أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا
أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا تحاول الأمهات تجنبها قدر الإمكان، فتنتشر هذه الأسباب والحالات عند الأطفال بكثرة، حيث إن جسم الطفل يكون في مراحل نموه فيعمل الجهاز المناعي باستمرار على التصدي لأي عدوى أو حالات فطرية أو بكتيري قد يتعرض لها الطفل، ومن موقع البلد نتناول هذا الموضوع.
أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا
بسبب التعرض المستمر للأطفال من موضوع ارتفاع درجة الحرارة ليلًا، سنتطرق لأسباب ذلك وتكراره في السن المبكرة للطفل، فدرجة حرارة الطفل العادية تكون 36.5 درجة مئوية، أما لو ارتفعت تصل إلى 38 درجة، أما أكثر من ذلك فهو شديد الخطورة.
فقد ترجع أسباب ارتفاع الحرارة إلى التهابات الأذن والحلق أو التعرض للتطعيمات، التهاب المسالك البولية، حيث إن هذه العوامل تسبب تحفيز الجسم لكرات الدم البيضاء وجهاز المناعة، الذي يسبب بطبعة ارتفاع درجة الحرارة للطفل.
فللجواب المباشر على أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا، نرجع الأمر لسببين:
- مستوى هرمونات الجسم.
- حالة الجسم ومدى نشاطه.
لكن يجب علينا تناول كل جزء منهما على حدة.
ارتفاع حرارة الطفل بسبب مستوى الهرمونات بالجسم
تعد الهرمونات من أهم ما يسبب زيادة واستقرار حالة الحمى التي تصيب الطفل، مثل هرمونات الغدة النخامية والغدة الكظرية، وهرمون الكورتيزول بإفرازه من تحت منطقة المهاد.
يعد الكورتيزول منظم فعال لجميع وظائف الجسم التي تحتوي على مستقبلات هذا الهرمون، كما يساعد في عملية التمثيل الغذائي وضبط مستوى السكر بالدم، أما عن أمر علاقته بالسخونة ليلا، فهو هرمون نشط نهارًا.
حيث يعمل على تثبيط الجهاز المناعي للطفل أثناء النهار، ثم تنخفض مستوياته ليلًا، مما يسبب تنشيط الجهاز المناعي والخلايا البيضاء ومحاربة الجهاز المناعي لأي عدوى محتملة.
ارتفاع حرارة الطفل بسبب حالة الجسم ونشاطه
من الطبيعي أن الطفل يكون كثير الحركة أثناء النهار، فيحدث عدم تركيز من الجسم على أعراض المرض، وذلك بسبب متابعة الجسم للنشاط الجسدي المستمر، أما عند الاسترخاء أو النوم، يبدأ الجهاز المناعي بأعماله مع التركيز على أعراض المرض أو العدوى التي أصابت الطفل.
تعتبر النقطتين السابقتين هما أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا، وانخفاضها في النهار.
طريقة خفض درجة حرارة الطفل بأسرع وقت
بعد ذكر أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا، نتطرق لطرق خفض درجة الحرارة بأسرع وقت ممكن تجنبًا للمضاعفات، حيث إن بعض أدوية خفض الحرارة.
مثل الأسيتامينوفين والباراسيتامول وكذلك الإيبوبروفين لمن هم فوق 6 أشهر من الأطفال، تعمل هذه الأدوية على تخفيض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، كما توجد طرق أخرى من الممكن التعامل بها لتسريع خفض حرارة الطفل، ومنها:
- تحميم الطفل بالماء الفاتر، فتبخر الماء عن جسد الطفل يسبب تخفيض درجة حرارة الجسم بطريقة مباشرة.
- الكمادات الباردة، بوضع فوطة مبللة بالماء البارد على المناطق الساخنة بجسم الطفل، فذلك يعادل حرارة الجسم ويخفض من درجة حرارته.
- ينصح بعدم استخدام المواد الكحولية خارجيًا مع أي كمادات أو استحمام، فالكحول يضر بصحة الطفل.
- الملابس الخفيفة، فالملابس القطنية الخفيفة تساعد بشكل ملحوظ على خفض درجة الحرارة وتسربها من جسم الطفل.
- تبريد المحيط، فبتبريد الجو المحيط بالطفل مثل وضع مروحة أو استخدام التكييف بدرجات حرارة مناسبة أمر غاية في الأهمية خاصة بالصيف.
- المتابعة بالسوائل، يفقد الطفل الكثير من الماء ويتعرض للجفاف بسبب التعرق الشديد وفقدانه للسوائل، بما يترتب عليه ضرورة تعويض الجسم بالسوائل اللازمة،
فالماء والشوربة ومحلول الجفاف لو تطلب الأمر، مع الاهتمام بتقديم العصائر التي تحتوي فيتامين ج، مثل البرتقال والتفاح والليمون والفراولة، فهذا يحافظ على نشاط الطفل ويعوضه عما فقده من سوائل.
- الاستلقاء والراحة، فكثرة الحركة تسبب المزيد من توليد الحرارة بالجسم، مما يستدعي أن تجعلي الطفل في حالة استرخاء لكي يتمكن الجهاز المناعي من ممارسة نشاطه.
تابعي قياس حرارة طفلك بانتظام، وحافظي له على نوم هادئ، ولا توقظيه إلا ليتلقى العلاج الموصوف من الطبيب.
- لا تجعلي الطفل يستحم بالماء البارد الذي يسبب له الرعشة، فالرعشة تسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة.
- تأكدي من أن ملابس الطفل التي يرتديها في فصل الشتاء ليست شديدة الثقل مما يسبب له السخونة الزائدة ويرفع درجة الحرارة.
عمومًا ينصح بالطبع بزيارة الطبيب منذ اللحظة الأولى التي تتأكدين فيها من ارتفاع درجة حرارة الطفل.
أعراض خطيرة عند ارتفاع درجة الحرارة
هناك من الأعراض ما تظهر مع ارتفاع درجة حرارة الطفل وهي مؤشرات على وجود مشكلة كبيرة يجب أن تسعف على الفور، فإذا واجهت أحد الأعراض التالية فعليكِ سرعة التوجه للطبيب:
- الميل المستمر للنوم.
- اصفرار الوجه أو شحوب اللون، الغياب عن الوعي.
- تسارع خفقان القلب.
- برودة الأطراف.
- الجفاف الملحوظ للشفاه والفم.
- استمرار الطفل بالبكاء.
ارتفاع درجة حرارة الطفل دون سبب
بعد توضيح أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا، يجب التطرق لنقطة ذات أهمية كبيرة، حيث إن البعض قد يلاحظون ارتفاع درجة حرارة الطفل دون أسباب، وقد تكون هذه الحالة هي نوع من حمى لمنشأ غير معروف FUO وهي في الغالب تبرح الطفل وتزول دون الحاجة للعلاج.
لكن يجب الرجوع للطبيب والتأكد من سبب هذا الارتفاع المستمر بدرجات حرارة الطفل والذي هو فوق 38 درجة مئوية، ولو تم التعرف على أحد الأعراض التالية يجب الإسراع والتوجه لأقرب طبيب، ومنها:
- القيء المتكرر.
- تصلب الرقبة.
- عدم انتباه الطفل.
- صعوبة البلع.
- صعوبة التنفس.
- ألم في صدر الطفل.
أسباب ارتفاع درجة حرارة الطفل دون سبب
تناولنا أسباب ارتفاع الحرارة عند الأطفال ليلًا، أما ارتفاع الحرارة عند الأطفال دون سبب، فقد يكون لأحد الأسباب التالية:
- الأمراض الجرثومية كالتهاب الجيوب الأنفية والتهاب العظام وفيروس السل.
- خراج الأسنان.
- الخراج البطني.
- الإصابة بالذئبة الحميمية أو الروماتيزم، وأمراض التهاب المعدة.
- أنواع السرطان مثل سرطان الدم والليموفا واللوكيميا.
- فرد هرمونات ونشاط الغدة الدرقية.
- الإصابة بحمى خرابيش القطط.
- التهاب الكبد.
- تناول الطفل لأدوية مسببة لرفع درجة حرارته، مثل المضادات الحيوية، وأدوية التسكين والمهدئات وأدوية الصرع، ففي حال تناول الطفل لأي من هذه الأدوية عن طريق الخطأ يرجى التوجه بالطفل للطوارئ لعمل غسيل معوي.
إن ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل مؤشر رباني على وجود خلل في جسم الطفل، فيجب أن تتوجهي لأقرب طبيب.