزيما الرضع متى تختفي هو إهمالك للعناية بجلد طفلك بشكل جيد، لا سيما في الفصول التي تتغير فيها المناخ، خاصة فصل الشتاء وما يفعله في بشرة الطفل من جفاف، وهو ما يفقد الجلد الطبقة الحامية له.
يعتقد بعض الأطباء أن المصابون بمرض الإكزيما من الممكن أن يكون لديهم خلل في الجين المسؤول عن تكوين البروتين والذي يساهم في بناء طبقة تحمي الجلد، فحينما لا تتشكل كمية كافية منه تقل رطوبة جلد الطفل وبالتالي تتمكن البكتريا الضارة من الدخول، ولهذا نجد أن جلد الأطفال خفيف وشديد الجفاف وأكثر عرضة للعدوى.
أعراض مرض الإكزيما
بعد أن عرفنا إكزيما الرضع متى تختفي نشير إلى أهم أعراض المرض:
- إن معظم المصابين بمرض الإكزيما تظهر عليهم أعراض المرض قبل بلوغ سن خمس سنوات، حيث إن تلك الأعراض تبدأ في الظهور من عمر شهر فما فوق وقد تتحسن مع الوقت أو تعود للظهور وقد تختفي بشكل نهائي، وتشير بعض الدراسات العلمية أن نسل ظهورها خلال 6 أشهر من بعد الولادة هي -45%، وبعد سنة من العمر -60%، و-85 بعد عمر خمس سنوات.
- من أشهر أعمرها عند الأطفال، هو ظهور جفاف في الجلد واحمرار، مع ظهور قشرة جافة على طبقة الجلد وقد تختفي بعد بضع أيام، وجود رغبة شديدة للطفل في حك جلده وانزعاجه من أي تلامس عليها، وقد يحدث تغير في لون البشرة وتورم في بعض المناطق في جسم الطفل أو ظهور بقع خشنة، وليس ضروريًا أن تجتمع كل تلك الأعراض في طفلك، فبعض الأعراض تختلف من طفل إلى آخر.
- نشير إلى أن مرض الإكزيما بشكل عام يختفي عند أغلب الأطفال قبل بلوغ سن الحادي عشر فلا داعي إلى القلق إلا إن كانت الأعراض خطيرة ولا تتحسن مع العلاج فهنا لا بد من متابعة الحالة الصحية مع الطبيب بشكل دوري حتى تتمكن من السيطرة على حالة الطفل الصحية والتخفيف من الألم الذي يكابده في عمر صغير خاصة في الشهور الأولى من بعد الولادة.
- غالبًا ما تظهر الإكزيما في أجزاء معينة من جسم الطفل، حيث الجزء الأمامي من الذراع وفي الساقين كلهما وخلف الركبة، وفي الكوع، كما يمكن أن تأتي له في وجهه ورسغيه بل وحتى يمكنها أن تغطي الجسم كاملًا.
العوامل التي تحفز الإكزيما عند الأطفال
بعد أن عرفنا إكزيما الرضع متى تختفي يجب التعرف على العوامل التي عادة ما تتسبب في تهييج إكزيما الأطفال، ومن أشهر تلك العوامل ما يلي:
العوامل البيئية وعلاقتها بالإكزيما
حيث إن وجود غبار وأتربة وعطورات أو بخور أو صابون معطر بالقرب من الطفل قد يتسبب له في الإصابة بمرض الإكزيما، كما أن الملابس الغير قطنية تتسبب به أيضًا، والتغيرات المناخية سواء درجات الحرارة المرتفعة جدًا أو الجو الجاف أو البرد القرص.
الأطعمة الغذائية وعلاقتها بالإكزيما
تشير بعض الدراسات الإحصائية إلى أن حوالي 30% من المصابين بمرض الإكزيما قد أصابتهم بسبب تناول بعض الأطعمة التي تسبب لهم تهيج ومنها، الفراولة والمكسرات، بعض المأكولات البحرية، كذلك بعض أنواع الحليب المصنع، وبعض الأطعمة التي تحتوي على الألوان الاصطناعية.
الحالة النفسية وعلاقتها بالإكزيما
قد يكون الطفل يعاني من حالة نفسية سيئة ويشعر بالتعب أو الإرهاق خاصة خلال نومه، أو بسبب إهمال الأم له مما تسبب له في مشاعر سلبية أثرت على حالته النفسية ومن ثم صحته الجسدية، حيث إن الجلد والبشرة أكثر الأجزاء المعرضة للتأثر بأي حالة نفسية يصاب بها أي شخص بغض النظر عن عمره، فالطفل حتى وهو جنين في رحم أمه يتأثر بما يحدث حوله والحالة النفسية للأم.
طرق علاج الإكزيما عند الأطفال
بعد أن أوضحنا لكن إكزيما الرضع متى تختفي، يجب التذكير بأنه إلى الآن لا يوجد علاج محدد للشفاء التام من مرض الإكزيما إلا أن هناك العديد من طرق العلاج الآمنة على الطفل، كما تفيد في التقليل من حدة الأعراض والآلام الناجمة عنها وتحد من نشاط الإكزيما ومدى انتشارها وتمنع الالتهاب والتورم في الجلد الناتج عنها، وكل علاج يوصي به الطبيب يختلف على حسب الحالة ومدى شدتها وتفاقم الأعراض فيها.
علاج الإكزيما بالترطيب
بعد أن عرفنا إكزيما الرضع متى تختفي نشير إلى إمكانية الاعتماد على الكريمات أو المراهم المخصصة للأطفال التي ترطب الجلد، لأن بشرو الأطفال المصابين لمرض الإكزيما عادة ما تكون جافة في معظم الأوقات، ولهذا فإن استعمال المرطبات أمر مهم للغاية لا سيما بعد قيامك بغسل طفلك وتنظيفه، فكلما كانت بشرة الطفل جافة أكثر كلما زادت الحكة وبالتالي زادت الحاجة إلى استعمال الكريمات المرطبة للجلد، ولهذا فإن العامل الوقائي مهم للغاية.
علاج الإكزيما بالكريمات الكورتيزون
تعتبر مراهم الكورتيزون والمراهم الطبية التي تحتوي على الكورتيزون من العوامل الأساسية في علاج إكزيما الطفل و الإكزيما بشكل عام، كما أنه لا توجد أي خطورة من استعمالها طالما أن ذلك يتم تحت استشارة طبيب مع الالتزام بالجزعة الموصي بها، حيث أنه لا بد ألا تتجاوز 7 أيام أو 10، كما ننوه بالابتعاد التام عن استعمالها في حال إن تحسنت الحالة الصحية للمريض، والعودة إلى استعماله إن عادت بالظهور.
توجد عدة مراحل ومستويات لمدى قوة الكورتيزون منها، الموضعي بأنواعه “قوي متوسط خفيف” وبتوفر في شكل كريم أو مرهم لكن المرهم يعتبر، أقوى من الكريم بشكل عام لذلك ننصح باستخذام المراهم اكثر من الكريم بشكل دائم لا سيما للأمان بالغة الجفاف في فم الطفل.
يستحسن أن تعالج إكزيما الوجه باستخدام الكريمات لأن ذلك أنسب للوجه وأخف له، خاصة بالنسبة للأطفال، حيث لا يجب أن نعتمد على الكريمات القوية، فيمكن استخدام كريم برتوبيك أو كريم أليديل وكل هذه الكريمات تعتبر من الأدوية الخفيفة التي تلائم الأطفال ولا تشكل أي ثقل على جلدهم وتعمل من خلال جهاز المناعة.
تعد هذه العلاجات جيدة للوقاية من الإكزيما والحد من انتشارها على جلد الطفل، لكن من الأفضل أن نتجنب استخدامها مع الأطفال دون سن سنتين حيث من الممكن أن يكون لها تأثيرات عكسية عليهم، كما أنه من الأفضل أن نلتزم بالجرعة التي يحددها لنا الطبيب ولا نصرف في استخدامه لأن الإكثار فيهم يتسبب في تهيج وألم لبشرة الطفل وهو أحد الآثار الجانبية لتلك الكريمات.
لكن عادة ما تزول تلك التأثيرات الجانبية بعد عدة مرات من استخدام العلاج وتتلاشى الحساسية مع الوقت تدريجيًا.
استخدام المضادات الحيوية لعلاج الإكزيما
بعد أن عرفنا إكزيما الرضع متى تختفي نشير إلى أهمية المضادات، حيث تعتبر كريمات المضاد الحيوي وأيضًا المراهم من الأدوية التي ثبت عنها شدة فاعلتيها في علاج العديد من المشكلات الجلدية التي تصيب العديد من الناس وبصرف النظر عن فئتهم العمرية فهي من الممكن أن تستخدم للكبار والأطفال كذلك.
يمكن أن يتم الاعتماد على المضاد الحيوي الموضعي مثل البكتروبان أو البيوسيدين للمناطق الملتهبة في الجسم أو الجروح التي تنتج عن الهرش والحكة بسبب الإكزيما، وإن كانت تلك الجروح شديدة وتنتشر بشكل كامل في الجسم فقد يحتاج الطفل لتناول مضاد حيوي من خلال الفم، كما يمكن إعطاءه المضاد الحيوي بناءً على اختيار وتوصية الطبيب المختص بعلاج حالة الطفل.
مضادات الحساسية لعلاج الإكزيما
يمكنك القيام بشراء شراب أو حبوب مضادة للحساسية مثل مضادات الهيستامين كالزنك أو الكلورستهول والأتاراكس التي تخفف من الحكة المزعجة، خاصة في فترات الليل، فعلى الرغم من أن هناك بعض الأشخاص الذين يرون عدم جدوى تلك الأدوية إلا أن هناك فئة أخرى من الناس تعتمد عليها خلال فتران الليل والنوم للتمكن من النعاس، لذلك ينصح عند شرائها بالاعتماد على المضادات المنعسة التي تجعل طفلك ينام وهو مرتاح وبلا أي ألم أو انزعاج.
لا يجب شراء تلك المضادات لطفلك إن لم يكن الطبيب المختص بحالة الطفل بوصفها له، مع ضرورة الالتزام بالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب حتى لا تتسبب في آثار جانبية على طفلك.
العناية الجيدة بالطفل لعلاج الإكزيما
من المهم جدًا في فترة علاج الطفل طبيًا أن يعالج الطفل منزليًا وتعتني بحالته الصحية، فمن الضروري أن تقوم الأم أو الأم باستحمام طفلهم كل يوم لمدة 15 دقيقة على الأقل باستخدام الماء الدافئ مع الاعتماد على نوع صابون طبيعي لا يتسبب في تهيج للجلد أو التهاب، مع تجنب وضع الصابون الذي يعتمد على مواد كيميائية تتسبب في التهاب الجلد واحمراره.
نشير إلى أن هناك بعض الأخطاء الشهيرة عن الإكزيما وهي أن الأطفال الذين لديهم إكزيما يكم أم يتحمموا بشكل أقل من غيرهم، وهذا خطا كبير، حيث إن الأطفال الذين يعانون من الحساسية أو التهاب الجلد أو الإكزيما لديهم جراثيم وبكتيريا موجودة على تلك الطبقات المصابة من الجلد مما يجعلهم أكثر حاجة من غيرهم في الاستحمام بشكل يومي ومتكرر للتخلص من تلك البكتيريا والجراثيم.
عند القيام بتنشيف طفلك لا تربت على جسده إلا بلطفه وتجنب استخدام المناشف الجافة أو غبر القطنية حتى لا يتسبب ذلك في شعور طفلك بالألم والتهاب جلده أكثر، يمكنك بعد أن نشفته أن تضع أي كريم مرطب مناسب لجلد الأطفال أو حتى استعمال الفازلين والقيام بدهن طفلك به في المناطق المصابة لتجنب جفاف الجلد، وكذلك يمكنك استخدامه أكثر من مرة طوال اليوم عنك تغييرك لحفاضة الطفل.
يرجى القيام باختيار أي كريم أو مرهم أو مرطب موضوعي على جزء صغير من جلد طفلك على يده مثلًا للتأكد من أن هذا النوع جيد ولا يتسبب في أي أعراض جانبية أو تهيج الجلد الطفل واحمراره، بعدها يمكنك الاعتماد عليه بسلام.
يمكن كذلك علاج إكزيما الرضع والتخلص منها عن طريق التقليل من الأشياء التي تتسبب في تهيجها وازدياد حدتها عند طفلك، فيمكنك أن تبدأ بقص الأظافر عند طفلك حتى لا يتسبب فى زيادة الالتهاب وخدش نفسه نتيجة شعوره بالألم ورغبته الشديدة في الحكة، كما يفضل الاعتماد على نوعية صابون ومنظفات خالية من العطور أو مطهرات قوية تتسبب في تآكل جلد الطفل.
العلاج الوقائي من الإكزيما
يمكنك أن تخفف من حدة الإكزيما عند طفلك عن طريق الاعتماد على الأساليب الوقائية حيث إن تجنب العوامل البيئية والخارجية التي تؤثر على الحالة يفيد جدًا في علاجها ومنع تفاقم الحالة، ولهذا من المهم أن تأخذ احتياطاتك عند الخروج بالطفل في أوقات تغيير المواسم، لا سيما في بدايات الشتاء وفصل الصيف، حيث إن التغير في درجات الحرارة قد ينتج عنه رد فعل تحسسي قوي.
يجب الاعتماد عن رش البخور أو العطور أو المطهرات القوية بالقرب من طفلك، فقد يكون جلد طفلك حساس للغاية وشديد التأثر من تلك الأمور، ولهذا من الممكن أن يكون تخفيف تلك الأمور يفيد في منع انتشار الالتهاب لباقي أجزاء الجسم والتمكن من السيطرة عليه، ونشير إلى أن معرفة إكزيما الرضع متى تختفي يرتبط بشكل أساسي بمدى، الالتزام بالخطط الوقائية.
على الرغم من انتشار الإكزيما بين الأطفال إلا أنه لا يوجد اختبار محدد يمكن أن يشخص حالة الطفل أو تحليل أو اختبار معمل، ولهذا فإن الأطباء عادة ما يفهمون حالة الطفل من خلال الاعراض الواضحة عليه، ولهذا من المهم جدًا قبل أن نسأل عن إكزيما الرضع متى تختفي أن تكون أولى خطواتنا هي الذهاب إلى أخصائي حساسية وربو لأنه أكثر الاطباء علمًا بتلك الحالات.
هكذا فإننا نكون قد عرفنا إكزيما الرضع متى تختفي، وشرحنا لكم أهم أسبابها وأعراضها والطرق التي تساعد في التخفيف من حدتها عند طفلك، ننصح في النهاية بضرورة الاهتمام بالطفل حتى يشفى تمامًا منها.