قصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور
قصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور ممتعة ومثيرة، مجموعة من القصص المشوقة والمثيرة للأطفال لها معاني كبيرة، تؤثر في الطفل ويحبها وتسليه وتكسبه المهارات التي تساعده على النمو فكريًا وتؤثر على سلوكه خلال مراحل حياته، نعرضها لكم من خلال موقع البلد.
قصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور
توجد بعض حكايات الأطفال مكتوبة هادفة مع الصور والتي تزيد من ذكاء الطفل وتجعله يتعلم بعض القيم كالصدق والتعاون والرحمة والإحسان للإنسان والحيوان، وتعلمه بعض العادات المفيدة والأخلاقيات الحميدة.
بالإضافة إلى أنها تزيد من المفردات اللغوية التي تساعده على أن يكون فصيح اللسان، ونروي عليكم قصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور خلال الفقرات التالية:
1- قصة القطط الصغيرة والأميرة
الأميرة سام أميرة جميلة تحب الحيوانات والطيور كثيرًا، في نهار شتوي كانت الأميرة سام تتمشى في حديقة قصرها الكبير، كان يوجد في وسط حديقة القصر نافورة مياه كبيرة.
في أيام الصيف والربيع والخريف كانت تشرب العصافير والقطط الصغيرة من تلك النافورة، ولكن في الشتاء تجمدت مياه النافورة ولم تستطع القطط الشرب منها.
عندما رأتهم الأميرة أشفقت عليهم كثيرًا فحاولت أن تكسر الجليد الذي نتج من تجمد مياه النافورة لتشرب القطط منها لكنها لم تستطع كسره.
حاولت سام أن تجد حلًا للقطط الصغيرة فلاحظت بخار الماء الذي يخرج من فمها عندما تتكلم أو تتنفس فلمعت في رأسها فكرة يمكنها مساعدة تلك القطط المسكينة، فذهبت مسرعة لمطبخ القصر وأخذت تبحث هنا وهناك عن شيء ما فسألتها الطباخة: ماذا تريدين مولاتي؟
فوجدت سام تحمل إبريقًا من الشاي وقالت: ها قد وجدته! سألتها الطباخة قائلةً: أتريدين بعض الشاي؟ سأحضره لك لا تتعبي نفسك يا مولاتي.
فتركتها سام مهرولةً للقطط الصغيرة وفي يديها إبريق الشاي الذي يوجد به ماء ساخن وسكبته على الجليد في النافورة، فذاب الجليد وأصبحت مياه النافورة صالحة بأن تشرب منها القطط، فضحكت الطباخة وهي تقول: الآن لقد فهمت!
وشربت القطط وكانت سام في غاية السعادة لأنها ساعدت تلك القطط الصغيرة، وهكذا انتهت أحد أجمل قصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور.
2- قصة زياد والمكتبة
في إحدى المدن الصغيرة كان هناك ولد صغير يدعى زياد، زياد كان ولد يحب اللعب دائمًا ولا يحب القراءة ويكره المكتبة وكان يشعر بالملل إذا صاحبه والده إلى المكتبة.
لكن في يوم من الأيام وهو خارج من المنزل ليذهب للعب وجد أحد أبناء جيرانهم جالس أمام منزله ويبدو أنه جديد في الحي، فوجده يحمل كتابًا يقرأ فذهب ولم يعره اهتمام.
في اليوم التالي ذهب طارق للمدرسة فوجد أيضًا ذلك الولد جالس بعيدًا عن الآخرين ويحمل كتابَا آخر ويقرأ ولا يلعب مع الأولاد، فاستغرب زياد ولكنه لم يتحدث معه، وأثناء العودة من المدرسة وجد زياد ذاك الفتى يخرج من مكتبة الحي ويحمل كتابًا مختلفًا عن الذي كان معه في المدرسة.
عندما وصلا إلى منزل ذاك الولد وجده زياد أنه لم يدخل المنزل وجلس يقرأ الكتاب فأخذ الفضول زيادًا وذهب للولد وجلس بجانبه وقال له:
مرحبًا أنا زياد ما اسمك؟
رد عليه الولد: مرحبًا زياد، أنا طارق.
قال زياد: ماذا تقرأ يا طارق؟
قال طارق: أقرأ كتابًا عن حيوانات المزرعة.
قال زياد: لكن الكتب مملة جدًا.
قال طارق: لا بل هي مفيدة جدًا ويوجد منها الكتب العلمية والثقافية وقصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور، فعلى سبيل المثال هذا الكتاب يتحدث عن حيوانات المزرعة، منها البقرة والخراف والحمار والماعز والدجاج والبط والإوز.
قال زياد: أعرف أسماء كل هذه الحيوانات فما المفيد؟
قال طارق: المفيد يا زياد أنني عرفت أننا نأخذ من البقرة لبنها، ومن اللبن نصنع الجبن والزبدة، ونأخذ جلود الخراف لنصنع منها الصوف، ونأكل لحومهم، ونأخذ البيض من الدجاج ونأكل لحمها أيضًا.
قال زياد: حقًا إن الكتب مفيدة وممتعة جدًا.
سأله طارق بحماس: إذًا ستذهب معي إلى المكتبة غدًا؟
قال زياد: نعم بالتأكيد يا صديقي!
ومنذ ذلك اليوم وأصبح زياد يذهب مع طارق يوميًا إلى مكتبة الحي كي يستعيرا الكتب وقصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور ويجلسان أمام منزل طارق ليقرأ كلا منهما كتابًا.
3- قصة الأسرة المتعاونة
يحكى أن في أحد البلدان البعيدة كان هناك أسرة بسيطة تعيش في منزل صغير، وكانت الأسرة مكونة من الأم والأب والجد والابن والابنة، كما كانت الأسرة فقيرة جدًا ولا تمتلك سوى عربة خشبية وآلة لصنع الأواني الفخارية.
كان يذهب الأب في كل صباح ويجر العربة إلى السوق ليبيع الجرار الفخارية التي تصنعها الأم في المنزل، ولكن كعادة كل يوم لا يوجد من يشتري منه الجرار.
فيذهب للمنزل في آخر النهار حزينًا متألمًا من ظهره بسبب جرّه للعربة، فتمنى أن يبيع تلك الجرار ليشتري حمارًا يحمل عنه عبء جر العربة.
وكانت الابنة موهوبة تحب التلوين كثيرًا، لديها الألوان ولكن ليس لديها لوحات لترسم وتلون عليها، فتمنت أن يكون لديهم المال كي تشتري لوحات للرسم.
أما الابن فكان لديه موهبة النحت يستطيع أن يصنع أشكالًا من الطمي ومجسمات جميلة لكنه لا يملك الأدوات التي سيستخدمها في نحت تماثيله، فتمنى أن يكون غنيًا كي يستطيع شراء أدوات النحت الخاصة به.
بينما كان الجد عاجزًا بسبب مرض أصاب قدميه فتمنى أن لو كانوا أغنياء أو على الأقل لديهم المال الكافي ليشتري كرسي متحرك كي يستطيع أن يتجول هنا وهناك.
تابع قصة الأسرة المتعاونة
في يوم من الأيام عاد الأب حزينًا بسبب حادث أدى إلى تحطم عربته الخشبية وعاد حزينًا منكسرًا يحمل بقايا عربته، وأثناء الكثير من المواساة من أفراد الأسرة للأب أخذ الابن قطعة من بقايا عربة والده وأخذ بعضًا من الطمي اللين الذي تصنع منه الأم الجرار.
ثم أخذ ينحت بقطعة خشبية مدببة في الطمي حتى أصبح شكل الجرة مختلف وجميل، فأعجبت بها الأسرة وشجعوا الابن على أن يستمر في تشكيل باقي الجرار، وقالت الابنة: أنا أيضًا لدي فكرة رائعة!
وذهبت إلى غرفتها جالبةً ألوانها وبدأت في تلوين النقوش التي صنعها أخوها على الجرة فأصبح شكل الجرة رائعًا، وبدت كأنها مزهرية، فقال الجد للأم: ضعيها أمام النافذة كي تجف الألوان.
فوضعت الأم الجرة أمام النافذة ومر أحد المارة من الشارع أمام نافذة المنزل ووجد الجرة فطرق الباب وفتح له الأب فسأله الرجل قائلًا: هل تبيع لي هذه المزهرية الجميلة؟
فالتفت الأب ناحية أسرته وسألهم هل يبيعها أم لا؟
فوافقوا على بيع الجرة، ثم ألتفت إلى الرجل وقال: نعم، هي للبيع، فقال الرجل: سأشتريها منك بخمس قطع ذهبية، قال الأب: موافق، تفضل.
عندها قررت الأسرة أن تقوم بعمل ذاك المشروع الصغير، الأم تصنع الجرار، الابن ينقشها، الابنة تلونها والأب يبيعها، حتى أصبحت الأسرة غنية واشتروا كرسيًا متحركًا للجد، وعاشوا في سعادة بسبب تعاونهم.
كانت تلك المرويات من القصص الممتعة وقصص أطفال مكتوبة هادفة مع الصور التي يستفيد منها الطفل وسيكتسب منها العديد من المهارات.