اسلاميات

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر

  • حيث أنه بين هذه الجملة الرسول صلى الله عليه وسلم وقال في حديثه (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنا، قال النبي إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق، وغمط الناس)، أي يدل هذا على أن الكبر يضيع الحق وينكره ويجبر الناس ويحتقرهم.
  • حيث بين هذا الحديث أن حب الناس يعطي ثواب وليس من الكبر لأن الشخص يصبو يأخذ ثواب على محبة الناس، ويأخذ عقاب على كره الناس له، كما أن الشخص لا يدخل الجنة إذا كان في قلبه ذرة من كبر فلابد له أن يتواضع أمام الناس لأن الشخص إذا أعطي شخص واحد كلمة له فقد تدمره.
  • وأن الكلمة الطيبة صدقه لذلك يجب التواضع على الناس حتى ترتاح القلوب، والنفوس وحتى يدخل الشخص الجنة وقال بعض المحدثين والمفسرين أن الذرة صغيرة جدا ليس لها وزن ولا ترى بالعين المجردة، ورغم ذلك فإن الشخص قد يصاب عليها وقد يعذب عذابه شديد لأن الله تعالى حرم الكبر.
  • وأيضا الوعيد الشديد لأنها تجعل الشخص يرى قدره أعلى من قدر الغير وهذا قد يولد الشرك داخل الشخص المتكبر والتكبر ثلاثة أنواع كبروا على الله وهذا من الفواحش مثل مات ما فعل فرعون والنمرود.
  • وكبر على الرسول وهو عدم الانقياد به واتباعه وهذا ما فعله كفار أهل مكة والثالث الكبر على العبد وهو أن يستعظم نفسه ويحتقر غيره وأن يعظم من نفسه كثيرا وهذا الأشياء لا يجوز الإنسان أن يتحلى بها لأنه لا يصح له أن يشارك الله تعالى في شيء.

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من حقد

  • الحقد هو شعور قاتل يشعر به الإنسان تجاه شخص آخر ويقتل القلب من المحبة، ويكون العداوة في القلب، وسوء الظن، ويكون الحقد بعدة اشياء قد يكون حقد من مظلوم إلى الظالم بأن يحقد عليه لأنه لا يستطيع أن يأخذ منه حقه.
  • وحقد شخص على شخص بسبب شيء مميز عند هذا لا يوجد عند الحاقد، وهذا ما حرمه الشرع، والرسول لأن الشخص إذا حقد على أخوه المسلم يسود قلبه ولا يدخل الجنة، وأيضًا كأنه يعترض الله تعالى في ما يجلبه هذا الشخص من رزق وميزات، وهي خصلة ليست جيدة عند الإنسان.
  • لذلك لا يدخل الجنة من كان في داخله ذرة من الحقد لأن الشخص الذي يدخل الجنة يكون الله تعالى راض عنه كل الرضا، بأن يكون قلبه صافياً خاليا من كل شيء ومغسول من الحقد والحسد ومن الشرك.
  • ولا يكون في داخله إلا الإيمان بالله تعالى وبرسوله لأن الجنة طاهرة ولا يدخلها إلا المسلمون والطاهرين لذلك لابد من التخلص من هذه العادة السيئة حتى لا تضيع ثوابها أو إيماننا وتحرمنا من دخول الجنه.

لا يدخل الجنة من كان في قلبه ذرة من كره

  • جمع الأدلة من الكتاب، والسنة أنه لا يخلد أو يدخل الجنة شخص في داخله كره لشخص آخر لأن الجنة يدخلها القلوب البيضاء التي لا تحمل بداخلها شيء، مثل ما قال الرسول إن لا يدخل النار من كان في داخله ذرة من إيمان.
  • فإن كان الشخص داخله إيمان ولكنه فيه كره لشخص آخر فإنه لا يدخل الجنة ولا يدخل النار يظلوا في المنتصف حتى يزول كل ما في داخله من كره ويدخل الجنة وهذا لا يكون إلا برضى ورحمة الله تعالى على هذا العبد.
  • فإن الكرة قريب من الكبر وقريب من الحقد لأنه يحمل ضغينة على شخص ولا يريد له الخير، ولا يتمنى له الرضا من الله وهذا لا يريده الله تعالى لأن المؤمن، والمسلم لابد أن يكون قلبه صافياً خاليا من أي حقد أو من أي كره.

من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان دخل الجنة

  • جمع علماء السلف من خلال الكتاب، وأيضًا والسنة أن الشخص الذي في داخله ذرة من إيمان لا يدخل النار وأن دخل لا يبقى فيها، حتى أنه إذا دخل شخص مسلم النار بسبب معصية قام بفعلها فإن الله تعالى سوف يخرجه منها.
  • ولا يخلد في النار بل يعذب على قدر معصيته ويغسل من الذنوب والخطايا التي فعلها، ثم يخرج منها ويدخل إلى الجنة لأن الرسول صلي وسلم قال.

• (قال يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن برة من خير ويخرج من النار من قال لا إله إلا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير)،فمن قال إنه لا يدخل النار من كان في قلبه ذرة من إيمان فهذا حديث ثابت ومعناها أي لا يدخلها دخول كافر أين يخرج فيها مثل الكفار بل يدخلها حتى يغتسل من ذنوبه فقط ويخرج منها الى الجنة.

  • حيث وردت أحاديث كثيرة تبين ذلك ومنها (قال الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذره من كبر)، فما معنى كبر هنا فقال وأكبر وهل هو مخلد في النار فرد وقال لا يظل.
  • الكبر معناه بطر الحق والتكبر على الإنسان والتعجب من أفعاله وتقليل من شأنه ولكن لا يخلد في النار إذا كان في قلبه ذرة من إيمان بل يعذب على قدر كبير وعلى قدر احتقار الإنسان.

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر الدرر السنية

  • نعلم جيدا أن الكبر أو التكبر، والتفاخر، والتعالي كلها صفات تظل القلب، وتفسد الإيمان، وتعمل على دخول النار ووضح ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم .
  • لأن الشخص الذي يدخل الجنة نزع الله تعالى من قلبه حقد وحسد، وكما قال ونزعنا ما في صدورهم من غل فهذا هذه الآية جاء النهي الكبر الذي نعرفه وهو أن يرتفع الإنسان على الناس وعدم احتكار، وكما قال القاضي عياض ومعه بعض من المحققين أن الشخص لا يدخل الجنة.
  • دون أن يجازيه الله تعالى على ما في قلبه، وقال ايضا أنه يمكن أن يدخل إذا كرمه الله تعالى ولم يجازيه، وقالوا بأن الشخص الموحد بالله تعالى ويذكر له يدخل الجنة سواء كان في بداية موته أو بعد ما يحاسب على ما هو فيه.

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من غل

  • في بداية الإسلام كان الصحابة فقراء ورغم التواضع الذي كان فيهم، فكان النبي يخشى القليل من زعماء العرب أو القبائل لأنهم عندما يؤمنون كانوا لا يصطحبون معهم الفقراء من قبائلهم.
  • والإسلام كان مبدعه الأول هو السواسية ونزلت آية قال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله اتقاكم) وحذر الرسول من الغل.
  • وأن الشخص لابد أن يطهر قلبه وانا يحقد على غيره في الغل شيء عظيم لا يحبه الله تعالى، لأنه من التعاظم والتكبر والتفاخر على اخوك المسلم كما أن الغل يؤذي صاحبه قبل اي احد ولا يكسب منه غير النار وقلة البركة.

تناولنا فى هذا المقال ما يستوجب على كل مسلم ان يكون ملما به من معلومات بخصوص لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر وتناولنا فى هذا المقال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من حقد ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من غل وغيره من الكلمات النافعة للمومنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى