تجربتي في العيش في تركيا
تجربتي في العيش في تركيا ممتعة ومختلفة عن باقي الدول التي ذهبت إليها، حيث تتقارب العادات والتقاليد بين العرب وبين تركيا كثيرًا، هذا بالإضافة إلى أنها من البلاد الإسلامية التي تتناسب مع المسلمين والمسيحيين، كما توجد العديد من الإيجابيات والسلبيات التي وجدها خلال رحلتي لتركيا، لذا من خلال موقع البلد سوف أعرض إليكم تجربتي في العيش في تركيا في السطور التالية.
تجربتي في العيش في تركيا
الحياة في تركيا تعد مناسبة جدًا لجميع الأشخاص الوافدين من الدول العربية؛ حيث تتقارب العادات والتقاليد الخاصة بها مع العديد من البلاد الإسلامية، لكن يظل هناك العديد من الأشياء الغير مألوفة التي من الممكن مصادفتها عند الذهاب إلى تركيا.
كما أن تركيا تعد قريبة جغرافيًا من معظم البلاد العربية، فيذهب العديد من الأشخاص إلى تركيا بحثًا عن العمل، أو الذهاب للدراسة هناك، حيث تعد الحياة هناك جيدة مع أغلبيتهم، لكن من الممكن أن يتم مواجهة الكثير من العقبات والسلبيات التي توجد في تركيا.
فمن خلال تجربتي في العيش في تركيا وجدت أن الحياة تختلف تمامًا عن كافة الحياة التي يتم عرضها في التلفاز، حيث يعد الانتقال إلى تركيا تحدي كبيرًا واجهته في حياتي، واستطعت أن أتأقلم على العادات والتقاليد هناك، بالإضافة إلى التعامل مع المواطنين.
الأمر وما فيه يحتاج إلى دراسة جيدة لسلبيات وإيجابيات المجتمع التركي، ومن أبرز إيجابيات وسلبيات تركيا ما سأعرضه في التالي:
أولًا: إيجابيات الحياة في تركيا
واجهت العديد من الإيجابيات أثناء العيش في تركيا، ومن أبرز هذه الإيجابيات:
1- طبيعة تركيا الساحرة
تعد تركيا من الدول السياحية من الدرجة الأولى؛ وذلك لأن طبيعة البلد تجذب إليها العديد من السياح لزيارتها، هذا بالإضافة إلى أنها من البلاد التي تتمتع بمناخ جيد، كما أنه متنوع أيضًا وفقًا للمدينة الذي تذهب إليها، حيث يبلغ عدد محافظاتها 81 محافظة.
كل محافظة من هذه المحافظات تختلف عن الأخرى، بالإضافة إلى أن لكل منها جمالها الخاص، وطبيعتها الجذابة، والتي ينبهر بها السياح وينجذبون إليها.
2- فرص العمل في تركيا
توجد العديد من فرص العمل التي تتوافر في تركيا في شتى المجالات، لكن يجب أن يكون الوافد على علم كافي باللغة التركية، إلا أنه توجد العديد من الوظائف أيضًا التي لا تحتاج إلى اللغة التركية كالعمل في مدارس الجاليات العربية، أو العمل عبر الإنترنت.
حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يعيشون في تركيا لكنهم لا يعرفون اللغة التركية، على الرغم من ذلك فإنها تعد أحد أساسيات العمل في العديد من الوظائف الأخرى.
3- الاقتصاد في تركيا
الاقتصاد التركي يعد نقطة إيجابية مهمة في تركيا، حيث تتمتع تركيا بتقدم كبير في الاقتصاد الخاص بها، والذي يجذب إليه العديد من المستثمرين سواء كانوا الغرب أو العرب.
ذلك بالأخص في الاستثمارات العقارية التي أصبحت في نمو متزايد في كل عام عن العام الذي يليه، حيث زاد الدعم الاستثماري الذي تقوم بتركيا بمنحه للأجانب؛ بسبب الجذب الاستثماري لكافة المستثمرين حول العالم.
4- تكلفة المعيشة
تعد تركيا من الدول الغير مكلفة في المعيشة إذا تم مقارنتها بالحياة في العديد من الدول العربية الأخرى، وبالأخص في الخليج العربي، فإذا حصلت على عمل براتب متوسط يكفل لك العيش في حياة كريمة شاملة المواصلات، والشراب، والطعام، ودفع الإيجار من أجل السكن.
لكن نجد أن المدن السياحية بتركيا تكلفتها أعلى عن المدن الأخرى التي لا تعتمد على السياحة في دخلها، فنجد أن تكلفة المعيشة في بورصة، وطرابزون، وإسطنبول أعلى بكثير عن مدينة أنقرة.
على الرغم من أن أنقرة عاصمة تركيا إلا أنها من المدن التي لا تعتمد على السياحة في دخلها، لذا فإن تكلفة المعيشة بها تنخفض عن المدن السياحية الأخرى.
5- الدراسة في تركيا
واحدة من أبرز الإيجابيات التي قد تواجهك في تركيا، حيث تتسم الدراسة بتركيا بمستوى تعليمي متميز، حيث أصبح يجذب إليه العديد من الطلاب الذين يريدون إكمال دراستهم في كافة المراحل التعليمية هنا، هذا بالإضافة إلى الدراسة الجامعية بجميع كلياتها.
6- سهولة الإقامات والإجراءات للعرب
تقوم تركيا بتسهيلات خاصة للعرب في الإقامات، حيث حرصت تركيا على تعديلات جديدة للأجانب، والتي تكفل لهم حق الحصول على الجنسية، لكن بشرط أن يتم الحصول على إقامة وعقد عمل، وعمل مستمر داخل البلد.
بالإضافة إلى عمل قيد لك في الضمان الاجتماعي من قِبل صاحب العمل، على شرط الانتظام في الإقامة لمدة 5 سنوات بتركيا، وأن يكون معدل زيارة بلدك الأم في فترة الـ 5 سنوات 5 مرات فقط، بالإضافة إلى أن مدة الزيارة الواحدة لا تتعدى شهر أو شهرين.
7- الرعاية الطبية في تركيا
تعد تركيا واحدة من أبرز البلاد التي تقوم بتوفير رعاية طبية متكاملة لجميع الأشخاص داخل البلد، حيث توفر مركز للمستشفيات وللعلاج على أعلى مستوى، والتي ذاع صيتها في العالم، وبالأخص في مراكز التجميل والعمليات الجراحية، وعلاج جميع حالات الصلع.
هذا بالإضافة إلى وجود العديد من العيادات والمراكز الخاصة في إسطنبول، والتي تقوم بتقديم العديد من الخدمات الطبية بأسعار مخفضة، فهي عبارة عن عيادات ومراكز خاصة بالعرب.
تقوم وزارة الصحة التركية أيضًا بإتاحة العلاج في المستشفيات الحكومية للأجانب بالمجان للطوارئ، وحالات الولادة، والعمليات الجراحية، هذا بخلاف عمليات التجميل التي لا تستدعي الضرورة.
ثانيًا: سلبيات الحياة في تركيا
على الرغم من أنني واجهت العديد من الإيجابيات في تركيا، إلا أن هناك بعض السلبيات التي وجدتها أيضًا في البلد، ومن أبرز هذه السلبيات:
1- الاعتماد على اللغة التركية
اللغة التركية ليست من اللغات التي يتم دراستها عالميًا كاللغة الإنجليزية، أو الفرنسية، فحرص الأتراك على التمسك باللغة والتحدث بها مع جميع الأشخاص؛ خوفًا من أن تتعرض للاندثار مع مرور الوقت.
يوجد العديد من الأتراك يرفضون التحدث بأي لغة من اللغات الأخرى مع الأجانب والغرباء، ويحرصون جيدًا على التحدث باللغة التركية، لذا يجب على كل شخص وافد إلى تركيا أن يتعلم اللغة ويتحدث بها.
من الأفضل لك من خلال تجربتي في العيش في تركيا أن تتعلم اللغة التركية قبل أن تأتي إلى البلد، ومن الممكن أن تقوم بإكمال تعلم اللغة بعد دخولها، حيث توجد العديد من المعاهد المتخصصة في تعلم اللغة هناك والتمكن منها جيدًا.
2- قلة الأمن والأمان
من خلال إقامتي في إسطنبول وبصفتها واحدة من أكبر المدن التركية، وأكثرهم ازدحامًا؛ لوجود العديد من الجنسيات بها، إلا أنها أكثر المدن التي يتم التعرض للسرقات بها، هذا بالإضافة إلى العنف في العديد من المناطق بها بالأخص في الأوقات المتأخرة في الليل.
حيث يوجد العديد من الأتراك أيضًا يخشون المرور من هذه المناطق، والعيش بها، لذا نود أن نحذر من العديد من الأمور التي تحدث مع الأشخاص الوافدين إلى تركيا، لذا ننصح بالعيش في المجمعات السكنية التركية.
حيث تقدم العديد من الخدمات، بالإضافة إلى الحراسة الكاملة، وتوفير أفراد للأمن، لكن أسعارها تكون مرتفعة كثيرًا عن المباني الأهلية الأخرى والتي لا يتوافر بها حراسة، هذا بالإضافة إلى عدم حمل مبالغ مالية كبيرة.
ذكرت لكم في هذا الموضوع تجربتي في العيش في تركيا، بالإضافة إلى إيجابيات وسلبيات العيش في تركيا، ونأمل حصولكم على الإفادة المرجوة.