اسلاميات

أول من جهر بالقرآن

أول من جهر بالقرآن هو الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه، تعرض أصحاب النبي عليه أفضل الصلاة والسلام إلى الكثير من ألوان العذاب، وعلى الرغم من هذا لم يتوقفوا لحظة عن الدفاع عن الدين الإسلامي ونصر الدعوة الإسلامية، ولم يتمكن أحد منهم أن يقرأ القرآن جهراً أمام الكفار، ولكن الصحابي عبد الله بن مسعود قرأ القرآن جهراً بعد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أمام الكفار.

أول من جهر بالقرآن

الصحابة لهم الفضل الكبير جداً في نشر الدعوة الإسلامية، ومنهم الصحابي الذي جهر بالقرآن الكريم أمام الكفار حتى ينصر الرسول والدعوة الإسلامية حتى بعد وفاة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ظل الصحابة ينشرون الدعوة الإسلامية، ويقومون بالعديد من الفتوحات والمعارك حتى وصلوا إلى بلاد مصر وفارس والشام.

ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع اسئلة دينية سهلة وحلها وأسئلة سهلة حول القرآن: اسئلة دينية سهلة وحلها وأسئلة سهلة حول القرآن

عبد الله ابن مسعود

هو الصحابي عبد الله بن مسعود بن غافل ابن حبيب وكانت له كنية حيث كان يقال له أبو عبد الرحمن الهذلي المكينة، وكان حليف لبني ظهر وله العديد من الصفات التي كان يتصف بها ومنها الطول والوزن الخفيف جداً، وكان من أول المسلمين والمناصرين للدعوة الإسلامية وكان ترتيبه السادس في دخول الإسلام من الرجال، وشارك في العديد من الغزوات وأهمها غزوة الخندق وأحد وبدر وهاجر مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام الهجرتين، وأمه كانت من بني زهرة.

إسلام عبد الله ابن مسعود

عندما علم عبد الله ابن مسعود بالدين الإسلامي والدعوة الإسلامية لم يتأخر، وإنما أسرع في الدخول إلى الإسلام على الرغم من الكثير من المناقشات والجدال التي كان يقوم بها الكفار مع المسلمين، والنبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يستغل جميع الفرص يقوم بتوصيل الدعوة الإسلامية، وتبليغها إلى أكبر عدد من أهالي قريش بدون أن يستهين بأي شخص يدعوه إلى دخول الإسلام.

قصة أول من جهر بالقرآن

كانوا مشركين قريش يتجنبون أن يسمعوا القرآن الكريم حتى لا يتأثروا به ويخافون على أنفسهم منه فكانوا دائماً يقوموا بتعذيب كل من يجهر بالقرآن الكريم، وفي يوم من الأيام اجتمع المسلمين فقال لما يسمع أن أحداً من قريش تمكن من أن يجهر بالقرآن الكريم، فمن يستطيع أن يقوم بعمل هذا فقالوا عبد الله ابن مسعود أنا أفعل، فقال له أصحاب النبي نخاف عليك من كفار قريش نريد رجلاً أن يكون له العشيرة حتى يمتنعوا عن القيام بأي نوع من الضرر والأذى له،  فقال النبي عليه أفضل الصلاة الله هو الحامي، وهو المانع وهو الذي يتمكن من حماية عباده الضعاف، وفي صباح اليوم التالي كانوا مشركين قريش يجتمعون عند الكعبة، فجاء الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وعندما وصل إليهم بدأ يقرأ القرآن الكريم ويرفع صوته ويجهر به ويتلو عليهم سورة الرحمن، ويسترسل بها فبدأ الكفار يتساءلون من هذا الذي يقرأ القرآن، فلما عرفوا أنه يقرأ القرآن أقبلوا عليه وبدأ في تعذيبه وضربه، وعندما عاد إلى النبي عليه أفضل الصلاة والسلام واضحا على وجهه الضرب،  فقال النبي عليه أفضل الصلاة والسلام هذا لو كنت أخشى أن يحدث وأخبره أنه على استعداد إلى أن يرجع في اليوم التالي، ويقرأ القرآن جهراً أمام الكافرين فقال له النبي عليه أفضل الصلاة والسلام الى فانتم تقولون ما يكرهون أن يسمعون.

المستفاد من قصة الجهر بالقرآن

هذه قصه تدل على أن عبد الله ابن مسعود عندما جهر بالقرآن الكريم كان هناك دروس مستفادة من هذه القصة، وأهمها:

  • إخفاء العبادات بالشكل العام لأن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام عندما جاء بالدعوة الإسلامية في البداية كانت سر ثم أصبحت جهراً عندما أخبر الصحابة بها، وبدء يغدرون جميع المسلمين ثم يحرصون على أن يجبره بالصلاة لأن الجهر بالدعوة يعمل على نشرها، وبدأ يتعمد المسلمين أن يجعلوا الدعوة الإسلامية أمام الكافرين حتى ولو حاولوا أن يمنعوهم بكل ما يملكون من السبل أو يستهزئون بهم، ويشد الإيذاء عليهم.
  • تعرض الصحابي الجليل عبد الله ابن مسعود إلى الأذى والضرب على وجهه عندما جهر بالقرآن الكريم أمام الكفار، ولكن هذا الأمر لم يدفعه إلى أن يتوقف عند تلاوة القرآن الكريم، ومثله جميع الصحابة استمروا الجهر بالقرآن رغم التعرض إلى الإيذاء والضرب، ولم يتوقف حتى ينشروا الدعوة الاسلامية بالشكل الواسع.
  • الكفار كانوا يجعلون غيظ عندما يسمعون أحد المسلمين يقرأ القرآن الكريم جهراً فكان تغيظهم شيئاً فشيئاً، ويقومون بإيذاء المسلمين لأنهم يعلمون عندما يسمع الناس عن الدعوة الإسلامية يدخلون في الإسلام، ويزداد عدد المسلمين وهذا الغيظ الحقيقي للكفار، ولهذا فانهم كانوا خائفين أن يستجيب الناس لدعوة الصحابة و يسمعون القرآن الكريم.

مكانه عبد الله ابن مسعود

  • عبد الله ابن مسعود هو الصحابي السباق الدخول إلى الإسلام والذي أعتنق الدين الإسلامي قبل الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان له العديد من الأسماء والتي منها الوساد وصاحب الفطر والسواك، وتوفي وعمره 60 عاماً ودفن في منطقة البقيع، وكان من الأفراد الذين يخدمون النبي عليه أفضل الصلاة والسلام حيث أنه كان يحضر لى سواك، وعرف بين الصحابة بمهمة السواك.
  • اشتهر عبد الله ابن مسعود برعي الأغنام الخاصة بـعقبة بن معيط، وعندما مر عليه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وأبو بكر الصديق، وكان يرعى الأغنام وطلب منه أن يشرب لبن من هذه الأغنام فقال أنه مجرد راعي ولا يملك هذه الأغنام، وأنه مؤتمن عليها وطلبوا منه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أن يحضر له واحدة من هذه الأغنام التي جف لبنها وبدأ يمسح على ضرعها، ودع الخالق عزول أن يأتي باللبن فأتي اللبن الغزير من هذه الغنم، وشرب أبو بكر الصديق النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، فسألهم عبد الله ابن مسعود من هذا من علمك هذا فقال علمني ربه وتعجب عبد الله ابن مسعود وحينها علم أن هذه معجزة من معجزات النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ودخل في الدين الإسلامي وأعلن إسلامه.
  • وصفه أصحابه بالعديد من الصفات الحسنة، والتي من أهمها الفهم والفقه والورع، ولم يسبق أحد في هذه الصفات فكان يشهد له الجميع بالصفات الحسنة، وعندما اجتمع في يوم من الأيام عند علي ابن ابي طالب، فبدأ يمدحه علي ابن أبي طالب أنه رجلاً ورعاً تقياً ويحسن المجالس، ولم يحدث أحد من الصحابة هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه، فكان يدخل بيت النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كثيراً، وفي جميع الأوقات والمجالس.
  • كان عبد الله بن مسعود صاحب سر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ولقبه الصحابة بصاحب السواد أي صاحب السر، فكان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام يحبه كثيراً، وعندما صعد في يوم من الأيام على شجرة عالية وظهرت رجله النحيف السوداء بدأ الصحابة يضحكون فقال لهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام مما  تضحكون لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد.

وللتعرف علي موضوع تفسير سورة الاعلى للاطفال وما ذكر بها من أحكام إسلامية: تفسير سورة الاعلى للاطفال وما ذكر بها من أحكام إسلامية

ابن مسعود وغزوة حنين

كان الصحابي ابن مسعود من الصحابة الذين شهدوا غزوة حنين، وكان عددهم قليل، وعندما ثبت في يوم حنين فكانوا النصر قادم إليهم وأنزل الله على قلوبهم السكينة، ويوم حنين أعجب الكفار بكثرة عددهم، ولكن الله جعل الغلبة للمهاجرين والأنصار، وثبت قلوبهم وجعل النصر لهم.

ونرشح لكم قراءة موضوع أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير: أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير

وفاة عبد الله ابن مسعود

عبد الله ابن مسعود من الصحابة الذين شهدوا الهجرتين مع النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، وهاجر معه إلى الحبشة وصلى معه في القبلتين، كما أنه رافق النبي في جميع الغزوات وشهد اليرموك بعد وفاته، وهو الذي تمكن من قتل أبي جهل واتصف بالكثير من العلم والحكمة وروى عنه الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وتوفي في المدينة المنورة بعد الهجرة عام 32 هجرية، وكان عمره بضعة و 60 عام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى