اسلاميات

ما هي الكفارة

ما هي الكفارة لأن الكفارة هي كلمة تشتق من كفر وأن كلمة كفر في اللغة العربية هي التي يكون لها الكثير من المعاني المتعددة ، فهي بضم الكاف تعني كلمة الجهود أو الأيمان القليل و نقض الشكر ، بينما كفر بفتح الكاف هي التي تشير إلى التغطية والستر ولقد سميت بهذا الاسم لأنها تستطيع أن تعمل على ستر الذنوب وإزالة المعاصي.

ما هي الكفارة 

إن الكفارة في الاصطلاح هي التي تتواجد دائما في الدلالات الخاصة بها مع الكلمة المراد منها والتي استطاع أن يعرفها أهل العلم بالعديد من التعريفات المختلفة، وأن يكون الأسم الخاص بالأفعال المقصود بها والمخصصة هي التي يتم تطبيقها في الشرع الحكيم، وذلك عن طريق ارتكبنا لذنب أو مخالفة معينة وأن الحكمة في مشروعية الكفارة هو أن المسلم يتم إلزامه بتأدية عمل صالح يتقرب به إلى الله عز وجل ويدفع عنه أثر هذه المعصية التي قد قام بارتكابه وأن العمل الصالح يكون عبارة عن عبادة أو عبارة عن عتق الرقاب أو الصيام أو إطعام المساكين.

الفرق بين الكفارة والفدية

  • لقد قال لنا الإمام الزركشي رحمه الله عليه في كتابه المنصور أن الفدية هي التي تفارق الكفارة لأن الكفارة لا تجب إلا على الشخص المذنب الذي يرغب في تقديمها لكي يمحو الذنب أو المعصية التي قد وقع بها.
  • بينما الفدية لا يشترط أبدا أن يكون سابق لها فعل ذنب أو أن هناك أي من المخالفات الشرعية فقد لا يستطيع الشخص أن يقوم بصيام شهر رمضان أو يوم من أيام رمضان بسبب المرض أو مع غير ذلك. 
  • فلابد عليه من إخراج الفدية عن تلك الأيام التي قد فتر بها بينما الكفارة هي التي يكون قبلها شيء مخالف للشرع مثل أن يرتكب المسلم شيء محظور من محظورات الحج أو أن يفطر عمدا بسبب الجماع في رمضان.

ومن هنا نتعرف على ما هي كفارة النذر ؟ وأنواع النذر ووجوب الكفارة وشروط الناذر والمنذور وكفارة النذر بالصيام : ما هي كفارة النذر؟ وأنواع النذر ووجوب الكفارة وشروط الناذر والمنذور وكفارة النذر بالصيام

أنواع الكفارات

 هناك الكثير من أنواع الكفارات والتي يكون تلك الأنواع محتوى على خمسة كفارات وهي ما يلي:-

كفارة اليمين

حيث يقوم الإنسان بكفارة اليمين وذلك عن يمينه الذي قد خلفه وأنه قد خالف ما قد حلف به وتكون معروفة كفارة الحنث وهي التي يمكننا أن نقوم بالتكفير عنها في بعض من الأشياء المعينة مثلما يلي

  • إطعام مساكين. 
  • إطعام أو كسوت عشرة مساكين. 
  • إذا كان هذا الشخص ليس لديه المقدرة في الطعام أو كسوه عشرة مساكين فعليه أن يقوم بصيام ثلاثة أيام.

كفارة الظهار

 إن كفارة الظهار هي التي يقول فيها الرجل إلى امرأة أنتي علي كظهر أمي أو من غير ذلك وتكون الكفارة الخاصة بهذا الأمر كما يلي:-

  • في البداية يجب على أن يقوم بعتق رقبة فإذا لم يكن لديه الاستطاعة على فعل هذا الأمر في يجب عليه أن يصوم صيام شهرين متتابعين .
  • بينما إذا لم يستطيع أيضا فعليه أن يقوم إطعام 60 مسكين.
  • و تلك الأعمال تكون بشكل متتابع وقبل أن يتم حدوث الجماع بين الرجل و زوجته مرة أخرى.

كفارة القتل

 هي الكفارة التي يجب علينا أن نقوم بالكفارة عنها عن طريق عتق رقبة وإذا لم يستطع الشخص فعليه أن يقوم بصيام شهرين بشكل متتابع لكي يؤدي الكفارة ويغفر له الله عز وجل.

كفارة الجماع في نهار رمضان 

إن هذه الكفارة هي التي تكون مثل تماما كفارة الظهار بكافة التفاصيل الخاصة بها وعن كيفية القيام بالكفارة عنها في خلال شهر رمضان الكريم.

شروط وجوب كفارة الجماع في نهار رمضان عند الحنابلة والشافعية

وندعوكم لقراءة موضوع ما هي كفارة اليمين ومتى تجنب كفارة اليمين وشروط وجوب الكفارة : ما هي كفارة اليمين ومتى تجنب كفارة اليمين وشروط وجوب الكفارة

شروط وجوب كفارة الصيام عند الحنفية والمالكية

  • فقد قام بقول أن الشخص الذي أفطر متعمدا في نهار شهر رمضان سواء كان هذا الإفطار. هو عبارة عن الجماع أو الشرب أو الأكل فهو كفارة. 
  • بينما إذا كان الإنزال دون الفرج فلا يكن كفارة فيه ولكن عليه القضاء. 
  • وأن الإفطار في شهر رمضان هو الذي تم ذكره في المالكية والحنفية بأنه الشخص الذي أفطر متعمدا في نهار رمضان بسبب الجماع والأكل والشرب واجبه في ذلك أن يكون قد وصل الأكل إلى الجوف.
  • بينما إذا وصل إلى الحلق فقط فلا كفارة عليها.

مقدار كفارة الجماع في الصيام

 إن كفارة الجماع التي تحدث في نهار شهر رمضان هي التي يمكننا أن نقوم بتحقيقها من خلال عتق رقبة مؤمنة سليمة من العيوب، فإذا لم يجد الشخص اي من هذه الأشياء أو ليس لديه القدرة على فعلها فلابد من أن يقوم بصيام شهرين متتابعين وإذا لم يجد فيجب عليه أن يقوم بها إطعام 60 مسكينا وأن يكون لكل منهما مقدار من الطعام معروف.

أسباب وجوب الفدية عند الفقهاء

 قد اختلف الفقهاء على الأسباب التي تتوجب القيام بتقديم الفدية والتي يكون كل منهم قد قام بقول شيء ما دون الأخر والأن سوف نتناول تلك الأشياء :-

الشافعي 

قد تم ذكر الكثير من الأسباب التي توجب الفدية على الشخص الذي يقوم الإفطار في شهر رمضان والتي يكون من ضمن تلك الأسباب ما يلي:-

  • خوف المرأة الحامل على جنينها. 
  • ايضا المرضعة على رضيعها أن يحدث له أي ضرر بسبب الصيام.
  •  وإن تلك الفدية هي التي تكون واجبة عليه حتى يستطيع أن يقوم بقضائها ولكن عليه أن يكون بقضائها قبل مجيء رمضان التالي.
  •  فإذا لم يستطع الصيام فعليه أن يكون بتقديم الفدية وهي أن يكون بمد إطعام أو إفطار شخص بدلا منهم .

ونرشح لكم قراءة موضوع هل قطرة العين أو الأنف تفطر الصائم وما هي مفطرات الصيام في الشريعة الاسلامية ؟ هل قطرة العين أو الأنف تفطر الصائم وما هي مفطرات الصيام في الشريعة الإسلامية ؟

المالكية 

  • لقد تم إتباع كافة الأسباب التي تم التعرف عليها لدى المالكية في فدية الصيام بنفس الكلمات التي تم قبولها لدى الشافعية، إلا أنهم قد قاموا بالإضافة أن اذا كان هناك شيخ كبير لا يستطيع أن يتحمل العطش في نهار رمضان فعليه أيضا أن يقوم بالإفطار و يدفع الفدية 
  • بينما اختلفوا على المرأة الحامل لأنهم قالوا أن الفدية واجبة في حقها وهناك البعض قد قام بقول أن هذه المرأة يجب عليها أن تقوم بالقضاء وليس الفدية وأن المقدار الخاص بها هو أن تقوم بتوفير الطعام لكل مسكين ولا تكثر عن مسكين واحد.

الحنفية 

  • لقد اختلف كثيرا مع المالكية والشافعية لأنهم قاموا بقول أن المراة الحامل التي تخاف على نفسها لا يجب عليها أن تقوم بالفدية وأن الشخص المريض أيضا الذي يؤخر القضاء في رمضان حتى يأتي رمضان التالي هو ليس واجب عليه الفدية أيضا.
  •  بينما اتفقوا على أن تكون واجب بأن يقومون بتقديم الطعام وذلك على الشيخ الكبير الذي قد قام بالإفطار و أنها لابد أن تخرج من مال الميت أو الشخص الذي قدر ترك الصيام بسبب عدم قدرته على الصوم إذا أوصى بها سواء كانت صاع أو نصف صاع أو تمر أو شعير.

الحنابلة

 هم الذين قد قاموا بقول أن الفدية واجب على الولي الخاص بالطفل الذي تحمله المرأة الحامل والمرأة المرضعة التي تخاف على ولدها فإنه يجب أن يقوم ولي الطفل بدفع القضاء دون الفدية.

أسباب كفارات الحج

هي التي يترتب حدوثها على كل من ترك واجب أو أمر هام من أمور وواجبات الحج أو أنه قد فعل شيء محرم من محرمات الإحرام فقد ترك رمي الجمرات أو ترك الإحرام من الميقات أو لم يكن بالوقوف بعرفة أو أنه لم يبيت في منى والمزدلفة، وأنه لا يجوز أن يقوم المسلم بالانتقال إلى كفارة غير هذه إذا عجز عن فعلها، لأن الكفارة تكون مثل ما يلي :-

 هي سبع بقرة أو شاة أو عتق بدنه فإذا عجز عن القيام بفعل ذلك فيمكنه صيام 10 أيام منهم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام بعد الرجوع إلى الوطن.

 أنواع كفارة الحج

  • كفارة القيام ببعض من الأمور والأعمال المحرمة في الحج مثل وضع الطيب والحلق. 
  • كفارة الإحصار وهي التي تمنعه من تأدية مناسك العمرة ومناسك الحج ولكي يكفر عنها لابد من ذبح شاة أو بقرة أو تقديم الطعام أو الصيام .
  • كفارة قتل الصيد وتلك الكفارة تكون مخيرا بأن يقوم بذبح ماعز مقابل الغزال أو البقرة مقابل البقرة أو أن يقوم بتقديم سعر ما يريد ذبحه وأن يشتري به أطعمة ويتصدق بها على المساكين والفقراء، بينما إذا لم يستطع أن يجد ما قتل من النعم فيجب أن يصوم عنها .
  • كفارة الجماع في الحج إن من يجامع في الحج فهو شيء محرم وأنه يجب عليه أولا أن يقوم بعتق البدن فإذا لم يكن لديه فيكون بذبح البقرة فإذا لم يستطع فيمكنه ذبح سبعا من الغنم فإذا لم يجد فيمكن أن يشتري بقيمته أطعمة ويقدمه للمساكين والفقراء بينما إذا عجز عن ذلك فهو يمكنه أن يقوم بمد الطعام يوما.
  • أنواع اليمين

    • لقد قام علماء الدين بتقسيم الأيمان إلى أربعة أنواع نوعان ليس فيهما كفارة ونوعان يجب أن نقوم بالكفارة بهما، وأن الإيمان التي تجب بها الكفارة هي أن يقوم الشخص بقول والله إني قد فعلت كذا وكذا وأنه لا يستطيع أن يفعل أو العكس وهم معروف أن اليمين المنعقدة.
    • بينما اليمنين الذين لا يجب التكفير عنهم هو أن يقول الشخص والله قد فعلت هذا الشيء وذلك ظنا منه بأنه قد قام به فعلا وهو لم يفعل كما يقول والله  فعلت كذا وهو لم يفعله ولكنه يكون مجموع في يمين اللغو.
    • بينما اليمين الغموس يعرف بأنه اليمين الغموس هي التي تعني أن يحلف الشخص كذب على شيء قد حدث له في الماضي أو أنه فعل شيئا في الماضي وهو لم يفعله ولكن هذا الشخص هو الذي يجب عليه أن يقوم بالتوبة والاستغفار لأن هذا اليمين به ذنب.

    مقدار كفارة اليمين

    • أنه يجب على المسلم أن يقوم بها كفارة اليمين فهو مخير في المقدار الخاص بالكفارة أو باليمين لأنه في بداية الأمر يجب أن يقوم بإخراج الطعام أو الكفارة أو أن يكون بإطعام عشرة مساكين لكل مسكين منهم وجبة غداء وعشاء.
    • وقد قام أصحاب المذهب الحنفي بقول أنه يمكن أن نقوم بإخراج القيمة النقدية لهذا أطعمة بدلا من إخراج الطعام أو أنه قد يمكننا بتقديمها إلى المسلم وتتحقق الكسوة  لدى جميع الفقهاء بأنها اللباس الذي يمنع العري فنقوم بتقديم للرجال القميص وتقديم للمرأة القميص والخمار. 
    • بينما خالف الشافعي هذا الراي لأنهم قالوا أن الكسوة لابد أن تكون للفقير مثلما يعتاد عليه الغني والتي يكون من بينها الرداء أو العمامة أو جلباب، بينما من لم يجد ذلك ولم يستطع فعليه أن يقوم بصوم ثلاثة أيام.

     شروط كفارة اليمين

     يشترط على أن تكون كفارة اليمين واجبة لابد من توفير ثلاثة أمور وهي تكون كالتالي  :-

  • كليف لأنه لا يجب أن تكون هناك أي كفارة على الشخص غير المكلف مثل الصبي والمجنون. 
  • عدم الإكراه لأنه لا يجب على الشخص القارئ على حلف اليمين بأن يقوم بالكفارة. 
  • القصد في اليمين حيث لا يجب الكفارة على الشخص الذي قد حلف اليمين في اللغو.
  • مشروعية اليمين أي أنه لا يجب على من يقوم بقول اليمين الغموس. 
  • تحقق الحنث في اليمين وهو أن لا يقوم المسلم بفعل الأمر الذي قد حلف أنه لن يفعله أو أن يكون بفعل الأمر الذي قد حلف أن يفعله.
  •  سقوط كفارة اليمين

     إن  كفارة اليمين هي التي تسقط من خلال أربع حالات تكون كالتالي  :-

    أن يقوم بقولها إكراه وقد ذكرها لنا الكثير من علماء الإسلام بأن هناك نوعين في الإكراه. 

  • أحدهما يكون قهريا ليست بالمسلم إرادة في ذلك والنوع الآخر هو تعرض المسلم إلى الضرب أو التهديد أو القتل وأنه لا كفارة على ذلك
  •  بينما النوع الأول هو الذي يوجب عليه الكفارة والتوبة .
    • نسيان هو عذر من الأعذار التي تسقط الكفارة عن الشخص القائم بالحلفان إذا نسي لأن الله عز وجل لقد تجاوز عن عباده النسيان بينما مذهب الحنفية قد قاموا بوجوب الكفارة على هذا الشخص  الذي قد نسى .
    • الجهل والخطأ وهو أن يقوم الشخص بإعطاء جاره درهما فيرى شخص في الظلام يعتقد بأنه جاره فيقوم بإعطاء الدراهم ويكون ظن منه بأن هذا الرجل هو جاره فقد قام المالكية والحنفية بوجوب الكفارة بينما المذهب الشافعي وابن حزم قد أسقطوا عنه الكفارة لأنه لا يعلم .
    • فقدان العقل وهي الفترة التي يتجنبها الرجل فيكم بالحلف وهو لا يعلم ما يقول فتسقط عنه الكفارة بسبب غيب عقله وعدم وعيه .

    كفارة القتل

    كفارة الزنا 

    إن الزنا هو من أكثر وأكبر الكبائر الذنوب والخطايا التي قد وعد الله عز وجل لمن يقوم بفعل لها بالعذاب المضاعف المهين  له في يوم القيامة وأن التوبة من هذا الذنب العظيم يجب أن تكون توبة نصوح وأن يقوم المسلم بترك هذا الفعل وأن يندم على فعله ولا يعود إليه مرة أخرى، وأنه لابد أن يتبع  تلك التوبة بفعل الكثير من الأعمال الصالحة والحسنات والطاعات فمن فعل ذلك بصدق فان الله قد تاب عليه وقد جعل الله هناك بعض من الحدود والعقوبات التي تظهر لمرتكبي  تلك الذنوب والتي تكون كفارة لهم عن فعل هذا الأمر، بينما من ارتكب الزنا ولم يتوقف أمره إلا عند الله عز وجل يوم القيامة فأنه إن شاء غفر له وإن شاء عذبه.

    مقالات ذات صلة

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    زر الذهاب إلى الأعلى