الأم والطفلالحمل والولادة

هل من الضروري وجود أعراض للحمل

هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟ وهل من الممكن ألا تشعر الأم بأي من أعراض الحمل؟ وما هي أسباب عدم ظهور أعراض للحمل؟

ففي بعض الأوقات ترى الحامل بأن هنالك بعض أعراض الحمل لا تظهر عليها، فيبدأ القلق في التسلسل إلى نفسها وتتساءل “هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟” وهذا تحديدًا ما سيجيب عليه موقع البلد من خلال هذا الموضوع.

هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟

الإجابة مباشرة عن سؤال “هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟” هي لا، ليس من الضروري؛ فمن الممكن عدم ظهور أعراض لأسباب مختلفة، منها ما هو طبيعي ومنها ما يكون بسبب بعض الأمور الأخرى المسببة له، ومنها:

  • تكيس المبايض، فمن الممكن أن يتسبب تكيس المبايض في عدم قدرة الأم على الحمل بتاتًا أو أنه في حالة حدوث الحمل مع تكسي المبايض فإن الحمل يكون إما بأعراض بسيطة جدًا أو بدون أعراض في المطلق.
  • خطأ في احتساب موعد الدورة، فمن الممكن أن تنسى الأم أو تخطئ في احتساب موعد الدورة الشهرية، فيكون من الصعب على الأم توقع الحمل في ذلك الوقت
  • ضعف هرمون الحمل، فقد يتسبب ضعف هرمون الحمل في ضعف أعراض الولادة، التي من الطبيعي ظهورها خلال الشهر الأول وتتزايد في الشهر الثاني ثم تقل بحلول الشهر الثالث، ويعد هرمون الحمل هو المسؤول عن جميع الأعراض التي تبين للأم أنها حامل، مثل الغثيان والدوخة وغيرها من مختلف الأعراض الأخرى.
  • الحمل خارج الرحم، فمن الطبيعي أن يؤدي الجسم عمله بشكل طبيعي، ولكن في حالة شاذة مثل حالات الحمل خارج الرحم فلن تتم هذه الأعراض بسبب عدم توفر مسببات حدوث ذلك، ولكن تظهر أعراض أخرى وهي أعراض مرضية بسبب الحمل في مكان خارج الرحم، منها النزيف الشديد والتقلصات.
  • عدم التخطيط للحمل، فقد يكون عدم التخطيط للحمل من مسببات عدم توقع الأم لحدوثه، فمن الطبيعي في حالة تخطيط الأم لعدم الإنجاب في الوقت الراهن أو استخدام إحدى وسائل الحمل وعدم تقبل الجسم لهذه الوسائل، أن تتقبل الأم الأعراض الطبيعية للحمل على أنها مشاكل طبيعية أو عارضة بسبب أي مرض عابر، ومن هنا لا تتوقع حدوث الحمل.
  • الإجهاض المبكر، فقد يتم حدوث إجهاض مبكر للأم لأي سبب، ويترتب على ذلك عدم اكتمال أعراض الحمل المصاحبة للفترة الكافية في حالات الحمل الطبيعية.

أعراض الحمل

من خلال طرحنا لسؤال “هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟” يجب استيعاب أنه ليس فقط من الممكن عدم ظهور أعراض للحمل عند النساء، ولكن أيضًا قد تختلف حدة الأعراض من سيدة لأخرى أو حتى عند نفس السيدة ولكن بحدة مختلفة من حمل لآخر.

سبب ذلك هو هرمون الحمل المسؤول عن هذه الأعراض جميعها والذي يعمل خلال الأشهر الثلاث الأولى من الحمل، حيث تشعر بعض النساء بزخم شديد في أعراض الحمل وقد لا تستطيع مجاراتها أو تحملها خلال الأشهر الثلاث الأولى.

البعض قد لا يشعر بهذه الأعراض، وليس من الضروري أن يشكل عم التعرض لأعراض الحمل أي ضرر على السيدة الحامل، ومن هنا نتساءل إذا كان الحمل بدون أعراض يعدد طبيعيًا أم لا.

هل الحمل بدون أعراض يعد حمل طبيعي؟

20% هي نسبة النساء اللاتي تم حملهن بشكل طبيعي وبدون أية أعراض للحمل، كما أنهن ام يعانين من أية أمراض أو يكون لديهن أية مشاكل بالحمل أو بعد الإنجاب.

بناءً على هذه الدراسة فليس على الأمهات القلق بشأن قلة أو ضعف أعراض الحمل، ولكن يكفي توخي الحذر والمراجعة عند الطبيب المختص للتأكد من صحة الحمل وسلامة الجنين.

لكن بالطبع هناك بعض الحالات التي جاءت فيها مشاكل لمن لم يتعرضن لأعراض الحمل، وهذه الفئة هي الأكثر تساؤلًا حول هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟

حالات وجود خطر في الحمل دون أعراض

في حالة وجود أعراض للحمل ثم اختفائها خلال الأشهر الأولى الثلاث أو قبل أن تنقضي، ففي هذه الحالة من الممكن وجود مشكلة فعلية لدى الأم أو الجنين، مثل عدم اكتمال الجنين أو تعرض السيدة للإجهاض.

في حالة عدم وجود أعراض مطلقًا، فمن الممكن في حالات نادرة أن يكون الحمل قد حدث خارج الرحم، وفي هذه الحالة غالبًا ما يتم الكشف عنه بسبب الأعراض المصاحبة له مثل النزيف الشديد والتقلصات الغير محتملة.

كيفية التعرف على الحمل بدون أعراض

من المعروف وجود أعراض الوحام لدى الأمهات بالأشهر الثلاث الأولى من الحمل، وتتمثل في بعض الأعراض المشهورة للحامل مثل النفور من الروائح المختلفة وخاصة النفَّاذة منها.

كذلك الميل للقيء أو القيء بجانب الغثيان في المتكرر في الصباح، ولكن من الممكن ألا تمر المرأة الحامل خلال الأشهر الثلاث الأولى بهذه الأعراض، فيتكرر السؤال هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟

كيف من الممكن التعرف على الحمل في حالة عدم وجود أعراض الحمل المشهورة، أما الجواب على ذلك فهو بديهي بالنسبة لغالب النساء، فتأخر الدورة الشهرية لدى السيدة يصاحبه قلق مفرط وتبني على ذلك الغالب النساء إجراء اختبار أو تحليل حمل.

فتأخر الدورة الشهرية هو المعيار الرئيسي لجميع النساء لكي يتوجهن لاختبارات الحمل المتعددة.

لكن استثناءات هذه القاعدة من النساء هن أصحاب تكيس المبايض السابق ذكره أو من تكون الدورة الشهرية لهن خفيفة جدًا أو أولئك أصحاب الحمل الغزلاني.

لذلك يجب على النساء الاتي تأخرت لديهن الدورة عمومًا بأكثر من أسبوع لموعدها أن يجرين اختبار الحمل للتأكد من وجود حمل من عدمه، حيث تبأ اللواتي تأكد لديهن الحمل في تلقي العلاج والمتابعة اللازمين.

بتكرار السؤال هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟ فقد يتم الحمل في بعض الأحيان قبل الدورة وهو من حالات الحمل بدون أعراض حيث أن الدورة الشهرية هي من أهم المقاييس التي تقيس بهن السيدات حالات الحمل لديهن.

أعراض الحمل قبل الدورة الشهرية

تختلف أعراض الحمل بالطبع من سيدة لأخرى، وقد تكون الأعراض متواجدة قبل موعد الدورة الشهرية، أي أن تكون الأعراض موجودة بشكل مبكر، وهي مثل:

  • ألم الثدي، فيرتفع هرمون البروجستيرون في حال حدوث الحمل وهذا يسبب شعور بألم بالثدي قد يصاحب إحساس بالثقل للثدي.
  • تكرار التبول، فيصاحب هرمون البروجستيرون المواكب لحالات الحمل الشعور بالحاجة للتبول عدة مرات على غير العادة، وقد يحدث ذلك خلال 14 يوم.
  • الغثيان، فيزداد الإحساس بالغثيان خلال من 4 إلى 6 أسابيع، أو بعد أيام قليلة فقط من الحمل، وهو كذلك راجع لهرمون الحمل.
  • تغيرات حول حلمة الثدي، فتتكون هالة حول الحلمة ويغمق لون ما حولها بطريقة ملحوظة وذلك قبل موعد الدورة غالبًا، وقد يكون موعده خلال ما يقارب من 7 إلى 14 أسبوع من الحمل، والذي يصاحبه بعض النتوءات حول الحلمة.
  • الإرهاق والتعب، ففي المرحلة الأولى خلال الثلاث الأشهر الأولى والمعروف أنها مصاحبة لأعراض الحمل بسبب هرمون البروجستيرون فإن الحامل تصاب بالتعب والإرهاق الظاهرين باستمرار، ولكن هذه الأعراض تبدأ في الانسحاب خلال المرحلة الثانية من الحمل.
  • نزيف الانغراس، فيستمر نزيف الانغراس من يوم إلى ثلاثة أيام، وغالبًا ما يحدث قبل أسبوع من موعد الدورة الشهرية التالية أو بعد 10 إلى 14 يوم من الحمل.
  • التقلبات المزاجية، فيرجع تغير الحالة المزاجية للأم الحامل إلى تغير نسب الهرمون وعدم استقرارها، وقد يستمر ذلك طوال فترة الحمل.
  • تغير في الشهية، فمن النساء الحوامل من يشعرن بالنفور الشديد من بعض أنواع الطعام ولو كثرت، وهذه على عكس الكثيرات اللاتي تنفتح عندهن الشهية خاصة الأشهر الأولى من الحمل.
  • الصداع والدوخة، فسبب الدوخة والصداع هم زيادة كميات الدم بالجسم وكذلك الهرمونات.
  • تذوق طعم معدني بالفم، فهو من أعراض الحمل قبل الدورة، حيث يتواجد طعم معدني بالفم إثر تناول بعض الأطعمة.
  • التقلصات الشديدة، ففي حالة التقلصات الشديدة في جانب واحد يجب على السيدة التوجه مباشرة إلى الطبيب حيث من الممكن أن يكون ذلك عرضًا للحمل خارج الرحم.

أعراض الحمل بدون حمل

سؤالنا الذي نتناولنا إجابته ألا وهو “هل من الضروري وجود أعراض للحمل؟” قد ينعكس أحيانا فيكون الناتج هو سؤال “هل يمكن أن تظهر أعراض الحمل بدون حدوث حمل؟”؟

تكون إجابته المباشرة هي نعم، قد تتعرض بعض النساء لهذا الأمر حيث تظهر لديهن بعض أعراض الحمل قبل موعد الدورة فيظنون بأنها حالة حمل.

لكن بالتوجه للطبيب وإجراء الفحص اللازم يتبين عدم حدوث أي حالات حمل، وذلك قد برجع للأسباب التالية:

  • الحالات المرضية، فيعتبر الغثيان والتعب والإرهاق العضلي من الأعراض المصاحبة للحمل، ولكنها أيضًا أعراض لمرض أنفلونزا، حيث قد يلتبس الأمر على السيدات حول هذه الأعراض في بعض الأحيان.
  • الحمل الكيميائي، فقد تظهر نتيجة الحمل إيجابية بالاختبار أو التحليل ولكن يسبقه بفترة بسيطة فقدان الأم للجنين لأي سبب كان، ولكن بفحص الأم بالموجات فوق الصوتية يتبين عدم تواجد الجنين.
  • تتبع الأعراض الجسدية، فيعد الشعور بالوخز أو بعض الأوجاع الأخرى من أعراض الحمل التي تميل إلى تتبعها السيدات الراغبات بالأمومة، ولكنها أيضًا أعراض لأمور كثيرة ومتعددة، ولا يجب أن نحصر حالات الحمل عند التعرض إليها إلا بالتأكد من اختبارات الحمل.
  • القلق المستمر بسبب الحمل، فقد تظن بعض السيدات أن التقلبات المزاجية لديها هي بسبب حدوث الحمل غير أن القلق الملازم لبعض السيدات حول الرغبة في الحمل أو تجنبه تكون سبب هذه التقلبات بشكل كبير ومباشر لهؤلاء.

إن أعراض الحمل في الغالب تظهر في الشهر الأول، وعدم ظهور هذه الأعراض له مسبباته، فليس على النساء القلق تجاه ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى