فوائد حجر الفيروز
فوائد حجر الفيروز الذي يستخدم كتميمة جالبة للحظ، ويساعد على الاتصال الروحي بالعوالم الأخرى وما إلى ذلك، بالطبع أنا لا أقول الحقيقة وسنعرف الدليل على عدم صدق هذا الكلام في السطور القليلة القادمة، وسوف نعرف أيضًا فوائد حجر الفيروز، وهل له فائدة حقًا أم أنه يستخدم للزينة فقط، أم أن له فوائد أخرى قد لا يعلمها كثير منا؟!
وأيضًا سنتعرف على مكونات حجر الفيروز وأنواعه وأماكن تواجده وشيوعه، كما سنميز بين الفوائد الصحيحة والحقيقية له وبين الفوائد المغلوطة التي ذكرت في شأنه، وسوف نبدأ أولًا بذكر فوائده والتمييز بينها، فهيا بنا.
فوائد حجر الفيروز
من المعلوم أن حجر الفيروز من الأحجار الكريمة، وأينما ذكرت الأحجار الكريمة ارتبط ذكرها باستخدامها الأزلي وهو الزينة، وسنذكر الأساس التاريخي لهذا الاستخدام قبل الدخول في فوائده الصحية.
يقال أن أول من اكتشف حجر الفيروز واستخدمه كزينة هم الفراعنة القدماء، ويرجع هذا إلى اعتقاد الفراعنة القدماء أن هذا الحجر هو تميمة جالبة للحظ ويحمي من الأخطار والحظ السيء، فقد كانوا يعتقدون أن تغير لونه مؤشر دال على اقتراب الخطر.
ولم يكن حجر الفيروز عديم القيمة في زمن الفراعنة، فقد تم العثور على أواني وقوالب مزينة بحجر الفيروز في مقبرة الملك حورس، مما يدل على قيمة هذا الحجر حتى يستخدمه الملوك أنفسهم لتزيين مقابرهم بل وأعناقهم أيضًا.
وسنتطرق إلى صحة اعتقاد الفراعنة من عدمه في السطور القادمة.
تأثير حجر الفيروز على الصحة
- يحتوي حجر الفيروز على نسب عالية من معدن النحاس، ولذلك فهو مفيد للأشخاص الذين يعانون من آلام التهابات المفاصل والروماتيزم، كما يؤثر تأثيرًا إيجابيًا على الأشخاص المصابين بالتمزق في الأربطة العضلية أو كما يقال عنهم (مصابو الشّدّ العضلي).
- تقليل مشاكل الجهاز العصبي الحسي مثل: الصداع وانعدام الطاقة والحيوية، فهو يساعد على سحب الطاقة السلبية ويبددها، وبالتالي فهو يستخدم أيضًا كمضاد للاكتئاب والتوتر والمشاكل النفسية ونوبات الهلع، وذلك يرجع إلى لونه الهادئ المريح للعين وملمسه الناعم.
- يساعد على تهدئة أعراض الإصابة بارتفاع ضغط الدم الناتج عن العصبية الزائدة أو التعرض لضغوطات نفسية.
- يساعد حجر الفيروز أيضًا في تهدئة مرضى إدمان الكحوليات والمشروبات المسكرة وما إلى ذلك، يرجع ذلك إلى قدرته على مساعدة الأشخاص على الارتخاء وهدوء الأعصاب.
- يعتقد أن حجر الفيروز من الأسباب الداعمة والمقوية لأجهزتنا المناعية، لأنه يساعد على زيادة قدرة الجهاز الهضمي على استيعاب الألياف والعناصر الغذائية والمعادن بشتى أنواعها، وهذا أيضًا يساعد على تحسين صحة المعدة وتسريع عملية الهضم، وهو ما يجعله مفيدًا لكثير من مرضى الجهاز الهضمي مثل: المصابين بمرض القولون العصبي والذين يعانون من الحموضة ومشاكل البطن والنقرس وما إلى ذلك.
- يستخدم حجر الفيروز كمقوي طبيعي لحركة العظام والعمود الفقري، وبالتالي فإنه يساعد على تجاوز آلام فقرات الظهر والرقبة، وخاصة لأولئك الذين يقضون أوقاتا طويلة في الجلوس على المكتب أو قيادة السيارة أو ما شابه ذلك.
- شاع في الآونة الأخيرة استخدام حجر الفيروز كعلاج لأمراض الجهاز التنفسي مثل: الكحة والزكام وكذلك هو علاج للذين يعانون من مشكلة حساسية الأنف والربو والسعال الديكي.
- في العلاقات العاطفية، يساعد حجر الفيروز على نشر التناغم والمحبة والود والتراحم فيما بين طرفي العلاقة، حيث يساعد على تبديد وإزالة كل المشاعر السلبية التي قد تؤدي أحيانًا إلى إفساد العلاقات.
- يساعد حجر الفيروز على حل بعض المشكلات الاجتماعية، مثل: الخوف من التحدث أمام الناس أو التأتأة في الكلام وكذلك الرهاب الاجتماعي.
- يستخدم حجر الفيروز أيضًا لعدة سلبيات، منها استخدامه لأغراض الدجل والشعوذة وعمل التعويذات والأعمال السفلية.
“وهذا الاستخدام أيضًا يعود إلى زمن الفراعنة القدماء، فقد كان العوام والطبقة الفقيرة يلجئون إلى السحر والدجل لحل مشاكلهم الحياتية.”
- يستخدم حجر الفيروز في علاج مشاكل اللثة والأسنان بشكل عام.
- يعد حجر الفيروز مفيدًا ومقويًا للقلب، حيث أنه يساعد على الاسترخاء وصفاء الذهن وزيادة التركيز وزيادة الشعور بالطاقة والحيوية وإنعاش الحالة العامة، فهو موصى به من أجل حل مشاكل التقلبات المزاجية والمشاكل النفسية، كما ذكرنا مسبقًا، وهو أيضًا مشهور باسم (العامل الممتص القديم للسلبية)، وكل ذلك من خلال لمسه فقط أو ارتدائه وملامسته للجسد.
- يعتقد أن حجر الفيروز يعد ذا تأثير صحي للتخلص من آثار الإشعاعات الناتجة عن تلوث البيئة المحيطة بالشخص، وهذا مفيد جدًا لكل شخص منا خاصة أن عصرنا هذا هو عصر الثورة الصناعية المسببة للكثير من الإشعاعات الضارة.
- يستخدم حجر الفيروز في تخفيف آلام الجروح والالتهابات، بمجرد وضعه على مكان الألم يشعر المريض ببرودة، فهذا الحجر الكريم يساعد على عدم الشعور بالآلام لفترة مؤقتة.
- يعتقد البعض أن حجر الفيروز يساعد على تنقية الذات من الخصال السيئة والأفكار الخبيثة، ويرجع هذا الاعتقاد إلى أنه يساهم في طرد الأفكار الخبيثة التي تؤثر بالسلب على الآخرين.
معلومات عن حجر الفيروز
يعد حجر الفيروز مزيجًا مصنعًا من فوسفات النحاس والألمونيوم، هذا الخليط قد يكون أحيانًا أزرق اللون وأحيانًا يكون مائلًا للون الأخضر، وقد اختلف الناس في أول من اكتشفه على فريقين:
- الفريق الأول يقول بأن حجر الفيروز هو حجر كريم اكتُشف بواسطة التجار الأتراك، ويدعمون قولهم هذا بأن التجار الأتراك هم أول من تاجر به في القرون الوسطى، ولأن طرق التجارة التي ساهمت في جلب حجر الفيروز إلى أوروبا من المناجم كانت تمر بتركيا، كما كان الفرنسيين يطلقون على حجر الفيروز اسم Pierre turquoise والتي تعني (الحجر التركي) حيث كانوا ينسبون هذا الحجر إلى تركيا.
- أما الفريق الثاني وهم أصحاب الرأي الأكثر دقة في هذا الموضوع فكانوا يرجعون أصل هذا الحجر الكريم إلى عصور ما قبل الميلاد، حيث يرجعون أصل هذا الحجر الكريم إلى عهد الفرس والفراعنة في مصر القديمة، وهذا الرأي هو الأصح لأنه وكما ذكرنا مسبقًا أنه قد تم العثور على كميات كبيرة من حجر الفيروز في مقابر ملوك الفراعنة وخاصة مقبرة الملك الفرعوني حورس ما، كما كان تاج الملك توت عنخ آمون مرصعًا بأحجار الفيروز.
الرد على من يعتقد بأن حجر الفيروز جالب للحظ
كما ذكرنا سابقًا أن بعض المصريون القدماء كانوا يعتقدون أن حجر الفيروز هو جالب للحظ السعيد، ولكن المثير للاهتمام أنه رغم تقدم العلوم والفنون والآداب في عصرنا الحديث إلا أنه لا يزال هناك بعض الناس تعتقد نفس هذا الاعتقاد، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك من يجب أن يقوم بدور التوعية لهؤلاء الناس البسطاء، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- :(من كتم علما ألجمه الله بلجامٍ من نار)، وهذا يحتِّم على أهمية نشر العلم بين الناس وتوعيتهم أن هذا ليس من الدين في شيء، فالجالب الحقيقي للحظ هو العمل الشاق من أجل الوصول إلى القمة.
قال الله -تعالى-:( إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلً).